الزبر والبينات
الزبر هي القطع ، والبينة هي الدليل الواضح ، وهما قاعدتان توأمان وموضعهما الحروف والكلمات والكلام ، فيبحث حينا عن الزبر وحينا عن البينات وفائدتهما في الكشوفات الثلاثة للمعلومات من المجهولات والتعرف على المخفيات وقاعدتهما هي أن كل حرف من الحروف المكتوبة أو الملفوظة أو العددية يتشكل من حرفين أو ثلاثة ، تماما كما يتشكل الكلام من عدة كلمات والكلمة من عدة حروف . فيعتبر أول حرف من كل كلمة أو حرف أو كلام زبرا ، وتسمى البقية بينة والزبر هو ما يعادل الحرف المكتوب أو الكلمة المكتوبة مع عدد جملها ، مثل (با) حيث زبرها (ب) وعددها (2) ومثل (صاد) زبرها (ص) وعددها (90) وبقيتها بينة وعددها (5) . وكلمة (إسلام) زبرها الهمزة وبقيتها بينات . وفي جملة (إنما يريد الله) فإن زبرها (إنما) والبقية بينات .
مقام الألف :
يقول علماء علم الحروف عن حرف الألف إنه مقوم لكل حرف وهو لجميع حروف الهجاء بمنزلة مادة الشئ في العمل دون واسطة مثل : با و تا و ثا . ومع واسطة مثل : جيم و سين . لأن قوام هذه الحروف الياء وقوام الياء الألف . لهذا سمي الألف قطب الحروف ،واعتبر أنه حرف الذات الأقدس.
وزبره وبيناته هي مظهر الاسم المطابق ل (علي) ولفظ الهمزة في (علي) مطابق ، لأن الهاء (6) والميم (90) والزاي (8) والهاء (6) ومجموعها (110) بعدد اسم (علي) وهذا من أسرار اسم مولى الموحدين ويعسوب الدين وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام.
والألف بالهمزة هي مصدر ، في اللفظ والبينات أيضا ، اللام (30) والفاء (80) وعددها (110) ، وهي في حساب البينات تعادل كلمة التوحيد (لا إله إلا هو) إذن فظاهر الألف وباطنها هو (علي) وصدور الحروف يكون من الألف التي عددها هو الواحد . والكلمة والكلام والكتاب المدون تتألف منها "ففي كل حرف له آية تدل على أنه واحد" وهذا هو حال الكتاب التكويني.
ألف الحروف جميعها هو الحروف جميعها والفاء دائرة عليه تطوف
صور الزبر والبنيات :
إن أيا من الزبر والبينات في الحرف أو الكلمة أو الكلام إذا أردنا تطبيقها مع نفسها أو مع مشابهها في المقابل ، فإنها توصل الصور بحيث تمكن الاستفادة منها لمعرفة المجهولات واكتشاف المخفيات .
فكل واحد من الزبر والبينات ينقسم في المرحلة الأولى إلى أربعة أقسام :
1- الزبر والبينة اللفظية مثل : الكاف في الحرف (2) ، والكتابية مثل : ك (3) ، والعددية الأبجدية الكتابية مثل : 20 ، 40.
2- والعددية الأبجدية اللفظية مثل : 101 ، إذن فالزبر الكتابية الأبجدية له (20)
3- والبينات الأبجدية الكتابية له 81 والزبر اللفظية له 101 كاف.
4- والبينات العددية اللفظية له (ألف 111 و ف 80) أي 191.
وهذه الصور الأربعة موجودة في بينة ذلك الحرف أيضا (4*4=16) إذن فهو يعطي 16 صورة ، وهكذا الأمر بالنسبة لمشابهه ومقابله (16*16=256) وكل منها إما في الحرف أو في الكلمة أو في الكلام يعطي النتيجة (256*3=798) وهو يختلف عن حروف الهجاء (أ ب ت ث).
2- والعددية الأبجدية اللفظية مثل : 101 ، إذن فالزبر الكتابية الأبجدية له (20)
3- والبينات الأبجدية الكتابية له 81 والزبر اللفظية له 101 كاف.
4- والبينات العددية اللفظية له (ألف 111 و ف 80) أي 191.
وهذه الصور الأربعة موجودة في بينة ذلك الحرف أيضا (4*4=16) إذن فهو يعطي 16 صورة ، وهكذا الأمر بالنسبة لمشابهه ومقابله (16*16=256) وكل منها إما في الحرف أو في الكلمة أو في الكلام يعطي النتيجة (256*3=798) وهو يختلف عن حروف الهجاء (أ ب ت ث).