المس والعادة السرية
الاستمناء هذه العادة تتم سواء باليد أو بأي بتقنيات وأجهزة حديثة مبتكرة، فهي تمارس عادة كوسيلة بديلة عن المعاشرة الجنسية الطبيعية لتفريغ شحنة الشهوة المكبوتة، وللأسف فممارستها غير قاصرة على الذكور فقط، ولكنها تتعدى ذلك إلى الإناث أيضًا، وقد زاد إدمان العادة السرية مع فشو ظاهرة العنوسة لدى الجنسين، (وفي بحث قام به عالم الجنس المعروف دكتور كينزي على مجموعة كبيرة من الناس ثبت أن 95% من الرجال و80% من النساء مارسوا العادة السرية مرة ****ة على الأقل في حياتهم)،() وهذا مؤشر خطير قد يتفق والمجتمعات المتحررة، إلا أن هذه النسبة قد تختلف كثيرًا في مجتمعاتنا الإسلامية، والمفترض امتلاكها لشيء من التحفظ، إلا أن معدل العفة بدأ يتلاشى مع شيوع الفجور والاختلاط المحرم في الشريعة الإسلامية، ويشيع انتشارها خصوصًا في أماكن التجمعات بين البيئات الاجتماعية والثقافية المتباينة، كالجامعات والأندية والعمل ووسائل المواصلات المكتظة بالجنسين.
مخاطر العادة السرية
من الطبيعي أن الحواس الخمس تنبه المخ فيعطي إشاراته إلى الأعصاب فتتحرك الأعضاء التناسلية لتقوم بدورها في دفع المقذوف المنوي خارج الإحليل، يعني أن وجود المثير الجنسي وهو الزوج أو الزوجة ينشط الحواس كاللمس والشم والنظر والسمع، فتحدث بذلك إثارة جنسية طبيعية للمخ، فيصدر إشارات للأعصاب فيتنبه الجهاز التناسلي تنبيها كاملا وليس تنبيها جزئيا أو موضعيا.
ولكن في الاستمناء يتم تنبيه الجهاز التناسلي بصورة موضعية ليتم القذف عنوة وبطريقة غير تلقائية، مما يصيب العضلات بالإجهاد والأعصاب بالتلف، لانفرادها بالقيام بجهد يفوق قدراتها، هذا بدلاً من أن يكون الجهد موزعا على جهاز متكامل يدعم بعضه بعضًا، لذلك فبعد إخراج المستمني ما في جوفه يصاب بالإعياء والتعب الشديدين، هذا على خلاف الممارسة الطبيعية سواء عن طريق المعاشرة الزوجية أو الاحتلام، والتي تنتهي باسترخاء الجسد وتجديد النشاط.
لذلك يصاب المدمن بالعنة على المدى البعيد، فتضعف عضلات الحوض المرهقة من جراء ما تتكبده من مشاق عنوة، ووظيفة هذه العضلات هي حمل العضو الذكري ومساعدته على الانتصاب، وبضعف العضلات الحاملة للقضيب يفقد العضو الذكري قدرته على الانتصاب بشكل كامل حسب درجة الضعف الذي اصيبت به هذه العضلات.
هذا بخلاف أن المدمن يصاب بالشبق الدائم لأدنى إثارة جنسية، ويقل منيه، وتخف غلظته فيصير ماؤه رقيقا، وبالتالي يقل الحيوانات المنوية فيه وتضعف قوتها، هذا بسبب زيادة رهافة حس هذه الأعضاء نتيجة للتكرار المستمر والتحميل الزائد عليها، فنتيجة لضعف العضلات القاذفة يحدث تسرب وريدي للدماء المساعدة على عملية الانتصاب، فيحدث سرعة قذف يفقد معها المستمني الشعور بالشبع والارتواء الجنسي من مرة، فيضطر أن يعاود الكرة مرة أو عدة مرات يوميًا، وهذا مما يدمر حالته النفسية بشكل بشع.
كيفية حدوث الانتصاب
إذا ثارت شهوة الرجل نتيجة لتأثر حواسه الخمس بمثير جنسي، عندها تتنبه المراكز العصبية في المخ لترسل إشارات عبر الأعصاب المغذية للجهاز التناسلي، وبمجرد استثارة (العصب الكهفي) نجده يفرز مواد كيميائية تسمى (الموصلات العصبية) والتي تساهم في ارتخاء العضلات الملساء التي تحيط بالشرايين، فتؤدى إلى تمدد الشرايين المغذية للعضو الذكرى، فتندفع الدماء متدفقة إلى وريد في السطح العلوي للذكر يسمى (الوريد الظهري) لتخرج منه (الأوردة الدائرية)، ومنها إلى (الأوردة الكهفية)، ووظيفته نقل الدماء إلى (الجسمين الكهفيين) بطول مجرى البول والمحاط بالجسم الإسفنجي، فيبدأ العضو الذكرى في الانتفاخ والتضخم تدريجيًا، ويؤدى هذا الانتفاخ إلى الضغط على الأوردة الدموية التي تصرف الدم إلى خارج العضو الذكري، مما يغلق هذه الأوردة ويمنع تسرب الدم منها، ويستمر تدفق الدم إلى أن يتشبع الجسمين الكهفيين والإسفنجي بالكامل، ويصل القضيب إلى أقصى حجمه، ليتم الانتشار الكامل، ليصير العضو الذكرى في وضع الاستعداد للإيلاج.
