الاستخدام التاريخي أو التقليدي:
أستخدم الأمريكان الأصليين (الهنود الحمر) جسم اليقطين وحبوبه كغذاء. وقد كان استخدامهم لحبوبه كعلاج ضد الإصابة بالأمراض المعوية المختلفة.
وأخيرا قام دستور الصيدلة بالولايات المتحدة بتسجيل حبوب اليقطين كدواء رسمي لعلاج وإزالة الطفيليات من الأمعاء منذ عام 1863- 1936م. كما استخدمت حبوب اليقطين لعلاج الكثير من أمراض الكلى أيضا.
واستخدمت أزهار اليقطين في علاج الجروح الثانوية. وأعتمد الأطباء الأكلنيكيين في نهاية القرن الماضى حبوب اليقطين لعلاج أمراض المجارى البولية، والالتهابات المعدي معوية، ولإزالة الديدان الشريطية، والديدان الدائرية، والدبوسية من الأمعاء.
المركبات الفعالة:
تحتوي حبوب اليقطين على ثلاثة مجموعات رئيسية على الأقل من المركبات الهامة للجسم وهى: الأحماض الدهنية الأساسية، والأحماض الأمينية، والفيتامينات.
كما أنها تحتوى على مركبات أقل أهمية والتى تشمل الكربوهيدرات الغروية، والمعادن.
والأبحاث العلمية التى أجريت على الأحماض الدهنية الأساسية المستخرجة من المصادر الأخرى ثبت أنها مضادة للالتهابات، وتقلل نسبة مستوى الدهون المرتفعة في الدم. علما بأن تلك الأبحاث التي توضح هذه التأثيرات بالتحديد على الإنسان تعتبر نادرة نوعا ما.
وقد أوضحت دراسة مماثلة على الأرانب أن زيت حبوب اليقطين ذات فاعلية بدرجة مساوية لدواء الأندوميساسين indomethacin. القوى في علاج التهاب المفاصل الرثوى، أو مرض الروماتويد المفصلى.
وتستخدم حبوب اليقطين مع الحالات التالية.
الأورام الحميدة للبروستاتة (تضخم البروستاتة الحميد).
منع تكون حصوات الكلى.
حالات الإكتئاب النفسى.
الأمراض الروماتزمية المزمنة (زيت اليقطين).
القضاء على الطفيليات المختلفة فى البطن (تناول البذور).
يستخدم زيت حبوب اليقطين متحدا مع ثمار البلميط المنشارى saw palmetto. في دراستين ثنائيتان أجريتا على الإنسان، وذلك لتقليل أعراض تضخم البروستاتة الحميد. وقد تبين من الدراستين، أن وجود عنصر الزنك مع الأحماض الدهنية الحرة أو محتويات مادة الاستيرول الكحولية بحبوب اليقطين، ربما تكون ذات فائدة للمرضى المصابين بتضخم البروستاتة الحميد.
كما أوضحت الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن مستخلصات حبوب اليقطين تحتوي على نسبة مثالية من فيتامين E. والكيوكيوربتين Cucurbitin والتريبتوفان لـ - tryptophan L -. وهما من الأحماض الأمينية الهامة التى توجد في حبوب اليقطين.
وقد وجد أن الكيوكيوربيتين له خاصية مضادة للطفيليات المعوية، بناء على الدراسات التى تمت على الإنسان، والتي أجريت في الصين، أثبتت أن تناول حبوب اليقطين يساعد المرضى المصابون بعدوى البلهارسيا الحادة acute schistosomiasis وهو مرض طفيلي عضال، يحدث أساسا في آسيا، وأفريقيا، وينتقل عبر القواقع السابحة فى الماء الراكد فى القرى وغيرها من المصارف وقنوات الرى، وقد يصل أمر المرض إلى حدوث الإصابة بالسرطان للمريض الذى ابتلى به.
وأوضحت الدراسات الأولية التي أجريت في روسيا والصين أن حبوب اليقطين تساعد في حل مشكلة الديدان الشريطية المتطفلة داخل أمعاء الإنسان، ويجب الاستعانة بالطبيب للمساعدة في التشخيص والعلاج لأي إصابات طفيلية فى الأمعاء.
كما أن وجود نسبة لا بأس بها من الحمض الأمينى (التريبتوفان - لـ) والموجودة في حبوب اليقطين وجد أنها تساعد في علاج بعض حالات الإكتئاب، ومع ذلك فإن الأبحاث مطلوبة فى هذا الصدد قبل أن يتم اعتماد حبوب اليقطين أو الزيت المستخرج منها كعامل مساعد وفعال فى علاج بعض حالات الإكتئاب.
وقد وجدت دراستان في – تايلاند - أن أكل حبوب اليقطين كوجبات خفيفة يساعد في منع الإصابة بحصوات الكلى التى يمكن أن تصيب الكثيرين خصوصا فى البلاد الحارة.
ويبدو أن حبوب اليقطين تقوم بتقليل مستويات المواد والشوائب الموجودة بالدم، والتي تساعد في تكون الرمل البولى، وبذلك فهى تزيد من مستويات المواد التي تمنع تكون الحصوات بالكلى.
ولكن يبقى أن المركبات الفعالة لحبوب اليقطين المسئولة عن فعل كل ذلك لم يتم التعرف عليها حتى الآن.
ما هو المقدار الذي يؤخذ عادة؟
تعتبر مستخلصات زيت حبوب اليقطين معيارية لاحتواءها على الأحماض الدهنية التي تم استخدامها في دراسات أورام البروستاتة الحميدة وبمقدار 160 مليجرام ثلاثة مرات يوميا مع الوجبات. ولمنع حدوث حصوات الكلى فإننا نحتاج إلى 5-10 جرامات تقريبا من حبوب اليقطين. وزيادة قليلة على المقدار السابق قد نحتاجها لعلاج الطفيليات التي تصيب الأمعاء، ولكن يجب محاولة ذلك تحت إشراف اختصاصي طبي فقط.
هل هنالك أي آثار جانبية أو تفاعلات؟
نادرا ما تسبب حبوب اليقطين اضطرابات المعدة، وما عدا ذلك فهى خالية من المخاطر، وآمنة بدرجة كبيرة. ويجب تفادي تناول كميات كبيرة من زيت حبوب اليقطين لأن سلامته غير معروفة.
وقد وضح من الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن استعمال حبوب اليقطين الجافة آمن ولا يسبب مشاكل، كما لا تسبب أي مخاطر حتى لو كان ذلك لأكثر من أربع أسابيع. وليس هناك ما يشير إلى أنه يجب تفادي تناول حبوب اليقطين أثناء فترة الحمل أو الرضاعة، كما يمكن تناول حبوب اليقطين كغذاء في مثل تلك الفترات وبدون أي مؤشرات للخطورة أو الأذى على الأم المرضعة أو الحامل.