طفل يعود للحياة بعد الموت .
الموت لم يكن حتما من ضمن الأمور التي فكر فيها نيكولاس الصغير في ذلك الصباح المشئوم
طفل عمره 9 سنوات وعادة مايذهب في صباح كل يوم للمدرسة وفي يوم 20 أيار / مايو 2013 لم يكن يتصور أبدا بأن ذلك اليوم سيكون الأخير في حياته .. ربما فكر بأمور عديدة .. بلعبة فيديو وعده والده بشرائها , بوجبته المفضلة التي سيجدها حارة عند عودته إلى المنزل , بلعب الكرة مع أصدقاءه في عطلة نهاية الأسبوع ..
سماء مدينة مور الواقعة في ولاية أوكلاهوما الأمريكية كانت ملبدة بالغيوم عندما أوصل سكوت ابنه نيكولاس إلى المدرسة بالسيارة . الأنواء الجوية كانت تتوقع طقسا عاصفا , لكن أحدا لم يتحدث عن إعصار , فلو كان الناس يعلمون بأن الإعصار سيضرب مدينتهم ذلك الصباح لما أقلوا أولادهم الصغار إلى تلك المدرسة الابتدائية الهشة التي تفتقر لملجأ يحمي الطلاب من الكوارث الطبيعية لعدم توفر المال اللازم لبناء هكذا ملجأ . وهكذا فأن الإعصار الجبار , الذي ضرب المدينة على حين غرة في ذلك الصباح , لم يجد صعوبة تذكر بالإطاحة بسقف وجدران تلك المدرسة على رؤوس تلاميذها . والحصيلة كانت مقتل سبعة طلاب وجرح العشرات .
أحد أولئك القتلى الصغار كان نيكولاس مكاب ذو التسعة أعوام .
تسبب موته بصدمة كبيرة بالنسبة لعائلته , لم يستطيعوا استيعاب ما حدث بسهولة .. نيكولاس .. ذلك الطفل المرح المتوثب للحياة الذي كان يضحك ويلعب أمام أعينهم قبل ساعات مسجى الآن في تابوته ينتظر أن يوارى الثرى .
المدرسة .. قبل وبعد الاعصار ؟
غرقت العائلة في حزن عميق .
لكن بعد حوالي الأربعين يوما على رحيل نيكولاس , تحديدا في الرابع من تموز / يوليو الذي يصادف عيد الاستقلال ( استقلال الولايات المتحدة الأمريكية عن بريطانيا ) , والذي هو يوم عطلة رسمية في أمريكا وتجري فيه احتفالات ضخمة بالألعاب النارية , تلقى سكوت اتصالا عجيبا من شقيقه الذي طلب منه الحضور فورا إلى منزله .
سكوت توجه بالسيارة إلى منزل شقيقه الذي أراه صورة كان قد ألتقطها لأبنته الصغيرة ماديسون وهي تلعب بالمفرقعات النارية في حديقة المنزل قبل ساعات قليلة فقط , سكوت نظر الى الصورة مليا , ولم يطل الأمر حتى بدأت دموعه تنهمر بغزارة ..
إنه نيكولاس .. ظاهر بوضوح في الصورة , يقف مباشرة خلف ماديسون ! .
وسرعان ما انتشرت حكاية الصورة ووصلت إلى الصحافة .
الصورة المثيرة للجدل انظر جيدا عزيزي القارئ الى الخيال خلف الفتاة مباشرة .
في الصورة تظهر ماديسون وهي تلعب بالمفرقعات النارية , ويظهر ورائها تماما خيال باهت , يصر سكوت على أنه شبح أبنه نيكولاس . فيما يقول المشككون بأن الخيال يعود لماديسون نفسها سببه اهتزاز الكاميرا عند التقاط الصورة .
"بإمكانهم أن يقولوا ما يشاءون .. أنا موقن .. موقن بأن نيكولاس ينظر إلينا" .. يرد سكوت والد نيكولاس على المشككين في الصورة ويضيف قائلا : " "حين رأى شقيقي الصورة أول مرة أحس بشعر رأسه يقف منتصبا , في البداية لم أستطيع تصديق ما أراه . لكن أبني نيكولاس كان يحب عطلة الرابع من تموز وكان يعشق اللعب بالمفرقعات . من الواضح بأن الخيال لا يعود لماديسون ابنة أخي , من الواضح بأن هناك شخصين في الصورة , أو بالأحرى شخص واحد وشبح " .
المؤمنين بالصورة يقولون بأن الخيال الظاهر في الصورة هو بالتأكيد ليس خيال أو انعكاس صورة ماديسون . ملامح الوجه ولون البشرة وحتى قصة الشعر مختلفة تماما .. من الواضح بين الخيال يعود لصبي وليس لفتاة .
