كيف يتعامل الروحاني مع الظالمين والمعتدين

والله صحيح وعاشت ايدك فعلا من امن العقاب اساء الادب
وهوايه في هذا الزمن مع الاسف

النجم الثاقب السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
تحية طيبة اخي الحبيب،الروحاني مثله مثل باقي البشر فهو ليس معصوما من الخطأ وله قلب بشري متفاوت في درجات التميز من شخص لاخر،واخص الروحاني المتعلق قلبه بالخالق جل في علاه،فإن اخطأ تدارك نفسه واستغفر لذنبه،ليزداد قربا من ربه،فيتعامل مع من هم حوله بخلق حسن وقدوته في مضمار الاخلاق هو الحبيب محمد صلوات الله وسلامه عليه وعلى اله الطاهرين،ولتجد انه ممن يقول الله فيهم وعباد الرحمن الذين يمشون على الارض هونا..الى اخر الايات التي تصف مثل اولئك الصالحين.
لذا ان اخطأ احد في حقه فلا ينتقم لنفسه بما يملكه من خصائص روحانيه،فسياخذ الله له بحقه وسينكل بمن تسبب في أذيته ولن يجد سبيلا ومخرجا حتى يأتي خاضعا ذليلا يطلب العفو والصفح.
لا يغضب لنفسه ستجده هادئ النفس لا ينجر الى مهاترات ولا ينظر الى من يقلل من شانه لانه اساسا لا يحبذ الشهرة فلايهتم لمن يمدحه او يقدح في امره،فستجد ما يرد به على القادح في حقه عبارة قصيره وهي امرنا وامرك الى الله.
طبعا هؤلاء قلة في مجتمعاتنا والسواد الاعظم ستجده يطلق عليه روحاني وهو له بطن لاتشبع وقلبا لا يخشع،يجادل بعجب،يصف نفسه بما ليس فيه ويزكيها على الله،يرى نفسه اعلى من غيره،ينتقم من خصمه بتكبر،تغره الدنيا بزخرفها فينخرط في سباق محموم مع عبيد الدنانير والدراهم.
اما بقية البشر اخي الحبيب كل شخص وله طابع خاص في التعامل مع من يخطئون بحقه،والبيئه لها دور فعال في بناء الفرد واقصد بالبيئه بالأسرة والمدرسة والاصدقاء فمن هنا يتحصل الفرد على ثقافته واخلاقه وسلوكه..فيصبح حليما او لئيما متسامحا او متغطرسا،مرنا او متحجرا،مهذبا او سيئا،لينا او قاسيا.
اللهم اجعلنا من عبادك الذين تحبهم ويحبونك ويحبون نبيك.
تحية طيبة

اخى العزيز الغالي النجم الثاقب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته موضوع جميل ومفيد و يهم الجميع ولكنى أرى من وجهة نظري الضئيله أن رئى اخى العزيز الغالي عطنطيل هو الرئى الصائب فى هذا الموضوع وإن هناك أناس لديها قدرات روحانية من فضل الله ولكن عندما تجول فى خاطرهم فكره الانتقام يخشون الله فى ذلك الشخص المعتدى فبالنهايه انا احترم الحرب المتكافئة ولا أستطيع استعمال سلاح من الله على به مع من لا يملكه والله المستعان
دمتم بكل الخير

بارك الله فيكم اخوتي ..اتفق معكم..سوى كان الانسان روحاني او غير ذلك ...فعليه اتباع رسولنا صلى الله عليه و سلم..و هو لم يغضب لنفسه قط ..
و الروحاني اولى من غيره باتباع الرسول صلى الله عليه و سلم..خاصة لمعرفته بمكائد الشيطان و غاياته ..و طرقه ..
ممكن نتعرض للاذى او الظلم ..لكن لو انتبهنا لراينا كيد الشيطان و وراء ذلك و لرحمنا من يملي عليه الشيطان فعله و دعونا له بالهداية ..
السيوف و الحرب لاعداء المسلمين و لا يرفع اخ سيفه في وجه اخيه ..و سيف الروحاني هو قدراته ..
الكلام سهل و التطبيق صعب خاصة في عصرنا ..لكن علينا المحاولة و ان اخطانا نستغفر الله ..
نتعرض لاختبارات و ابتلاءات يومية من الله ..ثبتنا الله جميعا على ما يرضيه..