ضعف عضلات الانتصاب
قد يكون الضعف الجنسي ناتجًا عن ضعف في العضلات المساعدة في الأداء الجنسي، مثل عضلات الفخذين والبطن والحوض والعجز، وهذا نتيجة الكسل سمة هذا العصر، وقلة النشاط والحركة، والجلوس المستمر لساعات طويلة على الكراسي في البيوت والمكاتب والمواصلات، وحتى في دورات المياه تجلس هنيئًا مرتاحًا بدلاً من جلسة القرفصاء المسنونة عن النبي r، والتي تشد مثل هذه العضلات، وتظهر هذه المشكلة خاصة إذا طالت فترة العزوبة بالنسبة للشباب أو المطلق والأرمل، لأن الآلة الجنسية صارت راكدة ومعطلة عن القيام بوظيفتها لسنوات طويلة، فوجود ارتخاء في أربطة الحوض يتسبب في سقوط العضو وتدليه إلى أسفل بدلاً من الانتصاب في وضع موازي للجسد، فهذه الأربطة تحمل العضو وتساعده ليس على الانتصاب وحده، ولكن على استمرار الانتصاب وهو الأهم، وبتقويتها تسترد فحولتك التي اغتصبتها منك العادة السرية، فلم تفقدها بعد كما تظن، ولكن عليك أن تجعل الشك في إصابتك بالمس أو بالسحر آخر أسباب شكواك، فالمعالج لا يعلم الغيب، ولكنه يحلل الأعراض التي تشكو منها فيعلم إذا كنت مصاب بمس أو سحر أم لا.
سرعة القذف
وهي من المشكلات المصاحبة للضعف الجنسي، وتتم عملية القذف نتيجة لتقلصات لا إرادية في العضلات الموجودة حول قناة البول الخلفية وفي الحوض، وتتفاوت في قوتها من شخص لآخر، فكلما زادت قوة هذه العضلات كلما قلت سرعة القذف وزادت قوته، وأدت إلى قوة وسرعة الانتصاب، وهذه العضلات يمكن تقويتها بالتمارين الرياضية، وسوف نشرحها.
يقول الدكتور عبد الرحمن: (إن الإيلاج يستحيل أن يطول (خاصة إذا كان مصحوبًا بالحركة) داخل المهبل لأكثر من 2 إلى 3 دقائق في الرجل العادي السليم).() بينما المرأة تصل إلى الذروة ما بين 4 إلى 6 دقائق، وقد (أمكن تحديد وقت معقول هو 30 ثانية كحد أدنى لوجود العضو الذكري داخل المهبل قبل القذف، وإن سرعة القذف تعني عدم القدرة على استمرار الاحتواء المهبلي الكامل للذكر لأكثر من 30 ثانية).() مع الأخذ في الاعتبار أن (سرعة القذف ليست عيبًا في الرجل، ويمكن علاجها بنجاح بنسبة لا تقل عن 90%).
ضعف القذف
ويظهر هذا المرض خاصة بعد الخمسين، فبدلاً من قذف السائل المنوي لمسافة طويلة، فإن المقذوف المنوي يسيل وينساب من إحليله، وهذه الأعراض تكون مصاحبة لبعض حالات المس، فقد يشكو من ضعف القذف رجل في ريعان شبابه، مما يدعو للشك في وجود سحر أو مس، فإذا كان مرضًا عضويًا فهذا يحدث عادة نتيجة لضعف العضلات بالتدريج مع التقدم في السن، وإن القصور في الوظائف الفسيولوجية يحدث نتيجة للكسل وقلة النشاط والحركة، وتعطيل هذه العضلات عن ممارسة نشاطها الجنسي باستمرار العزوبية لسنين طويلة، فتقل قوة التقلصات المصاحبة للقذف قوةً وعددًا، إما نتيجة لإرهاقها بالعمل الزائد، أو بالكبت المستمر، الفارق بين الأعراض الناتجة بسبب المرض العضوي أو بسبب صلتها بالجن هو وجود إحساس بتشنج وتقلص حاد ومؤلم في هذه العضلات بعد القذف ويدوم التشنج والألم لبعض الوقت، وهذا نتيجة لتضخم البروستاتة بفعل احتقان فيها أو لتقدم السن، وعليه فهذا مرض عضوي لا صلة له بالجن.
