الكارما بالأصل هي كلمة سنسكراتية تعني عمل أو نشاط, وهذه الكلمة أو المصطلح يطلق على الفعل أو الأفعال التي يقوم بها الإنسان أو أي كائن حي والعواقب الناتجة عنها. فلكل فعل ردّة فعل مماثلة.
أي أن كل عمل كان خيراً أو شراً يرجع إلى صاحبه في مرحلة من مراحل حياته وبعبارة أخرى بسيطة "كما تزرع كما تحصد".
قانون الكارما هو قانون الأعمال وثمرة المعاملة, فإن أعمال الإنسان تعود عليه بالسبب بما يصيبه من خير أو شر, غنى أو فقر, سعادة أو تعاسة, صحة أو مرض وإلى جميع الأمثلة ......
إذاً فالكارما هي الفعل وردة الفعل في الحياة العملية والحسيب والرقيب في الحياة الشخصية فكل شخص يحمل نتيجة أعماله في ذاته وعلى أساس هذه النتيجة تقدم الحياة جزاؤها من بؤس ومرض وحوادث وسعادة الخ..... فكل ما يزرعه الإنسان لا بد من أن يحصد ثماره مستقبلاً.
إن العذاب والألم ليسا سوى تفكير عما إرتكبه الإنسان في حيواته السابقة وقد يستمر العذاب والألم قبل الموت وبعده إلى أن يراجع الإنسان أعماله بجدية ويبدأ بتصحيح منهج حياته.
عندما يصارع الإنسان نفسه ويغلبها في دوراته الحياتية, عندها تتغذى روحه بالمعرفة وتكتمل بالحكمة, عندها يصبح الإنسان سيد نفسه وعندها يقهر الموت لأنه يصبح فوق مدار الزمن وقد وصل إلى الخلود.
إن أي عمل كان مصدره, فعل أو قول أو تفكير لا بد أن تترتب عنه العواقب وتأخذ هذه العواقب شكل ثمار, هذه الثمار تنموا وبمجرد أن تنضج, تسقط على صاحبها فيكون جزائه "الثواب" أو "العقاب" .
نظام الكارما حسب الهندوس يعمل وفق قانون أخلاقي طبيعي قائم بذاته وليس تحت سلطة الأحكام الإلهية كما في الديانات الأخرى, وتتحدد وفقاً للكارما عوامل مثل المنظر الخارجي, الجمال, الذكاء, العمر, الثراء والمركز الإجتماعي.
في العالم الفلسفي المعتمد على الإيمان بالطاقة وعلوم الدنيا, هناك من يقول بأن الإنسان خلق آلامه عندما غاص في المادة وتخلى عن الغوص في أعماق ذاته وروحه وأصبح الإنسان يعي مادته ولا يعي روحه فبَعُد عن الطريق الصحيح وحاد عنه وبات الإنسان هو الألم وصاحب الألم والمسبب للألم المتألم دون أن يعي ذلك.
وفي بعض الأحيان نتساءل: هل القضاء والقدر متفقان على إنزال المصائب على الإنسان ؟؟؟
وهل المشيئة الإلهية تتحين الفرص لإيقاع الإنسان في المصاعب والأمراض ؟؟؟
ولماذا يعاني الأشخاص من الأمراض منذ ولادتهم ؟؟؟
لا بد من أن المشيئة الإلهية ورب الكون جل جلاله, لا يلهو بآلام الناس ولا يسر لعذابهم ومصائبهم. فأن الله هو المحبة وهو ناموسه والعدل وخلق الإنسان على شكله. وكل شخص يلقى جزائه على أعماله حسب العدالة الإلهية لذلك يجعل القاتل مقتولاً والظالم مظلوماً والقوي ضعيف والثري فقير وإلخ....
فكل كارثة تحدث للإنسان لها سببان: ظاهري وخفي. والسبب الخفي هدفه التوعية إلى ذنب أو خطأ ما كان قد إرتكبه هذا الشخص سابقاً.
والسبب الظاهري هو كل مرض أو عاهة ترافق الإنسان منذ طفولته هي نتيجة لسبب سلبي سابق أو عمل غير لائق قام به هذا الإنسان أثناء تجسد سابق له على الأرض.
إذاً فإن قانون الكارما في حياة الإنسان يظهر في ثلاثة مراحل: تنبيه – إنذار – تنفيذ العقاب.
فإذا وعي الإنسان الخطأ قبل المرحلة الأخيرة (مرحلة الحساب), تجنب العقاب على فعلته. قد تظهر مراحل قانون الكارما في أكثر من دورة حياتية لأن قانون الكارما الخاص بكل إنسان مخطوط في وعيه الباطني, أي ينتقل معه من حياة إلى أخرى دون التغاضي عن أي خطأ أو تصرف أو صفة سلبية.
