السفينة الاكثر غموضا والتي حيرت الكثيرين هل هذه السفينة قد احتلها الاشباح القصة حدثت عام 1931 في الاسكا .
تم بناء السفينة بايشيمو في السويد لصالح شركة الشحن الألمانية تحت اسم " نجيرمان فيفن " حيث كانت تعمل في خط تجاري ما بين هامبورغ و السويد و لكن مع اندلاع الحرب العالمية الأولى و بعد أن هزمت ألمانيا تم إجبارها على التخلي عن السفينة لصالح بريطانيا كجزء من تعويضات الحرب .
كانت السفينة تبحر في خط تجاري ما بين هامبورغ و السويد ؟
و في عام 1921 سلمت السفينة لشركة خليج هدسون في اسكتلندا و قامت بتغيير اسمها إلى بايشيمو و أوكلت لها رحلات تجارية كانت أغلبها إبحار إلى دول و أماكن بعيدة مثل كندا و آلاسكا و كولومبيا فقد كان طاقمها مخضرماً و لديه الكثير من الخبرة و أغلب أفراده عملوا بها لأكثر من 10 سنوات ..
بعد ذلك عملت السفينة لصالح إحدى شركات الفراء الكبرى و كلفت بنقل شحنة كبيرة من الفراء إلى ولاية آلاسكا و كانت حمولة السفينة القصوى هي 1322 طن و لم يكن أحد يعلم أن هذه المهمة التي أوكلت للسفينة ستكون آخر المهام التي تكلف بها و أن رحلتها هذه ستكون الأخيرة
الرحلة الأخيرة
أبحرت بايشيمو متجهة إلى ولاية آلاسكا و على متنها شحنة ضخمة من الفراء ؟
فى عام 1931 أبحرت السفينة بايشيمو متجهةً إلى ولاية آلاسكا الأمريكية و محملةً بشحنة الفراء فاعترضتها عاصفة ثلجية قوية و سرعان ما تراكمت الثلوج و حاصرت السفينة بحيث لم تعد قادرةً على المضي في طريقها و إزاء هذا الموقف اضطر قسم من الطاقم إلى التخلي عنها حيث قرر 22 منهم الهرب إلى الساحل و محاولة جلب النجدة بينما بقي 15 آخرين من بينهم كابتن السفينة من أجل حمايتها و حماية حمولتها من الضياع و ظلوا هناك على أمل أن يأتي فريق الإنقاذ ...
استطاع أفراد الطاقم الـ 22 - اللذين قرروا الهرب - الوصول إلى مدينة بارو و أبلغوا الجهات المختصة عما حصل معهم أثناء الرحلة ، و بعد وقت طويل أرسلت شركة هدسون سفينة إنقاذ اتجهت حيث كانت السفينة ترسو ..
في هذه الأثناء و بسبب شدة العاصفة و بردها القارس اضطر الكابتن و من بقي معه إلى الانتقال للساحل و بناء كوخ خشبي حتى يحتموا بداخله ..
حاصرت الثلوج السفينة من كل الاتجاهات و منعتها من الحركة
استمرت العاصفة عدة أيام عانى فيها البحارة من شدة البرد و كانوا يرسلون في بعض الأحيان أحداً منهم للاطمئنان على السفينة و حمولتها الثمينة و كان من يذهب يراها رابضة بمكانها و محاطة بالثلوج من كل جانب فيعود مطمئناً ، و عندما هدأت العاصفة توجه أفراد الطاقم الـ 15 إلى حيث كانت تقف السفينة بايشيمو و هنا كانت المفاجأة !! لم تكن السفينة موجودة ..
أصيب البحارة بصدمة كبيرة فأين تكون السفينة قد ذهبت ، فالجليد الذي كان يحاصرها مازال موجوداً كما هو و لا أثر لعبورها من خلاله ، كما أن احتمال غرقها مستحيلاً فسفينةٌ بهذا الحجم لا يمكن أن تغرق فقد كان عمق المياه صغيراً في هذه المنطقة ، و أيضاً استبعدوا أن تكون وراء ما حصل سرقة فمن هذا الذي يستطيع أن يبحر في هذا الجو العاصف و يخترق الثلوج ليسرق السفينة ؟!!
