رغم أنه لا أحد يحب الامتحانات، ، فإن هذا لا ينفي أنها سنة كونية وقانون إلهي وضعه الله للبشر؛ لضمان تقدمهم وتحسن أحوالهم وانضباطهم والتزامهم بروح الجد والعمل.
هذه السنة الكونية والقانون الإلهي لم يستثنِ الله منه أحدًا، حتى الأنبياء، فمن آدم عليه السلام إلى محمد صلى الله عليه وسلم، سار القانون على خط مستقيم لا يحيد عن أحد، حتى يتعلم البشر- كل البشر- أن حب الله للعبد لا يعفيه من اختباره، وأن الاختبار ليس عقابًا في كلِّ الأحوال، إنما وسيلة من وسائل الحياة التي تعيش معنا ونعيش معها، تظهر وتختفي بقدر الله، فتكشفنا أمام أنفسنا حتى نضعها في مكانها الصحيح، فلا نغتر بأنفسنا، ولا ننزل من قدرها.
في سورة الملك يرجع الله فلسفة الخلق كله إلى شيء واحد هو الاختبار؛ يقول الله عزَّ وجلَّ: ﴿الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2)﴾ (الملك: من الآية 2).
وإذا كنَّا نمر هذه الأيام بالامتحانات الدراسية، فإننا نستطيع أن نكون بإذن الله، من الذين ينضمون إلى طائفة "أحسن عملاً" إذا نظرنا لهذه الامتحانات من زاويةٍ أخرى، تستطيع أن تضيف إلينا في حياتنا الكثير.
ماذا نتعلم من الامتحانات؟
لا شك أن الامتحان بكلِّ أنواعه سواء كان امتحانًا حيويًّا نتيجة مرور الإنسان بظرفٍ قاسٍ، أو كان امتحانًا دراسيًّا، يمثل بالنسبة للجميع دون استثناء أزمةً تأخذ وقتها إلى أن تنتهي، إلا أن رحم هذه الأزمة يحمل الكثير من الفوائد، لو أدركناها لخرجنا من الامتحانات أفضل بكثيرٍ مما قبل، على المستوى الإيماني والنفسي والمهاري.
1- اللجوء إلى الله
يمثل التعلق بالله حالةً من حالات الإيمان الفريدة التي يحب الله الإنسان عليها، وهي الحالة التي ينبغي أن يكون عليها المسلم في السراء والضراء، لكننا كثيرًا ما ننسى الله، ولو استمرَّ الحال هكذا لضعف الإيمان بشدة، ولجنح الإنسان إلى الدنيا، ونسي خالقه الذي ينعم عليه بالليل والنهار، وظرف الامتحان يحقق التوازن الإيماني بين الحين والآخر، ويذكِّر الإنسان بربه في دفعةٍ إيمانيةٍ يحتاجها، ليعيد حساباته مرةً أخرى، لحاجته الشديدة إلى الله.
يقول تعالى: ﴿قُلِ اللّهُ يُنَجِّيكُم مِّنْهَا وَمِن كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنتُمْ تُشْرِكُونَ (64)﴾ (الأنعام)؛ فينظر إلى عباداته من صلاة الجماعة وصلاة الفجر ليجبر تقصيره فيها، ويلتزم بأذكار الصباح والمساء، ويذهب إلى مصحفه فيزيل من عليه التراب ويفتحه ليواظب على قراءة أوراده.
2- الصبر:
يقول الله عزَّ وجلَّ: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (200)﴾ (آل عمران)، فبدون الصبر تنعدم قدرتنا على جهاد النفس وتحمل ضغط الشهوة، ويزول العزم اللازم للبعد عن المعصية، ونصبح في مهب الريح، وألعوبةً في يد الشيطان والهوى، وبدون الصبر تقل قدرتنا على الطاعة، ونصبح كسالى لا نصبر على بردٍ أو حرٍّ أو عطشٍ أو جوعٍ، أو كلمة تؤذينا أو نعمة تفتننا.
3- التوكل:
يُعلِّم الامتحان الذين يحبون أن يأخذوا بشق واحد في التوكل على الله، وهو الاعتماد على الله باعتباره مسبب الأسباب دون الأخذ بالأسباب، إلا أن الامتحان يدفع الجميع بفطرته إلى أن يجتهد ويذاكر ويأخذ بالأسباب، وهو الشق الأول من التوكل، ثم يتضرع إلى الله فيدعو في سجوده وعلى أبواب لجنة الامتحان وبعد الامتحان، فيتعلم التوكل بشقيه: الأخذ بالأسباب والاعتماد على الله في النتيجة.. ﴿وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ﴾ (الطلاق: من الآية 3).
