الجد العفريت .
بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله واله وصحبه.
واخيرا يصطحب زوجته وطفلتيهما،طفلة في عامها الخامس،،عاما ناشفا ملتهبا بالاحداث لايحمل في فصوله أحلاما بل يحمل أحداثا وأصواتا لقذائف وقنابل وعجيج اصوات المدرعات والعربات في شوارع محترقه.
أما الطفله الصغرى فهي لاتزال بحضن أمها الدافئ تخربش بأناملها الصغيره عبثا طفوليا مايلبث أثره حتى تذروه الشمس العابرة كل يوم بسماء مدينتهم المنكوبه .
توجهت سيارتهم الى القريه الجبليه حيث تم تجهيز بيت احد اقاربهم ليسكنوا فيه ريثما يستقر الوضع وتهدأ الحرب.
بيتا يتألف من طابقين مهجورا منذ سنوات،وما إن وصلوا حتى قام الأقارب بنقل الاثاث الى المنزل،لينقضي نصف نهار ذالك اليوم في السفر وترتيب اغراض البيت.
تتوسط الشمس طريقها في السماء وبعد تناول الغداء والذهاب لغرفة المقيل يرقب طفلته وهي تركض من غرفة لأخرى فرحة وتتعلق بالنوافذ وتتطلع الى الحقل المحيط بالمنزل كما تمعن بالنظر الى السحب العقيمة الجاثمة على القمم القريبه.
الجد العفريت ؟
يقترب الاب فيحتضنها فتبادله الضحك الطفولي مما يبدوا ان خميرة الفرح ارتفعت لكليهما.
الأم تحتضن طفلتها وبين الحين والاخر تقبلها بينما الصغيرة قلبها بدا يدق اجراس النوم.
بينما لاتزال كوابيس الدمار تنقش على بنايات المدينة بأناملها الخشنة قصص الموت.
جاء الليل وارخى سدوله ليقطع وحشته طرقات باب البيت،يذهب الاب ليرى من هو الطارق،فيتفاجئ عندما لا يجد احدا.
اغلق الباب وهم راجعا وإذا به يسمع طرقة صغيره مما يجعله يعود ليفتح الباب ولاكن لا أثر لاحد.
أنكمش على نفسه واستتعاذ من الشيطان وظن انه توهم او ان مصدر الصوت مكان اخر.
لم يكن ليعلم أن الاشباح ستزورهم ليلا وستباغت غفواتهم وسيحيل سعادتهم بالعوده الى الم سيظل محفورا بذاكرتهم الوهنه .
مر أسبوع كامل دون تكرار ما حدث في الليلة الاولى،مما اعاد الامان والشعور بالطمأنينه.
قرر الاب السفر الى العاصمة بعد أن وجد عملا عند احد رفاقه.
بعد مرور ما يقارب الشهرين،وبينما الام على حافة سريرها وبجانبها طفلتيها وعلى الجدار المقابل مرآه مستطيله كبيره،في ليلة غائمة تظن انها تتوهم مرور شخص في المرآه فتنهض لتقترب واذا بها لاترى صورتها بل صورة شخص لاتعرفه لتتقهر الى الخلف مع شهقة مصحوبة بخوف،تنظر خلفها لاتجد شيئا،تستعيذ بالله من الشيطان وتحدث نفسها بأنها تتوهم،تعيد الكره وتسير ببطء نحو المرآه وكأنها تدوس على حقل ألغام،لتتأمل وجهها بالمرآه حينها تأكدت انه وجهها.
تمر ايام دون ايا من تلك الاحداث،بينما تخرج الام كعادتها لجلب الماء من الخزان القريب من المنزل تعود في احد الايام وطفلتها الصغيره قد قام شخص بتغيير ملابسها بينما اختها بجانبها تقوم بملاعبتها،تشك في نفسها انها من غيرت لها ونست ذالك بما ان مفتاح الخزانه مطروحا بالاعلى وتوهم نفسها بأنها هي من بدلت لها فمستحيلا دخول اي شخص للبيت عند خروجها.
كل نهار جديد يحمل في طياته مفاجأت جديدة وماعليها سوى المثابره في ربط جأشها وتطمين نفسها ان مايحدث مجرد اوهام عابره لا وجود للاشباح اي صلة بها.
ومع توالي الصفعات تقرع اجراس الابتهال الى الله بان يحفظها وطفلتيها من كل شر يحيط بهم.
