الياقوتية
للعارف بالله سيدي محمد الفاسى المغربي الكبير من أئمة الشاذلية
رضي الله عنهم
بسم الله الرحمن الرحيم
..إن الله وملائكته يصلون على النبي يأيها الذين أمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما...اللهم صلي وسلم على من جعلته سببا لإنشقاق اسرارك الجبروتية..،وانفلاقا لأنوارك الرحمانية..،فصار نائبا عن الحضرة الربانية،وخليفة أسرارك الذاتية..،فهوياقوتة أحدية ذاتك الصمدية..،وعين مظهر صفاتك الأزلية،...فبك منك صار حجابا عنك وسرا من أسرار غيبك،حجبت به عن كثير من خلقك..،فهو الكنز المطلسم والبحر الزاخر المطمطم.... فنسألك اللهم بجاهه لديك..،وبكرامته عليك..،أن تعمر قوالبنا بأفعاله..،وأسماعنا بأقواله..،وقلوبنا بأنوراه..،وأرواحنا بأسراره..،وأشباحنا بأحواله..،وسرائرنا بمعاملته..،وبواطننا بمشاهدته.. وأبصارنا بأنوارمحيا جماله..،وخواتم أعمالنا في مرضاته..،حتى أشهدك به وهو بك فأكون نائبا عن الحضرتين بالحضرتين..،وأدل بهما عليهما..،ونسألك اللهم أن تصلي وتسلم عليه صلاة وتسليما يليقان بجنابه وعظيم قدره..،وتجمعنا بهما عليه..،وتقربنا بخالص ودهما لديه..،وتنفحنا بسببهما نفحة الأتقياء..،وتمنحنا منهما منحة الأصفياء..،لأنه السرالمصون والجوهرالفرد المكنون..،فهوالياقوتة المنطوية عليها أصداف مكنوناتك،..والغيهوبة المنتخب منها معلوماتك..،فكان غيبا من غيبك وبدلا من سر ربوبيتك،حتى صار بذلك مظهرا نستدل به عليك..، فكيف لا يكون كذلك وقد أخبرتنا بذلك في محكم كتابك،بقولك.. إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ...
فقد زال عنا بذلك الريب وحصل الانتباة... واجعل اللهم دلالتنا عليك به ومعاملتنا معك من أنوار متابعته..،
وأرض اللهم على من جعلتهم محلا للاقتداء..،وصيرت قلوبهم مصابيح الهدي..،المطهرين من رق الأغيار وشوائب الأكدار...من بدت من قلوبهم دررالمعاني...،فجعلت قلائد التحقيق لأهل المباني..،واخترتهم في سابق الاقتدار..،أنهم في أصحاب نبيك المختار..،وارتضيتهم لانتصار دينك فهم السادات الأخيار..،وضاعف اللهم مزيد رضوانك عليهم مع الآل والعشيرة والمقتفين للآثار... وأغفراللهم ذنوبنا ووالدينا ومشايخنا وإخواننا في الله وجميع المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات المطيعين منهم وأهل الأوز