الأحبه جميعا هناك اخطاء قد تتجاوز حدود المقدور على تحملها وهي لا تصدر الا من افراد قلما يكونوا سفهاء واصحاب سلوك سيئ الصيت،فإذا طالت الشرف والدين والتشكيك في اخلاقيات الاخر سواء كان روحاني او شخصا عاديا،فإن صبر وفوض الامر لله فالله حسبه سينصفه لامحاله.
واقصد هنا اي شخص كان بغض النظر عن كونه روحانيا او ذو مكانه اجتماعيه او ثقافيه،واذا اراد محاسبة خصومه فليكن عادلا وذالك بما يواكب الدين والقانون،وليس معنى المحاسبه اعلان حرب او المعاقبه التي تتجاوز القيم والاخلاق والدين والقانون،فالتعصب والمزايادة تولد النزاعات وتعكس صورة مفادها طغيان الجاهليه الاولى بثقافتها المتحجره،وهذا ما لا يجب على الفرد المسلم ان يعكسه بتصرفاته،علما ان دين الاسلام هو دين التسامح دين جاء ليتمم مكارم الاخلاق كالعفو عند المقدره.
والتسامح لا يعني تساهلا وتنازلا وتعطفا بل هو احترام لذات ومنح الاخر فرصة لتصحيح اخطاءه،ونبذ التعصب والعنف والكراهية وانتهاك حقوق الافراد تحت اي ذريعة كانت.
وبما انه يجمعنا دين الاسلام فليكن التسامح هو الطبع الغالب على سلوكياتنا مع بعضنا البعض داخل مجتمعنا المسلم فالانتقام واعلان الحرب لا تكون الا على اهل الكفر والإلحاد ولا يكون اعلان الحرب صادرا من قبل جهات رسميه معترف بها ككيان مستقل وهنا ما يحصل في الحروب والنزاعات حين الاعتداء مثلا على دوله مسلمه ذات سياده من قبل قوى استعمارية.
فلا يجوز اعلان الحرب على فرد بدوافع الانتقام مهما كانت المبررات والدوافع.
فالتعصب والأنا ليست من صفات المسلم العادي فكيف بالمثقف والعالم والروحاني،فسيكون نقيضا ومغايرا لما يبدوا عليه امام المجتمع،فالمتعصب له بعد واحد،فهو لا يكف عن محاربة المخالفين له ويعد اي اختلاف معه او خطأ حصل بحقه هو اعتداء يستوجب استئصال الفاعلين مؤمنا انه يدافع عن حق مطلق،فيقمع من خالفه او انتقده بحماس وكانه مقدس في ذاته،ويقوى عند هيمنة الأنا والتمايز والاحتقار والنظره الدونيه للخصم،وهذا ليس من الدين بشيئ ولا يجب ان يكون مسيطرا على ذهنية الروحاني او الفرد العادي في وسط المجتمع المسلم،مجددا تحية لكم من الاعماق وشكرا للاخ الحبيب نجم اسرار النجم الثاقب على طرح هذا الموضوع المهم،ولمن اراد ان يطرح وجهة نظره فلمجال له مفتوح.
حفظكم الله واصلح بالكم.
عطنطيل

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته لربما اكون قد آحتفظت بأحد منشوراتكم فسامحوني على كل شيء وشكرا لكم

بالنسبة لي ، فقد عانيت الامرين من هذا الصنف، نقول نسير على خطى الحبيب صلى الله عليه و سلم ، نقف في باب الله نطلب الله أن لا يحرمنا منه و ان لا يجعلنا من أهل الحرمان ،نستحيي ان نشكو من ظلمنا ، و نستحي ان نذكر خلقه و نشتغل بهم بين يديه ، و نقول يبقى طلبنا وجه الله تعالى و القرب منه ، و كلما تسامحت زادت حدة الاذاية.
نسأل الله الثباث