الهوبيت والعفريت نافخ النار
الجزء السادس.
بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمدلله رب العالمين ناصر المستضعفين وصلى الله وسلم على حبيبنا وسيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين واله الطيبين الطاهرين وصحبه أجمعين .
أحباب أسرار الطيبون جميعا لاسباب عدة تأخرت في إكمال هذه القصه وها أنا اكملها نزولا عند طلبكم.
فمملكة أسرار تستحق منا كل اهتمام وتستحق إثراء محتواها بكل جديد في كل المجالات ومنها كتابة القصص الواقعية وسردها بطرق فنية إبداعية.
لا ندعي أننا مبدعون او كتابا أو لغويون غير أنه علينا المقاربة قدر الإمكان الكتابة بالفصحى كون منتدى كاسرار يعتبر منارة علمية زواره واعضاءه من مختلف دول العالم.
...تكملة القصة...
استمرت معاناتي على الرغم أننا تركنا منزلنا نازحين إلى العاصمة غير أنها هي الأخرى عرضة للقصف الجوي بينما انا عرضة لهذا التسلط الشيطاني الذي لا إشارات واضحة تدل على توقفه عن ملاحقتي.
..
في أحد الأحياء القديمة وجد والدي شقة استاجرها من صاحب البناية المكونه من طابقين متهالكين.
جدران الغرف مسودة ومتشققه والغرف صغيرة ومدخل البناية مقوس وكانه تعاقبت عليه عصور غابره.
الطابق العلوي يسكن فيه صاحب البناية وعائلته فهو رجلا طاعن في السن وزوجتة عجوزا عبوس لا تتوقف عن إحراق التبغ وسحب دخان شيشتها ونفثه في الهواء.
غير أنها بين الحين والآخر تطارد قططها السمينة إلى الشارع المحاذي كي تغفو تحت أشعة الشمس بحثا عن الدفء المفقود في غرف انكمشت لشدة السقيع.
منذ الوهلة الأولى اخافتني نبرة صوتها وحدة لهجتها ووحشية عينيها الزائغتين.
تخطينا أسبوعين بالتمام تجاهلت مرضي ومعاناتي فقد قضيت معظم الوقت اتجول مع اسرتي في معالم المدينة القديمة العتيقة الجميلة بنمطها المعماري الفريد.
ماتركنا معلما أو متنزها الا ومررنا به وتنفسنا الصعداء حين زيارته.
غير إنه يمزق تلك الفرحة حين نعود لشقتنا وصاحبة البناية ترقبنا وتنفث دخان تبغها نحونا فتعيد إلى ذاكرتي ذالك العفريت المرعب والذي بالكاد نجوت منه.
....
في ممر ضيق يفصل غرف الشقه بعد صلاة العشاء وبينما انا اتنقل من غرفة لأخرى وقف أمامي فجاءة عاريا يكاد راسه يلامس السقف يمد الي يديه والتي تبرز منها أظافره الطويله وكأنها صنعت من النحاس فاتحا فاه يصدر صوتا كفحل جمل هائج يخرج منه دخان نتن كريه الرائحة.
وقفت عاجزة عن الصراخ أو الهرب أحاط بي الخوف وتقفلت مفاصلي وتسمرت قدماي.
اقترب وكان الدخان غيمة تلفني اكتم أنفاسي حتى لا تتسرب رائحته المنبعثه إلى رئتاي.
عجزت عن مقاومة السقوط وفقدان الوعي لاسقط أرضا بينما ماتبقى من ذاكرتي هو أنه كان يشج وجهي باظافره النحاسيه.
لا أدري كم هي المدة غير أنني افقت بين يدي امرأة تحمل في يديها سيخا من الحديد محمرا كالجمر تضغط به مفرق رأسي كيا كاد يخترق عظم جمجمتي.
.....
يتبع
دمتم بخير
الجزء السادس.
بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمدلله رب العالمين ناصر المستضعفين وصلى الله وسلم على حبيبنا وسيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين واله الطيبين الطاهرين وصحبه أجمعين .
أحباب أسرار الطيبون جميعا لاسباب عدة تأخرت في إكمال هذه القصه وها أنا اكملها نزولا عند طلبكم.
فمملكة أسرار تستحق منا كل اهتمام وتستحق إثراء محتواها بكل جديد في كل المجالات ومنها كتابة القصص الواقعية وسردها بطرق فنية إبداعية.
لا ندعي أننا مبدعون او كتابا أو لغويون غير أنه علينا المقاربة قدر الإمكان الكتابة بالفصحى كون منتدى كاسرار يعتبر منارة علمية زواره واعضاءه من مختلف دول العالم.
...تكملة القصة...
استمرت معاناتي على الرغم أننا تركنا منزلنا نازحين إلى العاصمة غير أنها هي الأخرى عرضة للقصف الجوي بينما انا عرضة لهذا التسلط الشيطاني الذي لا إشارات واضحة تدل على توقفه عن ملاحقتي.
..
في أحد الأحياء القديمة وجد والدي شقة استاجرها من صاحب البناية المكونه من طابقين متهالكين.
جدران الغرف مسودة ومتشققه والغرف صغيرة ومدخل البناية مقوس وكانه تعاقبت عليه عصور غابره.
الطابق العلوي يسكن فيه صاحب البناية وعائلته فهو رجلا طاعن في السن وزوجتة عجوزا عبوس لا تتوقف عن إحراق التبغ وسحب دخان شيشتها ونفثه في الهواء.
غير أنها بين الحين والآخر تطارد قططها السمينة إلى الشارع المحاذي كي تغفو تحت أشعة الشمس بحثا عن الدفء المفقود في غرف انكمشت لشدة السقيع.
منذ الوهلة الأولى اخافتني نبرة صوتها وحدة لهجتها ووحشية عينيها الزائغتين.
تخطينا أسبوعين بالتمام تجاهلت مرضي ومعاناتي فقد قضيت معظم الوقت اتجول مع اسرتي في معالم المدينة القديمة العتيقة الجميلة بنمطها المعماري الفريد.
ماتركنا معلما أو متنزها الا ومررنا به وتنفسنا الصعداء حين زيارته.
غير إنه يمزق تلك الفرحة حين نعود لشقتنا وصاحبة البناية ترقبنا وتنفث دخان تبغها نحونا فتعيد إلى ذاكرتي ذالك العفريت المرعب والذي بالكاد نجوت منه.
....
في ممر ضيق يفصل غرف الشقه بعد صلاة العشاء وبينما انا اتنقل من غرفة لأخرى وقف أمامي فجاءة عاريا يكاد راسه يلامس السقف يمد الي يديه والتي تبرز منها أظافره الطويله وكأنها صنعت من النحاس فاتحا فاه يصدر صوتا كفحل جمل هائج يخرج منه دخان نتن كريه الرائحة.
وقفت عاجزة عن الصراخ أو الهرب أحاط بي الخوف وتقفلت مفاصلي وتسمرت قدماي.
اقترب وكان الدخان غيمة تلفني اكتم أنفاسي حتى لا تتسرب رائحته المنبعثه إلى رئتاي.
عجزت عن مقاومة السقوط وفقدان الوعي لاسقط أرضا بينما ماتبقى من ذاكرتي هو أنه كان يشج وجهي باظافره النحاسيه.
لا أدري كم هي المدة غير أنني افقت بين يدي امرأة تحمل في يديها سيخا من الحديد محمرا كالجمر تضغط به مفرق رأسي كيا كاد يخترق عظم جمجمتي.
.....
يتبع
دمتم بخير