علاقة الملائكة بأبناء آدم للملائكة علاقة وثيقة بذرية آدم، فمنهم الحفظة الذين يقومون بحفظ الإنسان، قال تعالى:
{ له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله } {الرعد: 11}
والمعقبات من الله هم الملائكة يحفظون العبد من بين يديه ومن خلفه، فإذا جاء القدر خَلَّوْا عنه، وجاءت الآيات القرآنية تؤكد هذا المعنى في قوله تعالى:
{وهو القاهر فوق عباده ويرسل عليكم حفظة} {الأنعام: 62}.
وقوله سبحانه:
إن كل نفس لما عليها حافظ ، ولذلك لما قيل لعلي رضي الله عنه: إن نفرًا يريدون قتلك، فقال: إن مع كل رجل ملكين يحفظانه فيما لم يقدر، فإذا جاء القدر خليا بينه وبينه، إن الأجل جنة حصينة.
ومنهم الكتبة الذين يكتبون عمل الإنسان، يقول سبحانه:
{ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد }
فإذا تكلم الإنسان بكلمة يرقبها الملك الموَكَّل بكتابتها فيكتبها إن خيرًا فخير وإن شرًا فشر
قال سبحانه:
{ وإن عليكم لحافظين (10) كراما كاتبين (11) يعلمون ما تفعلون }
ومنهم الموَكَّل بالرحم: فعن أبي ذر رضي الله عنه قال: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا مر بالنطفة اثنان وأربعون ليلة بعث الله تعالى إليها ملكًا فصورها وخلق سمعها وبصرها وجلدها ولحمها وعظامها، ثم قال: أي ربِّ: ذكر أم أنثى، فيقضي ربك ما شاء ويكتب الملك". رواه مسلم.
وفي حديث ابن مسعود رضي الله عنه: "إن أحدكم يُجمع خلقه في بطن أمه أربعين يومًا نطفة، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يرسل الملك فينفخ فيه الروح ويؤمر بأربع؛ بِكَتْبِ رزقه، وأجله، وعمله، وشقي أو سعيد". رواه البخاري ومسلم.
ومنهم الموَكَّل بالوحي، يقول تعالى:
{ نزل به الروح الأمين (193) على قلبك لتكون من المنذرين (194) بلسان عربي مبين }
ويقول سبحانه:
{قل من كان عدوا لجبريل فإنه نزله على قلبك بإذن الله مصدقا لما بين يديه}
ويكاد جبريل عليه السلام يختص بهذه الوظيفة.
ومنهم الموكل بقبض روح العباد
يقول سبحانه:
{قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم ثم إلى ربكم ترجعون}
وملك الموت له أعوان ينزعون روح المؤمن في سهولة ويسر كما تنزع القطرة من فم الإناء وينزعون روح الكافر بصعوبة كما تنزع الشوكة من الصوف المبتل، يقول جل شأنه: وهو القاهر فوق عباده ويرسل عليكم حفظة حتى إذا جاء أحدكم الموت توفته رسلنا وهم لا يفرطون
ويقول سبحانه:
{ ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطو أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون }
ويقول جل شأنه:
{فكيف إذا توفتهم الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم }
يقول سبحانه:
{الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم (7) ربنا وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم إنك أنت العزيز الحكيم (8) وقهم السيئات ومن تق السيئات يومئذ فقد رحمته وذلك هو الفوز العظيم } {غافر: 7- 9}
ويقول سبحانه:
{هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور وكان بالمؤمنين رحيما }
وصلاة الملائكة استغفارهم للمؤمنين والدعاء لهم، وهذه بعض الأعمال التي تصلي الملائكة على أهلها:
1- معلم الناس الخير، ففي حديث أبي أمامة أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله وملائكته، حتى النملة في حجرها، وحتى الحوت في البحر ليصلون على معلم الناس الخير". {صحيح الجامع 2-133}.
2- الذين يصلون على النبي صلى الله عليه وسلم ، ففي الحديث: "ما من عبد يصلي عليَّ إلا صلت عليه الملائكة، ما دام يصلي عليَّ فليقل العبد من ذلك أو ليكثر". {صحيح الجامع 5-174}.
3- المتسحرون، فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم : "إن الله وملائكته يصلون على المتسحرين". {صحيح الجامع 153}.
4- من عاد مريضًا، فعن علي رضي الله عنه أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "ما من امرئ مسلم يعود مسلمًا إلا ابتعث الله سبعين ألف ملك يصلون عليه..." {صحيح الجامع}.
5- المصلون في الصف الأول، ففي الحديث: "إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول". {صحيح الجامع 6-21}.
يقول سبحانه: والملائكة يدخلون عليهم من كل باب (23) سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار ، والملائكة تستغُفر للمؤمنين وتصلي عليهم.
والملائكة تبشر المؤمن عند الاحتضار عند خروج الروح وقبل أن تفارق الجسد بالنعيم والرضوان، يقول سبحانه: إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون .
كما أن الملائكة تحب المؤمنين، ففي الحديث "أن الله إذا أحب عبدًا نادى جبريل، إن الله قد أحب فلانًا فأحبه، فيحبه جبريل، ثم ينادي جبريل في أهل السماء: إن الله قد أحب فلانًا فأحبوه فيحبه أهل السماء ويوضع له القبول في الأرض". {رواه مسلم}.
فإن أراد العبد قبولاً في الأرض فطريقه محبة الله التي لا تأتي إلا بفعل الواجبات وترك المحرمات، ثم بفعل المستحبات وترك المكروهات، ففي الحديث: "وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه..."، كما أنها تدعو العباد إلى فعل الخيرات .
