أمبراطور وامرأة فقيرة
تجعلنا بعض المواقف نفعل اشياء دون دراية منا وتجعلنا حتى
اننا لا نعرف مالذي فعلناه
ولا نطلب السماح من الغير وهذا بدون قصد فيغضب الاخرون
منا وخصوصا ان اخطأ الشخص في اداء الصلاة
وهذه القصة لامرأة فقيرة قروية وامبراطور مغولي على الرغم
من فعلتها
لكن علمت الامبراطور درس في كيفية اداء الصلاة بكل
خشوغ
في احد الايام كان الامبراطور يصطاد في غابة
، و لمّا حان وقت الصلاة ، جثا على سجادة و أخذ يصل
و إذا بامرأة قروية شاردة العقل تركض باحثة عن زوجها ،
اصطدمت بالامبراطور بدون انتباه ، ثمّ نهضت و تابعت ركضها
من دون أن تعتذر
استاء الامبراطور من هذا الإزعاج ، و لكنه كان ورعاً ، و تقيّد
بشريعة الصلاة التي تحرّم التكلم مع أيّ كان سوى الله .. و ما
أن انتهت الصلاة حتى عادت المرأة مصطحبة زوجها ،
فرحة جداً
و فوجئت مذعورة برؤية الامبراطور و حاشيته .. و قد استسلم
الامبراطور لغضبه و صرخ فيها : اشرحي لي سلوكك المهين و إلاّ أمرت بتأديبك !!
فجأةً تحررت المرأة من عقدة الخوف .. و حدّقت إليه
و قالت : " يا صاحب الجلالة ، كنت مهمومة بفقدان زوجي إلى
حدّ أني لم أرك هنا ، حتى عندما اصطدمت بك .. أما أنت في
صلاتك فينبغي أن تكون مشغوفاً بمن هو أحب و أعظم بكثير
من زوجي : فكيف انتبهت لي ؟
خجل الامبراطور و لزم الصمت ....
و جعل الامبراطور كلّما أقيمت صلاة يتحدّث في مجلسه أنّ امرأة أمّيّة فلّاحة علّمته معنى الصّلاة و يحكي قصّته معها