بحث البحارة عنها على طول الساحل و لم يجدوها فأصيبوا باليأس و قرروا انتظار النجدة و العودة لديارهم .. و فعلاً وصلت سفينة الإنقاذ التي شاركت هي الأخرى بالبحث و لكن بلا جدوى .
أسطورة السفينة الشبح :
بعد أسبوع فوجئ طاقم السفينة و فرقة البحث الخاصة بشركة هدسون بأحد صيادي الأسكيمو يخبرهم أنه شاهد هو و أصدقاؤه السفينة تبحر على بعد 45 ميل من مكان اختفائها على ساحل آلاسكا ، و بالفعل عثر الطاقم عليها في نفس المكان الذي ذكره الصياد و عندما صعدوا على متنها بحثوا على الفور في جميع أرجائها على أي أثر لمن يكون قد سرقها لكن لم يجدوا شيئاً كما أن شحنة الفراء مازالت موجودة ، و بعد الفحص الدقيق للسفينة تبين أنها غير صالحة للإبحار و جميع محركاتها متضررة و أيضا دفتها كانت محطمة ،
ظهرت السفينة بعد طول غياب و كان ظهورها مفاجأة للجميع
أصيب الطاقم بالصدمة فمن يكون قد ألحق كل هذه الأضرار بها و الأغرب أنها استطاعت رغم ذلك الإبحار بمفردها لأكثر من 45 ميل .
اعتبر الكابتن أن السفينة لا يمكن إنقاذها و أنها مع كل هذه الأضرار سوف تغرق لا محالة ، فأمر بنقل حمولة الفراء إلى مركبهم و أبحروا بعيداً بعد أن سجلوا بدقة مكان رسوها ..
و بعد يومين أرسلوا فريقاً من الميكانيكين و البحارة لمحاولة إصلاحها و لكن الفريق عندما وصل فوجئ بأن السفينة قد اختفت مجدداً مع أنهم قد تأكدوا أنها لا يمكن أن تتحرك من مكانها بسبب محركاتها المتضررة و مرساتها الثقيلة !!
أطلقت شركة هدسون العديد من حملات البحث عنها و بدأت تظهر العديد من التقارير عن مشاهدة السفينة على طول ساحل آلاسكا حتى ساحل كندا و الغريب أن بعضهم ادعوا أنهم حاولوا الصعود على ظهرها و لكنها كانت تسرع و تبتعد إذا حاول أحدهم الاقتراب منها !! و في عام 1933 ادعى مجموعة من صيادي الاسكيمو أنهم
انطلقت العديد من الفرق للبحث عن السفينة لكن دون جدوى
شاهدوا السفينة تبحر بجانب الساحل و حاولوا الصعود عليها و لكنهم لم يستطيعوا ، و في عام 1939 انتشرت الكثير من التقارير عن مشاهدة السفينة و استمرت هذه التقارير بالظهور حتى عام 1969 و جميعها كانت تصف شكل سفينة بايشيمو بدقة و مع كثرة هذه التقارير أعلنت حكومة ولاية آلاسكا نيتها البحث عن السفينة و تحديد موقعها و أرسلت الكثير من الحملات من أجل ذلك و لكن جميع محاولات البحث باءت بالفشل ..
آخر مشاهدة مزعومة للسفينة كانت في عام 2006 و الجدير بالذكر أن العديد من الغطاسين الهواة حاولوا البحث عن حطام السفينة ليثبتوا أنها غرقت منذ زمن و أن جميع التقارير التي توثق مشاهدتها كاذبة لكنهم لم يجدوا أي أثر يثبت أنها قد غرقت ، و حتى يومنا هذا تعد أسطورة سفينة بايشيمو من أكثر أساطير سفن الأشباح غرابةً و غموضاً
بقلم : مصطفى عراقى - مصر
ك ا ب و س
تم بناء السفينة بايشيمو في السويد لصالح شركة الشحن الألمانية تحت اسم " نجيرمان فيفن " حيث كانت تعمل في خط تجاري ما بين هامبورغ و السويد و لكن مع اندلاع الحرب العالمية الأولى و بعد أن هزمت ألمانيا تم إجبارها على التخلي عن السفينة لصالح بريطانيا كجزء من تعويضات الحرب .