{ له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله } {الرعد: 11}
والمعقبات من الله هم الملائكة يحفظون العبد من بين يديه ومن خلفه، فإذا جاء القدر خَلَّوْا عنه، وجاءت الآيات القرآنية تؤكد هذا المعنى في قوله تعالى:
{وهو القاهر فوق عباده ويرسل عليكم حفظة} {الأنعام: 62}.
وقوله سبحانه:
إن كل نفس لما عليها حافظ ، ولذلك لما قيل لعلي رضي الله عنه: إن نفرًا يريدون قتلك، فقال: إن مع كل رجل ملكين يحفظانه فيما لم يقدر، فإذا جاء القدر خليا بينه وبينه، إن الأجل جنة حصينة.
ومنهم الكتبة الذين يكتبون عمل الإنسان، يقول سبحانه:
{ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد }
فإذا تكلم الإنسان بكلمة يرقبها الملك الموَكَّل بكتابتها فيكتبها إن خيرًا فخير وإن شرًا فشر
قال سبحانه:
{ وإن عليكم لحافظين (10) كراما كاتبين (11) يعلمون ما تفعلون }
ومنهم الموَكَّل بالرحم: فعن أبي ذر رضي الله عنه قال: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا مر بالنطفة اثنان وأربعون ليلة بعث الله تعالى إليها ملكًا فصورها وخلق سمعها وبصرها وجلدها ولحمها وعظامها، ثم قال: أي ربِّ: ذكر أم أنثى، فيقضي ربك ما شاء ويكتب الملك". رواه مسلم.
وفي حديث ابن مسعود رضي الله عنه: "إن أحدكم يُجمع خلقه في بطن أمه أربعين يومًا نطفة، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يرسل الملك فينفخ فيه الروح ويؤمر بأربع؛ بِكَتْبِ رزقه، وأجله، وعمله، وشقي أو سعيد". رواه البخاري ومسلم.
ومنهم الموَكَّل بالوحي، يقول تعالى:
{ نزل به الروح الأمين (193) على قلبك لتكون من المنذرين (194) بلسان عربي مبين }
ويقول سبحانه:
{قل من كان عدوا لجبريل فإنه نزله على قلبك بإذن الله مصدقا لما بين يديه}
ويكاد جبريل عليه السلام يختص بهذه الوظيفة.
ومنهم الموكل بقبض روح العباد
يقول سبحانه:
{قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم ثم إلى ربكم ترجعون}
وملك الموت له أعوان ينزعون روح المؤمن في سهولة ويسر كما تنزع القطرة من فم الإناء وينزعون روح الكافر بصعوبة كما تنزع الشوكة من الصوف المبتل، يقول جل شأنه: وهو القاهر فوق عباده ويرسل عليكم حفظة حتى إذا جاء أحدكم الموت توفته رسلنا وهم لا يفرطون
ويقول سبحانه:
{ ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطو أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون }
ويقول جل شأنه:
{فكيف إذا توفتهم الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم }
يقول سبحانه:
{الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم (7) ربنا وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم إنك أنت العزيز الحكيم (8) وقهم السيئات ومن تق السيئات يومئذ فقد رحمته وذلك هو الفوز العظيم } {غافر: 7- 9}
ويقول سبحانه:
{هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور وكان بالمؤمنين رحيما }
وصلاة الملائكة استغفارهم للمؤمنين والدعاء لهم، وهذه بعض الأعمال التي تصلي الملائكة على أهلها:
1- معلم الناس الخير، ففي حديث أبي أمامة أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله وملائكته، حتى النملة في حجرها، وحتى الحوت في البحر ليصلون على معلم الناس الخير". {صحيح الجامع 2-133}.
2- الذين يصلون على النبي صلى الله عليه وسلم ، ففي الحديث: "ما من عبد يصلي عليَّ إلا صلت عليه الملائكة، ما دام يصلي عليَّ فليقل العبد من ذلك أو ليكثر". {صحيح الجامع 5-174}.
3- المتسحرون، فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم : "إن الله وملائكته يصلون على المتسحرين". {صحيح الجامع 153}.
4- من عاد مريضًا، فعن علي رضي الله عنه أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "ما من امرئ مسلم يعود مسلمًا إلا ابتعث الله سبعين ألف ملك يصلون عليه..." {صحيح الجامع}.
5- المصلون في الصف الأول، ففي الحديث: "إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول". {صحيح الجامع 6-21}.
يقول سبحانه: والملائكة يدخلون عليهم من كل باب (23) سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار ، والملائكة تستغُفر للمؤمنين وتصلي عليهم.
والملائكة تبشر المؤمن عند الاحتضار عند خروج الروح وقبل أن تفارق الجسد بالنعيم والرضوان، يقول سبحانه: إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون .
كما أن الملائكة تحب المؤمنين، ففي الحديث "أن الله إذا أحب عبدًا نادى جبريل، إن الله قد أحب فلانًا فأحبه، فيحبه جبريل، ثم ينادي جبريل في أهل السماء: إن الله قد أحب فلانًا فأحبوه فيحبه أهل السماء ويوضع له القبول في الأرض". {رواه مسلم}.
فإن أراد العبد قبولاً في الأرض فطريقه محبة الله التي لا تأتي إلا بفعل الواجبات وترك المحرمات، ثم بفعل المستحبات وترك المكروهات، ففي الحديث: "وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه..."، كما أنها تدعو العباد إلى فعل الخيرات .