ما رأيك أنت عزيزي القارئ .. هل هذه روح الطفل نيكولاس حقا في الصورة .. يقولون بأن الأطفال أحباب الله وبأن أرواحهم الطاهرة تظل تطير في السماء بحرية .. أم هو قرينه ؟ .. أم مجرد انعكاس لصورة الفتاة سببه رداءة الصورة ؟
بقلم : اياد العطار
ك ا ب و س
الموت لم يكن حتما من ضمن الأمور التي فكر فيها نيكولاس الصغير في ذلك الصباح المشئوم
طفل عمره 9 سنوات وعادة مايذهب في صباح كل يوم للمدرسة وفي يوم 20 أيار / مايو 2013 لم يكن يتصور أبدا بأن ذلك اليوم سيكون الأخير في حياته .. ربما فكر بأمور عديدة .. بلعبة فيديو وعده والده بشرائها , بوجبته المفضلة التي سيجدها حارة عند عودته إلى المنزل , بلعب الكرة مع أصدقاءه في عطلة نهاية الأسبوع ..
سماء مدينة مور الواقعة في ولاية أوكلاهوما الأمريكية كانت ملبدة بالغيوم عندما أوصل سكوت ابنه نيكولاس إلى المدرسة بالسيارة . الأنواء الجوية كانت تتوقع طقسا عاصفا , لكن أحدا لم يتحدث عن إعصار , فلو كان الناس يعلمون بأن الإعصار سيضرب مدينتهم ذلك الصباح لما أقلوا أولادهم الصغار إلى تلك المدرسة الابتدائية الهشة التي تفتقر لملجأ يحمي الطلاب من الكوارث الطبيعية لعدم توفر المال اللازم لبناء هكذا ملجأ . وهكذا فأن الإعصار الجبار , الذي ضرب المدينة على حين غرة في ذلك الصباح , لم يجد صعوبة تذكر بالإطاحة بسقف وجدران تلك المدرسة على رؤوس تلاميذها . والحصيلة كانت مقتل سبعة طلاب وجرح العشرات .
أحد أولئك القتلى الصغار كان نيكولاس مكاب ذو التسعة أعوام .
تسبب موته بصدمة كبيرة بالنسبة لعائلته , لم يستطيعوا استيعاب ما حدث بسهولة .. نيكولاس .. ذلك الطفل المرح المتوثب للحياة الذي كان يضحك ويلعب أمام أعينهم قبل ساعات مسجى الآن في تابوته ينتظر أن يوارى الثرى .
المدرسة .. قبل وبعد الاعصار ؟
غرقت العائلة في حزن عميق .
لكن بعد حوالي الأربعين يوما على رحيل نيكولاس , تحديدا في الرابع من تموز / يوليو الذي يصادف عيد الاستقلال ( استقلال الولايات المتحدة الأمريكية عن بريطانيا ) , والذي هو يوم عطلة رسمية في أمريكا وتجري فيه احتفالات ضخمة بالألعاب النارية , تلقى سكوت اتصالا عجيبا من شقيقه الذي طلب منه الحضور فورا إلى منزله .
سكوت توجه بالسيارة إلى منزل شقيقه الذي أراه صورة كان قد ألتقطها لأبنته الصغيرة ماديسون وهي تلعب بالمفرقعات النارية في حديقة المنزل قبل ساعات قليلة فقط , سكوت نظر الى الصورة مليا , ولم يطل الأمر حتى بدأت دموعه تنهمر بغزارة ..
إنه نيكولاس .. ظاهر بوضوح في الصورة , يقف مباشرة خلف ماديسون ! .
وسرعان ما انتشرت حكاية الصورة ووصلت إلى الصحافة .
الصورة المثيرة للجدل انظر جيدا عزيزي القارئ الى الخيال خلف الفتاة مباشرة .
في الصورة تظهر ماديسون وهي تلعب بالمفرقعات النارية , ويظهر ورائها تماما خيال باهت , يصر سكوت على أنه شبح أبنه نيكولاس . فيما يقول المشككون بأن الخيال يعود لماديسون نفسها سببه اهتزاز الكاميرا عند التقاط الصورة .
"بإمكانهم أن يقولوا ما يشاءون .. أنا موقن .. موقن بأن نيكولاس ينظر إلينا" .. يرد سكوت والد نيكولاس على المشككين في الصورة ويضيف قائلا : " "حين رأى شقيقي الصورة أول مرة أحس بشعر رأسه يقف منتصبا , في البداية لم أستطيع تصديق ما أراه . لكن أبني نيكولاس كان يحب عطلة الرابع من تموز وكان يعشق اللعب بالمفرقعات . من الواضح بأن الخيال لا يعود لماديسون ابنة أخي , من الواضح بأن هناك شخصين في الصورة , أو بالأحرى شخص واحد وشبح " .
المؤمنين بالصورة يقولون بأن الخيال الظاهر في الصورة هو بالتأكيد ليس خيال أو انعكاس صورة ماديسون . ملامح الوجه ولون البشرة وحتى قصة الشعر مختلفة تماما .. من الواضح بين الخيال يعود لصبي وليس لفتاة .
ما رأيك أنت عزيزي القارئ .. هل هذه روح الطفل نيكولاس حقا في الصورة .. يقولون بأن الأطفال أحباب الله وبأن أرواحهم الطاهرة تظل تطير في السماء بحرية .. أم هو قرينه ؟ .. أم مجرد انعكاس لصورة الفتاة سببه رداءة الصورة ؟
بقلم : اياد العطار
ك ا ب و س