القذف المرتجع
فيشعر الرجل بحدوث التقلصات المصاحبة للقذف، ولكن بدون قذف السائل المنوي إلى خارج الإحليل، وكأن منيه تبخر في الهواء، فبدلاً من قذف المني خارج الجسد إذا به يتراجع لينصب في المثانة البولية، ليخرج بعد ذلك مع البول والعرق فيجد أن ملابسه الداخلية تفوح منها رائحة السائل المنوي بصورة ملفتة للانتباه، هذا إلى جانب قتل الحيوانات المنوية بمجرد خروجها من الإحليل، وهذا بالتأكيد يتسبب في العقم، وهذا من أحد أساليب الجن في تنفيذ سحر العقم عند الرجال، لأن المني لم يخرج إلى رحم الزوجة، مع الأخذ في الاعتبار أنه يوجد مرض عضوي باسم (القذف المرتجع)، فهما يتفقان في الأعراض ويختلفان في الأسباب، وفي كيفية العلاج.
التبلد وفقدان اللَّذة الجنسية
بعض الرجال يشكون من فقدان الإحساس اللَّذي المصاحب للقذف، وكذلك بعض النساء يشكين من انعدام الإحساس باللذة، وهذا مرض عضوي يمكن علاجه طبيًا، ومن أسبابه إدمان العادة السرية، لكن إذا كان فقدان هذا الإحساس اللذي غير مصحوب ببعض أعراض المس، وكذلك ببعض علامات السحر، فهذا وحده لا يكفي دليلاً لإثبات وجود مس أو سحر من عدمه، بل لابد من وجود أعراض أخرى مصاحبة لشكوى المريض، فأحيانًا يكون هناك عرض **** فقط، وعمومًا فلا يتم ظهور أعراض أخرى إلا بعقد جلسة كشف، ويفضل بعد أداء المريض للورد القرآني لمدة أسبوع.
وأما بالنسبة للأنثى فتسترخي عضلات قناة المهبل وتصاب بالوهن، وبالتالي تفقد هذه العضلات العاصرة قدرتها على احتواء العضو الذكري والقبض عليه بقوة أثناء المعاشرة، فتترهل هذه العضلات كمن تكررت ولادتها عدة مرات، وبالتالي يزهد فيها زوجها وينفر منها.
تحذير هام للفتيات
أن العبث في مثل هذه الأماكن قد يعرضهن لضعف غشاء البكارة، أو فض بكارتهن، خاصة لو استخدمت الفتاة وسائل مساعدة في ممارسة هذه العادة، فهناك أنواع من غشاء البكارة يكون رقيق جدا، وعرضة للتمزق لأدنى تجاوز يجور عليه، وتكرار ممارسة هذه العادة قد يضعف غشاء البكارة على المدى البعيد، فيصير عرضة للتمزق تلقائيا، خاصة أن الحيضة قد تذهب بالعذرة، فكيف بهذه الممارسات المتكررة والتي قد تصل إلى حد العنف أحيانا أخرى، فالأفضل الامتناع عن هذه العادة حرصا على سلامتهن وعفتهن.
التشنج المهبلي
وهو مرض عضوي أيضا، وله علاجه عند الأطباء، حيث يصاب عنق المهبل بالتشنج فينغلق الجزء الخارجي من المهبل ويمتنع معه الإيلاج، وهو ما يعرف (بسحر الانسداد)، فلا يجد الرجل من زوجته موضع الإيلاج منها، وهو عادة يحدث نتيجة خوف العروسة حديثة العهد بالزواج، أو لشبق زائد لدى المرأة، أو بسبب رهافة الحس الناتجة عن إدمان العادة السرة، وطبعا هذه حالة تكون مؤلمة للرجل إذا حدث هذا التشنج أثناء الجماع.
ومرت بي حلات مرضى كثيرة مثل هذه، فكانت إحدى مريضاتي أصلحها الله يفشل علاجها بسبب أن الشيطان كان يأتيها من نقطة الضعف هذه، بل عدة مريضات كن مصابات بنفس الداء وليست ****ة فقط، فقد وصل عدد مرات تكرار هذه العادة مع هذه الأخت في يوم **** إلى عشر مرات!!!! فكانت مصابة بنحافة شديدة، وبعد الزواج استمرت على نفس المنوال، فلم تكتفي بزوجها، بل تلجا إلى هذه الممارسة سرا، وقد ذكرت لي أنها كانت تحاول علاج نفسها كثيرا، وأنها بحث عن كتب وتسجيلات دينية فوجدت كلها تتكلم عن مشكلة الرجل مع العادة السرية، ولم تجد من بينها شيء بخصوص المرأة أبدا.
