الكشف والعلاجات والاستشارات الاتصال بالشيخ الدكتور أبو الحارث (الجوال):00905397600411
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
X

كلمات لها ألف معنى ومعنى الجزء الثالث

المـدرسة الـروحانية الـكبرى

 
  • تصفية
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • شمهورش
    كاتب الموضوع
    المدير العام
    • Oct 2010
    • 11244 
    • 2,621 
    • 742 

    أحوال العبد

    - الإنسان طول عمره لايخلو عن أربعة أمور :

    إما طاعة
    : يفتح الله تعالى عليه بها ويوفقه إليها , فعليه أن يستقبلها بالشكر والمداومةعليها

    وإما معصية : فعليه أن يستقبلها بالتوبة والاستغفار وفي الحديث ( فويل لمنغلبت آحاده أعشاره ) : الآحاد هي السيئات لأن السيئة بواحدة والأعشار هي الحسناتلأن الحسنة بعشر أمثالها .

    وإما نعمة : يفتح الله تعالى عليه بها من المالوالأولاد وغير ذلك , فعليه ان يستقبلها بالشكر .

    وإما مصيبة : (( وماأصابتكم منمصيبة فبما كسبت أيديكم )) , فعليه ان يستقبلها بالصبر . وقد قال ربنا جل وعلا )) من يعمل سوءاً يجز به )).إما مصيبة وابتلاء , وإما أن تنقص آحاده من أعشاره .

    - الذكر منشور الولاية

    ذكر القلب ليس لكل أحد , من ادعى هذا لابد أن يرىمن سيرته , هذا من منشورات الرجال الكمّل .
    الذكر منشور الولاية , فإذا التزمالإنسان بكثرة الذكر كأنه يأخذ السند من رحمة الله تعالى بأنه من أهل الولاية , لكنه إذا أهمل الذكر بعد ذلك فإنه يعزل عن الولاية ,
    من لم يذكر الله كثيرايكون مع عقله ومع نفسه , أحيانا يستقيم وأحياناً ينحرف .
    من كان صادقا ً في ذكرهتنتشر ولايته وتملأ البلاد .
    الذي ينحرف بضعف الحضور والذي يستقيم بقوة الحضور .

    - الصدق مفتاح التجليات

    أفضل الناس بعدالأنبياء _ عليهم الصلاة والسّلام _ والصحابة _ رضي الله تعالى عنهم _ والتابعين،هم العلماء، ولكن الله قيَّد مزيّة العلماء بالخشية فقال : إنما يخشى اللهَ منعباده العلماءُ [ فاطر/28].

    فأفضل أصناف النّاس بعد الأنبياء والصّحابةوالتّابعين هم الذين جمعوا بين العلم والخشية. وأما العالم الذي ليس عنده صدقولاخشية فهو عالم لا يعمل بعلمه، وهذا يمكن أن يُعذَّب قبل المخالفين من عامّةالمسلمين؛ لأنّه يعتبر من لصوص الدّين. نرى عوام المسلمين اعتقادهم أفضل من عوامالعلماء لا من خواصهم، لأن خواصّهم مقيّدون بالخشية والتّقوى والصّدق. ونرى عوامالعلماء _ مع مزيَّتهم _ ليس عندهم صدق ولا تقوى ولا يجتنبون المعاصي التي تفتح بابالكفر للمؤمنين. فالكذب مثلاً يفتح باب الكفر للمؤمن. المؤمن الذي يكذب ليس كافراًولكن فعله فعل الكافر.
    نحن نُعذَّب ونَحْزَن ونُحرق روحيّاً على هذا الصّنف. مابال هؤلاء يقولون ما لا يفعلون ؟ قد يكونون يفكّرون بأنّهم يتوبون، ولكنّ المعاصيمع العلم لا تليق بإيمان المؤمنين العوام فضلاً عمَّن يكون عالماً بوحدانيّة اللهوعظمته وجلاله وربوبيّته وبوصفه بأنّه عالم سبحانه وتعالى.

