الأدعِيَةُ السَّبعَة لاِسْمِهِ تَعَالَى ﴿الّلطيفُ﴾
الدُّعاءُ الأَوَّل: اللَّهُمَّ الطفْ بِي في تَيْسيرِ كُلِّ أَمْرٍ عَسِيرٍ، فَإِنَّ تَيْسِيرَ العَسِيرِ عَلَيْكَ يَسِيرٌ، فَأَسْأَلُكَ التَّيْسيرَ وَالْمُعافَاةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَة.
الدُّعاءُ الثاني: يَا لَطيفاً فَوْقَ كُلِّ لَطيفٍ أُلطُفْ بي في أُموري كُلِّها كَما تُحِبُّ، وَأرْضِني في دُنْيَايَ وَآخِرَتي.
الدُّعاءُ الثالث: يالَطيفاً بِخَلْقِهِ، يا عَليماً بِخَلْقِهِ، ياخَبيراً بِخَلْقِهِ، ألطُفْ بي، يالَطيفُ، ياعَليمُ، ياخَبيرُ (ثلاثاً).
الدُّعاءُ الرّابع: اللَّهُمَّ كَما لَطَفْتَ في عَظَمَتِكَ دونَ اللُّطَفاءِ، وَعَلَوْتَ بِعَظَمَتِكَ على العُظَماءِ، وَعَلِمْتَ ما تَحْتَ أَرْضِكَ كَعِلْمِكَ بِما فَوْقَ عَرْشِكَ، فَكانَتْ وَسَاوِسُ الصُّدُورِ كالعَلانِيَةِ عِنْدَكَ، وَعَلانِيَةُ القَوْلِ كَالسِّرِّ في عِلْمِكَ، وَانقادَ كُلُّ شَيءٍ لِعَظَمَتِكَ، وَخَضَعَ كُلُّ ذي سُلطَانٍ لِسُلطانِكَ، وَصارَ أَمْرُ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ كُلُّهُ بِيَدِكَ، اجْعَلْ لي مِنْ كُلِّ هَمٍّ أَمْسَيْتُ فِيْهِ فَرَجاً وَمَخْرَجاً.
اللَّهُمَّ إِنَّ عَفْوَكَ عَنْ ذُنُوْبِي، وَتَجاوُزَكَ عَنْ خَطيئَتي، وَسَتْرَكَ على قَبيحِ عَمَلي، أَطْمَعَني أَنْ أَسْأَلَكَ ما لا أَسْتَوْجِبُهُ مِمَّا قَصَّرْتُ فيهِ، أدْعُوكَ آمِناً، وَأَسْأَلُكَ مُسْتَأْنِساً، فإِنَّكَ الْمُحْسِنُ إِلَيَّ، وَأنا الْمُسِيءُ إِلَى نَفْسِي فِيما بَيْنِي وَبَيْنَكَ، تَتَوَدَّدُ إِلَيَّ بِنِعَمِكَ، وَأتَبَغَّضُ إِلَيْكَ بِالْمَعَاصِي، وَلَكِنَّ الثِّقَةَ بِكَ حَمَلَتْنِي على الْجَراءَةِ عَلَيْكَ، فَجُدْ بِفَضْلِكَ وَإِحْسَانِكَ عَلَيَّ، إِنَّكَ أَنْتَ التَّوّابُ الرَّحِيْمُ، فَإِنَّكَ قُلْتَ، وَقَولُكَ الْحَقُّ: ﴿اللَّهُ لَطِيْفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مِنْ يَشَاءُ وَهُوَ القوِيُّ العَزِيزُ﴾ * يالَطِيفُ، يَاخَبِيرُ، ياحَافِظُ.
الدُّعاءُ الخامِس: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ يالَطيفاً قَبْلَ كُلّ لَطيفٍ، يالَطيفاً بَعْدَ كُلِّ لَطيفٍ، يالَطيفاً لَطَفَ بِخَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ، أَسْأَلُكَ بِما لَطَفْتَ بِهِ بِخَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ أَنْ تَلْطُفَ بِي، فِي خَفِيِّ لُطْفِكَ الْخَفِيِّ، مِنْ خَفِيِّ لُطْفِكَ الْخَفِيِّ؛ إِنَّكَ قُلْتَ وَقَولُكَ الْحَقُّ ﴿اللَّهُ لَطِيْفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مِنْ يَشَاءُ وَهُوَ القوِيُّ العَزِيزُ﴾ * [إِنَّكَ لَطِيْفٌ، لَطِيْفٌ، لَطِيْفٌ، لَطِيْفٌ، لَطِيْفٌ، لَطِيْفٌ، لَطِيْفٌ، لَطِيْفٌ، لَطِيْفٌ، لَطِيْفٌ، لَطِيْفٌ، لَطِيْفٌ، لَطِيْفٌ، لَطِيْفٌ، لَطِيْفٌ، لَطِيْفٌ، لَطِيْفٌ، لَطِيْفٌ، لَطِيْفٌ، لَطِيْفٌ. - عشرون مرة].
