وقل رب زدني علما
روى الحافظُ رزينٌ العبدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( لا يشبعُ مؤمِنٌ من خيرٍ يسمعهُ حتى يكونَ مُنتهاهُ الجنة) .
معنى الحديث أن المؤمن من شأنهِ أن يكون مقبلاً على تعلم علم الدين وأن يكون منهوماً بذلك ، وقد جاء في القرآن الكريم قول الله تعالى ( وقل ربّ زدنيِ علما) ولم يرد في آيةٍ من القرآن الأمر للرسول أن يطلب الازدياد من شئ إلا من العلم ولم يقل الله وقل ربّ زدني مالاً ولم يقل ربّ زدني جاهاً ولم يقل الله وقل ربّ زدني ولداً فهذا دليلٌ على فضل العلم عند الله و قد جاء في صحيح البخاري بابُ العلم قبل العمل معناهُ العلم مقدمٌ على العمل .
فقوله تعالى كونوا ربانيين معناه الذين يبدأون بصغار العلم ثم بكباره فلا ينبغي لطالب العلم أن يبدأبالمطولات قبل المختصرات حتى لا يفهم شيئاً على خلاف وجهة و كتب أهل العلم مختصراتٌ ثم متوسطاتٌ ثم مطولاتٌ فيخشى على المبتدئ إذا بدأ بالمطولات أن يضلَّ لعدم فهمه الأمر على ما هو فقد حصل من رجلٌ في فرنسا كان يُطالعُ في صحيح البخاري وحده فقال كلمة كفرية وهي قال كيف تقولون الانتحار حرامٌ والرسولُ أراد أن ينتحر وذلك لسوء فهمه وانشغاله بالمطالعة لنفسه دون الرجوع إلى أهل العلم .
والذي في البخاري هو أن الرسول لما أنقطع عنه الوحيُ زماناً هم أن يُلقيَ بنفسهِ من ذَروةِ جبلٍ معنى ذلك أنه كان يعتقد أنه إن فعل ذلك لا يحصل له أدنى ضرر .
فالوليُّ يطير بإذن الله بلا ضرر والنبي أولى وقد قال الحافظ الكبير الخطيب البغدادي نقلاً عن المحدِّثين من طالع الكُتُبَ لنفسهِ بدونِ معلمٍ يسمى صحفياً ولا يُسمى محدثا و من قرأ القرءآن لنفسه بدون معلم يسمى مُصحفياً ولا يسمى قارئاً .
لذلك قال عبد الله بنُ المبارك الإسناد من الدين ولولا الإسنادُ لقال من شاء ما شاء، لذلك قال بعضُ الصحابةِ لما كنا مع رسول الله فتياناً كنا نتعلمُ الإيمان قبلَ القـرءان ثم تعلمنا القرءان فازددنا بهِ إيمانا .
ثم المؤمنُ الذي يقومُ اليوم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يحوز من الفضيلةِ أجر خمسين من أصحاب الرسول في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كما ورد ذلك في الحديث الصحيح الذي أخرجه الترمذي، وفي هذا الزمن من أدى هذا الأمر كما يجب يلقى صعوبات كثيرة ومعارضات شديدة ولكن الأمر كما قال بعضُ الأكابر: تعبُ الأبدان في الدنيا راحةٌ في الآخرةِ وهذا مأخوذ من حديث رسول الله ( مُرّةُ الدُنيا حُلوةُ الآخرةُ و حلوة الدنيا مرةُ الآخرةُ ) ومن قوله علية السلام ( حُفت الجنةُ بالمكاره ) ففي المشقات والبلايا و المصائب مع سلامة الدين غنيمةٌ كبيرةٌ في الآخرةُ و لا تدركُ الدرجاتُ العاليةُ بالبحثِ عن الراحاتِ و الملذاتِ قال بعضُ الأكابر[ من لا يُخالفُ نفسه لا يترقى] معناهُ من أراد أن يكون من أهل الدرجات العالية لا بد أن يكون مخالفاً نفسه .
ورد في الحديث الذي رواه ابن حبان وغيره أن المؤمنين في الجنةِ إذا ذكروا مجلساً لم يذكروا الله فيه ويصلوا على نبيه إلا كان حسرةً عليهم .معناه يقولون يا ليتنا ما فوتنا ذلك لعُظم ما يرون من أجر من فعل ذلك لكنهم لا يـنـزعجون لأنه لا يوجد في الجنةِ انزعاج .
- الحافظ : هو الذي يحفظ أغلب متون الحديث مع الإلمام بمعرفة أحوال رجال الإسناد والإلمام بالجرح والتعديل وهو الذي له أهلية تضعيف الأحاديث و تصحيحها .
- المحدث : هو الذي يحفظ عشرة آلاف حديث على الأقل .
- ابنُ : جاءت في عبدُ اللهِ ابنُ المبارك بالرفع لأن هذا تابع للفظ عبدُ ،هنا لابد أن يكون ابنُ مرفوعاً ، ولفظ الجلالة هنا مضاف إليه ، إذا أحد قال ابنِ بالكسر يكون أرجع ابنِ لله يكون جعل للهِ ابناً وهذا كفر . أما إذا كان الذي أرجع إليه ابنِ مكسوراً فتكسر يعني إذا كان عبد مكسورة تكون ابنِ مكسورة تكون ليست راجعة لله ، في هذا الموضع هنا راجعة لعبد فإذا كسرها يكون أرجعها لله
- الإسناد : الرجال الذين يذكرون قبل ذكر متنِ الحديث.