    على المؤمن أن يتوبويرجع قبل أن يُسكَّر عليه باب التّوبة، والله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر.

    هذه الأخلاق المذمومة نجدها في المحبّين لدينهم، نرى فيهم عدم الصّدق، يتكلّمونبألسنتهم ما ليس في قلوبهم. علينا أن لا نكون هكذا.

    مَن لم يشخِّص له الطّبيب مرضه كيف يُعالَج ؟

    هذا المرض _ أعني عدم الصّدق _ موجود فينا، علينا أن نعالجه،حتّى نصلح للتجلّيات الذّاتيّة والصّفاتيّة.

    - في ذم المدح

    لو أصغيت إلى نفسك عندما تُمدح لوجدت العُجب و الغرور فيهايتحرك, و النفوس عند جميع الخلق واحدة, و هذا يعني أن الهوى يتحرك في نفوس الآخرينكما يتحرك في نفسك, لذلك وجب عليك أن لا تمدح حرصاً على إخوانك, و تحثو التراب فيوجوه المادحين حرصاً على قلبك و نفسك.

    عظمة الله وعظمة كلامه

    كما أن الله تعالى أعظم من كل المخلوقات كذلك كلامهالقرآن الكريم عالي أعلى من كل الكلام , كل العلوم تجتمع فيه , لكن الله تعالى يعطيكل فرد بقدر ما أعد له وبقدر صدقه وإخلاصه مع الله تعالى , المؤمن بدون القرآن لاقيمة له مثل بيل بدون بطارية لا يشتغل.
    إذا لم يكن الإنسان مربوطا بنفسه فكلالطرق أمامه مفتوحة , فك هذا الربط يكون بالتعلق بالله وبرسول الله صلى الله عليهوسلم وهذا لا يكون إلا بذكر الله تعالى ,يقول لنفسه أرى كثيراً من المتقدمين منفكينعن أنفسهم وإني مربوط بها فلابد أن أفك هذا الربط .
    بعضهم يقبلون هذا الكلام (النصيحة) وبعضهم لا يقبلون لأن ربطهم أشد .
    لم قال ربنا فاعتبروا يا أوليالألباب ؟ لابد لكل مسلم أن يعتبر ويتفكر بعقله لم سبقونا ؟ الأمر ليس متعلقبالاستعداد , إذا وجد الاستعداد فالمسلم يترقى وإذا لم يوجد يفك من ربطه ويبقىسالما, هذا والله نعمة .
    ليس كل إنسان يستشعر بهذا الربط فلابد من واحد يدلهعليه حتى يفك (المؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض ) .
    الذي يربط الإنسان كثير , بعضهم يتعلق بالكشوفات والأذواق ,إذا تعلق الإنسان بالأذواق نفسه ل تشبع منها .

    لابد أن يقول لنفسه : أنت لا تشبعين من الأذواق تأكلين ثمرة عبادتك في الدنيا .

    حصول الأذواق والكشوفات متعلق بالله تعالى , وإذا أعطى لابد للمؤمن أن يشكرالله عليها ولا يتعلق بها .

    بعض الأولياء لم يكشف لهم هذا أفضل .

    مثال : إذادخل إنسان بستانا فيه مشمش وتفاح وبرتقال فإن أكل بدون إذن صاحب البستان أحسن أمإذا استأذن أحسن ؟ معلوم أحسن أن يستأذن.

    _ إذا فتح باب الدنيا على المؤمن قلَمن يبقى على الاستقامة .

    من استغرق بالمادة يسكر الطريق الموصول إلى قلبه وإلىعقله , ويبقى عنده طريق واحدة هو طريق المادة .