غائمة كانت هي الشمس يومها لم تكن لها طاقة للخروج من منزلها لجلب الماء ولم تكن تعلم ان شروق شمس اليوم لم يكن مميزا حيث انه يحمل لها مفاجئة من العيار الثقيل.
يوشك النهار على الانتهاء فتسرع لجلب الماء قبل غروب الشمس،وتغلق منزلها بقفل حتى تطمئن لسلامة طفلتيها.
قامت بنقل عبوات الماء بجانب الباب،وتقوم بفتحه وتهم بالدخول تمشي متجهة لغرفتها لإطمئنان على طفلتيها،وعند الأقتراب من باب غرفتها إذا بها رجلا عجوزا بثوبا ابيض وقبعة بيضاء يحمل الصغيرة بصدره ويقبلها بينما يلاعب الطفله الثانية.
تصدر الام صراخا مليئا بالخوف وتتقهقر للخروج مواصلة الصياح.
يتبعها العجوز ليلحق بها خارج المنزل مع هروع الجيران نحوها لإغاتها بينما لا يرون احدا.
تسقط المرأة على الارض مغمى عليها بينما العجوز يخنقها ليتركها صريعة على الارض.
يتفقد الجيران المكان لا يجدون شيئا بينما الام مازالت بحالة إغماء ليتم نقلها الى المستشفى.
يعود الزوج ليعتني بزوجته ويذهب بها الى مشائخ لمعالجتها،لاكنها فقدت صوتها لتصبح خرساء بشكلا حير الاطباء ومن ثم الرقاه.
انتقلت الاسره الى منزلا اخر وبعد مضي شهورا عدة استعادة الام صوتها مع وجود ثقلا بلسانها،لتسأل ابنتها منذ متى دخل العجوز؟
لتتفاجئ بانه يدخل كل يوم ليعتني بها وبأختها ويقول لها لاتخبري أمك بانني اعتني بكما.
بدت في ذاكرت الام تلك المباني والركام وذالك المبنى المنحي على اعمدته كذالك العجوز المستند على عكازته عندما لحق بها وهي لاتقوى على الحراك بقبضته.
نهاية مقالة الجد العفريت دمتم بكل خير .
بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله واله وصحبه.
واخيرا يصطحب زوجته وطفلتيهما،طفلة في عامها الخامس،،عاما ناشفا ملتهبا بالاحداث لايحمل في فصوله أحلاما بل يحمل أحداثا وأصواتا لقذائف وقنابل وعجيج اصوات المدرعات والعربات في شوارع محترقه.
أما الطفله الصغرى فهي لاتزال بحضن أمها الدافئ تخربش بأناملها الصغيره عبثا طفوليا مايلبث أثره حتى تذروه الشمس العابرة كل يوم بسماء مدينتهم المنكوبه .
توجهت سيارتهم الى القريه الجبليه حيث تم تجهيز بيت احد اقاربهم ليسكنوا فيه ريثما يستقر الوضع وتهدأ الحرب.
بيتا يتألف من طابقين مهجورا منذ سنوات،وما إن وصلوا حتى قام الأقارب بنقل الاثاث الى المنزل،لينقضي نصف نهار ذالك اليوم في السفر وترتيب اغراض البيت.
تتوسط الشمس طريقها في السماء وبعد تناول الغداء والذهاب لغرفة المقيل يرقب طفلته وهي تركض من غرفة لأخرى فرحة وتتعلق بالنوافذ وتتطلع الى الحقل المحيط بالمنزل كما تمعن بالنظر الى السحب العقيمة الجاثمة على القمم القريبه.
الجد العفريت ؟
يقترب الاب فيحتضنها فتبادله الضحك الطفولي مما يبدوا ان خميرة الفرح ارتفعت لكليهما.
الأم تحتضن طفلتها وبين الحين والاخر تقبلها بينما الصغيرة قلبها بدا يدق اجراس النوم.
بينما لاتزال كوابيس الدمار تنقش على بنايات المدينة بأناملها الخشنة قصص الموت.
جاء الليل وارخى سدوله ليقطع وحشته طرقات باب البيت،يذهب الاب ليرى من هو الطارق،فيتفاجئ عندما لا يجد احدا.
اغلق الباب وهم راجعا وإذا به يسمع طرقة صغيره مما يجعله يعود ليفتح الباب ولاكن لا أثر لاحد.
