الكشف والعلاجات والاستشارات الاتصال بالشيخ الدكتور أبو الحارث (الجوال):00905397600411
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
X

سورة الحج

السور والآيات والأسماء الحسنى

 
  • تصفية
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • روزكنزي
    كاتب الموضوع
    أعضاء نشطين
    • Oct 2010
    • 12874 
    • 510 








    من أعاجيب سور القرآن الكريم " سورة الحج "

    سورة الحج : هي من أعاجيب سور القرآن الكريم ففيها آيات نزلت في المدينة وأخرى نزلت في مكة ، وآيات نزلت ليلاً وأخرى نهاراً ، وآيات نزلت في الحضر وأخرى في السفر وجمعت بين أشياء كثيرة.
    وهي السورة الوحيدة في القرآن كله التي سميّت باسم ركن من أركان الإسلام وهو الحج.





    فالسورة تتحدث عن مواضيع كثيرة منها يوم القيامة والبعث والنشور والجهاد والعبودية لله ...

    فما علاقة كل هذه الأمور ببعضها وبالحج ؟ الواقع أن الحج هو العبادة التي تبني الأمة لما فيه من عبر لا يعلمها إلا من حجّ واستشعر كل معاني الحج الحقيقية.

    سبب التسمية : سُميت سورة الحج تخليداً لدعوة الخليل إبراهيم عليه السلام , حين انتهى من بناء البيت العتيق ونادى لحج بيت الله الحرام , فتواضعت الجبال حتى بلغ الصوت أرجاء الأرض, وأسمع في الأصلاب والأرحام وأجابوا النداء " لبيك اللهم لبيك "

    1. فالحج يذكرنا بيوم القيامة وبزحمة ذلك اليوم والناس يملأون أرجاء الأرض وكلهم متجهون إلى مكان واحد في لباس واحد في حرّ الشمس (النفرة من مزدلفة والنزول من عرفة والتوجه لرمي الجمرات).

    ولذا جاءت الآيات في أول السورة عن يوم القيامة (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ * يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ) آية 1 و2 ، وكم تساءلنا عند قراءتنا لسورة الحج ما الرابط بين يوم القيامة وسورة الحج ..!



    والآن وضحت الصورة وفهمنا مراد الله من هذه الآيات فما أنزل الله الآيات إلا في مكانها المناسب بتدبير وحكمة لا يعلمها إلا هو ولكن العبد يجتهد في تحرّي هذا المعنى حتى يفهم هدف الآيات التي يتلوها فسبحان الحكيم القدير.

    2. والحج يذكرنا بيوم البعث ، فمنظر الحجيج في مزدلفة وهم نيام بعد وقوفهم في عرفة عليهم آثار التعب ويعلوهم التراب والغبار ثم يؤذن لصلاة الصبح فتراهم يقومون وينفضون عنهم التراب كما لو أنهم بعثوا من قبورهم يوم البعث.


    3. والحج يُذكرنا بالجهاد ولذا جاءت آيات الجهاد في السورة بعد آيات الحج لأنّ الحج تدريب قاس على الجهاد لما فيه ارتحال من مكان لآخر وتعب والتزام بأوقات ومشاعر أمر بها الله وعلّمنا إياها رسولنا الكريم.


    4. والحج يذكرنا بالعبودية الخالصة لله الله فالكل في الحج يدعون إلهاً واحدا في عرفة حتى الشجر والدواب والطير والسموات والأرض كلهم يدعو ربه ويسبحه لكن لا نفقه تسبيحهم. (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَأوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاء) آية 18.




    في ختام السورة تأتي آية سجدة (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) آية 77 وهناك مفارقة بين هذه السجدة والسجدة في سورة العلق (كلا لا تطعه واسجد واقترب) فالسجدة في سورة العلق كانت أول آية سجدة في القرآن وهي خاصة بالرسول وحده أما آية السجدة في آخر سورة الحج فهي آخر آية سجدة نزلت وهي موجهة للمؤمنين جميعاً.


    فسبحان الله العظيم. ابتدأت السورة الكريمة بمطلع عنيف ومخيف ، ترتجف له القلوبُ ، وتطيش لهوله العقول ، ذلكم هو الزلزال العنيف الذي يكون بين يدي الساعة ، ويزيد في الهول على خيال الإِنسان ، لأنه لا يدك الدور والقصور فحسب ، بل يصل هولُه إلى المرضعات الذاهلات عن أطفالهن ، والحوامل المسقطات حملهن ، والناس الذين يترنحون كأنهم سكرى من الخمر ، وما بهم شيء من السكر والشراب ، ولكنه الموقف المرهوب ، الذي تتزلزل له القلوب {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ..} الآيات.


    ومن أهوال الساعة إلى أدلة البعث والنشور، تنتقل السورة لتقيم الأدلة والبراهين على البعث بعد الفناء ، ثم الإنتقال إلى دار الجزاء ، لينال الإِنسان جزاءه إن خيراً فخير ، وإن شراً فشر .


    وتحدثت السورة عن بعض مشاهد القيامة ، حيث يكون الأبرار في دار النعيم ، والفجار في دار الجحيم .


    ثم انتقلت للحديث عن الحكمة من الإِذن بقتال الكفار ، وتناولت الحديث عن القرى المدمرة بسبب ظلمها وطغيانها ، وذلك لبيان سنة الله في الدعوات ، وتطميناً للمسلمين بالعاقبة التي تنتظر الصابرين.


    وفي ختام السورة ضربت مثلاً لعبادة المشركين للأصنام ، وبيَّنت أن هذه المعبودات أعجز وأحقر من أن تخلق ذبابة فضلاً عن أن تخلق إنساناً سميعاً بصيراً ، ودعت إلى اتباع ملة الخليل إبراهيم كهف الإِيمان ، وركن التوحيد.


    بعض المعلومات عن السورة الكريمة :
    سورة الحج : مدنية
    ترتيبها فى القرآن الكريم : 22
    عدد الآيات : 78
    عدد الكلمات : 1279
    عدد الحروف : 5196
    الجزء : 17 - الحزب : 34[





    مواضيع ذات صلة
  • الله أعلم بالسرائر
    Banned
    • Aug 2011
    • 7470 
    • 658 
    • 239 

    #2
    سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر
    تعليق
    • روزكنزي
      كاتب الموضوع
      أعضاء نشطين
      • Oct 2010
      • 12874 
      • 510 

      #3
      بارك الله فيك أخي لمعان ، شكرآ لك
      تعليق
      • المجروحه
        أعضاء نشطين
        • Apr 2009
        • 157 

        #4
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        سبحان الله عندما احاول الكشف المنامي على حالتي
        احلم بيوم الحج ولا اعرف سبب مجرد ربط
        بيني وبين السوره مشكور اختي روز لعلي اجد تفسير
        لحلمي بيومالحج من خلال السوره
        تعليق
        • العمد
          أعمدة اسرار
          • Jun 2013
          • 4530 
          • 46 

          #5
          شـكــ وبارك الله فيكي ـــرا لكي
          تعليق
          • راجية من الله
            أعمدة أسرار
            • Jun 2017
            • 2117 
            • 29 

            #6
            شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
            تعليق
            يتصفح هذا الموضوع الآن
            تقليص

            المتواجدون الآن 1. الأعضاء 0 والزوار 1.

            يعمل...
            X