قصة لا أنصح الرجال بقراءتها
حدثني أحد الزملاء عن صديق له أنه أحضر والدته للسكن معه، وعمرها (63) سنه، ورغبت في التسجيل في حلقة تحفيظ القرآن للنساء وبدأت فيها، وهي لا تجيد القراءة، وإنما مجرد استماع فقط ولها الآن (13) سنة، وقد أتمت حفظ (15) جزء، وعمرها الآن ( 78) سنة.
فعجب لها.. فأين بنات العشرين والثلاثين..؟
بل أين الرجال...؟
إنها الهمة العالية التي لا تعرف الحدود فيا حسرتاه على الغافلين والغافلات
الفتاة التي تقوم الليل بجزأين من القرآن
هذه والدة إحدى الفتيات تقول: ابنتي عمرها سبعة عشر فقط، ليست في مرحلة الشباب فقط لكنها مع ذلك في مرحلة المراهقة.. حبيبها الليل كما تقول والدتها.. تقوم إذا جنّ الليل.. لا تدع ذلك لا شتاء ولا صيفا.. طال الليل أم قصر.. تبكي لطالما سمعت خرير الماء على أثر وضوءها..
لم أفقد ذلك ليلة واحدة.. وهي مع ذلك تقوم في كل ليلة بجزأين من القرآن.. بل قد عاهدت نفسها على ذلك إن لم تزد فهي لا تنقص.. إنها تختم القرآن في الشهر مرتين في صلاة الليل فقط..
كنت أرأف لحالها كما تقول والدتها لكنني وجدت أن أنسها وسعادتها إنما هو بقيام الليل.. فدعوت الله لها أن يثبتها على قولها الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة وأن يحسن لنا ولها الخاتمة..
انتهت رسالة والدتها..
يا أيتها الفتاة.. يا أيتها الفتاة.. دونكِ هذه الفتاة عمرها سبعة عشر عاماً وتقوم الليل.. لماذا.. لقراءة كتاب الله.. للصلاة.. لسؤال الله سبحانه وتعالى.. للتهجد.. للدعاء..
أفلا تكون لكِ قدوة أيتها الفتاة التي لا طالما قمتِ الليل.. لكن لأي شي.. أنكِ تقومين مع بالغ الأسف لمحادثة الشباب ومعاكستهم.. فهلا أيتها المباركة.. لحقتِ بركب الصالحات.. واقتديتِ بهذه الفتاة..
أسأل الله تعالى لكِ ذلك..
من شريط ( المرأة والوجه الآخر ) للشيخ الصقعبي.
زوجتي ارتفعت بعد مرض والدي
قال أحد الدعاة: أصيب والدي بمرض " الجلطة " حتى أصبح كالمشلول على السرير، وكانت والدتي وزوجتي بجانبه يسهران على خدمته.
وفي يوم من الأيام رأيت منظراً غريباً... رأيت زوجتي وهي تنظف قدم والدي وتغسلها وتضع عليها الأدوية.
والله الذي لا إله غيره: إن زوجتي ارتفعت في قلبي ونفسي، وزاد حبها في قلبي.
زوجتي الغالية: لقد تعجبت من هذا الخلق وهذه الخدمة لوالدي، والله إنك الآن قد وضعت لك في فؤادي حباً كبيراً وعاطفة قوية.
إن وقوفك في هذا الموقف له أثر كبير على نفسي، وسوف احفظ هذا في تاريخ حياتنا الزوجية ولن أنساها أبداً يا زوجتي الغالية.
باعت ذهبها لأجل المسجد
أخبرتُ بعض الزملاء عن حاجة المسجد إلى بعض الإصلاحات وبعد ( نصف ساعة ) اتصل علي أحدهم، وقال لي أين أنت ؟
قلت: في المسجد. قال: معي (5500) ريال.
قلت: أنا بانتظارك.
فجاء وقال لي: إني أخبرت والدتي عن حاجة المسجد فقالت لي: هيا إلى سوق الذهب وأخذت ذهباً لها كان عندها ونزلنا السوق وباعت ذلك الذهب لكي تتبرع به للمسجد.
قلت: إن تلك المرأة سارعت إلى بذل المال في سبيل الله.. إنها ترجوا ما عند الله (والسابقون السابقون..أولئك المقربون) فيا تر أين الذين يتسابقون إلى أبواب الجنات ؟
معصية ولكن من نوع آخر
أخبرني أحد طلاب العلم أنه اتصلت به امرأة وهي تبكي وظنَّ أنها قد أذنبت، بل قالت له: يا شيخ إني قد عصيت الله عز وجل، معصيةً عظيمة فلما استفسر منها وسألها فإذا هي قد تركت صلاة الوتر البارحة، فقالت: هل من كفارة أُكَفِّرُ بها عن ذنوبي.
قلت: عجبا لها من عابدة خاشعة... وأين حال النساء في زماننا والله المستعان ؟