    كل الأعمال إذا كان المطلوب فيها هو رضا الله تعالى

    كل الأعمال إذا كان المطلوب فيها هو رضا الله تعالىتكون جيدة ولو كانت قليلة , فعلى المؤمن أن يتفكر في أول العبادة أن تكون لطلب رضاالله , وبعد ذلك عليه أن لايعطي المجال حتى يحبط العمل وذلك بدخول الرياء والعجبوغير ذلك لأن العمل إذا دخلته هذه الأمور يحبط – نعوذ بالله – ولا يعدّ عملا , ويبقى تعبه على فاعله , وعذابه كذلك .
    الموت طريق لابد لنا جميعا أن نمر به , فهو شئ محقق , ومع ذلك لو نظرنا إلى أعمالنا وأحوالنا نرى كأننا لم نسمع بالموت ولمنعلم به , علينا أن لانغفل عن هذا الطريق (الموت).

    إذا ثبت الإخلاص يرفع طلب الثواب

    هل العين تحسد أختها ؟ لا . كيف للمؤمن أن يحسد المؤمن ؟ كل ذلك من شؤونالنفس الأمارة الله تعالى يقول (إنما المؤمنون إخوة ) وقد قال ربنا عن القاتل (فمنعفي له من أخيه شئ) فعلى الرغم من أنه قتل أخاه بقي أخاً , ورسول الله صلى اللهعليه وسلم يقول مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضوتداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى .

    أيها الاخوة والاخوات فان الانسان بين حياتين ,حياة حاضرة , وحياة ثانية هو مقبل عليها , نرى أكثر الناس من المؤمنين والمؤمنات , الموافقين والمخالفين ,متعلقين بهذه الحياه الحاضرة , وقل من نجد ونرى من لايهتمون بهذهالحياة الحاضرة , وهم ينظرون اليها نظر المسافر , الذي سيرجع الى مكانه الاصلي , وهو الاخرة , قل من يتفكر في هذه الحياه الثانية .

    لابد أن نقوي التفكر فيالحياة الثانية , لان الله جل وعلا واقف على هواجس قلوبنا وخطراتنا , فلا بد أننزداد ولاننقص , وان لانغفل عن الاخرة بالامور العادية , ولانتعلق بها , حتى لايضعف تعلقنا بالحباة الثانية .
    واذا نظرنا الى هذه الحياة العامة في الدنيا نرىتعلقنا بها اكثر من تعلقنا بالحياة الثانية . ليس لنا حق في أن نتعلق بهذه الحياةالحاضرة , لان الرزاق هو الله , وعلينا ان ناخذ بالاسباب فقط , والباقي نفوضه اليه , ليضعف تعلقنا بالحياة الحاضرة .

    واذا تسال كيف نقوي هذه الحياة الثانية ؟ اقوللكم : قال ربنا جل وعلا :
    ( ومالحياة الدنيا الا متاع الغرور ) واذا تفكرنا في هذهالاية لحظة او ساعة او يوما او يومين وقوي تعلقنا بالحياة الثانية , فكم ساعة وكميوما يضعف تعلقنا بسبب غفلتنا ؟

    واذا نظرنا الى المتعلقين بهذه الحياة الحاضرة , وبدانا بالمؤمنين نجد ان منهم متعلقون بالمشيخة . ومنهم بالشهرة ومنهم بالحج ومنهمبالنوافل , الحج والعمرة جيدة , لكن لها شرط واحد , اذا كانت خالصة لوجه الله تعالىتقبل لانها مقيدة بالاخلاص , والا لايقبل منا صيام ولا صلاة قال تعالى (ولاتبطلوااعمالكم ), والعمل يبطل اذا لم يوجد شرطه , وهو الاخلاص .
    علبنا ان نفتش قلوبنا , هل الغالب عليها الاخرة او الدنيا ؟ الاهل والاولاد او المقام او غير ذلك؟

    نرى الكثيرين متعلقين بالمقام وبالدنيا , ويقاتلون عليهما , هذا كله ليس منمقتضى الايمان , لان الايمان قبل العمل الصالح , ويقوى الايمان بالعمل الصالح .
    لابد للمؤمن ان ينظر بعين الحقيقة الى ايمانه , والعمل الصالح لابد أن يفتش , هل يقبل منا او لايقبل ؟كما قال ربنا جل وعلا :
    (والذين يؤنون ما آتو وقلوبهم وجلة )

    سالت امنا عائشة رضي الله عنها : اهو الذي يسرق ويزني ويشرب الخمر , وهو معهذا يخاف الله ؟ قال صلى الله الله عليه وسلم : لايا بنت الصديق , لكنه الذي يصلي ويصوم ويتصدق , وهو يخاف عدم القبول .