لذلك فمن المأسوف له أن إدمان الاستمناء غير قاصر على فترة المراهقة فقط، بل قد تستمر هذه العادة معهم إلى ما بعد الزواج، فنلاحظ ممارستها بين بعض كبار السن والمتزوجين، وهذا يؤثر على انجاب الذرية، لذلك الدكتور عبد الرحمن نور الدين يقول: (يجب على الرجل الذي يريد الإنجاب أن يقلع أو يقلل من ممارسة العادة السرية، وذلك أن الحيوانات المنوية اللازمة للإنجاب لا تتاح لها الفرصة لاكتمال تكوينها ونضجها، الحيوان المنوي يحتاج لمدة 72 يومًا حتى يكتمل نضجه ويصبح قادرًا على قطع المشوار الطويل من الرحم إلى قناة فالوب، ويكون قادرًا على اقتحام غلاف البويضة وإتمام عملية التلقيح، والإسراف في قذف الحيوانات المنوية يجهز على احتياطي الحيوانات الناضجة والمخزونة في ذيل الخصية مما يضعف القدرة على الإنجاب، هذا غير احتقان البروستاتة من الإسراف في هذه العادة وما يسببه احتقان البروستاتة من سرعة قذف).()
صلة الجن بإدمان العادة السرية
إن الله تعالى أخبر عن الشيطان صلته بالفواحش وعلى رأسها الزنا فقال: (إنما يأمركم بالسوء والفحشاء)، وللشيطان دوره في إثارة الشهوة وتحريكها، فكما يدفع الدماء فتتدفق في رأس الغضبان، فيصير وجهه كالجمرة الحمراء المشتعلة، كذلك يثير الدماء متدفقة في اتجاه الأعضاء التناسلية ليس لمجرد التمتع بالممارس، (فمعلوماتي أن الجن يلتف حول يد المستمني لتتم المعاشرة عن طريق الاستمناء)، ولكن لاستنفاذ رصيده المنوي بإهداره وإضعاف مكوناته، وهذا مما يدمر الجهاز التناسلي على المدى البعيد، فيصاب العضو الذكري بالضعف والعنة، ويصير غير قادر على النهوض لامرأة، ويتعطل عن أداء وظائفه بكفاءته وبالحد الأدنى المطلوب توافره، وبالتالي يخل بعدالة الرجل مع زوجة ****ة، فكيف إذا رغب في تعدد الزوجات؟! وعليه سيسلب حق الزوجة في زوجها مستقبلاً، ويجعلها عرضة للفتن في أثر عجز الزوج عن إشباع رغباتها، هذا إلى جانب تعطيل إنجاب الذرية، وتكاثر نسل قوي مفعم بالصحة والعافية، أما بالنسبة للإناث فخطورة العادة السرية إضعاف عضلات المهبل القابضة على العضو الذكري، مما يصيب جدار المهبل بالاسترخاء والترهل، وبالتالي تضعف كفاءتها في إمتاع زوجها، هذا بخلاف التلوث الموضعي، الذي قد يتسرب إلى المكونات الداخلية للأعضاء التناسلية، وعلى هذا يستطيع الشيطان توجيه فتنة للبيت المسلم من حيث أشياء مستترة يستحيى الناس من ذكرها.
علاج العادة السرية
الأمر بسيط جدًا وهو اتخاذ قرار نهائي لا رجعة فيه بالتوقف عن هذه العادة السيئة، ولكن الأمر غير هين، وليس بهذه السهولة، لأن الإقلاع عنها بحاجة إلى ضوابط محكمة للالتزام بهذا القرار، لأن الشبق المستمر سيبدد عزيمتك على الاستمرار في الالتزام بهذا القرار، وستكون عرضة للانتكاس عدة مرات، ولأن معظم المصابين هم في مرحلة الشباب العزب، فسيتعطل علاجهم من المس بسبب تمكن هذه العادة منهم، وتسلط الشيطان عليهم بسببها، وعادة أكتشف هذا إذا جاءني شاب ممسوس يشكو بأنه يعالج منذ فترة طويلة، فأتتبع جميع أسباب تأخر الشفاء لأكتشف أنه أو أنها مدمن للعادة السرية، وإن كان توجيه مثل هذا الاستفسار مثيرا للخجل والحياء بالنسبة للمعالج والمريضة، لكن أضطر إلى طرحه بطريقة لبقة بعد التلميح والتصريح في شبه درس صغير أبين فيه مدخل الشيطان من خلال هذه العادة السيئة، فتتكلم المريضة وتبوح بسرها فوي حضور محارمها، بعد أن نجحت كطبيب في سحب حمرة الخجل والحياء التي تحول دون علاجها وتوجيهها، وهنا أبدأ في توجيه نصائحي وإرشاداتي عن كيفية التوقف عن هذه العادة الخبيثة، وبهذا الشكل أكون قد وجهت ضربة نجلاء لهذا الخبيث العابث بها.
وخاصة لأن المرضى أغلبهم في السن من 20 سنة إلى 25 سنة، لذلك أضع في اعتباري هذه الثغرة، ثم أعمد إلى علاجهم أولاً من إدمان هذه العادة السرية والإقلاع عنها، فإذا نجحنا وأقلعوا عنها أبدأ معهم العلاج الفعلي، ليتم الشفاء بسهولة ويسر، وفي زمن قياسي، فدور المعالج في الأخذ بيد مرضاه لا يقل أهمية عن ترتيل القرآن والدعاء، هذا إن لم يزد عليه، لأنه الدور التطبيقي لما فهمناه من كتاب الله تعالى، ولا جدوى للعلاج ما لم تحل هذه الثغرات، ووفقًا للمشكلات التي يعانون منها، حيث تختلف الأسباب من فرد إلى الآخر.
