بسم الله الرحمان الرحيم و الحمد لله و الصلاة و السلام على اشرفين المرسلين و على اله و صحبه اجمعين
الابتلاء نعمة و ليس نقمة
ان الابتلاء نعمة يجب ان يحمد العبد عليها ربه، فهو من السنن الكونية تقع على المخلوقين اختبارا لهم، و تكفيرا لذنوبهم، فقد اقتضت حكمة الله تعالى اختصاص المؤمن بنزول البلاء كعقوبة على ذنب وقع منه، لقوله تعالى: { وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم و يعفو عن كثير } سورة الشورى اية 30.
و البلاء له صور كثيرة: بلاء في الاهل، في المال، في الولد، و في الدين، و اعظمها ما يبتلى به العبد في دينه، و نبينا محمد صلى الله عليه و سلم جمع كثير من انواع البلاء، حيث ابتلي في اهله و ماله و ولده و دينه، و لكنه صبر و احسن الظن برب العالمين، و رضي بحكمه، فاصبح قدوة يحتدى به لكل مبتلي.
و في موضوعنا سنتطرق الى الابتلاء بالمرض، ففي ايامنا هذه نرى الكثير ممن ابتلاهم الله تعالى بالمرض يشكون و لا يصبرون، بل ان البعض الذين ابتلوا باحد الامراض المستعصية تجدهم قد يئسوا اشد اليأس، و ضعف صبرهم، و يتسخطون، مما سهل للشيطان الاتفراد بهم، ليوسوس لهمةحتى يقنطو من رحمة الله، و كل ذلك بسبب جهلهم لفوائد المرض، فالمريض لا خوف عليه مادام موحدا لله، و محافظا على صلاته، فقد قال رسولنا الكريم عليه افضل الصلاة و السلام: { لا يموتن احدكم الا و هو يحسن الظن بالله عز و جل } رواه مسلم(2877).
اذا يجب على المسلم الصبر ثم الصبر ثم الصبر، مهما اشتد البلاء، فان مع العسر يسرا، و عذاب الدنيا اهون من عذاب الآخرة، فأكمل الناس ايمانا اشدهم ابتلاء.
عند قدوم البلاء نجد ثلاثة انواع من الناس:
● نوع محروم من الخير، يواجه البلاء بسوء الظن بالله، و كثرة الشكوى، و اتهاز القدر.
● نوع موفق، يواجه البلاء بحسن الظن بالله و كثرة الصبر.
● نوع راض، يواجه البلاء بالشكر و الرضا.
فهناك امور على العبد الالتزام بها حين وقوع البلاء،:
■ ان يؤمن بانه من عند الله سبحانه، و مكتوب عليه لا محيد، و يسلم الامر له سبحانه.
■ ان لا يخالف امر الله، و يلزم بالشرع، و لا يشكو و يسب الزمن، و يعلم ان كثيرا من الخلق مبتلى بنوع من البلاء، كل بحسبه.
■ ان يتعاطى الاسباب النافعة لدفع البلاء.
■ ان يستغفر و يثوب الى الله، لما صدر منه من ذنوب.
■ ان يتذكر اعظم بلاء اصاب الامة الاسلامية و هو موت اشرف المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم. << كل مصيبة بعدك جلل يا رسول الله >>.
و من بين الامور التي تخفف وطأة البلاء، و ترفع الهم، و تمحي الحزن من القلب على المبتلي ما يلي:
▪ اولا الصلاة: يجب المحافظة على الصلوات في اوقاتها، و صلاة الفجر و النوافلد و قيام الليل ان كان في المستطاع، فقد كان رسول الله صلى الله عليه و سلم اذا اصابه امر التجأ الى الصلاة.
▪ ثانيا الدعاء: يعتبر الدعاء من بين اهم الاسباب التي تدفع البلاء، فان كان الظعاء اقوى دفعه، و ان كان البلاء اقوى منه، خففه و اضعفه.
▪ ثالثا تلاوة القرآن: و ذلك لقوله تعالى: { و ننزل من القران ما هو شفاء و رحمة للمؤمنين } سورة الاسراء اية 82.
▪ رابعا الصدقة: و في الاثر: << داوو مرضاكم بالصدقة >>.
و في ختام الموضوع على الانسان ان يعرف مقدار كل نعمة انعمها الله عليه، الصحة، الاهل، الابناء، المال، و الدين، فلولا المرض لما عرف قدر الصحة، و لولا الفقر لما عرف قدر الغنى، و لو لا كل هذه الاضداد لما عرف مقدار الكثير من النعم.
و نختمها بقوله عز و جل: { و عسى ان تكرهوا شيئا و هو خير لكم } سورة البقرة الاية 216.
