التفاؤل من أجل عمر أطول وسعادة أكثر!!
الآن بدأ الغرب يدرك أسرار التفاؤل وفوائده الطبية والنفسية وبخاصة للمرأة، مع العلم أن الإسلام أمر بالتفاؤل قبل أربعة عشر قرناً... فسبحان الله! ....
المرأة المتفائلة أطول عمراً
أظهرت دراسة أمريكية حديثة أن المرأة التي تنظر إلى الحياة بتفاؤل تعيش عمراً أطول من نظيرتها المتشائمة وتتمتع بصحة وعافية أكثر منها. وأوضح معدّو الدراسة أن المرأة التي تنظر إلى النصف المليء وليس الفارغ من الكأس يمتّد بها العمر ويخفّ معدّل إصابتها بأمراض القلب والوفاة لأي سبب كان على عكس نظيرتها التي ترى أن الكأس غير ممتلئ بالكامل.
ووجدت الدراسة -التي نقلها موقع livescience.com ونشرتها مجلة سيركيولايشن- أن النساء العدائيات اللواتي ينظرن بسخرية إلى الآخرين ولا يثقن بهم يواجهن خطر الموت قبل الأوان.
وخلصت الدراسة إلى أن المرأة المتفائلة يقل احتمال إصابتها بمرض السكري وارتفاع ضغط الدم والكولسترول أو الكآبة على عكس نظيرتها التي قد تصاب بمعظم هذه الأمراض مما يؤدي إلى الوفاة.
وقالت الدكتورة هيلاري تنديل من جامعة بطرسبورغ: إنها عبر هذه الدراسة تريد من الناس أن يكونوا أقل سلبية بشكل عام، مشيرة إلى أن معظم الأدلة تشير إلى أن ازدياد السلبية يشكل خطراً كبيراً على الصحة.
وشملت الدراسة -التي ركزت على التأثير السلبي للنظرة العدائية للنساء وللتشاؤم والتفاؤل على الصحة أكثر من 97000 امرأة بلغن سن اليأس، وتتراوح أعمارهن بين 50 و79 سنة، وكن غير مصابات بالسرطان أو الأمراض القلبية الوعائية عند البدء في الدراسة.
وخضعت النساء لاختبار التوجه نحو الحياة وطلب منهن ملء استمارات عن نظرتهن إلى الحياة لمعرفة ما إن كنّ متفائلات أو متشائمات وكان مقياس التفاؤل هو حصول الواحدة منهن على 26 نقطة وما فوق والتشاؤم الحصول على أقل من 22 نقطة.
وقال الباحثون إن المرأة التي تجيب على أسئلة من بينها: "عندما تكون الأمور غير واضحة أمامي أتوقع حصول أفضل الأشياء لي" تكون متفائلة، ولكن إذا قالت "إذا كانت الأمور ستكون سيئة فلا شيء سوف يوقفها" فهي متشائمة.
ماذا عن تعاليم الإسلام؟
أيها الأحبة! عندما أقرأ مثل هذه الدراسات لا أملك إلا أن أقول: سبحان الله! فما من شيء يفيد الإنسان إلا وأمر الإسلام به، وما من شيء يضر الإنسان إلا نهى الله عنه. فالتفاؤل سنَّة نبوية مؤكدة لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحب التفاؤل ويعجبه الفأل الحسن. وكان دائماً يستبشر بالخير لأن الله أمره بذلك.
ومع أن الدراسة السابقة أُجريت على النساء إلا أن نتائجها تنطبق على الرجال حسب دراسات أخرى سابقة لها. فقد ثبُت أن الرجل المتفائل يتمتع بصحة أفضل من الرجل المتشائم. ولو تأملنا القرآن الكريم نجد آية عظيمة طالما تذكَّرتُها وقرأتُها في مواقف عديدة، فهي شفاء وعلاج بل وتساعد على الرضا بالواقع والنظر إلى كل شيء بتفاؤل، وهي وقوله تعالى: (وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) [البقرة: 216].