فهذه بعض النصائح المختلفة والتي ثبت عمليًا نجاحها في علاج إدمان العادة السرية لدى الشباب والفتيات المصابين بالمس، فضلا عن غير المصابين بأمراض جنية.:
1_ البعد تمامًا عن مثيرات الشهوة من الاختلاط المحرم بين الجنسين، ولو حتى عن طريق الهاتف، حيث صار الهاتف من أكثر وسائل إثارة شهوة فضول الكلام وشهوة الفرج، نتيجة للخلوة وشرود الذهن وانطلاق الخيال ليعبث بقلب صاحبه فيقلبه على نار الفتن، وبالطبع فالفرصة متاحة أمامك لتتحرك يدك وتعاود الكرة مرة أخرى، وأنصح بتجنب التسكع في الطرقات، وتلصص النظر على السافرات والمتبرجات، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ستكون فتن القاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي، من تشرف لها تستشرفه، فمن وجد منها ملجأ أو معاذًا فليعذ به)،() فيوسف عليه السلام لما استشرفته امرأة العزيز، قال تعالى: (وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ) [يوسف: 23] ، فلم يغتر يوسف عليه السلام بنبوته ولكنه فر منها فراره من الأسد، فلم يسلم منها رغم فراره حتى قدت قميصه من دبر، قال تعالى: (وَاسُتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِن دُبُرٍ) [يوسف: 25]، فكيف سيكون حالهما لو استشرفها فلم يفر منها؟
2_ الامتناع تمامًا عن سماع الموسيقى والأغاني على وجه الخصوص، لأن الموسيقى لها تأثيرها على أجهزة المخ الداخلية، فتثير الخيال وتحرك المشاعر والغرائز المكبوتة، فهي بريد الزنى، واستبدالها بشرائط الدروس الدينية، والامتناع عن مشاهدة الأفلام الماجنة وما تبثه القنوات الفضائية وغير الفضائية، وكذلك ما ينتقل عبر شبكات الإنترنت من مجون ودعارة، والتخلص من الأفلام والمجلات الجنسية بحرقها فورًا، وليس بإهدائها لأصدقائك المقربين.
3_ متع بصرك وبصيرتك بتصفح كتاب الله، وترتيل آياته، وحسن صوتك بتلاوته، واشغل نفسك في تتدبر معانيه، لتتذوق جماليات دلالاته، فحاول مثلاً أن تستمع لمقرئ ما تحب صوته وأداءه، ثم حاول الترتيل بنفس أسلوبه، فلا بأس أن تقلده وتحاكيه، فستجد أن قلبك بدأ يتعلق بالقرآن أكثر، وهنا لا مكان للشهوة في القلب امتلأ بحب كتاب الله، فابدأ خطوة بخطوة ولا تتعجل النتائج.
4_ اشغل وقتك بتلاوة الورد القرآني اليومي، وحضور دروس العلم في المسجد، وأنصحك بعدم الخلوة أثناء تلاوة القرآن، لأن الشيطان سيعمد إلى إثارة شهوتك حتى يشغلك عن التلاوة، فاحذر لأن هذا حدث في حالات كثيرة قمت بعلاجها، فاقرأ القرآن في المسجد، أو اختلط بأفراد أسرتك أثناء التلاوة، خاصة إذا كنت فتاة ولا تستطيعي الذهاب إلى المسجد في أي وقت.
5_ الاحتفاظ بالوضوء لأطول فترة ممكنة، إلا إذا دعتك الحاجة إلى ذلك، فإذا نقض وضوءك فاذهب فورًا لتجديده بدون إضاعة لحظة ****ة، وإلا انتهزها الشيطان فرصة للوسوسة وإثارة شهوتك من جديد، مع تفريغ جوفك من الفضلات، وتجديد الوضوء عند كل وقت صلاة، حتى لا يمتلئ جوفك بالفضلات التي تجعل المستقيم يضغط على الأعضاء التناسلية فتثور الشهوة.
6_ النهوض من الفراش بمجرد الاستيقاظ والتنبه من النوم، لأن أشد الانتصاب وتأجج الشهوة سواء للرجل والمرأة تكون عند هذه اللحظات بالأخص، نتيجة لضغط المثانة الممتلئة بالبول والمستقيم المكتظ بالبراز على عضلة البروستاتة وقناة المهبل، لأن الجسم يستفيد من الغذاء أثناء النوم، وبالتالي ويدفع المخلفات في اتجاه المخارج الطبيعية، وتكتمل هذه الوظيفة قبل الاستيقاظ من النوم، لذلك فأغلب الناس عندما يستيقظ من نومه يسارع إلى الحمام.
