الى متى يبقى قرير العين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال الامام علي عليه السلام:

لاتظلمن اذا كنت مقتدرا" ,,,,,, فالظلم يأتيك اخره الندم

ينام المظلوم في الليل باكيا" ,,,,,, يدعو عليك وعين الله لم تنم

,,,,,,,
في بلدي ينام الظالم مرتاح البال قرير العين وهو آمن يعلم ان لاعقاب له

في الدنيا ولافي الاخرة

ففي الدنيا هو يشتري البراءة من كل جرائمه بالمال

ودائما هذا المال يكون مسروق

وفي الاخرة يشتري المغفرة من كل ذنوبه بالمال ايضا"

فهو يبيض امواله المسروقة بالتصدق على المحتاجين وغير المحتاجين

فالحاجة يقررها هو حسب مفاهيمه الشخصية

فربما يكون المحتاج في نظره هو فقط شخص اقل منه مالا" بقدر قليل

ولكنه يكون شخص مقرب منه فيحظى بالعطايا

وهو يبيض جرائمه بالذهاب الى الحج والعمرة

وهو يصور لنفسه بانه هكذا اشترى اخرته

وهذا النمط منتشر بشكل فظيع هذه الايام

وقد صرت ارى هذه الصورة تتكرر عشرات المرات يوميا"

وقد تصبح عما قريب مئات والاف الصور من نفس النموذوج

لانعلم هل نحن اذنبنا ذنوبا" هائلة لنستحق عليها وجودنا مع هكذا ظلام

هل انسدت ابواب السماء عن دعائنا بالفرج ورد الظالم

الى متى يبقى الظالم مرتاح البال قرير العين

والى متى يبقى المظلوم يدفع ثمن جرائم الظالم

وبأي حق يدفع المظلوم ضريبة اخطاء الظالم

الى متى

الى متى