كانت السفينة تبحر في خط تجاري ما بين هامبورغ و السويد ؟
و في عام 1921 سلمت السفينة لشركة خليج هدسون في اسكتلندا و قامت بتغيير اسمها إلى بايشيمو و أوكلت لها رحلات تجارية كانت أغلبها إبحار إلى دول و أماكن بعيدة مثل كندا و آلاسكا و كولومبيا فقد كان طاقمها مخضرماً و لديه الكثير من الخبرة و أغلب أفراده عملوا بها لأكثر من 10 سنوات ..
بعد ذلك عملت السفينة لصالح إحدى شركات الفراء الكبرى و كلفت بنقل شحنة كبيرة من الفراء إلى ولاية آلاسكا و كانت حمولة السفينة القصوى هي 1322 طن و لم يكن أحد يعلم أن هذه المهمة التي أوكلت للسفينة ستكون آخر المهام التي تكلف بها و أن رحلتها هذه ستكون الأخيرة
الرحلة الأخيرة
أبحرت بايشيمو متجهة إلى ولاية آلاسكا و على متنها شحنة ضخمة من الفراء ؟
فى عام 1931 أبحرت السفينة بايشيمو متجهةً إلى ولاية آلاسكا الأمريكية و محملةً بشحنة الفراء فاعترضتها عاصفة ثلجية قوية و سرعان ما تراكمت الثلوج و حاصرت السفينة بحيث لم تعد قادرةً على المضي في طريقها و إزاء هذا الموقف اضطر قسم من الطاقم إلى التخلي عنها حيث قرر 22 منهم الهرب إلى الساحل و محاولة جلب النجدة بينما بقي 15 آخرين من بينهم كابتن السفينة من أجل حمايتها و حماية حمولتها من الضياع و ظلوا هناك على أمل أن يأتي فريق الإنقاذ ...
استطاع أفراد الطاقم الـ 22 - اللذين قرروا الهرب - الوصول إلى مدينة بارو و أبلغوا الجهات المختصة عما حصل معهم أثناء الرحلة ، و بعد وقت طويل أرسلت شركة هدسون سفينة إنقاذ اتجهت حيث كانت السفينة ترسو ..
في هذه الأثناء و بسبب شدة العاصفة و بردها القارس اضطر الكابتن و من بقي معه إلى الانتقال للساحل و بناء كوخ خشبي حتى يحتموا بداخله ..
حاصرت الثلوج السفينة من كل الاتجاهات و منعتها من الحركة
استمرت العاصفة عدة أيام عانى فيها البحارة من شدة البرد و كانوا يرسلون في بعض الأحيان أحداً منهم للاطمئنان على السفينة و حمولتها الثمينة و كان من يذهب يراها رابضة بمكانها و محاطة بالثلوج من كل جانب فيعود مطمئناً ، و عندما هدأت العاصفة توجه أفراد الطاقم الـ 15 إلى حيث كانت تقف السفينة بايشيمو و هنا كانت المفاجأة !! لم تكن السفينة موجودة ..
أصيب البحارة بصدمة كبيرة فأين تكون السفينة قد ذهبت ، فالجليد الذي كان يحاصرها مازال موجوداً كما هو و لا أثر لعبورها من خلاله ، كما أن احتمال غرقها مستحيلاً فسفينةٌ بهذا الحجم لا يمكن أن تغرق فقد كان عمق المياه صغيراً في هذه المنطقة ، و أيضاً استبعدوا أن تكون وراء ما حصل سرقة فمن هذا الذي يستطيع أن يبحر في هذا الجو العاصف و يخترق الثلوج ليسرق السفينة ؟!!
