بسم الله الرحمن الرحيم
العين المؤثرة بتأثير مرضي
العين المؤثرة بتأثير مرضي :-
وهذا النوع من أنواع العين يؤدي للإصابة بالأمراض المتنوعة ، وقد تظهر بعض أعراض تلك العين على المريض ، فقد ثبت من حديث جابر بن عبدالله – رضي الله عنه – قال : ( رخص النبي صلى الله عليه وسلم لآل حزم في رقية الحية، وقال لأسماء بنت عميس : ( مالي أرى أجسام بني أخي ضارعة تصيبهم الحاجة ) قالت : لا، ولكن العين تسرع إليهم ، قال : ( ارقيهم ) قالت : فعرضت عليه فقال : ( ارقيهم ) ( أخرجه الإمام مسلم في صحيحه – كتاب السلام ) ، وقد ثبت من حديث أم سلمة – رضي الله عنها – زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لجارية في بيت أم سلمة رأى بوجهها سفعة : ( استرقوا لها فإن بها النظرة ) ( متفق عليه )
وهذا يؤكد أن آثار العين قد تظهر على المعين وتسبب له الأمراض والأسقام
( هل النسيان والصداع والدوخة والنزيف والإسقاط وغيرها لها علاقة بالعين أو الحسد أو السحر ؟
ب- العين المؤثرة بإحداث تشنجات عصبية طويلة الأمد : وفيه يتعرض المعين من فترة لأخرى لتشنجات عصبية دون أن تحدد بزمان أو مكان ، وتستمر تلك التشنجات لفترات طويلة نسبيا ، وقد ترتبط تلك التشنجات أحيانا مع المؤثرات الخارجية للمريض كما أشرت في الفقرة السابقة ، وتعتمد تلك التشنجات في قوتها على قوة العين والحسد
3)- العين المؤثرة في تعطيل الحواس العضوية : وتنقسم إلى قسمين :-
أ )- العين المؤثرة في تعطيل الحواس العضوية الدائم : يتعرض المعين من خلال هذا النوع لتعطيل الحواس الخاصة بالسمع والإبصار والشم تعطيلا دائما ، فلا تعود تلك الحواس للمعين إلا بعد انتهاء العين وشفاء المريض بإذن الله تعالى
ب)- العين المؤثرة في تعطيل الحواس العضوية المؤقت : يتعرض المعين من خلال هذا النوع لتعطيل الحواس الخاصة بالسمع والإبصار والشم تعطيلا مؤقتا ، ويتقلب الحال من وقت إلى وقت ومن زمن إلى زمن
4)- العين المؤثرة بالشلل العضوي : وتنقسم إلى :-
أ)- العين المؤثرة بالشلل العضوي الكلي : يتعرض المعين من خلال هذا النوع لشلل عضوي كلي في جميع أنحاء الجسد ، فلا يستطيع المريض الحراك مطلقا ، ولا تعود له عافيته إلا بعد انتهاء العين بإذن الله تعالى
ب)- العين المؤثرة بالشلل العضوي الجزئي : يتعرض المعين من خلال هذا النوع لشلل عضوي جزئي يختص بمنطقة معينة كاليد أو القدم أو الرأس ونحوه ، ويبقى العضو معطلا فترة من الزمن ثم يعود إلى سابق عهده ، وتنتهي المعاناة بإذن الله تعالى عند انتهاء العين
ج)- العين المؤثرة بالشلل العضوي المتنقل : يتعرض المعين من خلال هذا النوع لشلل عضوي جزئي متنقل ، فتارة يصيب الشلل منطقة اليد ، وتارة أخرى منطقة القدم وهكذا ، ولا ينقطع هذا الأمر إلا بعد انتهاء العين بإذن الله تعالى
5)- العين المؤثرة بالخمول : وتنقسم إلى قسمين :-
أ)- العين المؤثرة بالخمول الدائم : يتعرض المعين من خلال هذا النوع لخمول دائم ينتاب جميع أنحاء الجسم ، فيشعر المريض دائما بالفتور والخمول وعدم القدرة على العمل أو ممارسة أي نشاط يذكر
ب)- العين المؤثرة بالخمول المؤقت : يتعرض المعين من خلال هذا النوع لخمول مؤقت ينتابه بعض الفترات وتتراوح نسبة ذلك الخمول بحسب قوة العين وتأثيرها ، فيشعر المريض أحيانا بالفتور والخمول وعدم القدرة على العمل أو ممارسة أي نشاط يذكر ، وتارة أخرى يكون نشيطا قويا يعيش كأي إنسان طبيعي آخر
6)- العين المؤثرة في حصول الاستحاضة : وعادة ما يصيب هذا النوع النساء
ب - العين المؤثرة بالأمراض العضوية غير المعروفة :