فهذه الآية هي وسيلة عمليَّة تمنحك التفاؤل حتى لو كنتَ في أصعب المواقف، فمهما أصابك من شر ومصائب فإنك بمجرد أن تستحضر هذه الآية وتعلم أن كل شيء بيد الله وأن هذا الشر ربما يكون خيراً لك في المستقبل، عندها تكون في أعلى مستويات التفاؤل، وهذا ما كان النبي عليه وأصحابه.
وقد اهتم الإسلام بالمرأة ففي القرآن سورة كاملة خصصها الله للنساء وهي سورة النساء، ونجد فيها قوله عز وجل: (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا) [النساء: 19]. فهذه وصية للرجال بأن يستوصوا بالنساء خيراً ويعاملوهن معاملة كريمة حتى لو صدر منهن شيئاً يكرهونه، فلا يجوز للرجل أن يؤذي المرأة أو ينتقص من شأنها.
إن هذه الآية تساهم بشكل كبير في رفع مستوى التفاؤل لدى المرأة. وذلك من خلال احترام الرجل لها، فنحن المسلمون لدينا أمر إلهي بأن نعاشر النساء بالمعروف، وليدنا وصية نبوية بأن نستوصي بالنساء خيراً، ولذلك الذي يميزنا عن بقية الأمم أننا عندما نعامل النساء معاملة كريمة نكسب الأجر على ذلك، أي أن المعاشرة بالتي هي أحسن هي جزء من عبادتنا لله تعالى.
فالمرأة في الغرب تُصاب بأعلى مستويات الاكتئاب والتشاؤم بسبب العنف المنزلي والإساءة التي تتعرض لها من الرجل، وربما نعجب إذا علمنا بأنه في أمريكا وهي أكثر الدول تقدماً، هناك حادثة اعتداء جسدي يقع على المرأة في كل دقيقة (حسب آخر الإحصائيات للأمم المتحدة)... فتصوروا كيف أن التطور العلمي لم يمنحهم المعاملة الكريمة للمرأة، على عكس الإسلام الذي يأمر بذلك!
الآن بدأ الغرب يدرك أسرار التفاؤل وفوائده الطبية والنفسية وبخاصة للمرأة، مع العلم أن الإسلام أمر بالتفاؤل قبل أربعة عشر قرناً... فسبحان الله! ....
المرأة المتفائلة أطول عمراً
أظهرت دراسة أمريكية حديثة أن المرأة التي تنظر إلى الحياة بتفاؤل تعيش عمراً أطول من نظيرتها المتشائمة وتتمتع بصحة وعافية أكثر منها. وأوضح معدّو الدراسة أن المرأة التي تنظر إلى النصف المليء وليس الفارغ من الكأس يمتّد بها العمر ويخفّ معدّل إصابتها بأمراض القلب والوفاة لأي سبب كان على عكس نظيرتها التي ترى أن الكأس غير ممتلئ بالكامل.
ووجدت الدراسة -التي نقلها موقع livescience.com ونشرتها مجلة سيركيولايشن- أن النساء العدائيات اللواتي ينظرن بسخرية إلى الآخرين ولا يثقن بهم يواجهن خطر الموت قبل الأوان.
وخلصت الدراسة إلى أن المرأة المتفائلة يقل احتمال إصابتها بمرض السكري وارتفاع ضغط الدم والكولسترول أو الكآبة على عكس نظيرتها التي قد تصاب بمعظم هذه الأمراض مما يؤدي إلى الوفاة.
وقالت الدكتورة هيلاري تنديل من جامعة بطرسبورغ: إنها عبر هذه الدراسة تريد من الناس أن يكونوا أقل سلبية بشكل عام، مشيرة إلى أن معظم الأدلة تشير إلى أن ازدياد السلبية يشكل خطراً كبيراً على الصحة.
وشملت الدراسة -التي ركزت على التأثير السلبي للنظرة العدائية للنساء وللتشاؤم والتفاؤل على الصحة أكثر من 97000 امرأة بلغن سن اليأس، وتتراوح أعمارهن بين 50 و79 سنة، وكن غير مصابات بالسرطان أو الأمراض القلبية الوعائية عند البدء في الدراسة.