    نحن قد نتفكر ساعة في خلق السموات والارضفيحصل لنا الخشوع , والثلاث وعشرون ساعة الباقية كلها غفلة .

    فلابد قبل ان نرحلمن هذه الحياه الحاضرة , التى هي كالسراب لابد أن نتهيا لما بعدها حتى لاتحصل لناالندامة .

    العلم بارتحالنا من الدنيا شئ , والعمل به شئ آخر
    لان كل مؤمنيعلم ويعتقد أنخ يخرج من هذه الدنيا , لكن ليس كل مؤمن يعمل بمقتضى هذا العلم .

    هذا متعلق بالمسؤولية , وهذا متعلق بالشهرة , وهذا يترفع على الاخرين
    لو تفكرنا في هذه الاخلاق لابد أن نستحي من خالقنا المطلع علينا .

    اللهمنور قلوبنا وعقولنا وبصيرتنا , ووفقنا لطاعتك فيما تريد منا ,ولموافقه السنةالسنية حتى نخرج من الدنيا مع الشهادة والايمان .

    لايلزم أن يكون المتكلماحسن من السامعين , ايهما يتمسك باوامر الله جل وعلا وسنة رسوله صلى اله عليه وألهوسلم هو الافضل .

    اللهم انا نتبرا من حولنا وقوتنا ونلتجئ الى عفوك ورحمتك , ونسالك ان توجه قلوبنا الى حقيقة ما يقضيه كلامك وكلام حبيبك صلى الله عليه وسلم .

    وان كنتم تدافعون عن أنسكم وتزكون احوالكم , عليكم ان تنظروا الى صلاتكم , هلهي من صلاة الخاشعين , او اكثرها من صلاة الغافلين , هل انتم في صلاتكم تناجون ربكمام تتدحرجون وراء الخطرات والوساوس .

    زينوا صلاتكم بميزان المناجاة , فان وافقتهاهلا وسهلا , وادعوا لنا بالتوفيق والاستقامة في الصلاة , والا فليس لنا حق في نندافع عن هذه النفس الامارة ونزكيها .

    ايها الاخوة والاخوات قطعيا هذه الدنياتنتهي , وتحصل لنا الخسارة والندامة , ولاينفع هناك الندم.

    استغفر العظيم لىولكم , من قول ومدافعة عن النفس بدون اعمال . وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آلهوصحبه وسلم .

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
    الكشوفات الروحانية المأجورة سريعة ودقيقة
    مواضيع ذات صلة
  • البتول
    أعمدة اسرار
    • Feb 2011
    • 3981 
    • 63 

    #2
    بارك الله فيك
    الله يعطيك الف عافية يارب
    جهد مميز منك
    تعليق
    • العمد
      أعمدة اسرار
      • Jun 2013
      • 4530 
      • 46 

      #3
      شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك
      تعليق
      • سعسوقي
        نائب المدير العام
        • Oct 2015
        • 11748 
        • 6,493 
        • 5,238 

        #4
        شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
        يا هو يا من لا هو الا هو
        تعليق
        • Mohssen
          أعمدة اسرار
          • Feb 2018
          • 3316 
          • 786 
          • 1,505 

          #5
          اللهم صل وسلم علي سيدنا محمد خيرخلق الله اجمعين.... شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
          تعليق
          • binSaid
            أعضاء نشطين
            • Dec 2021
            • 1177 
            • 40 

            #6
            احسنت
            تعليق
            يتصفح هذا الموضوع الآن
            تقليص

            المتواجدون الآن 1. الأعضاء 0 والزوار 1.

            يعمل...
            X