وطبيعة هذه الأمراض أنها لا تشخص من قبل الأطباء ولا يقفوا على الأسباب الحقيقية ورائها ، وهنا لا بد من الإشارة لنقطة هامة جدا وهي أن بعض الأمراض لم يقف الطب على حقيقتها ومعرفة أسبابها لعدم توفر الإمكانات الطبية أو العلمية المتاحة لاكتشافها والوقوف على حقيقتها ، والمقصود من الكلام السابق أن كل مرض لم يقف الطب على حقيقته لا يعني مطلقا أنه تأتى بسبب الإصابة بالعين والحسد ، ومن هنا كان الواجب يحتم الدراسة العلمية الموضوعية المستفيضة للحالة للوقوف على الأسباب الرئيسة للمعاناة والألم والاهتمام بالجانب الديني والمتمثل في الرقية الشرعية ، وكذلك التركيز على الجوانب الطبية الأخرى في الاستشفاء والعلاج ، ومن هنا يكتمل البحث والدراسة في الأسباب الشرعية والحسية التي تسعى بمجملها لتقديم جل ما تستطيع لخدمة الإسلام والمسلمين وتحقيق المصلحة الشرعية من وراء ذلك
وتقسم تلك الأمراض إلى قسمين :-
1)- العين المؤثرة بالأمراض العضوية ذات التأثير الكلي الدائم :-
ويؤدي هذا النوع من أنواع العين للآلام والأوجاع المستمرة والعامة في جميع أنحاء الجسد ، وقد تتنقل تلك الآلام من عضو لآخر دون تحديد وتشخيص أعراضها من الناحية الطبية
2)- العين المؤثرة بالأمراض العضوية ذات التأثير الجزئي الدائم :-
وتؤدي للآلام والأوجاع المستمرة ولكنها تختص بعضو من أعضاء الجسم البشري ، وكذلك لا يتم تشخيص تلك الأعراض من الناحية الطبية
4)- العين السببية الوقتية :-
وهذا النوع من أنواع العين يصيب الإنسان بسبب مظهره ونشاطه وحركته ، ويقسم إلى قسمين :-
أ - عين تأثير سببي وقتي تتعلق بالعمل والفعل :-
ويؤثر هذا النوع على عمل وفعل المصاب ، ويتعلق بجانب معين في حياة المعين ، دون ظهور أية آثار جانبية أخرى متعلقة بحياته العامة أو الخاصة ، وتلك بعض النماذج على هذا النوع من أنواع العين :-
* تؤدي للصدود عن الدراسة والمذاكرة بسبب التفوق الدراسي ، وتتعلق بهذا الجانب في حياة المعين دون أن تترك أية آثار جانبية أخرى تتعلق بحياته الزوجية أو الأسرية ونحوه
* تؤدي لكراهية التدريس وكراهية كل ما يتعلق بهذا الجانب ، بسبب النشاط والجد والمثابرة دون أن يتعدى ذلك الأثر الجوانب الأخرى في حياة المريض كما أشرت في النقطة السابقة
* تؤدي لكراهية المنزل ، والشعور بضيق شديد أثناء التواجد فيه ، بسبب التصميم والديكور والأثاث ونحوه ، وكذلك يكون التأثير متعلقا فقط بهذا الجانب دون التأثير على الجوانب الأخرى
ب - عين تأثير سببي وقتي تتعلق بالمظهر والشكل :-
ويؤثر هذا النوع على مظهر أو شكل المصاب ، دون التأثير على المظاهر الأخرى ، بسبب أن العين قد أصابت هذا المظهر دون غيره من المظاهر الأخرى ، كالجمال أو نعومة الشعر ونحوه ، وتلك بعض النماذج على هذا النوع من أنواع العين :-
* تؤدي لكراهية لبس الحلي خاصة الذهب بالنسبة للنساء وعدم القدرة على فعله ، وحال القيام بذلك فقد يؤدي لتقرحات شديدة ، أو ضيق شديد في الصدر ، وتشعر المرأة معها بعدم ارتياح ، ولا ينفك عنها ذلك الشعور إلا بخلعها لتلك الحلي الذهبية ، أو قد يؤدي ذلك لفقدانها أو كسرها أو تلفها ، وقد يحصل كل ذلك بسب ظهور المرأة متزينة
بالحلي بشكل ملفت للنظر
* تؤدي لعدم القدرة على إرضاع المولود ، أو عدم قبول المولود الرضاعة من الأم ، بسبب قيامها بذلك أمام بعض النسوة
* تؤدي لتساقط الشعر ، وأحيانا قد يؤدي للصلع ، خاصة عند بعض النساء ممن اشتهرن بنعومة شعورهن وجماله وطوله
مع الأخذ بعين الاعتبار مراجعة المستشفيات والمصحات والأخصائيين لإجراء كافة الفحوصات الطبية اللازمة لتحليل تلك الأعراض والوقوف على حقيقتها وأسبابها الرئيسة ، وقد تكون الأسباب الخاصة بالحالة المرضية متعلقة بأمراض طبية ، ومن هنا كان لا بد للمعالج من الاهتمام غاية الاهتمام بكافة الجوانب المتعلقة بالحالة ودراستها دراسة علمية موضوعية مستفيضة ليستطيع أن يقوم بعمله على الوجه المطلوب.