المقدم المؤخر :
المقدم لغويا بمعنى الذي يقدم الأشياء ويضعها في موضعها ، والله تعالى هو المقدم الذي قدم الأحباء وعصمهم من معصيته ، وقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم بدءا وختما ، وقدم أنبياءه وأولياءه بتقريبهم وهدايتهم ، أما المؤخر فهو الذي يؤخر الأشياء فيضعها في مواضعها ، والمؤخر في حق الله تعالى الذي يؤخر المشركين والعصاة ويضرب الحجاب بينه وبينهم ،ويؤخر العقوبة لهم لأنه الرءوف الرحيم ، والنبي صلى الله عليه وسلم غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ومع ذلك لم يقصر في عبادته ، فقيل له ألم يغفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ) فأجاب : ( أفلا أكون عبدا شكورا ) ، وأسماء المقدم والمؤخر لم يردا في القرآن الكريم ولكنهما من المجمع عليهما
عدد أسم الله المقدم بالألف واللام ( 215 ) وبدونهما ( 184 )
عدد أسم الله المؤخر بالألف واللام ( 877 ) وبدونهما ( 846 )
خواص أسم الله المقدم :
يقول العارفون أن ذاكر هذا الاسم يتقرب إلى الله بالطاعات ويؤخر نفسه عما لا يرضي الله . كما أن ذاكره بصدق يمكنه الله من التصرف في عالم القدرة .
ومن نزله في وفق مربع بساعة سعيدة وذكر الاسم عليه بعدده ثم حمله وهو يذكر الاسم قاصدا لشخص ما فانه يأتيه ويجيبه .
ومن ذكره وهو في حرب أو منازعة قوى الله قلبه حتى يفوز ويغلب عدوه وخصمه .
ومن أكثر من ذكره أمنه الله من الخوف .
خواص أسم الله المؤخر :
من أكثر من ذكر هذا الاسم الجليل فتح الله له باب التوبة والتقوى ويسر له أسبابها ، ، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في دعائه ( اللهم أغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت ، أنت المقدم وأنت المؤخر وأنت على كل شيء قدير ) .
وذكر المحققون من العلماء أن هذا الاسم يفضل أن يذكر مع اسمه تعالى المقدم فهو اقوي وأفضل .