7_ الإسراع بالزواج على السنة، أي بالمتوفر والمتاح، وليس فقط بتيسير الشروط والطلبات، فهذا لم يعد يجدي في ظروفنا الاقتصادية الطاحنة، والامتناع عن الاستماع لمن يريدون لنا اتباع الشهوات والوقوع في الشبهات، قال تعالى: (وَاللّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيمًا) [النساء: 27]، فالزواج على حصيرة وقلة خير من النار المستعرة التي تلتهم فروج شبابنا، والتخلي عن طموحات المحاكاة الطبقية، وإفناء الشاب سنين تأجج شهوتهم في السعي على تحصيل الأموال إرضاءًا لطموح فتاة لا يساوي الرجل عندها أكثر مما يغدقه عليها من الهبات والعطايا، فإذا فقد الرجل قدرته على البذل وإرضاء رغباتها افتعلت المشكلات، لتركله وتبحث عن غر آخر عبد لرغباتها، وعلى الأخوات أن لا ينتظرن أن يتقدم لهن صحابيًا أو أحد شيوخنا لتقبل الزواج منه، ولكن عليها قبول من ترضى دينه وخلقه، فأنت لست صحابية وهو ليس بصحابي، ولكن ضعي يدك في يد زوجك لتكونا على شاكلة الصحابة.
8_ إذا ما تحركت شهوتك أثناء النوم فانتقل للنوم عن جنبك الذي تنام إلى الجنب الآخر، وتجنب النوم على بطنك خصوصُا، فالنوم على البطن من علامات المس، عن قيس الغفاري قال: فبينما أنا مضطجع على بطني إذا رجل يحركني برجله قال: (إن هذه ضجعة يبغضها الله) فنظرت فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
بل إن الاضجاع على البطن هو من علامات المس للمرأة، بينما الاضجاع على الظهر هو من علامات المس للرجل، وفي ظني أنها اضجاعات تمثل أوضاعا جنسية تيسر للجن الاستمتاع بالإنسي دون أن يشعر، فتجنب هذا قدر المستطاع.
9- الامتناع عن الخلوة، وتجنب العزلة، ومحاولة الاندماج والاختلاط مع أفراد الأسرة والأصدقاء الصالحين، فالخلوة والعزلة من أهم الأسباب المساعدة على شرود الذهن والخيال، وفرصة عظيمة لمعاودة الكرة بدون أن يطلع عليك احد من الناس، وهذا اجراء وقائي احرص عليه، زر أصدقائك وأقربائك، احضر دروس العلم في المسجد.
10 - كل فرد تنشط شهوته جراء تناول أطعمة معينة أكثر من غيرها، وتختلف من فرد إلى الآخر، ومن وقت إلى الآخر، والطاقة تأتي خاصة من تناول السكريات والنشويات كالحلاوة الطحينية والجاتوهات والمربات، وأيضًا اللحوم والدهون ومشتقاتها، فلا أنصح بالامتناع عن تناولها نهائيًا، ولكن نظم طعامك، وابتعد عن الأطعمة التي تعطيك طاقة أكثر، وعليك بالرياضة للتخلص من الطاقة الزائدة، وهذه النصيحة أسوقها خصوصًا للأمهات اللاتي يسرفن في تقديم الوجبات الدسمة والمتخمة بالطاقة للمراهقين، دون أي اعتبار لما قد تجره عليهم من اشتعال السعار الجنسي لديهم، وكأنها تعلف فحل جاموس تعده للذبح على العيد، لا شباب عزب معرض للفتن ولا يملك ما يعفه عن الحرام.
11 - عليك بالصيام مع طول قيام الليل، وعدم الصيام كل يوم، ولكن يكفيك المسنون من يوم الاثنين والخميس من كل أسبوع، أو صيام يوم وإفطار يوم، حتى لا يكون الصيام ثقيلاً على نفسك فتنفر منه، فهذا سيجعل الجسم يستخرج مخزونه من الدهون والشحوم فتثور شهوتك أكثر في بداية الصيام فتنبه لهذا، ومع التعود على الصوم ستخف حدة الشهوة لتنتهي وتنكسر تماما.
12 - استنفاذ طاقتك الجنسية بطول قيام الليل، واعلم أنه ليس المطلوب مجرد قيام الليل فقط، ولكن للحصول على الفائدة المطلوبة لابد من طول مدة القيام، فهو يسلي الشحوم والدهون من الجسم، وبالتالي يبدد الطاقة فيه.
13 - الامتناع عن الجلوس على المقعدة لمدد طويلة، لأن ذلك سيؤدي للضغط على منطقة العجان (وهو ما بين فتجة الشرج والقضيب أو المهبل) والأعضاء التناسلية، وبالتالي سيكون سببًا في حدوث احتقان الدموي في الأعضاء التناسلية، وتجديد الإحساس بالشهوة باستمرار.
14 - دهان العجان (وهو ما بين فتجة الشرج والقضيب أو المهبل) وكيس الصفن (الخصيتين) بالمسك (مسك 75%+ زيت زهر 25%)، أو زيت الزيتون رجاء بركته، أما بالنسبة للإناث فيكفي تدليك قطرة من المسك أو المزيج السابق ذكره على ظهر قطعة حفاض الدورة الشهرية، ثم وضعها على المحل، وهذا حرصًا ألا تصاب المريضة بالتهابات موضعية، فهذه الرائحة ستنفر الشيطان من هذا المكان، حيث أن عمله في تحريك الشهوة يكون فيه أكثر من غيره، خاصة للمصابين بالمس.
