بسم الله الرحمن الرحيم
الزيت العطري
هو سائل نباتي مركز بمثابة روح أو جوهر النبات، أو كما يطلق عليه أحياناً : هرمون النبات. وهذا الزيت تُفرزه غدد خاصة بالنبات قد توجد في الزهور أو الأوراق أو السوق أو الجذور كما توجد كذلك في لحاء بعض الأشجار ومن أشهر الزيوت العطرية المستخلصة والمستخدمة زيوت :
الياسمين والورد واللافندر والريحان والبرجموت والمُرّ والبابونج والنيرولي ( زيت البرتقال أو النارنج ) والنعناع والكافور وغيرها.
ويمتاز الكثير من هذه الزيوت العطرية بفوائد صحية وجمالية عديدة.. وقد دعا ذلك إلى استخدامها في التداوي من بعض الأمراض من خلال تجهيزات ووصفات خاصة.. ويرجع هذا المفعول العلاجي إلى قدرة هذه الزيوت على النفاذ بدرجة فائقة خلال طبقات الجلد نظراً لحجم جزئياتها المتناهي في الصغر، مما يجعلها تمتص إلى تيار الدم ، وتحدث تأثيرات عامة لها نتائج طيبة في علاج بعض الأمراض كالصداع ، واضطربات الهضم ، وارتفاع ضغط الدم ، وغيرها.. ذلك بالإضافة لما تمتاز به أغلب هذه الزيوت من مفعول مطهّر يقضي على الجراثيم.
وتستخدم الزيوت العطرية في العلاج بوسائل مختلفة مثل التدليك والاستنشاق والكمادات والحمامات وغيرها.
أما بالنسبة لمجال التجميل ، فتستخدم الزيوت العطرية ـ كما سيتضح في تركيب العديد من مستحضرات العناية بالبشرة والشعر وغيرها.. كما أن لها
أثراً فعالاً في معالجة التهابات المهبل باستخدامها في عمل « الدش المهبلي ».
وللأسف أن كثيراً من هذه الزيوت مرتفع الثمن ، وغير متوفر بالأسواق.. لكنه لحسن الحظ يمكن تحضيرها بطريقة سهلة غير مكلّفة في المنزل.. وذلك على النحو التالي :
تُقطّع الزهور أو الأوراق للنبات العطري إلى أجزاء صغيرة ( أو تُفرم ) ثم توضع في زيت نباتي مثل ( زيت عباد الشمس ) ، ويُسخن الخليط على نار هادئة.
وفائدة هذا الزيت المضاف أنه يمتص الزيت العطري من النبات.. ولزيادة تشبُّع الزيت النباتي بالزيت العطري .. تُصفّى أجزاء الزهور أو الأوراق في الوعاء ، ويعاد وضع زهور أو أوراق جديدة. مع استمرار التسخين الهادىء.
ويمكن استخدام الزيت النباتي المُحمّل بالزيت العطري مباشرة في عمل تدليك للجسم ، أو تحضير الكريمات والمستحضرات المختلفة.