بسم الله الشافي بسم الله المعافى
احمده واستغفره وأتوب إليه
إليكم إخوتي هذه القصة ليستفاد منها وتأخذ منها المواعظ والعبر
في يوم من أيام الصيف وشدة حرارة ذلك اليوم المشمس كنت عائداً من مقر عملي والذي يبعد عشرات الكيلوات عن المدينة التي اسكن فيها بسيارتي الخاصة وكان برفقتي احد زملاء دراستي وهو يعمل طبيباً جراحاً للمخ والأعصاب في احد مستشفيات المنطقة , وعندما كنا في سيارتنا الخاصة إذا برجل واقف أمام مستشفى للصحة النفسية والتي كانت على نفس طريق سيرنا واقفاً تحت حرارة تلك الشمس الحارقة
وعليه علامات التعب والحزن والحالة التي يرثى لها , الله المستعان انه لمنظر محزن إخوتي والله
فأحببت أن أوصله معي إلي ألوجهه التي تقرب من مكان اتجاه سيره حتى يتمكن من الوصل ,
ففتح باب سيارتي ومن هنا تبدأ القصة بختصار :
الرجل: تكس؟
انا : لا ولكن ساوصلك .
الرجل : بس بسرعة .
انا : خيراً إ ن شاء الله .
انا : الي اين انت ذاهب ؟
الرجل : الي القرية الفلانية .
انا : الطريق الذ ي نحن نتجه اليه سيبعدك من قريتك .
الرجل : لاشأن لك بذلك . وبدأ يولع سيجارة .
انا : لو سمحت لااقبل من يدخن عندي .
الرجل : انتم يالمطاوعة حرمتوا حتى توليع الكبريت .
انا : التدخين محرم وهو في نفس الوقت ضار بالصحة .
الرجل : انا حر .
زميلي الدكتور : يارجل احترم من تجالس ونحن عملنا معك خير وإلا تركناك تحت الشمس .
الرجل : خلاص ساترك التدخين . وما ان قال بتلك الكلمة حتى صاحبتها نوبة بكاء شديدة .
انا : مابك اخي ؟
الرجل : انا كنت مهندساً في شركة ارمكو السعودية , وصار علي حادث قبل اربع سنوات تنومت على اثره سنة ونصف في المستشفى , وكان منها ثمانية اشهر في غيبوبة كما اخبروني اهلي وانا الان فاقد لذاكرتي نوعاً ما , ولا اجالس زوجتي واولادي والناس وانتابته نوبة بكاء اشد.
انا وزميلي : لابأس عليك اخي مأجواً إ ن شاء الله .
الرجل : بس انا اكره الصلاة واتضايق عندما اسمع الاذان .
انا : ممكن أسالك بعض الاسئلة ؟
الرجل : تفضل .
انا : منذ متى وانت تعاني من هذه المشكلة ؟
الرجل : منذ سنوات لااذكر ذاكرتي لاتسعفني .
انا : ماذا كنت تعمل امام مستشفى الصحة النفسية ؟
الرجل : مررت على طبيبي النفسي وصرف لي دواء منوم يقول انه اشد من الذي اعطاني في السابق .
انا : منذ متى تراجع الصحة لنفسية ؟
الرجل : كان يراجع بي اخي الاكبر يقلون من بعد خروجي من المستشفى .
انا : هل احسست بتحسن ؟
الرجل : نوم , نوم , نوم لاراحة معه وكأني لم انم , يقول لي الطبيب ان هذه الحبوب ستجعلك تنام وترتاح وإن لم تستفد منها عد الي وساعطيك اقوى منها , دائما يقول لي هذا الكلام في كل زيارة .
انا : هل قرأ عليك احد الرقاة ؟
الرجل : ارتعش واخذ يردد . لا.لا.لا...
انا : اوقفت سيارتي بجانب الطرق . وبدأت اسأل .....
من انت ؟
الجن المتلبس : انا جريانا .
ماذا تريدين من هذا الرجل المسكين ؟
الجن المتلبس : هو قتل اولادي بسيارته.
انا : كيف قتلهم وهو لايراهم ؟
الجن المتلبس : بل كان يراهم وهم على شكل جروان صغيرانا فدهسهم بسيارته .
انا : هل كان الرجل متعمد ؟
الجن المتلبس : انا لااعلم المهم ولداي كانا يلعبان في طرف الطريق من بيتنا فقام بدهسهم وانا الان مازلت انتقم لااولادي .
انا : هل ترضين ان احداً يعاملك مثل ما انتي تعاملينة ؟
الجن المتلبس : هاه .. لا ... ولكنه قتل ولداي وانا الان انتقم .
انا : هل انت مسلمة ؟
الجن المتلبس : انا يهودية .
انا : ما رآيك في ان تسلمي ؟
الجن المتلبس : لااريد .
انا : ساقرأ عليك .
الجن المتلبس : لا...لا
انا : قرآت ايات العذاب مباشرة .
الجن المتلبس : خلالالالالالالالالاص ساخرج ولكن ساعود ...
الرجل : اين انا ؟ احس وكاني صرت خفيفاً .
انا : انت مع اخوتك . زميلي الدكتور : حمدا لله على سلامتك .
الرجل : اشكرك يا شيخ وبدا مندهشاً .
انا سأعطيك برنامج تتابعه معي مع محافظتك على الصلوات والاذكار و جتناب كل ماهو منكر ومحضور . واعطيته عنواني ورقم جوالي ..
الرجل : وهذا انا اعاهد الله ثم اعاهدك اني لن اعود الي ما كنت عليه من المعاصي والفجور .
فاخذ يتردد علي في كل مرة وقد ضهرت عليه ملامح الصلاح والهداية واستقام حاله وعاد الى زوجته واولاده واهله ومجتمعه , وفتح مكتباً للاستشارات الهندسية ...................................... الخ
وهو الان يعد من الاخوة طلبة العلم ومن الدعاة الذين ينهضون بامة الاسلام ويأخذون بأيدي شبابها ................
ولله الحمد والمنة والله على ما اقول شهيد