وخضعت النساء لاختبار التوجه نحو الحياة وطلب منهن ملء استمارات عن نظرتهن إلى الحياة لمعرفة ما إن كنّ متفائلات أو متشائمات وكان مقياس التفاؤل هو حصول الواحدة منهن على 26 نقطة وما فوق والتشاؤم الحصول على أقل من 22 نقطة.
وقال الباحثون إن المرأة التي تجيب على أسئلة من بينها: "عندما تكون الأمور غير واضحة أمامي أتوقع حصول أفضل الأشياء لي" تكون متفائلة، ولكن إذا قالت "إذا كانت الأمور ستكون سيئة فلا شيء سوف يوقفها" فهي متشائمة.
ماذا عن تعاليم الإسلام؟
أيها الأحبة! عندما أقرأ مثل هذه الدراسات لا أملك إلا أن أقول: سبحان الله! فما من شيء يفيد الإنسان إلا وأمر الإسلام به، وما من شيء يضر الإنسان إلا نهى الله عنه. فالتفاؤل سنَّة نبوية مؤكدة لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحب التفاؤل ويعجبه الفأل الحسن. وكان دائماً يستبشر بالخير لأن الله أمره بذلك.
ومع أن الدراسة السابقة أُجريت على النساء إلا أن نتائجها تنطبق على الرجال حسب دراسات أخرى سابقة لها. فقد ثبُت أن الرجل المتفائل يتمتع بصحة أفضل من الرجل المتشائم. ولو تأملنا القرآن الكريم نجد آية عظيمة طالما تذكَّرتُها وقرأتُها في مواقف عديدة، فهي شفاء وعلاج بل وتساعد على الرضا بالواقع والنظر إلى كل شيء بتفاؤل، وهي وقوله تعالى: (وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) [البقرة: 216].
فهذه الآية هي وسيلة عمليَّة تمنحك التفاؤل حتى لو كنتَ في أصعب المواقف، فمهما أصابك من شر ومصائب فإنك بمجرد أن تستحضر هذه الآية وتعلم أن كل شيء بيد الله وأن هذا الشر ربما يكون خيراً لك في المستقبل، عندها تكون في أعلى مستويات التفاؤل، وهذا ما كان النبي عليه وأصحابه.
وقد اهتم الإسلام بالمرأة ففي القرآن سورة كاملة خصصها الله للنساء وهي سورة النساء، ونجد فيها قوله عز وجل: (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا) [النساء: 19]. فهذه وصية للرجال بأن يستوصوا بالنساء خيراً ويعاملوهن معاملة كريمة حتى لو صدر منهن شيئاً يكرهونه، فلا يجوز للرجل أن يؤذي المرأة أو ينتقص من شأنها.
إن هذه الآية تساهم بشكل كبير في رفع مستوى التفاؤل لدى المرأة. وذلك من خلال احترام الرجل لها، فنحن المسلمون لدينا أمر إلهي بأن نعاشر النساء بالمعروف، وليدنا وصية نبوية بأن نستوصي بالنساء خيراً، ولذلك الذي يميزنا عن بقية الأمم أننا عندما نعامل النساء معاملة كريمة نكسب الأجر على ذلك، أي أن المعاشرة بالتي هي أحسن هي جزء من عبادتنا لله تعالى.
فالمرأة في الغرب تُصاب بأعلى مستويات الاكتئاب والتشاؤم بسبب العنف المنزلي والإساءة التي تتعرض لها من الرجل، وربما نعجب إذا علمنا بأنه في أمريكا وهي أكثر الدول تقدماً، هناك حادثة اعتداء جسدي يقع على المرأة في كل دقيقة (حسب آخر الإحصائيات للأمم المتحدة)... فتصوروا كيف أن التطور العلمي لم يمنحهم المعاملة الكريمة للمرأة، على عكس الإسلام الذي يأمر بذلك!