الزومبي عند ذكره فوار نتخيل خروج الميت من القبر ليلتهم احدهم وبعدها ينتقل المرض للاخر وهكذا فبنتشر الرعب ولكن الم نتسأل يوما من اين جائت شخصية الزومبي و هل هناك حقا اموات يتم اعادتهم للحياة , و الجواب عزيزي القاريء في هذه المقالة التي نضعها بين يديك لتطلع على حقيقة شخصية الزومبي بصورة علمية و بعيدا عن الخرافات .
(فلا يحي الموتى الا الله عز وجل) .
عاد للحياة بعد 18 سنة من وفاته بالمستشفى ؟
الى اليسار صورة حقيقة لشخص هاييتي تم تحويله الى زومبي اما الى اليمين فصورة تخيلية للزومبي كما نشاهدهم في افلام الرعب السينمائية و الالعاب الكمبيوترية.
الزومبي (Zombie)حسب اعتقادات ديانة الفودو (Voodoo) المنتشرة في اجزاء من افريقيا و البحر الكاريبي هو ما يمكن ان نطلق عليه اسم الميت الحي و هو شخص مات ثم تمت اعادة الحياة اليه , او هو شخص تمت سرقة روحه بواسطة قوى خارقة و وصفات طبية (عشبية) معينة و تم اجباره على اطاعة سيده طاعة عمياء.
طبقا لعقيدة الفودو , فأن الميت يمكن اعادة الحياة اليه عن طريق كهنة الفودو و بواسطة استخدام السحر الاسود , و يبقى الميت تحت سيطرة سيده الذي اعاده للحياة حيث يكون مسلوب الارادة.
و هناك الكثير من القصص عن الزومبي في الفلكلور الهاييتي , فقد وجد البحثيين عدد لا يحصى من القصص عن اشخاص تم اعادتهم الى الحياة عن طريق الاسياد (علماء الدين في عقيدة الفودو ) , و هؤلاء الزومبي (حسب القصص الفلكلورية) يكونون عبيد لأسيادهم بدون ارادة او وعي (بدون احاسيس كما في حالة المرضى النفسيين ) , و لا يكونون خطرين الا في حالة اطعامهم الملح حيث يستعيدون وعيهم و شعورهم.
و رغم الابحاث و الدراسات الكثيرة التي تناولت الموضوع الا انه يبقى من غير الممكن تكذيب او تصديق هذه القصص ( يبقى جانب عدم التصديق هو الطاغي حيث يعتبر العلماء ان اعادة الحياة لميت هو امر مستحيل ) كما ان السرية الكبيرة التي تحيط عقيدة الفودو (Voodoo) تجعل من الصعب التعرف على الطريقة الحقيقية في صياغة و صنع الانسان الزمبي و التي يعتقد انها تتم بواسطة مجموعة من العقاقير الطبية السرية حيث يرجح الكثير من العلماء ان عملية بناء الزومبي تنقسم الى مرحلتين الاولى ادخال الشخص الضحية (بعد ان يتم اختياره جيدا) في حالة شلل او لاوعي تام تشبه الموت عن طريق بعض العقاقير و من ثم اعادة الوعي لهذا الشخص (بعد ان يتم دفنه) عن طريق مجموعة اخرى من العقاقير.