ربما يخطر ببال كل واحدٍ منا تساؤل وهو: هل الإعتراف بالخطأ والصلاة وطلب المغفرة تكفي لإلغاء العقوبة الإلهية حسب قانون الكارما ؟؟؟؟؟
الحكمة الإلهية لا تعفو والعدل الإلهي لا يسامح شخصاً دون الآخر ولا يفضّل بين بني البشر, ولكن لا شك في أن الصلاة النابعة من قلب مفعم بالمحبة والصدق والإعتراف بالخطأ تأخذ بالحسبان وعندها يكون تنفيذ قانون الكارما أخف وطأةً.
إن أفعالنا الماضية حددت حياتنا الحالية وأفعالنا الحاضرة تعمل لبناء مستقبلنا, فنحن نحصد الآن ما زرعناه في تجسدات سابقة وسوف نحصد مستقبلاً ما نزرعه الآن.
نحن في الوقت الحاضر نأتي بنوعين من الأفعال: أفعال جديدة نقوم بها وثمرات أفعال تمت في الزمان الغابر, وما نسميه بالقضاء والقدر هو ليس إلا ثمرة أو ردة فعل لأعمالنا السابقة, فنحن صنعنا هذا القضاء والقدر بأيدينا ونحن الآن نصنع مستقبلنا.
فإن ما قدر للإنسان سوف يحصل عليه ما في ذلك شك, وواجبه أن يقنع بما قُسم له, فحسب قانون الكارما, الثراء والفقر والصحة والمرض والشرف والعار واللذة والألم بل سائر ما يجابهه المرء في حياته قد سُطّر على جبينه قبل أن يأتي إلى هذا العالم.
في مقدورك أن تستخدم قانون الكارما من أجل الحصول على كل الأمور الجيدة وأي شيء ترغب به, غير أنه عليك أن تكون واعياً بأن المستقبل يحدث أو يُصنع عبر القرارات التي تتخذها في كل لحظة من حياتك أن كنت على وعي في تلك القرارات وإذا راجعتها بإنتظام, فإنك تستخدم الإمكانات القصوى لقانون الكارما, وكلما تفحصت قراراتك تحت ضوء الوعي, كلما خلقت أفعالاً صحيحة بشكل عفوي لك وللمحيطين بك.
ماذا بصدد الكارما القديمة وتأثيرها الحالي على حياتنا الحالية؟ هناك ثلاثة أمورعلينا فعلها بصدد الكارما القديمة:
1 - أن تدفع الديون الكارمية, معظم الناس يفعلون هذا بشكل لا شعوري, في بعض الأحيان ثمة كثير من المعاناة الحالية يتعلق سببها بدفع الديون الكارمية, قانون الكارما يقول بأنه ليس هناك دين في الكون لا يُسدد, هناك نظام متكامل للحساب, وكل شيء يأتي ويذهب بشكل متواصل وبإهتزازات متغيرة دوماً.
2 - الشيء الثاني الذي يمكن فعله هو أن نحاول من تغيير نتائج الكارما إلى خبرة مرغوبة. إن هذه العملية ممتعة, فعندما تسأل نفسك أثناء تسديدك الديون المترتبة على أفعالك الكارمية (ما الذي علي تعلمه من هذه التجربة؟ أو لماذا حدث لي هذا الشيء وما هي الرسالة التي يقدمها الكون لي في هذه اللحظة؟ كيف يمكنني أن أجعل هذه التجربة مفيدة للغير؟) بفعلك هذا فإنك تبحث عن بذور الفرص, ومن ثم أربط تلك البذور مع الدارما dharma هدفك في الحياة, هذا قد يساعدك ويسمح لك بتحويل التجارب الكارمية السلبية إلى تجربة إيجابية.
3 - الطريقة الثالثة في التعامل مع الكارما هي أن تتجاوزها, تجاوز الكارما يتم عبر الغوص في تجربة الوعي الأعلى, النفس والروح. إنها عملية تشبه غسل الثوب في الماء في كل مرة تغسله يصبح اكثر نظافة وتزول البقع منه تدريجياً, فإنك تغسل أو تتجاوز بذورك الكارمية عبر رحلتك ووصولك لمنطقة السكون العميق أو اللاحركة ثم العودة منها ثانية.
هذا طبعاً يتم خلال تجربة التأمل العميق.
جميع الأحداث هي أفعال كارمية, حتى تناول وشرب فنجان من القهوة هو حدث كارمي. ذلك يُحدث ذكرى ما والذكرى لها القدرة لإثارة الرغبة والرغبة ستحدث فِعلاً ثانيةً وهكذا.
