الهوبيت والعفريت نافخ النار
بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله واله وصحبه ومن والاه
هذه قصة لمعاناة مضنية لاحدى الفتيات والتي ولله الحمد والمنه تخلصت منها بفضل الله وكانت اولى تجاربي في هذا المجال وما كتبت الاحداث الا بعد ان اخذت الاذن بكتابتها حفاظا على خصوصيات المرضى وكل الامر في الشفاء لله من قبل ومن بعد.
.........
*القصة على لسان صاحبها*
..
سنوات مريرة من الصراع مع التساليط الشيطانية عرقلة حياتي وزادتها تعقيدا بجانب الالم الجسدي والنفسي.
في بدايات صراعي مع الشياطين كانت تعتريني نوبات من الاحلام المزعجة والكوابيس المقيته،افزع في عز المنام أشعر بوخز داخلي وارتفاع في دقات وضربات القلب فجأة ملازمة لدقات الساعة المعلقة على الجدار يعلو رنينها في الجنبات وتعلوا أصوات غريبة في رأسي.
ثمة أشياء تحدث من حولي لا يشعر بها احدا غيري ولأنها مخيفة وغير طبيعية تثير الخوف والفزع ويساورني الشك ان الأمر يتعلق بمكائد الشياطين.
كنت أخبر أبي وامي واخوتي بما ألحظه وما ينتابني من شعور مريب وغريب،فيسخرون مني ويعولون الامر بأني ضعيفة القلب وأن لا شيئ يحدث أساسا فأنا اتوهم لاغير.
رجعت يوما من مدرستي الثانوية وأنا أشعر بدوار ورطوبة الجو ثقيلة تعصر انفاسي،أمسحي عرقي المتصبب بكفي،صوب غرفتي اتجهت لارمي جسدي المنهك على سريري،أفتح نافذة الغرفة وانظر الى كثبان الرمل المحيط بالمنزل حيث تختلط حرارة الشمس والريح وذرات الرمل،غير اني ارى أشباحا تنفض عنها الرمل وكأنهم مصنعون من الطين،يتجهون نحوي فاسرع بإغلاق النافذة واملأ غرفتي بصرخة صاخبة تجعل افراد الاسرة يهرعون الى نجدتي،فأرمي جسدي بحضن أمي كطفلة أفزعها كلب مسعور.
هدأ روعي قليلا فيسألوني عن ما اخافني لأخبرهم أنني رأيت أقزاما يخرجون من الرمل توحي أشكالهم وكأنهم صنعوا من الطين يتجهون نحوي،كنت حينها أخبرهم وأمسح على جبهتي مقاومة الدوار واضغط بقوة على اسناني وكاني ادفع عني الشر.
بدأت ملامح القلق تطفوا على جبين والداي والحيرة تصبغ الوان الغرفة والذهول يعتقل الجميع.
وعلى المقيل كان الحديث يدور حول ما يحصل لي ويتبادل افراد الاسره الاراء والحلول،واخيرا اتفقوا على الذهاب بي لأحد الرقاه المعروفين،وبدأت أولى حلقات المعاناه الحقه.
بدأ الراقي بتلاوته وعصى خيزان بيده وبين الفينة والاخرى يرفعها ملوحا باستخدامها وانا ارمقه بخوف وبوعي متكامل،قراءة يتخللها الوعد والوعيد وانتفاخ الاوداج وكانني امام سجان.
لم يحصل لي اي شيئ سوى صداع خفيف بجزء من راسي ولم يكن مؤلما لذالك الحد.
بعد خروجنا من منزل الراقي مررنا على سوقا قريب يرافقني والدي واخي الاكبر اتوسطهم وأمشي وكأن على رأسي الطير.
السيارة كانت تنتظرنا بمحاذاة السوق ووسط حشد من الناس،لمحته لأول مره عجوزا قصير القامة برأس ضخم وعينان تكاد تخرج من وجهه رث الملبس متعفن الجسد بقدم مبتورة من اسفل الركبة احدب القامة يكاد ثقل رأسه يطيح به على وجهه،يتكئ على عكازته القصيره مثله يكسوا صدره صفوفا من الخرز مختلف الاحجام والالوان.
فاتحا فمه يتدلى لسانه كالكلب يلهث،وحين راني اخترق الحشد واتجه ناحيتي يتقفز على عكازته،حينها كنت اخبر والدي واشير باتجاهه لاكن لا احد يراه غيري،اقترب مني براسه الضخم الاصلع وكأنة جلد مدبوغ اثرت فيه حرارة الشمس والرياح الحاره المحملة بالاتربة والغبار.
أخذ والدي بيدي يجرني الى السيارة،بينما المسخ يقترب نحوي فشعرت بثقل في لساني افقدني الكلام وكلما اقترب أكثر أشم رائحة تنبعث منه كريهة كرائحة الجلد المتعفن،وعيناه ترمقاني بنظرات غريبة تلك العينان الكبيرة والواسعة التي لا تتناسق مع وجهه المرعب وفمه المفتوح ولسانه المتدلي،تكاد تلك العينين ان ينفجر بؤبؤها المتمجمج بينما يلوح نحوي بعكازه ويتقفز كغراب يحاول وخزي ويصدر صوتا ينعق به كضفدع امزوني.
استقلنا السياره راجعين للمنزل بينما كنت اسرق نظرات خلف الزجاج الخلفي لاراه واقفا لغيب وسط الجموع المحتشدة في زحمة السوق.
(للقصة بقية)
يتبع
....