في عام 1937 , و بينما كانت تبحث عن المواضيع الفلكلورية في هاييتي , انتبهت زورا هيوستن و هي باحثة امريكية مهتمة بالفلكلور الى قضية امرأة بأسم فليسيا مينتور , و التي كانت قد ماتت و دفنت في عام 1907 في سن التاسعة و العشرين , و لكن القرويين يدعون انهم رأوها تذرع الشوارع في مدينة دازي بعد 30 سنة على وفاتها , كما شاهدوا قبلها العديد من الاشخاص الذين ماتوا و دفنوا ثم عادوا للحياة. ان هذه المشاهدات جذبت اهتمام هيوستن و جعلتها تتابع هذه الشائعات و تدرسها و قد وصلت الى نتيجة مفادها ان هؤلاء الاشخاص (الزومبي) يكونون خاضعين الى تأثير مخدر قوي يؤثر في تصرفاتهم و يسلبهم الارادة , و لكنها لم تستطع العثور على اشخاص يمدونها بالمزيد من المعلومات عن هذه المخدرات او العقاقير التي تسبب ظاهرة الزومبي
فكتبت تقول :
"في الحقيقة , اذا تمكن العلماء من التعمق اكثر في معتقدات الفودو في هاييتي فسيجدون بعض الاسرار الطبية المحاطة بسرية كبيرة و التي لاتزال مجهولة و التي هي العامل الرئيسي في عملية تنشيط او اعادة الحياة الى الزومبي و ليس القوى الخارقة بالطبع كما يدعي رجال الدين الفوديين".
في عام 1980 , ظهر شخص في قرية ريفية في هاييتي و ادعى ان اسمه هو كورليس نارسيز , و هو شخص كان قد مات في احد المستشفيات الهاييتية عام 1962 و تم دفنه , ادعى كورليس انه كان في وعيه و لكن مصاب بالشلل خلال موته السابق حتى انه رأى وجه الدكتور الذي غطى وجهه بالغطاء القماشي ليعلن موته. ادعى كورليس بأن سيده اعاده الى الحياة و جعل منه زومبي , و بما ان المستشفى الذي مات فيه كورليس كان يحتفظ بمستندات و سجلات تؤكد مرض كورليس و وفاته عام 1962 فقد نظر له العلماء على انه تأكيد او اثبات لقصص الزومبي الهاييتية , و لقد اجاب كورليس عن اسئلة عن عائلته و طفولته بحيث لا يمكن لأي شخص سواه معرفتها , حتى عائلته و الكثير من الناس تعرفوا عليه و تأكد لديهم بأنه زومبي اعيدت له الحياة.
و قد خضعت حالة كورليس للدراسة و التحليل خلال الفترة 1982-1984 و كشفت للعلماء بعض اسرار عملية تحويل الشخص الى زومبي.
ففي عام 1982 قام الباحث الفلكلوري , ويد ديفز , بالسفر الى هاييتي , و تبعا لمشاهداته و ابحاثه (و منها حالة كورليس انفة الذكر) فقد ادعى ان عملية تحويل الشخص الى زومبي تتم عن طريق مسحوقين خاصين يدفعان الى جسم الضحية عن طريق احداث جرح في مجرى الدم , المسحوق الاول يسمى بالفرنسية (coup de poudre) , و يسبب للضحية حالة تشبه الموت عن طريق التيدرودوتاكسين (Tetrodotoxin) و هو سم مميت فأستعمال كمية ضئيلة جدا منه سوف يسبب الشلل الشبيه بالموت للضحية لعدة ايام و في نفس الوقت لا يفقد الضحية وعيه. و المسحوق الثاني هو (Hallucinogens) و هو مخدر قوي يؤثر على النظام العصبي للضحية كالأنفعالات و المشاعر و هو الذي يستعمل في عملية تكوين او صياغة شخصية الزومبي بحيث يبدو بدون اية ارادة و يطيع سيده طاعة عمياء.
و قد قام ديفز بتقديم مجموعة من الدراسات و المشاهدات لدعم نضريته , و قام بجمع مجموعة من المساحيق و عند تحليلها وجد بها بعض المواد الطبية التي تسبب حالة شبيهة بالموت عند استعمالها , و هناك الكثير من الناس ممن يؤيدون نضرية ديفز على انها التفسير الوحيد للزومبي و لكن هناك ايضا من ينتقدونها , و هناك الكثير من الدراسات الاخرى التي تناولت الزومبي لكن رغم هذا تبقى الية تحويل الشخص الى زومبي مجهولة بالنسبة للعلماء و ذلك لأن ديانة الفودو تحتوي على الكثير من الطقوس و النصوص السرية و التي يكون من الصعب جدا لشخص اجنبي الاطلاع عليها.
بقلم اياد عطار
ك ا ب و س
(فلا يحي الموتى الا الله عز وجل) .
عاد للحياة بعد 18 سنة من وفاته بالمستشفى ؟
الى اليسار صورة حقيقة لشخص هاييتي تم تحويله الى زومبي اما الى اليمين فصورة تخيلية للزومبي كما نشاهدهم في افلام الرعب السينمائية و الالعاب الكمبيوترية.
الزومبي (Zombie)حسب اعتقادات ديانة الفودو (Voodoo) المنتشرة في اجزاء من افريقيا و البحر الكاريبي هو ما يمكن ان نطلق عليه اسم الميت الحي و هو شخص مات ثم تمت اعادة الحياة اليه , او هو شخص تمت سرقة روحه بواسطة قوى خارقة و وصفات طبية (عشبية) معينة و تم اجباره على اطاعة سيده طاعة عمياء.
طبقا لعقيدة الفودو , فأن الميت يمكن اعادة الحياة اليه عن طريق كهنة الفودو و بواسطة استخدام السحر الاسود , و يبقى الميت تحت سيطرة سيده الذي اعاده للحياة حيث يكون مسلوب الارادة.
و هناك الكثير من القصص عن الزومبي في الفلكلور الهاييتي , فقد وجد البحثيين عدد لا يحصى من القصص عن اشخاص تم اعادتهم الى الحياة عن طريق الاسياد (علماء الدين في عقيدة الفودو ) , و هؤلاء الزومبي (حسب القصص الفلكلورية) يكونون عبيد لأسيادهم بدون ارادة او وعي (بدون احاسيس كما في حالة المرضى النفسيين ) , و لا يكونون خطرين الا في حالة اطعامهم الملح حيث يستعيدون وعيهم و شعورهم.
و رغم الابحاث و الدراسات الكثيرة التي تناولت الموضوع الا انه يبقى من غير الممكن تكذيب او تصديق هذه القصص ( يبقى جانب عدم التصديق هو الطاغي حيث يعتبر العلماء ان اعادة الحياة لميت هو امر مستحيل ) كما ان السرية الكبيرة التي تحيط عقيدة الفودو (Voodoo) تجعل من الصعب التعرف على الطريقة الحقيقية في صياغة و صنع الانسان الزمبي و التي يعتقد انها تتم بواسطة مجموعة من العقاقير الطبية السرية حيث يرجح الكثير من العلماء ان عملية بناء الزومبي تنقسم الى مرحلتين الاولى ادخال الشخص الضحية (بعد ان يتم اختياره جيدا) في حالة شلل او لاوعي تام تشبه الموت عن طريق بعض العقاقير و من ثم اعادة الوعي لهذا الشخص (بعد ان يتم دفنه) عن طريق مجموعة اخرى من العقاقير.
في عام 1937 , و بينما كانت تبحث عن المواضيع الفلكلورية في هاييتي , انتبهت زورا هيوستن و هي باحثة امريكية مهتمة بالفلكلور الى قضية امرأة بأسم فليسيا مينتور , و التي كانت قد ماتت و دفنت في عام 1907 في سن التاسعة و العشرين , و لكن القرويين يدعون انهم رأوها تذرع الشوارع في مدينة دازي بعد 30 سنة على وفاتها , كما شاهدوا قبلها العديد من الاشخاص الذين ماتوا و دفنوا ثم عادوا للحياة. ان هذه المشاهدات جذبت اهتمام هيوستن و جعلتها تتابع هذه الشائعات و تدرسها و قد وصلت الى نتيجة مفادها ان هؤلاء الاشخاص (الزومبي) يكونون خاضعين الى تأثير مخدر قوي يؤثر في تصرفاتهم و يسلبهم الارادة , و لكنها لم تستطع العثور على اشخاص يمدونها بالمزيد من المعلومات عن هذه المخدرات او العقاقير التي تسبب ظاهرة الزومبي
فكتبت تقول :
"في الحقيقة , اذا تمكن العلماء من التعمق اكثر في معتقدات الفودو في هاييتي فسيجدون بعض الاسرار الطبية المحاطة بسرية كبيرة و التي لاتزال مجهولة و التي هي العامل الرئيسي في عملية تنشيط او اعادة الحياة الى الزومبي و ليس القوى الخارقة بالطبع كما يدعي رجال الدين الفوديين".
في عام 1980 , ظهر شخص في قرية ريفية في هاييتي و ادعى ان اسمه هو كورليس نارسيز , و هو شخص كان قد مات في احد المستشفيات الهاييتية عام 1962 و تم دفنه , ادعى كورليس انه كان في وعيه و لكن مصاب بالشلل خلال موته السابق حتى انه رأى وجه الدكتور الذي غطى وجهه بالغطاء القماشي ليعلن موته. ادعى كورليس بأن سيده اعاده الى الحياة و جعل منه زومبي , و بما ان المستشفى الذي مات فيه كورليس كان يحتفظ بمستندات و سجلات تؤكد مرض كورليس و وفاته عام 1962 فقد نظر له العلماء على انه تأكيد او اثبات لقصص الزومبي الهاييتية , و لقد اجاب كورليس عن اسئلة عن عائلته و طفولته بحيث لا يمكن لأي شخص سواه معرفتها , حتى عائلته و الكثير من الناس تعرفوا عليه و تأكد لديهم بأنه زومبي اعيدت له الحياة.
و قد خضعت حالة كورليس للدراسة و التحليل خلال الفترة 1982-1984 و كشفت للعلماء بعض اسرار عملية تحويل الشخص الى زومبي.
ففي عام 1982 قام الباحث الفلكلوري , ويد ديفز , بالسفر الى هاييتي , و تبعا لمشاهداته و ابحاثه (و منها حالة كورليس انفة الذكر) فقد ادعى ان عملية تحويل الشخص الى زومبي تتم عن طريق مسحوقين خاصين يدفعان الى جسم الضحية عن طريق احداث جرح في مجرى الدم , المسحوق الاول يسمى بالفرنسية (coup de poudre) , و يسبب للضحية حالة تشبه الموت عن طريق التيدرودوتاكسين (Tetrodotoxin) و هو سم مميت فأستعمال كمية ضئيلة جدا منه سوف يسبب الشلل الشبيه بالموت للضحية لعدة ايام و في نفس الوقت لا يفقد الضحية وعيه. و المسحوق الثاني هو (Hallucinogens) و هو مخدر قوي يؤثر على النظام العصبي للضحية كالأنفعالات و المشاعر و هو الذي يستعمل في عملية تكوين او صياغة شخصية الزومبي بحيث يبدو بدون اية ارادة و يطيع سيده طاعة عمياء.
و قد قام ديفز بتقديم مجموعة من الدراسات و المشاهدات لدعم نضريته , و قام بجمع مجموعة من المساحيق و عند تحليلها وجد بها بعض المواد الطبية التي تسبب حالة شبيهة بالموت عند استعمالها , و هناك الكثير من الناس ممن يؤيدون نضرية ديفز على انها التفسير الوحيد للزومبي و لكن هناك ايضا من ينتقدونها , و هناك الكثير من الدراسات الاخرى التي تناولت الزومبي لكن رغم هذا تبقى الية تحويل الشخص الى زومبي مجهولة بالنسبة للعلماء و ذلك لأن ديانة الفودو تحتوي على الكثير من الطقوس و النصوص السرية و التي يكون من الصعب جدا لشخص اجنبي الاطلاع عليها.
بقلم اياد عطار
ك ا ب و س