الفلفل الأبيض
الفلفل الأبيض piper nigrum ، White Pepper ، الفلفل الأبيض ليس الا الفلفل الاسود لكنه مقشور ويستحصل عليه من نبات الفلفل الذي يسمى بالفرعونية بب والتي اشتقت منها الكلمة الافرنجية piper .
وصف النبات
نبات الفلفل الأبيض شجيرة صغيرة الحجم له ساق اسطوانية الشكل ملساء يكون لونها ارجوانيا عند النمو ثم تتحول الى اللون الاخضر الداكن ، اوراق النبات عريضة قلبية الشكل ذات تعريق يبدأ من قاعدة الأوراق وهي متميزة جدا ، الازهار توجد على هيئة عناقيد والثمار كروية الشكل ملساء رقيقة اللب تكون خضراء في البداية ثم تتحول الى صفراء ثم حمراء واذا تركت تصبح سوداء وتجمع الثمار قبل نضجها ثم تجفف وتظهر مجعدة الشكل عندالجفاف.
تحضير الفلفل الأبيض
يحضر الفلفل الأبيض من الثمرة اللبية القريبة من النضج من الفلفل الاسود بحيث تخمر الثمار او تنقع في الماء فينتزع بذلك لب الثمرة الخارجي ويصبح لونه اصفر الى ابيض شاحب اللون والسطح الخارجي املس ، ورغم قلة حرارته عن الفلفل الاسود الا انه يفضل عليه في التجارة العالمية.
الموطن الأصلي
ينبت في المناطق الاستوائية ذات الرطوبة العالية مثل الهند الصينية و مدغشقر و اندونيسيا و الهند
المحتويات الكيميائية
يحتوي الفلفل على زيوت طيارة واهم مركب فيها مركب الفلاندرين والديبيتين وتعود رائحة الفلفل المميزة الى هذا الزيت ، كما تحتوي على قلويد يعرف باسم ببرين ويعود الطعم الحار للفلفل الى هذا المركب ، كما يحتوي على بروتين و نشا.
في الطب القديم
عرف الفراعنة الفلفل وفوائده وخواصه ومازالت توجد نماذج من شجيرات الفلفل في جزيرة الملك في اسوان ثم استخدمه الاغريق من بعد الفراعنة وبعد ذلك استعمله العرب في الغذاء والدواء.
وكان الفلفل يتمتع بمكانة ممتازة في العصور الوسطى ويعتبر من اغلى المنتوجات الزراعية حتى انه كان يباع بوزنه ذهب وقد ارتأى بعض حكام النهضة الاوروبية جعل الفلفل عملة نقدية ، وقد بقي الفلفل يحتل مكانة هامة لدى شعوب العالم ولا يزال محتفظا بهذا التميز.
وقد وصف الفلفل في الطب القديم انه يجلو الصوت ويقطع البلغم وينفع في الربو وضيق التنفس بأخذه سعوطا ، وكذلك طاردا لغازات المعدة ويذهب الجشأ الحامض.
وقد قال ابن البيطار فيه "الفلفل الأبيض يقع في الأكحال ويجلو وهو المقصود في الطب" وقال داود الأنطاكي "الفلفل حار يابس يجلو الصوت ويقطع البلغم ويحلل السعال والربو وضيق النفس والرياح الغليظة والمغص سعوطا خصوصا بالنطرون ، وان طبخ في اي دهن (يفضل السمن البري) يذهب الرعشة والفالج ، ويقع في الأكحال ليجلو الطلحة والبياض.
يستخدم الفلفل على مر العصور لانبات الشعر المتساقط (الثعلبة) ولا سيما اذا استعمل مع البصل و العسل ويفجر الدامس ويسخن الاعضاء التي غلبت عليها البرودة ، والفلفل الأبيض يزكي الذاكرة ويحرك الرغبة الجنسية اذا شرب مع حليب الغنم و السكر ، وهو يفتح الشهية ويؤثر تأثيرا كبيرا في الاجزاء الحية التي تلامسه مباشرة ، ومسحوق الفلفل يهدي من الام الاسنان المسوسة وذلك بوضع مقدار من مسحوقه على السن.
في الطب الحديث
اثبتت الدراسات ان تناول حوالي ملئ ملعقة صغيرة من الفلفل الأبيض مع الطعام يفتح الشهية وينشط المعدة و الهضم ويقوي الباءة ويزيل الرشوحات والنزلات الصدرية ولهذا الغرض يمكن اخذ ملى ملعقة صغيرة من الفلفل وتغلى مع مليء كوب ماء لمدة دقيقة واحدة وتحلى بالسكر او العسل ويشرب ساخنا.
كما ان الفلفل الأبيض يطرد غازات المعدة ويسكن المغص ويزيد الافرازات المعدية ، كما انه يخفض درجة الحرارة والحمى.
ويستخدم الفلفل الأبيض خارجيا لحالات الروماتيزم حيث يسحق ثم يضاف الى الفازلين على هيئة مرهم وتدهن به الاجزاء المصابة ويعتبر الصينيون الفلفل وصفة مميزة كافضل مهدئ وافضل مادة ضد القئ ويستخدمونه لعلاج الاسهال والقئ الناتج من التعرض للبرد والناتج من تسمم الأغذية و الكوليرا و الدسنتاريا كما يستخدمون الزيت الطيار المستخلص من الفلفل ضد الام الروماتيزم وضد الام الاسنان ولكن هذا الاستعمال خارجيا فقط ولا يستخدم الزيت داخليا على الاطلاق.
الأضرار الجانبية
اذا تعدى الشخص الجرعات المنصوص عليا فهو يسبب الفواق ويهيج المعدة والاستمرار في استخدامه فترة طويلة يضعف المعدة ويهيج الاعصاب ويصيبها بامراض مزعجة.
ويجب عدم استعمال الفلفل من قبل الاشخاص الذين يعانون من التهابات داخلية واحتقان الاوعية الدموية وفي التهابات الكلى و المثانة و المبيض و المعدة و البواسير. ونظرا لان الفلفل سريع الفساد فيجب عدم طحنه الا عند الاستعمال.