15- إذا ضعفت نفسك وهممت بممارسة هذه العادة الخبيثة، فليس أقل أن تبتعد عن ممارستها داخل دورات المياه والحمامات، فهذه الأماكن مظنة حضور الشياطين، وهذا أدعى أن تجتمع عليك الشياطين وتتلبس بجسدك في لحظة أنت فيها أشد غفلة وبعدا عن ذكر الله تعالى، أي أنك فاقد للحصانة من الشيطان، لقوله صلى الله عليه وسلم (إن هذه الحشوش محتضرة).
16- هجر مجالس الشيطان، ومنها المجالس التي يفتخر فيها بالجماع، وتكثر فيها الثرثرة حول الأمور الجنسية والفاحشة، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك، فعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (هل منكم رجل إذ أتى أهله فأغلق عليه بابه، وألقى عليه ستره، واستتر بستر الله؟) قالوا: نعم قال: (ثم يجلس بعد ذلك فيقول: فعلت كذا فعلت كذا)، فسكتوا، ثم أقبل على النساء فقال: (هل منكن من تحدث؟)، فسكتن، فجثت فتاة كعاب على إحدى ركبتيها وتطاولت لرسول الله r ليراها ويسمع كلامها فقالت: يا رسول الله! إنهم ليحدثون، وإنهن ليحدثن، فقال: (هل تدرون ما مثل ذلك؟ إنما مثل ذلك مثل شيطانة لقيت شيطانا في السكة فقضى حاجته والناس ينظرون إليه! ..).() فمثل هذه المجالس يكثر فيها التهويل، واستعراض عجاءب الأمور المتعلقة بالجنس، مما قد يثير المستع، أو يفقد الثقة في نفسه لنتيجة لما يسمعه من تهويل وأمور فائقة يرددها الزاعمون.
17_ اشغل وقت فراغك بعمل مفيد مثمر، فلا تدع دقيقة تمر عليك إلا وتنجز فيها عمل ما، فإذا جن عليك الليل كنت مرهقا تعبا، وستخلد للنوم سريعا، ولن يكون هناك وقت تبدده في هذه العادة السيئة.
18- بالنسبة للفتيات والنساء خصوصا أذكرهن بأن الوسائد صنعت ليضع الإنسان رأسه عليها، ولم تصنع لأغراض أخرى، فأنا ألمح إلى أمر تفهمه جيدا من وقعت في براثن هذه العادة، وبدون تصريح حتى لا تشيع الفحشة بين المؤنين، وكل لبيب بالإشارة يفهم، وهذا تنبيه للأمهات إن لاحظن شيء من ذلك على بناتهن.
19- في الغالب الأعم العادة السرية لا تعرف البنات كيفيتها، إلا إن تكون هناك من نبهتها إلى هذه العادة وعلمتها كيفيتها، فالعادة السرية خصوصا بالنسبة للفتيات لها خصوصية وكيفية معينة تختلف تماما عن الكيفية التي يمارسها الرجل، وأحسب أنه لا يمكن للفتاة أن تعلمها إلا أن تكون هناك من لقنتها هذه الطريقة، لذلك أنبه الأمهات إلى حسن متابعتهن لبناتهن، ولا تغتر مهما كانت صديقات ابنتها على خلق ودين، خاصة وأن المواقع الإباحية على النت أتت على الأخضر واليابس، وهذا من اهم أسباب الوقاية، وهو خير من العلاج.
20- ختان الإناث حل عظيم لحالة السعار الجنسي التي تصاب بها بعض الفتيات والنساء، وحتى لا نبالغ في الأمر فهناك حالات من الإناث لسن بحاجة لإجراء ختان مطلقا، بسبب ضئالة حجم (البظر)، وهناك من هن في حاجة ملحة للختان بسبب زيادة في طول (البظر) وحجمه، وهو عضو حساس جدا للإثارة، فمن أصيبت بهذا الداء فعليها عرض نفسها على الطبيبة المختصة وأخذ رأيها في احتياجها للختنان من عدمه.
21- الآن وبعد أن عافاك الله من هذه العادة القبيحة، وقد أقلعت عنها، طبعا ستكتشف ضعف الانتصاب عندك، والمرأة ستكتشف ضعف عضلات عنق المهبل العاصرة، ولكي يكتمل برنامج العلاج فلابد من علاج نقضة الضعف هذه، ومشكلة ضعف الانتصاب وضعف عنق المهبل سببها ضعف في عضلات الحوض، سواء عند الرجل أو المرأة، ومن الممكن ببعض التمارين الرياضية البسيطة تقوية هذه العضلات ورفع كفاءة الانتصاب للعضو الذكري، وكذلك رفع كفاءة أداء عنق المهبل في اعتصار العضو الذكري اثناء الجماع.
