بسم الله الرحمن الرحيم
قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
مازال الأنبياء والصالحون يدفعون الشياطين عن بني ادم بما أمر الله ورسوله كما كان المسيح عليه السلام يفعل ذلك وكما كان نبينا صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك .
تروى النسخ المتداولة من الأناجيل أن سيدنا عيسى عليه السلام قد أخرج الشياطين من كثير من المرضىالذين كان المس قد أصابهم بحالات مرضية وجنون .
ففى الأنجيل المسمى بإنجيل متى : ولما صارالمساء قدموا إليه مجانين كثيرين فاخرج الأرواح بكلمة وفية وفيما هما خارجان إذا إنسان أخرس مجنون قد موه إليه فلما أخرج الشيطان تكلم الأخرس .
وفي اناجيل اخرى : وكان في المجمع رجل به روح شيطان نجس فصرخ بصوت عظيم قائلا مالنا ولك يا يسوع الناصرى أتيت لتهلكنا أنا اعرفك أنت قد وس الله فانتهره يسوع قائلا اخرس واخرج منه فصرعه الشيطان في الوسط وخرج منه ولم يضره شيئا.
وعند لوقا نجد ما يشير إلى أن الإنسان قد يمسه أكثر من شيطان إذ يقول وعلى أثر ذلك يسير فى مدينة وقرية يكرز ويبشر بملكوت الله ومعه الأثنى عشر .
وبعض النساء كن قد شفين من أرواح وامراض مريم التي تدعى المجدلية التي خرج منها سبعة شياطين .
ويمكن أن يستمر مس الشيطان للإنسان سنوات عديدة كما في لوقا إن امرأة كان بها روح اضعفها وكانت منحنية بسببها ولم تقدران تنتصب البتة ثمانية عشرعاما فوضع سيدنا عيسى يده عليها فاستقامت.
وفي متى ما يفيد أن المسيح عليه السلام علم تلاميذه إخراج الشياطين من الاجساد .
تنبيه مهم للغاية وهو سبب سوق هذا الموضوع :
1- نقول إنما كان المسيح عليه السلام واصحابه على ملة التوحيد الخالص لله رب العالمين .
2- لا يجوز لمسلم أو مسلمة أن يتردد على قساوسة النصارى لطلب العلاج من السحراو مس الجن ، كما يفعل بعض المسلمين اليوم . فنحن لدينا القرآن وكفى به.