وإن القائم بالعمليات العقلية أو الذهنية لنفسك هي الكارما, الذاكرة, الرغبة.
إن تكوين الإنسان النفسي هو حزمة وعي الأعلى التي تحتوي بذوراً كارمية. وكلما أصبحت واعياً لبذور الكارما كلما أصبحت واعياً لخلق واقعك, وما أن تصبح واعياً لخلق قرارك ستبدأ في خلق أفعالأً تطورية لك وللمحيطين بك وهذا هو كل ما تحتاج إليه.
بقدر ما تكون الكارما جيدة, سواءً في ما يتعلق بالنفس أو أي شخص آخر متأثر بها, حينئذٍ ستكون ثمار الكارما والسعادة والنجاح.
كل ما ذكر في قانون الكارما هو تلخيص لما ذكر في الكتاب المقدس من إنجيل متى البشير الإصحاح الخامس آية 44 على لسان السيد المسيح : "وأما أنا فأقول لكم أحبوا أعدائكم. باركوا لاعنيكم. أحسنوا إلى مبغضيكم. وصلوا لأجل الذين يسيؤن إليكم ويطردونكم".
ونحن نقول, أخصائيي الريكي والهيلينغ, بأنه إذا ما عمل الإنسان بوصايا السيد المسيح وتنفيذ أسس الريكي والتي هي بلا شك ممتدة من هذه التعاليم, فلا بد للإنسان من أم يصنع لنفسه كارما إيجابية والتي ستساعده على تخطي الصعوبات وبالتالي يحصد الخير ويرجع علينا بالعمل الحسن. وللتذكير بوصايا الرييكي فهي:
* فقط اليوم لا تغضب.
* فقط اليوم لا تقلق.
* كل خبزك بعرق جبينك.
* إحترم والديك, معارفك والأكبر والأصغر منك سناً.
* كونوا شاكرين لكل الأحياء.
وتذكروا دائماً : الفكرة هي أم كل الرغبات
والرغبة هي أب كل الأعمال
والعمل هو أساس كل نتيجة
وفي النهاية أرجو منك أخي الإنسان أن تتمنى لأخيك الإنسان كل ما تتمناه لنفسك. لتكن لك حياة ملؤها المحبة والحياة الرغيدة والحسنة ولتنعم في الحاضر والمستقبل بالرعاية الإلهية .
أي أن كل عمل كان خيراً أو شراً يرجع إلى صاحبه في مرحلة من مراحل حياته وبعبارة أخرى بسيطة "كما تزرع كما تحصد".
قانون الكارما هو قانون الأعمال وثمرة المعاملة, فإن أعمال الإنسان تعود عليه بالسبب بما يصيبه من خير أو شر, غنى أو فقر, سعادة أو تعاسة, صحة أو مرض وإلى جميع الأمثلة ......
إذاً فالكارما هي الفعل وردة الفعل في الحياة العملية والحسيب والرقيب في الحياة الشخصية فكل شخص يحمل نتيجة أعماله في ذاته وعلى أساس هذه النتيجة تقدم الحياة جزاؤها من بؤس ومرض وحوادث وسعادة الخ..... فكل ما يزرعه الإنسان لا بد من أن يحصد ثماره مستقبلاً.
إن العذاب والألم ليسا سوى تفكير عما إرتكبه الإنسان في حيواته السابقة وقد يستمر العذاب والألم قبل الموت وبعده إلى أن يراجع الإنسان أعماله بجدية ويبدأ بتصحيح منهج حياته.
عندما يصارع الإنسان نفسه ويغلبها في دوراته الحياتية, عندها تتغذى روحه بالمعرفة وتكتمل بالحكمة, عندها يصبح الإنسان سيد نفسه وعندها يقهر الموت لأنه يصبح فوق مدار الزمن وقد وصل إلى الخلود.
إن أي عمل كان مصدره, فعل أو قول أو تفكير لا بد أن تترتب عنه العواقب وتأخذ هذه العواقب شكل ثمار, هذه الثمار تنموا وبمجرد أن تنضج, تسقط على صاحبها فيكون جزائه "الثواب" أو "العقاب" .
نظام الكارما حسب الهندوس يعمل وفق قانون أخلاقي طبيعي قائم بذاته وليس تحت سلطة الأحكام الإلهية كما في الديانات الأخرى, وتتحدد وفقاً للكارما عوامل مثل المنظر الخارجي, الجمال, الذكاء, العمر, الثراء والمركز الإجتماعي.
