لما كان لا يتم لأحد عمل من الأعمال إلا بعد صرف عمار مكانه الذي يعمل فيه عمله وبدون صرفهم تخيب الأعمال وتضيع الفائدة وضع علماء هذا الفن طريقة
أن تكتب ما يأتي في ورقة وتضعها من حائط المكان أو من سقف المكان وإن كان في صحراء فتوضع في جريدة وهذا ما تكتب :
هذا الكتاب من عند محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى من طر هذا المكان من العمار والزوار
أما بعد :
فإن لنا ولكم من الحق سنة فإن كنت أيها العامر عاشقاً مولعاً أو فاجراً مقتحماً أو زاعماً حقا مبطلا هذا كتاب الله ينطق عليكم بالحق إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون .
ورسلنا يكتبون ما تمكرون إتركوا صاحب كتابي هذا وانطلقوا إلى عبدة الأوثان ومن يدع مع الله إلهاً آخر لا إله إلا هو كل شيء هالك إلا وجهه له إليه ترجعون لا ينصرون حم عسق تفرق أعداء الله وبلغت حجة الله ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وصلى اللهم إلخ .