أنكمش على نفسه واستتعاذ من الشيطان وظن انه توهم او ان مصدر الصوت مكان اخر.
لم يكن ليعلم أن الاشباح ستزورهم ليلا وستباغت غفواتهم وسيحيل سعادتهم بالعوده الى الم سيظل محفورا بذاكرتهم الوهنه .
مر أسبوع كامل دون تكرار ما حدث في الليلة الاولى،مما اعاد الامان والشعور بالطمأنينه.
قرر الاب السفر الى العاصمة بعد أن وجد عملا عند احد رفاقه.
بعد مرور ما يقارب الشهرين،وبينما الام على حافة سريرها وبجانبها طفلتيها وعلى الجدار المقابل مرآه مستطيله كبيره،في ليلة غائمة تظن انها تتوهم مرور شخص في المرآه فتنهض لتقترب واذا بها لاترى صورتها بل صورة شخص لاتعرفه لتتقهر الى الخلف مع شهقة مصحوبة بخوف،تنظر خلفها لاتجد شيئا،تستعيذ بالله من الشيطان وتحدث نفسها بأنها تتوهم،تعيد الكره وتسير ببطء نحو المرآه وكأنها تدوس على حقل ألغام،لتتأمل وجهها بالمرآه حينها تأكدت انه وجهها.
تمر ايام دون ايا من تلك الاحداث،بينما تخرج الام كعادتها لجلب الماء من الخزان القريب من المنزل تعود في احد الايام وطفلتها الصغيره قد قام شخص بتغيير ملابسها بينما اختها بجانبها تقوم بملاعبتها،تشك في نفسها انها من غيرت لها ونست ذالك بما ان مفتاح الخزانه مطروحا بالاعلى وتوهم نفسها بأنها هي من بدلت لها فمستحيلا دخول اي شخص للبيت عند خروجها.
كل نهار جديد يحمل في طياته مفاجأت جديدة وماعليها سوى المثابره في ربط جأشها وتطمين نفسها ان مايحدث مجرد اوهام عابره لا وجود للاشباح اي صلة بها.
ومع توالي الصفعات تقرع اجراس الابتهال الى الله بان يحفظها وطفلتيها من كل شر يحيط بهم.
غائمة كانت هي الشمس يومها لم تكن لها طاقة للخروج من منزلها لجلب الماء ولم تكن تعلم ان شروق شمس اليوم لم يكن مميزا حيث انه يحمل لها مفاجئة من العيار الثقيل.
يوشك النهار على الانتهاء فتسرع لجلب الماء قبل غروب الشمس،وتغلق منزلها بقفل حتى تطمئن لسلامة طفلتيها.
قامت بنقل عبوات الماء بجانب الباب،وتقوم بفتحه وتهم بالدخول تمشي متجهة لغرفتها لإطمئنان على طفلتيها،وعند الأقتراب من باب غرفتها إذا بها رجلا عجوزا بثوبا ابيض وقبعة بيضاء يحمل الصغيرة بصدره ويقبلها بينما يلاعب الطفله الثانية.
تصدر الام صراخا مليئا بالخوف وتتقهقر للخروج مواصلة الصياح.
يتبعها العجوز ليلحق بها خارج المنزل مع هروع الجيران نحوها لإغاتها بينما لا يرون احدا.
تسقط المرأة على الارض مغمى عليها بينما العجوز يخنقها ليتركها صريعة على الارض.
يتفقد الجيران المكان لا يجدون شيئا بينما الام مازالت بحالة إغماء ليتم نقلها الى المستشفى.
يعود الزوج ليعتني بزوجته ويذهب بها الى مشائخ لمعالجتها،لاكنها فقدت صوتها لتصبح خرساء بشكلا حير الاطباء ومن ثم الرقاه.
انتقلت الاسره الى منزلا اخر وبعد مضي شهورا عدة استعادة الام صوتها مع وجود ثقلا بلسانها،لتسأل ابنتها منذ متى دخل العجوز؟
لتتفاجئ بانه يدخل كل يوم ليعتني بها وبأختها ويقول لها لاتخبري أمك بانني اعتني بكما.
بدت في ذاكرت الام تلك المباني والركام وذالك المبنى المنحي على اعمدته كذالك العجوز المستند على عكازته عندما لحق بها وهي لاتقوى على الحراك بقبضته.
نهاية مقالة الجد العفريت دمتم بكل خير .