أعوذ باللّه من الشيطان الرجيم من كل المعاصي والمنكرات
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
نشرع في أداء كل الخيرات والمأمورات
الْحَمْدُ لِلَّهِ
الذي له ما في السموات
رَبِّ الْعالَمِينَ
بحسب كل الذوات والصفات
الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
على أصحاب الحاجات وأرباب الضرورات
مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ
في إيصال الأبرار إلى الدرجات، وإدخال الفجار في الدركات
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ
في القيام أداء جملة التكليفاتِ
اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ
بحسب كل أنواع الهدايات
صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ
في كل الحالات والمقامات
غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ
من أهل الجهالات والضلالات*
[ أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنفُسِهِم مَّا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا ]
من:
المعادن المتولدة في أرحام الجبال ...
والأحجار الصافية من اللؤلؤ والمرجان ...
والاملاح المعدنية والبحرية
وعجائب أحوال النبات مع ما فيها من الأزهار والأنوار والثمار
وعجائب أقسام الحيوانات من البهائم والوحوش والطيور والحشرات..
والذي لا يمكن معرفته إلا بعد معرفة أقسام الآفات لا يعلمها إلا الله تعالى ...
ومن شاء أن يقف على قليل منها فليتأمَّل في هذه الآية العظيمة:
( وَفِي أَنفُسِكُمْ ۚ أَفَلَا تُبْصِرُونَ )
حتى يقف عقله و يتأمل في أنه تعالى كيف هدى عقول الخلق إلى معرفة أقسام الأغذية والأدوية من المعادن والنبات والحيوان.
فإنه إذا خاض في هذا الباب وجده بحرا لا ساحل له فيما إشتملت عليه هذه الآية
( وَفِي أَنفُسِكُمْ )
مما ذكرتُ من المعادن الصافية ...... الخ !؟!؟.
[وقد حكى جالينوس أنه لما صنف كتابه في منافع أعضاء العينين قال :
بخلت على الناس بذكر حكمة الله تعالى في تخليق العصبين اﻟﻤﺠوفين ملتقيين على موضع واحد فرأيت في النوم كان ملكا نزل من السماء وقال :
يا جالينوس إن إلهك يقول لم بخلت على عبادي بذكر حكمتي !! قال فانتبهت فصنفت فيه كتابا .
وقال أيضا إن طحالي قد غلظ فعالجته بكل ما عرفت فلم ينفع فرأيت في الهيكل كأن ملكا نزل من السماء وأمرني بفصد العرق الذي بين الخنصر والبنصر].
فإذا وقف الإنسان على أمثال هذه المباحث عرف أن أقسام رحمة الله رب العالمين على عباده خارجة عن الضبط والإحصاء.
اللهُمَّ صَلِّ عَلَىَ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ الَّذي حَفَّهُ اللَّطِيفُ بالإحْسانِ*وَاطْلَعَهُ الخَبِيرُ عَلى مَافِي الأكْوانِ*فَعَلِمَ بِالعَلِيمِ عِلْمَ جَمِيِعِ الأشْيَاءِ*يَاعَجِيَبَ الصَّنَائِعِ عـَزَّ البَديـِعُ فِي بَهَاءِ جـَمـَالِهِ وكـَمَالِهِ فـَلا تَنْطِقُ الألْسُـنُ بكُلِّ آلائِهِ وثَنَائِهِ ونِعْمَائِهِ*
اترك تعليق: