مسجد الجن والقصة وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين .
فالحجون الجبل المعروف بمكة، يعرف الآن بطلعة الحجون.
أيضًا رواية أخرى: عن جابر قال: خرج رسول الله ﷺ على أصحابه فقرأ عليهم سورة الرحمن من أولها إلى آخرها، فسكتوا، فقال: لقد قرأتها على الجن ليلة الجن، فكانوا أحسن مردودًا منكم، كنت كلما أتيت على قوله: فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ قالوا: لا بشيء[8]. إلى آخره.
فهذا عن جابر -رضي الله تعالى عنه- عند الترمذي، وحسنه الشيخ ناصر الدين الألباني، قرأ عليهم سورة الرحمن.
----------------------------------------------------
هناك في نخلة استمعوا له دون أن يشعر، فأخبره الله بذلك: وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِّنَ الْجِنِّ [سورة الأحقاف:29].
وفي سورة الجن: أُمر أن يخبر بذلك: قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ.
المرة الثالثة: ما جاء من حديث مسروق: لما سئل من آذن النبيَّ ﷺ بالجن ليلة استمعوا القرآن؟ فذكر عن ابن مسعود : أنه آذنتْه بهم شجرة[9]، وهذا في صحيح مسلم.
يعني: أخبرته شجرة
----------------------------------------------------
الثالثة: أن ذلك كان بأعلى مكة في الجبال، وأنه حضرها ابن مسعود كما جاء عنه: أنه قال: سألت الجنُّ رسول الله ﷺ في آخر ليلة لقيهم في بعض شعاب مكة، وسألوه الزاد، إلى آخره.
هذه عند البيهقي والطحاوي في شرح معاني الآثار.
كذلك جاء عن ابن مسعود في قدوم وفد الجن على النبي ﷺ.
وكذلك في ذكر أنهم سألوه الطعام، إلى آخره.
هذه عند أبي داود، وصححها الشيخ ناصر الدين الألباني -رحمه الله.
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأصحابه وهو بمكة: "من أحب منكم أن يحضر الليلة أمر الجن فليفعل"، فلم يحضر أحد غيري، فانطلقنا، حتى إذا كنا بأعلى مكة خط لي برجله خطا، ثم أمرني أن أجلس فيه، ثم انطلق حتى قام، فافتتح القرآن، فغشيته أسودة كثيرة حالت بيني وبينه، حتى ما أسمع صوته، ثم طفقوا يتقطعون مثل قطع السحاب ذاهبين حتى بقي منهم رهط. وفرغ النبي صلى الله عليه وآله وسلم منهم مع الفجر. ثم سأل ابن مسعود فقال: "ما فعل الرهط؟" قلت: هم أولئك يا رسول الله، فأخذ عظما وروثا فأعطاهم إياه، ثم نهى أن يستطيب أحد بعظم أو روث.
قال ابن إسحاق وابن سعد وغيرهما: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لما انصرف من الطائف راجعا إلى مكة حين يئس من خير ثقيف، حتى إذا كان بنخلة قام من جوف الليل يصلي، فمر به النفر من الجن الذين ذكرهم الله تعالى.
قال ابن إسحاق: وهم فيما ذكر لي سبعة نفر من جن أهل نصيبين، فاستمعوا له، فلما فرغ من صلاته ولوا إلى قومهم منذرين قد امنوا وأجابوا إلى ما سمعوا، فقص الله تعالى خبرهم على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال "واذكر إذ صرفنا" أملنا إليك "نفرا من الجن" جن نصيبين أو جن نينوى، وكانوا سبعة أو تسعة، وكان صلى الله عليه وآله وسلم ببطن نخلة يصلي بأصحابه الفجر، رواه الشيخان.
وروى الشيخان عن مسروق قال: قلت لابن مسعود: من إذن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالجن ليلة استمعوا القرآن؟ قال: اذنته بهم شجرة، وفي لفظ: سمرة.
وروى ابن سيد الناس بسنده عن عبد الله بن مسعود رضي الله قال: أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إني قد أمرت أن أقرأ على إخوانكم من الجن، فليقم معي رجل منكم، ولا يقم رجل في قلبه مثقال حبة خردل من كبر"، فقمت معه، وأخذت إداوة فيها نبيذ -أي نقيع تمر غير متخمر-، فانطلقت معه، فلما برز خط لي خطا وقال لي: "لا تخرج منه، فإنك إن خرجت لم ترني ولم أرك إلى يوم القيامة" قال: ثم انطلق، فتوارى عني حتى لم أره، فلما سطع الفجر أقبل، فقال لي: "أراك قائما"، فقلت: ما قعدت، فقال: "ما عليك لو فعلت"، قلت: خشيت أن أخرج منه، فقال: "أما إنك لو خرجت منه لم ترني ولم أرك إلى يوم القيامة، هل معك وضوء؟" قلت: لا، فقال: "ما هذه الإداوة؟" قلت: فيها نبيذ، قال: "تمرة طيبة وماء طهور". فتوضأ وأقام الصلاة، فلما قضى الصلاة قام إليه رجلان من الجن فسألاه المتاع، فقال: "ألم امر لكما ولقومكما بما يصلحكما؟" قالا: بلى، ولكن أحببنا أن يشهد بعضنا معك الصلاة، فقال: "ممن أنتما؟" قالا: من أهل نصيبين، فقال: "أفلح هذان، وأفلح قومهما"، وأمر لهما بالروث والعظم طعاما ولحما، ونهى النبي صلى الله عليه واله وسلم أن يستنجى بعظم أو روثة
----------------------------------------------------
فالحجون الجبل المعروف بمكة، يعرف الآن بطلعة الحجون.
أيضًا رواية أخرى: عن جابر قال: خرج رسول الله ﷺ على أصحابه فقرأ عليهم سورة الرحمن من أولها إلى آخرها، فسكتوا، فقال: لقد قرأتها على الجن ليلة الجن، فكانوا أحسن مردودًا منكم، كنت كلما أتيت على قوله: فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ قالوا: لا بشيء[8]. إلى آخره.
فهذا عن جابر -رضي الله تعالى عنه- عند الترمذي، وحسنه الشيخ ناصر الدين الألباني، قرأ عليهم سورة الرحمن.
----------------------------------------------------
هناك في نخلة استمعوا له دون أن يشعر، فأخبره الله بذلك: وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِّنَ الْجِنِّ [سورة الأحقاف:29].
وفي سورة الجن: أُمر أن يخبر بذلك: قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ.
المرة الثالثة: ما جاء من حديث مسروق: لما سئل من آذن النبيَّ ﷺ بالجن ليلة استمعوا القرآن؟ فذكر عن ابن مسعود : أنه آذنتْه بهم شجرة[9]، وهذا في صحيح مسلم.
يعني: أخبرته شجرة
----------------------------------------------------
الثالثة: أن ذلك كان بأعلى مكة في الجبال، وأنه حضرها ابن مسعود كما جاء عنه: أنه قال: سألت الجنُّ رسول الله ﷺ في آخر ليلة لقيهم في بعض شعاب مكة، وسألوه الزاد، إلى آخره.
هذه عند البيهقي والطحاوي في شرح معاني الآثار.
كذلك جاء عن ابن مسعود في قدوم وفد الجن على النبي ﷺ.
وكذلك في ذكر أنهم سألوه الطعام، إلى آخره.
هذه عند أبي داود، وصححها الشيخ ناصر الدين الألباني -رحمه الله.
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأصحابه وهو بمكة: "من أحب منكم أن يحضر الليلة أمر الجن فليفعل"، فلم يحضر أحد غيري، فانطلقنا، حتى إذا كنا بأعلى مكة خط لي برجله خطا، ثم أمرني أن أجلس فيه، ثم انطلق حتى قام، فافتتح القرآن، فغشيته أسودة كثيرة حالت بيني وبينه، حتى ما أسمع صوته، ثم طفقوا يتقطعون مثل قطع السحاب ذاهبين حتى بقي منهم رهط. وفرغ النبي صلى الله عليه وآله وسلم منهم مع الفجر. ثم سأل ابن مسعود فقال: "ما فعل الرهط؟" قلت: هم أولئك يا رسول الله، فأخذ عظما وروثا فأعطاهم إياه، ثم نهى أن يستطيب أحد بعظم أو روث.
قال ابن إسحاق وابن سعد وغيرهما: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لما انصرف من الطائف راجعا إلى مكة حين يئس من خير ثقيف، حتى إذا كان بنخلة قام من جوف الليل يصلي، فمر به النفر من الجن الذين ذكرهم الله تعالى.
قال ابن إسحاق: وهم فيما ذكر لي سبعة نفر من جن أهل نصيبين، فاستمعوا له، فلما فرغ من صلاته ولوا إلى قومهم منذرين قد امنوا وأجابوا إلى ما سمعوا، فقص الله تعالى خبرهم على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال "واذكر إذ صرفنا" أملنا إليك "نفرا من الجن" جن نصيبين أو جن نينوى، وكانوا سبعة أو تسعة، وكان صلى الله عليه وآله وسلم ببطن نخلة يصلي بأصحابه الفجر، رواه الشيخان.
وروى الشيخان عن مسروق قال: قلت لابن مسعود: من إذن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالجن ليلة استمعوا القرآن؟ قال: اذنته بهم شجرة، وفي لفظ: سمرة.
وروى ابن سيد الناس بسنده عن عبد الله بن مسعود رضي الله قال: أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إني قد أمرت أن أقرأ على إخوانكم من الجن، فليقم معي رجل منكم، ولا يقم رجل في قلبه مثقال حبة خردل من كبر"، فقمت معه، وأخذت إداوة فيها نبيذ -أي نقيع تمر غير متخمر-، فانطلقت معه، فلما برز خط لي خطا وقال لي: "لا تخرج منه، فإنك إن خرجت لم ترني ولم أرك إلى يوم القيامة" قال: ثم انطلق، فتوارى عني حتى لم أره، فلما سطع الفجر أقبل، فقال لي: "أراك قائما"، فقلت: ما قعدت، فقال: "ما عليك لو فعلت"، قلت: خشيت أن أخرج منه، فقال: "أما إنك لو خرجت منه لم ترني ولم أرك إلى يوم القيامة، هل معك وضوء؟" قلت: لا، فقال: "ما هذه الإداوة؟" قلت: فيها نبيذ، قال: "تمرة طيبة وماء طهور". فتوضأ وأقام الصلاة، فلما قضى الصلاة قام إليه رجلان من الجن فسألاه المتاع، فقال: "ألم امر لكما ولقومكما بما يصلحكما؟" قالا: بلى، ولكن أحببنا أن يشهد بعضنا معك الصلاة، فقال: "ممن أنتما؟" قالا: من أهل نصيبين، فقال: "أفلح هذان، وأفلح قومهما"، وأمر لهما بالروث والعظم طعاما ولحما، ونهى النبي صلى الله عليه واله وسلم أن يستنجى بعظم أو روثة
----------------------------------------------------