علاج ضعف الانتصاب بالتمارين الجنسية
وبدون إضاعة الوقت وإهدار المال في التردد على عيادات الأطباء، أو التهافت على وصفات العطارين المجربة، وما لها من عواقب وخيمة، وهذه الطريقة تنفع من أراد رفع كفائته الجنسية من المتزوجين، فاعلم أن هذه العضلات هي نفس العضلات التي تتحكم في التبول والتبرز.
يقول الدكتور عبد الرحمن نور الدين: (ويمكن التعرف عليها بسهولة بمحاولة التحكم في البول أثناء عملية التبول .. فإذا حاولت إيقاف البول أثناء التبول فإنك تستعمل نفس عضلات القابضة، وعملية الإيقاف بتقليص العضلات أي عصرها هي نفس العملية التي تستعمل لتقوية هذه العضلات. بعد أن تتحس بهذه العضلات وتتعرف عليها تمامًا وعلى طريقة التحكم فيها إراديًا ابدا تمارين التقوية، في البداية قم عمل عدة تمارين إرادية حوالي عشرين مرة صباحًا ومثلها مساءً، ثم زد عدد مرات التمرين حتى يصل إلى 70 أو 80 مرة. بعد أن تشعر بأنك بدأت تتحكم في تقليص هذه العضلات بعدد المرات المطلوبة، عليك بتطوير التمرين بإضافة الاحتفاظ بعملية التقلص لمدة ثانيتين أو ثلاث ثوان في كل مرة أي مع كل تقلص، ليس ضروريًا أن يصل عدد التمرين المتطور إلى الحد الأقصى وهو 70 أو 80 مرة في البداية، ولكن عليك بالتدرج يوميًا حتى تصل إلى هذا العدد وهو من 70 أو 80 مرة صباحًا ومساءً. وتسمى هذه التدريبات بتمارين (كيجل) نسبة إلى العالم الذي أشار بها، وطبقت على عدة حالات وأثبتت نجاحها في التحكم في سرعة القذف وتحسين قوته، والأكثر من ذلك أنها نجحت في تحسين قوة الانتصاب نفسه في حالات ضعف الانتصاب).
ومن الممكن أيضا الاستلقاء على الظهر مع التباعد بين القدمين وبين الركبتين، ثم رفع الخصر إلى أعلى والنزول به.
ومن الممكن أيضا نفس التمرين السابق، ولكن مع الاستلقاء على الجانب الأيمن تارة وتكرار تحريك الخصر للأمام وإلى الخلف، ثم يكرر نفيس التمرين بنفس الطريقة مع الجانب الأيسر.
ولقد نجحت في تطبيق هذه الطريقة مع عدد من المرضى، ولكن مع تطوير بسيط، حيث وجدت أن بعضهم لا يكفيه هذا العدد من المرات، واقترحت عليهم بزيادة عدد مرات تكرار التمرين حتى يشعر المريض بوجود ألم موضعي نتيجة تكرار التمرين، فليس كل الناس سواسية في جدوى هذا العدد الذي ذكره الطبيب آنفا، فقد يصل العدد إلى 200 أو 300 مرة عند البداية، وبالفعل أجنى التمرين ثماره بهذه الطريقة.
من المفيد للمرأة أيضًا القيام بأداء نفس التمارين السابقة، فستقوي عضلات المهبل الخارجية، وهذا ما سيؤهلها للقيام بدورها الأنثوي في أثناء المعاشرة بكفاءة تستحوذ بها على قلب زوجها، وهذا مما يساعدها أثناء الولادة، ويعيد هذه العضلات إلى طبيعتها بعد الوضع.
22- وإليك هذه الدرة الثمينة يا من تبحث عن الدعاء والرقية، هدية غالية لك في نهاية هذا المقال، إذا وسوسوت لك نفسك، أو وسوسوس لك الشيطان بممارسة العادة السرية أو غيرها من السيئات فعليك بهذا الدعاء الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم فهو من جوامع الكلم، وفائدته عظيمة مجربة، هذا إذا دعوت به عن تدبر وفهم لمعانيه وعن يقين: اللَّهُمَّ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ، رَبَّ كُلِّ شَيْءٍ وَمَلِيكَهُ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلأَّ أَنْتَ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي، وَمِنْ شَرِّ الشَّيْطَانِ وَشِرْكِهِ، وَأَنْ أقْتَرِفَ عَلَى نَفْسِي سُوءًا، أَوْ أَجُرَّهُ إِلَى مُسْلِمْ،() فهذا الدعاء يتفرد في أنه جمع بين الاستعاذة بالله من شر النفس ومن شر الشيطان، فإن وسوست لك نفسك كفاك الله شرها بهذا الدعاء، وإذا وسوس لك الشيطان كفاك الله شره بهذا الدعاء، فاحرص على ترديده بصدق كلما سولت لك نفسك أن تعود لممارسة هذه العادة القبيحة، فسيذهب الله عنك ما تجد وتحاذر.