بحث البحارة عنها على طول الساحل و لم يجدوها فأصيبوا باليأس و قرروا انتظار النجدة و العودة لديارهم .. و فعلاً وصلت سفينة الإنقاذ التي شاركت هي الأخرى بالبحث و لكن بلا جدوى .
أسطورة السفينة الشبح :
بعد أسبوع فوجئ طاقم السفينة و فرقة البحث الخاصة بشركة هدسون بأحد صيادي الأسكيمو يخبرهم أنه شاهد هو و أصدقاؤه السفينة تبحر على بعد 45 ميل من مكان اختفائها على ساحل آلاسكا ، و بالفعل عثر الطاقم عليها في نفس المكان الذي ذكره الصياد و عندما صعدوا على متنها بحثوا على الفور في جميع أرجائها على أي أثر لمن يكون قد سرقها لكن لم يجدوا شيئاً كما أن شحنة الفراء مازالت موجودة ، و بعد الفحص الدقيق للسفينة تبين أنها غير صالحة للإبحار و جميع محركاتها متضررة و أيضا دفتها كانت محطمة ،
ظهرت السفينة بعد طول غياب و كان ظهورها مفاجأة للجميع
أصيب الطاقم بالصدمة فمن يكون قد ألحق كل هذه الأضرار بها و الأغرب أنها استطاعت رغم ذلك الإبحار بمفردها لأكثر من 45 ميل .
اعتبر الكابتن أن السفينة لا يمكن إنقاذها و أنها مع كل هذه الأضرار سوف تغرق لا محالة ، فأمر بنقل حمولة الفراء إلى مركبهم و أبحروا بعيداً بعد أن سجلوا بدقة مكان رسوها ..
و بعد يومين أرسلوا فريقاً من الميكانيكين و البحارة لمحاولة إصلاحها و لكن الفريق عندما وصل فوجئ بأن السفينة قد اختفت مجدداً مع أنهم قد تأكدوا أنها لا يمكن أن تتحرك من مكانها بسبب محركاتها المتضررة و مرساتها الثقيلة !!
أطلقت شركة هدسون العديد من حملات البحث عنها و بدأت تظهر العديد من التقارير عن مشاهدة السفينة على طول ساحل آلاسكا حتى ساحل كندا و الغريب أن بعضهم ادعوا أنهم حاولوا الصعود على ظهرها و لكنها كانت تسرع و تبتعد إذا حاول أحدهم الاقتراب منها !! و في عام 1933 ادعى مجموعة من صيادي الاسكيمو أنهم
انطلقت العديد من الفرق للبحث عن السفينة لكن دون جدوى
شاهدوا السفينة تبحر بجانب الساحل و حاولوا الصعود عليها و لكنهم لم يستطيعوا ، و في عام 1939 انتشرت الكثير من التقارير عن مشاهدة السفينة و استمرت هذه التقارير بالظهور حتى عام 1969 و جميعها كانت تصف شكل سفينة بايشيمو بدقة و مع كثرة هذه التقارير أعلنت حكومة ولاية آلاسكا نيتها البحث عن السفينة و تحديد موقعها و أرسلت الكثير من الحملات من أجل ذلك و لكن جميع محاولات البحث باءت بالفشل ..
آخر مشاهدة مزعومة للسفينة كانت في عام 2006 و الجدير بالذكر أن العديد من الغطاسين الهواة حاولوا البحث عن حطام السفينة ليثبتوا أنها غرقت منذ زمن و أن جميع التقارير التي توثق مشاهدتها كاذبة لكنهم لم يجدوا أي أثر يثبت أنها قد غرقت ، و حتى يومنا هذا تعد أسطورة سفينة بايشيمو من أكثر أساطير سفن الأشباح غرابةً و غموضاً
بقلم : مصطفى عراقى - مصر
ك ا ب و س