دمتم بخير
بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله واله وصحبه ومن والاه
هذه قصة لمعاناة مضنية لاحدى الفتيات والتي ولله الحمد والمنه تخلصت منها بفضل الله وكانت اولى تجاربي في هذا المجال وما كتبت الاحداث الا بعد ان اخذت الاذن بكتابتها حفاظا على خصوصيات المرضى وكل الامر في الشفاء لله من قبل ومن بعد.
.........
*القصة على لسان صاحبها*
..
سنوات مريرة من الصراع مع التساليط الشيطانية عرقلة حياتي وزادتها تعقيدا بجانب الالم الجسدي والنفسي.
في بدايات صراعي مع الشياطين كانت تعتريني نوبات من الاحلام المزعجة والكوابيس المقيته،افزع في عز المنام أشعر بوخز داخلي وارتفاع في دقات وضربات القلب فجأة ملازمة لدقات الساعة المعلقة على الجدار يعلو رنينها في الجنبات وتعلوا أصوات غريبة في رأسي.
ثمة أشياء تحدث من حولي لا يشعر بها احدا غيري ولأنها مخيفة وغير طبيعية تثير الخوف والفزع ويساورني الشك ان الأمر يتعلق بمكائد الشياطين.
كنت أخبر أبي وامي واخوتي بما ألحظه وما ينتابني من شعور مريب وغريب،فيسخرون مني ويعولون الامر بأني ضعيفة القلب وأن لا شيئ يحدث أساسا فأنا اتوهم لاغير.
رجعت يوما من مدرستي الثانوية وأنا أشعر بدوار ورطوبة الجو ثقيلة تعصر انفاسي،أمسحي عرقي المتصبب بكفي،صوب غرفتي اتجهت لارمي جسدي المنهك على سريري،أفتح نافذة الغرفة وانظر الى كثبان الرمل المحيط بالمنزل حيث تختلط حرارة الشمس والريح وذرات الرمل،غير اني ارى أشباحا تنفض عنها الرمل وكأنهم مصنعون من الطين،يتجهون نحوي فاسرع بإغلاق النافذة واملأ غرفتي بصرخة صاخبة تجعل افراد الاسرة يهرعون الى نجدتي،فأرمي جسدي بحضن أمي كطفلة أفزعها كلب مسعور.
هدأ روعي قليلا فيسألوني عن ما اخافني لأخبرهم أنني رأيت أقزاما يخرجون من الرمل توحي أشكالهم وكأنهم صنعوا من الطين يتجهون نحوي،كنت حينها أخبرهم وأمسح على جبهتي مقاومة الدوار واضغط بقوة على اسناني وكاني ادفع عني الشر.
بدأت ملامح القلق تطفوا على جبين والداي والحيرة تصبغ الوان الغرفة والذهول يعتقل الجميع.
وعلى المقيل كان الحديث يدور حول ما يحصل لي ويتبادل افراد الاسره الاراء والحلول،واخيرا اتفقوا على الذهاب بي لأحد الرقاه المعروفين،وبدأت أولى حلقات المعاناه الحقه.
بدأ الراقي بتلاوته وعصى خيزان بيده وبين الفينة والاخرى يرفعها ملوحا باستخدامها وانا ارمقه بخوف وبوعي متكامل،قراءة يتخللها الوعد والوعيد وانتفاخ الاوداج وكانني امام سجان.
لم يحصل لي اي شيئ سوى صداع خفيف بجزء من راسي ولم يكن مؤلما لذالك الحد.
بعد خروجنا من منزل الراقي مررنا على سوقا قريب يرافقني والدي واخي الاكبر اتوسطهم وأمشي وكأن على رأسي الطير.
السيارة كانت تنتظرنا بمحاذاة السوق ووسط حشد من الناس،لمحته لأول مره عجوزا قصير القامة برأس ضخم وعينان تكاد تخرج من وجهه رث الملبس متعفن الجسد بقدم مبتورة من اسفل الركبة احدب القامة يكاد ثقل رأسه يطيح به على وجهه،يتكئ على عكازته القصيره مثله يكسوا صدره صفوفا من الخرز مختلف الاحجام والالوان.
فاتحا فمه يتدلى لسانه كالكلب يلهث،وحين راني اخترق الحشد واتجه ناحيتي يتقفز على عكازته،حينها كنت اخبر والدي واشير باتجاهه لاكن لا احد يراه غيري،اقترب مني براسه الضخم الاصلع وكأنة جلد مدبوغ اثرت فيه حرارة الشمس والرياح الحاره المحملة بالاتربة والغبار.
أخذ والدي بيدي يجرني الى السيارة،بينما المسخ يقترب نحوي فشعرت بثقل في لساني افقدني الكلام وكلما اقترب أكثر أشم رائحة تنبعث منه كريهة كرائحة الجلد المتعفن،وعيناه ترمقاني بنظرات غريبة تلك العينان الكبيرة والواسعة التي لا تتناسق مع وجهه المرعب وفمه المفتوح ولسانه المتدلي،تكاد تلك العينين ان ينفجر بؤبؤها المتمجمج بينما يلوح نحوي بعكازه ويتقفز كغراب يحاول وخزي ويصدر صوتا ينعق به كضفدع امزوني.
استقلنا السياره راجعين للمنزل بينما كنت اسرق نظرات خلف الزجاج الخلفي لاراه واقفا لغيب وسط الجموع المحتشدة في زحمة السوق.
(للقصة بقية)
يتبع
....
دمتم بخير