اللهم اشف مرضانا و جميع مرضى المسلمين، فلا شفاء الا شفاءك، شفاء لا يغادر سقما، و الحمد لله رب العالمين
الابتلاء نعمة و ليس نقمة
ان الابتلاء نعمة يجب ان يحمد العبد عليها ربه، فهو من السنن الكونية تقع على المخلوقين اختبارا لهم، و تكفيرا لذنوبهم، فقد اقتضت حكمة الله تعالى اختصاص المؤمن بنزول البلاء كعقوبة على ذنب وقع منه، لقوله تعالى: { وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم و يعفو عن كثير } سورة الشورى اية 30.
و البلاء له صور كثيرة: بلاء في الاهل، في المال، في الولد، و في الدين، و اعظمها ما يبتلى به العبد في دينه، و نبينا محمد صلى الله عليه و سلم جمع كثير من انواع البلاء، حيث ابتلي في اهله و ماله و ولده و دينه، و لكنه صبر و احسن الظن برب العالمين، و رضي بحكمه، فاصبح قدوة يحتدى به لكل مبتلي.
و في موضوعنا سنتطرق الى الابتلاء بالمرض، ففي ايامنا هذه نرى الكثير ممن ابتلاهم الله تعالى بالمرض يشكون و لا يصبرون، بل ان البعض الذين ابتلوا باحد الامراض المستعصية تجدهم قد يئسوا اشد اليأس، و ضعف صبرهم، و يتسخطون، مما سهل للشيطان الاتفراد بهم، ليوسوس لهمةحتى يقنطو من رحمة الله، و كل ذلك بسبب جهلهم لفوائد المرض، فالمريض لا خوف عليه مادام موحدا لله، و محافظا على صلاته، فقد قال رسولنا الكريم عليه افضل الصلاة و السلام: { لا يموتن احدكم الا و هو يحسن الظن بالله عز و جل } رواه مسلم(2877).
اذا يجب على المسلم الصبر ثم الصبر ثم الصبر، مهما اشتد البلاء، فان مع العسر يسرا، و عذاب الدنيا اهون من عذاب الآخرة، فأكمل الناس ايمانا اشدهم ابتلاء.
عند قدوم البلاء نجد ثلاثة انواع من الناس:
● نوع محروم من الخير، يواجه البلاء بسوء الظن بالله، و كثرة الشكوى، و اتهاز القدر.
● نوع موفق، يواجه البلاء بحسن الظن بالله و كثرة الصبر.
● نوع راض، يواجه البلاء بالشكر و الرضا.
فهناك امور على العبد الالتزام بها حين وقوع البلاء،:
■ ان يؤمن بانه من عند الله سبحانه، و مكتوب عليه لا محيد، و يسلم الامر له سبحانه.
■ ان لا يخالف امر الله، و يلزم بالشرع، و لا يشكو و يسب الزمن، و يعلم ان كثيرا من الخلق مبتلى بنوع من البلاء، كل بحسبه.
■ ان يتعاطى الاسباب النافعة لدفع البلاء.
■ ان يستغفر و يثوب الى الله، لما صدر منه من ذنوب.
■ ان يتذكر اعظم بلاء اصاب الامة الاسلامية و هو موت اشرف المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم. << كل مصيبة بعدك جلل يا رسول الله >>.
و من بين الامور التي تخفف وطأة البلاء، و ترفع الهم، و تمحي الحزن من القلب على المبتلي ما يلي:
▪ اولا الصلاة: يجب المحافظة على الصلوات في اوقاتها، و صلاة الفجر و النوافلد و قيام الليل ان كان في المستطاع، فقد كان رسول الله صلى الله عليه و سلم اذا اصابه امر التجأ الى الصلاة.
▪ ثانيا الدعاء: يعتبر الدعاء من بين اهم الاسباب التي تدفع البلاء، فان كان الظعاء اقوى دفعه، و ان كان البلاء اقوى منه، خففه و اضعفه.
▪ ثالثا تلاوة القرآن: و ذلك لقوله تعالى: { و ننزل من القران ما هو شفاء و رحمة للمؤمنين } سورة الاسراء اية 82.
▪ رابعا الصدقة: و في الاثر: << داوو مرضاكم بالصدقة >>.
و في ختام الموضوع على الانسان ان يعرف مقدار كل نعمة انعمها الله عليه، الصحة، الاهل، الابناء، المال، و الدين، فلولا المرض لما عرف قدر الصحة، و لولا الفقر لما عرف قدر الغنى، و لو لا كل هذه الاضداد لما عرف مقدار الكثير من النعم.
و نختمها بقوله عز و جل: { و عسى ان تكرهوا شيئا و هو خير لكم } سورة البقرة الاية 216.
اللهم اشف مرضانا و جميع مرضى المسلمين، فلا شفاء الا شفاءك، شفاء لا يغادر سقما، و الحمد لله رب العالمين