هذه السنة الكونية والقانون الإلهي لم يستثنِ الله منه أحدًا، حتى الأنبياء، فمن آدم عليه السلام إلى محمد صلى الله عليه وسلم، سار القانون على خط مستقيم لا يحيد عن أحد، حتى يتعلم البشر- كل البشر- أن حب الله للعبد لا يعفيه من اختباره، وأن الاختبار ليس عقابًا في كلِّ الأحوال، إنما وسيلة من وسائل الحياة التي تعيش معنا ونعيش معها، تظهر وتختفي بقدر الله، فتكشفنا أمام أنفسنا حتى نضعها في مكانها الصحيح، فلا نغتر بأنفسنا، ولا ننزل من قدرها.
في سورة الملك يرجع الله فلسفة الخلق كله إلى شيء واحد هو الاختبار؛ يقول الله عزَّ وجلَّ: ﴿الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2)﴾ (الملك: من الآية 2).
وإذا كنَّا نمر هذه الأيام بالامتحانات الدراسية، فإننا نستطيع أن نكون بإذن الله، من الذين ينضمون إلى طائفة "أحسن عملاً" إذا نظرنا لهذه الامتحانات من زاويةٍ أخرى، تستطيع أن تضيف إلينا في حياتنا الكثير.
ماذا نتعلم من الامتحانات؟
لا شك أن الامتحان بكلِّ أنواعه سواء كان امتحانًا حيويًّا نتيجة مرور الإنسان بظرفٍ قاسٍ، أو كان امتحانًا دراسيًّا، يمثل بالنسبة للجميع دون استثناء أزمةً تأخذ وقتها إلى أن تنتهي، إلا أن رحم هذه الأزمة يحمل الكثير من الفوائد، لو أدركناها لخرجنا من الامتحانات أفضل بكثيرٍ مما قبل، على المستوى الإيماني والنفسي والمهاري.
1- اللجوء إلى الله
يمثل التعلق بالله حالةً من حالات الإيمان الفريدة التي يحب الله الإنسان عليها، وهي الحالة التي ينبغي أن يكون عليها المسلم في السراء والضراء، لكننا كثيرًا ما ننسى الله، ولو استمرَّ الحال هكذا لضعف الإيمان بشدة، ولجنح الإنسان إلى الدنيا، ونسي خالقه الذي ينعم عليه بالليل والنهار، وظرف الامتحان يحقق التوازن الإيماني بين الحين والآخر، ويذكِّر الإنسان بربه في دفعةٍ إيمانيةٍ يحتاجها، ليعيد حساباته مرةً أخرى، لحاجته الشديدة إلى الله.
يقول تعالى: ﴿قُلِ اللّهُ يُنَجِّيكُم مِّنْهَا وَمِن كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنتُمْ تُشْرِكُونَ (64)﴾ (الأنعام)؛ فينظر إلى عباداته من صلاة الجماعة وصلاة الفجر ليجبر تقصيره فيها، ويلتزم بأذكار الصباح والمساء، ويذهب إلى مصحفه فيزيل من عليه التراب ويفتحه ليواظب على قراءة أوراده.
2- الصبر:
يقول الله عزَّ وجلَّ: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (200)﴾ (آل عمران)، فبدون الصبر تنعدم قدرتنا على جهاد النفس وتحمل ضغط الشهوة، ويزول العزم اللازم للبعد عن المعصية، ونصبح في مهب الريح، وألعوبةً في يد الشيطان والهوى، وبدون الصبر تقل قدرتنا على الطاعة، ونصبح كسالى لا نصبر على بردٍ أو حرٍّ أو عطشٍ أو جوعٍ، أو كلمة تؤذينا أو نعمة تفتننا.
3- التوكل:
يُعلِّم الامتحان الذين يحبون أن يأخذوا بشق واحد في التوكل على الله، وهو الاعتماد على الله باعتباره مسبب الأسباب دون الأخذ بالأسباب، إلا أن الامتحان يدفع الجميع بفطرته إلى أن يجتهد ويذاكر ويأخذ بالأسباب، وهو الشق الأول من التوكل، ثم يتضرع إلى الله فيدعو في سجوده وعلى أبواب لجنة الامتحان وبعد الامتحان، فيتعلم التوكل بشقيه: الأخذ بالأسباب والاعتماد على الله في النتيجة.. ﴿وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ﴾ (الطلاق: من الآية 3).