في العالم الفلسفي المعتمد على الإيمان بالطاقة وعلوم الدنيا, هناك من يقول بأن الإنسان خلق آلامه عندما غاص في المادة وتخلى عن الغوص في أعماق ذاته وروحه وأصبح الإنسان يعي مادته ولا يعي روحه فبَعُد عن الطريق الصحيح وحاد عنه وبات الإنسان هو الألم وصاحب الألم والمسبب للألم المتألم دون أن يعي ذلك.
وفي بعض الأحيان نتساءل: هل القضاء والقدر متفقان على إنزال المصائب على الإنسان ؟؟؟
وهل المشيئة الإلهية تتحين الفرص لإيقاع الإنسان في المصاعب والأمراض ؟؟؟
ولماذا يعاني الأشخاص من الأمراض منذ ولادتهم ؟؟؟
لا بد من أن المشيئة الإلهية ورب الكون جل جلاله, لا يلهو بآلام الناس ولا يسر لعذابهم ومصائبهم. فأن الله هو المحبة وهو ناموسه والعدل وخلق الإنسان على شكله. وكل شخص يلقى جزائه على أعماله حسب العدالة الإلهية لذلك يجعل القاتل مقتولاً والظالم مظلوماً والقوي ضعيف والثري فقير وإلخ....
فكل كارثة تحدث للإنسان لها سببان: ظاهري وخفي. والسبب الخفي هدفه التوعية إلى ذنب أو خطأ ما كان قد إرتكبه هذا الشخص سابقاً.
والسبب الظاهري هو كل مرض أو عاهة ترافق الإنسان منذ طفولته هي نتيجة لسبب سلبي سابق أو عمل غير لائق قام به هذا الإنسان أثناء تجسد سابق له على الأرض.
إذاً فإن قانون الكارما في حياة الإنسان يظهر في ثلاثة مراحل: تنبيه – إنذار – تنفيذ العقاب.
فإذا وعي الإنسان الخطأ قبل المرحلة الأخيرة (مرحلة الحساب), تجنب العقاب على فعلته. قد تظهر مراحل قانون الكارما في أكثر من دورة حياتية لأن قانون الكارما الخاص بكل إنسان مخطوط في وعيه الباطني, أي ينتقل معه من حياة إلى أخرى دون التغاضي عن أي خطأ أو تصرف أو صفة سلبية.
ربما يخطر ببال كل واحدٍ منا تساؤل وهو: هل الإعتراف بالخطأ والصلاة وطلب المغفرة تكفي لإلغاء العقوبة الإلهية حسب قانون الكارما ؟؟؟؟؟
الحكمة الإلهية لا تعفو والعدل الإلهي لا يسامح شخصاً دون الآخر ولا يفضّل بين بني البشر, ولكن لا شك في أن الصلاة النابعة من قلب مفعم بالمحبة والصدق والإعتراف بالخطأ تأخذ بالحسبان وعندها يكون تنفيذ قانون الكارما أخف وطأةً.
إن أفعالنا الماضية حددت حياتنا الحالية وأفعالنا الحاضرة تعمل لبناء مستقبلنا, فنحن نحصد الآن ما زرعناه في تجسدات سابقة وسوف نحصد مستقبلاً ما نزرعه الآن.
نحن في الوقت الحاضر نأتي بنوعين من الأفعال: أفعال جديدة نقوم بها وثمرات أفعال تمت في الزمان الغابر, وما نسميه بالقضاء والقدر هو ليس إلا ثمرة أو ردة فعل لأعمالنا السابقة, فنحن صنعنا هذا القضاء والقدر بأيدينا ونحن الآن نصنع مستقبلنا.
فإن ما قدر للإنسان سوف يحصل عليه ما في ذلك شك, وواجبه أن يقنع بما قُسم له, فحسب قانون الكارما, الثراء والفقر والصحة والمرض والشرف والعار واللذة والألم بل سائر ما يجابهه المرء في حياته قد سُطّر على جبينه قبل أن يأتي إلى هذا العالم.
في مقدورك أن تستخدم قانون الكارما من أجل الحصول على كل الأمور الجيدة وأي شيء ترغب به, غير أنه عليك أن تكون واعياً بأن المستقبل يحدث أو يُصنع عبر القرارات التي تتخذها في كل لحظة من حياتك أن كنت على وعي في تلك القرارات وإذا راجعتها بإنتظام, فإنك تستخدم الإمكانات القصوى لقانون الكارما, وكلما تفحصت قراراتك تحت ضوء الوعي, كلما خلقت أفعالاً صحيحة بشكل عفوي لك وللمحيطين بك.