-( حُفت الجنةُ بالمكاره ) : معناه الوصول إلى الجنة يحتاج إلى تعب ،يبتلى الشخص يمرض و غير ذلك من البلايا
روى الحافظُ رزينٌ العبدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( لا يشبعُ مؤمِنٌ من خيرٍ يسمعهُ حتى يكونَ مُنتهاهُ الجنة) .
معنى الحديث أن المؤمن من شأنهِ أن يكون مقبلاً على تعلم علم الدين وأن يكون منهوماً بذلك ، وقد جاء في القرآن الكريم قول الله تعالى ( وقل ربّ زدنيِ علما) ولم يرد في آيةٍ من القرآن الأمر للرسول أن يطلب الازدياد من شئ إلا من العلم ولم يقل الله وقل ربّ زدني مالاً ولم يقل ربّ زدني جاهاً ولم يقل الله وقل ربّ زدني ولداً فهذا دليلٌ على فضل العلم عند الله و قد جاء في صحيح البخاري بابُ العلم قبل العمل معناهُ العلم مقدمٌ على العمل .
فقوله تعالى كونوا ربانيين معناه الذين يبدأون بصغار العلم ثم بكباره فلا ينبغي لطالب العلم أن يبدأبالمطولات قبل المختصرات حتى لا يفهم شيئاً على خلاف وجهة و كتب أهل العلم مختصراتٌ ثم متوسطاتٌ ثم مطولاتٌ فيخشى على المبتدئ إذا بدأ بالمطولات أن يضلَّ لعدم فهمه الأمر على ما هو فقد حصل من رجلٌ في فرنسا كان يُطالعُ في صحيح البخاري وحده فقال كلمة كفرية وهي قال كيف تقولون الانتحار حرامٌ والرسولُ أراد أن ينتحر وذلك لسوء فهمه وانشغاله بالمطالعة لنفسه دون الرجوع إلى أهل العلم .
والذي في البخاري هو أن الرسول لما أنقطع عنه الوحيُ زماناً هم أن يُلقيَ بنفسهِ من ذَروةِ جبلٍ معنى ذلك أنه كان يعتقد أنه إن فعل ذلك لا يحصل له أدنى ضرر .
فالوليُّ يطير بإذن الله بلا ضرر والنبي أولى وقد قال الحافظ الكبير الخطيب البغدادي نقلاً عن المحدِّثين من طالع الكُتُبَ لنفسهِ بدونِ معلمٍ يسمى صحفياً ولا يُسمى محدثا و من قرأ القرءآن لنفسه بدون معلم يسمى مُصحفياً ولا يسمى قارئاً .
لذلك قال عبد الله بنُ المبارك الإسناد من الدين ولولا الإسنادُ لقال من شاء ما شاء، لذلك قال بعضُ الصحابةِ لما كنا مع رسول الله فتياناً كنا نتعلمُ الإيمان قبلَ القـرءان ثم تعلمنا القرءان فازددنا بهِ إيمانا .
ثم المؤمنُ الذي يقومُ اليوم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يحوز من الفضيلةِ أجر خمسين من أصحاب الرسول في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كما ورد ذلك في الحديث الصحيح الذي أخرجه الترمذي، وفي هذا الزمن من أدى هذا الأمر كما يجب يلقى صعوبات كثيرة ومعارضات شديدة ولكن الأمر كما قال بعضُ الأكابر: تعبُ الأبدان في الدنيا راحةٌ في الآخرةِ وهذا مأخوذ من حديث رسول الله ( مُرّةُ الدُنيا حُلوةُ الآخرةُ و حلوة الدنيا مرةُ الآخرةُ ) ومن قوله علية السلام ( حُفت الجنةُ بالمكاره ) ففي المشقات والبلايا و المصائب مع سلامة الدين غنيمةٌ كبيرةٌ في الآخرةُ و لا تدركُ الدرجاتُ العاليةُ بالبحثِ عن الراحاتِ و الملذاتِ قال بعضُ الأكابر[ من لا يُخالفُ نفسه لا يترقى] معناهُ من أراد أن يكون من أهل الدرجات العالية لا بد أن يكون مخالفاً نفسه .
ورد في الحديث الذي رواه ابن حبان وغيره أن المؤمنين في الجنةِ إذا ذكروا مجلساً لم يذكروا الله فيه ويصلوا على نبيه إلا كان حسرةً عليهم .معناه يقولون يا ليتنا ما فوتنا ذلك لعُظم ما يرون من أجر من فعل ذلك لكنهم لا يـنـزعجون لأنه لا يوجد في الجنةِ انزعاج .
- الحافظ : هو الذي يحفظ أغلب متون الحديث مع الإلمام بمعرفة أحوال رجال الإسناد والإلمام بالجرح والتعديل وهو الذي له أهلية تضعيف الأحاديث و تصحيحها .
- المحدث : هو الذي يحفظ عشرة آلاف حديث على الأقل .
- ابنُ : جاءت في عبدُ اللهِ ابنُ المبارك بالرفع لأن هذا تابع للفظ عبدُ ،هنا لابد أن يكون ابنُ مرفوعاً ، ولفظ الجلالة هنا مضاف إليه ، إذا أحد قال ابنِ بالكسر يكون أرجع ابنِ لله يكون جعل للهِ ابناً وهذا كفر . أما إذا كان الذي أرجع إليه ابنِ مكسوراً فتكسر يعني إذا كان عبد مكسورة تكون ابنِ مكسورة تكون ليست راجعة لله ، في هذا الموضع هنا راجعة لعبد فإذا كسرها يكون أرجعها لله
- الإسناد : الرجال الذين يذكرون قبل ذكر متنِ الحديث.
-( حُفت الجنةُ بالمكاره ) : معناه الوصول إلى الجنة يحتاج إلى تعب ،يبتلى الشخص يمرض و غير ذلك من البلايا