ماذا بصدد الكارما القديمة وتأثيرها الحالي على حياتنا الحالية؟ هناك ثلاثة أمورعلينا فعلها بصدد الكارما القديمة:
1 - أن تدفع الديون الكارمية, معظم الناس يفعلون هذا بشكل لا شعوري, في بعض الأحيان ثمة كثير من المعاناة الحالية يتعلق سببها بدفع الديون الكارمية, قانون الكارما يقول بأنه ليس هناك دين في الكون لا يُسدد, هناك نظام متكامل للحساب, وكل شيء يأتي ويذهب بشكل متواصل وبإهتزازات متغيرة دوماً.
2 - الشيء الثاني الذي يمكن فعله هو أن نحاول من تغيير نتائج الكارما إلى خبرة مرغوبة. إن هذه العملية ممتعة, فعندما تسأل نفسك أثناء تسديدك الديون المترتبة على أفعالك الكارمية (ما الذي علي تعلمه من هذه التجربة؟ أو لماذا حدث لي هذا الشيء وما هي الرسالة التي يقدمها الكون لي في هذه اللحظة؟ كيف يمكنني أن أجعل هذه التجربة مفيدة للغير؟) بفعلك هذا فإنك تبحث عن بذور الفرص, ومن ثم أربط تلك البذور مع الدارما dharma هدفك في الحياة, هذا قد يساعدك ويسمح لك بتحويل التجارب الكارمية السلبية إلى تجربة إيجابية.
3 - الطريقة الثالثة في التعامل مع الكارما هي أن تتجاوزها, تجاوز الكارما يتم عبر الغوص في تجربة الوعي الأعلى, النفس والروح. إنها عملية تشبه غسل الثوب في الماء في كل مرة تغسله يصبح اكثر نظافة وتزول البقع منه تدريجياً, فإنك تغسل أو تتجاوز بذورك الكارمية عبر رحلتك ووصولك لمنطقة السكون العميق أو اللاحركة ثم العودة منها ثانية.
هذا طبعاً يتم خلال تجربة التأمل العميق.
جميع الأحداث هي أفعال كارمية, حتى تناول وشرب فنجان من القهوة هو حدث كارمي. ذلك يُحدث ذكرى ما والذكرى لها القدرة لإثارة الرغبة والرغبة ستحدث فِعلاً ثانيةً وهكذا.
وإن القائم بالعمليات العقلية أو الذهنية لنفسك هي الكارما, الذاكرة, الرغبة.
إن تكوين الإنسان النفسي هو حزمة وعي الأعلى التي تحتوي بذوراً كارمية. وكلما أصبحت واعياً لبذور الكارما كلما أصبحت واعياً لخلق واقعك, وما أن تصبح واعياً لخلق قرارك ستبدأ في خلق أفعالأً تطورية لك وللمحيطين بك وهذا هو كل ما تحتاج إليه.
بقدر ما تكون الكارما جيدة, سواءً في ما يتعلق بالنفس أو أي شخص آخر متأثر بها, حينئذٍ ستكون ثمار الكارما والسعادة والنجاح.
كل ما ذكر في قانون الكارما هو تلخيص لما ذكر في الكتاب المقدس من إنجيل متى البشير الإصحاح الخامس آية 44 على لسان السيد المسيح : "وأما أنا فأقول لكم أحبوا أعدائكم. باركوا لاعنيكم. أحسنوا إلى مبغضيكم. وصلوا لأجل الذين يسيؤن إليكم ويطردونكم".
ونحن نقول, أخصائيي الريكي والهيلينغ, بأنه إذا ما عمل الإنسان بوصايا السيد المسيح وتنفيذ أسس الريكي والتي هي بلا شك ممتدة من هذه التعاليم, فلا بد للإنسان من أم يصنع لنفسه كارما إيجابية والتي ستساعده على تخطي الصعوبات وبالتالي يحصد الخير ويرجع علينا بالعمل الحسن. وللتذكير بوصايا الرييكي فهي:
* فقط اليوم لا تغضب.
* فقط اليوم لا تقلق.
* كل خبزك بعرق جبينك.
* إحترم والديك, معارفك والأكبر والأصغر منك سناً.
* كونوا شاكرين لكل الأحياء.
وتذكروا دائماً : الفكرة هي أم كل الرغبات
والرغبة هي أب كل الأعمال
والعمل هو أساس كل نتيجة
وفي النهاية أرجو منك أخي الإنسان أن تتمنى لأخيك الإنسان كل ما تتمناه لنفسك. لتكن لك حياة ملؤها المحبة والحياة الرغيدة والحسنة ولتنعم في الحاضر والمستقبل بالرعاية الإلهية .