الدُّعاءُ السَّادِس: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ اللُّطْفَ فِيما جَرَتْ بِهِ المَقاديرُ.
الدُّعاءُ السَّابِع، وهُوَ دُعاءُ اللّطف: اللَّهُمَّ اجْعَلْ أَفْضَلَ الصَّلَوَاتِ، وَأنْمَى البَرَكاتِ، وَأزْكى التَّحِيَّاتِ، في جَميعِ الأَوْقاتِ، على أَشْرَفِ الْمَخْلُوقاتِ، سَيِّدِنَا وَمَوْلانَا مُحَمَّدٍ، أَكْمَلِ أَهْلِ الأَرْضِ وَالسَّمَوَاتِ، وسَلِّم عَلَيْهِ يارَبّنا أَزْكى التَّحِيَّاتِ، في جَميعِ الْخَطَراتِ وَاللَّحَظاتِ.
اللَّهُمَّ يامَنْ لُطْفُهُ بِخَلْقِهِ شَامِلٌ، وَخَيْرُهُ لِعَبْدِهِ وَاصِلٌ، وَسَتْرُهُ على عِبادِهِ سابِلٌ، لا تُخْرِجْنا عَنْ دائِرَةِ الألطافِ، وَأمِّنَّا مِنْ كُلِّ ما نَخَافُ، وَكُنْ لَنا بِلُطْفِكَ الْخَفِيِّ الظَّاهِرِ، ياباطِنُ ياظاهِرُ، يالَطيفُ؛ نَسْأَلُكَ وِقايَةَ اللُّطْفِ فِي القَضاءِ، وَالتَّسْلِيمَ مَعَ السَّلامةِ عِنْدَ نُزولِهِ وَالرِّضاء.
اللَّهُمَّ إِنَّكَ أَنْتَ العَليمُ بِما سَبَقَ فِي الأَزَلِ، فَحُفَّنَا بِلُطْفِكَ فِيما نَزَلَ، يالطيفاً لِمْ يَزَل، وَاجْعَلْنا في حِرْزٍ مِنَ التَّحَصُّنِ بِكَ يا أَوَّلُ، يامَنْ إِلَيْهِ الالتجاءُ، وَعَلَيْهِ الْمُعَوَّلُ.
اللَّهُمَّ يامَنْ أَلْقَى خَلْقَهُ فِي بَحْرِ قَضائِهِ، وَحَكَمَ عَلَيْهِم بِحُكْمِ قَهْرِهِ وَابتلائِهِ؛ اجْعَلنا مِمَّنْ حُمِلَ في سَفِيْنَةِ النَّجاةِ، وَوُقِيَ مِنْ جَمِيْعِ الآفَاتِ طُولَ الْحَياةِ، إِلَهَنَا إِنَّهُ مَنْ رَعَتْهُ عَيْنُ عِنَايَتِكَ كَانَ مَلْطُوفاً بِهِ في التَّقْديرِ، مَحْفُوظاً مَلْحُوظاً بِرِعَايَتِكَ ياقَديرُ، يَاسَميعُ يَابَصِيرُ، ياقَرِيبُ يَامُجِيبَ الدُّعَاء، إِرْعَنا بِعَيْنِ رِعايَتِكَ يَاخَيْرَ مَنْ رَعَى.
إِلَهِي لُطْفُكَ الْخَفِيُّ ألطَفُ مِنْ أَنْ يُرَى، وَأَنْتَ اللَّطِيْفُ الَّذي لَطَفْتَ بِجَميعِ الوَرَى، قَدْ حَجَبْتَ سَرَيانَ سِرِّكَ فِي الأَكْوَان، فَلا يَشْهَدُهُ إلَّا أَهْلُ الْمَعْرِفَةِ وَالعَيانِ، فَلَمَّا شَاهَدُوا سِرَّ هَذا اللُّطْفِ الوَاقِي، هاموَا ما دامَ لُطْفُكَ الدَّائِمُ الباقي؛ إِلَهنَا حُكْمُ مِشِيْئَتِكَ فِي العَبيد، لا تَرُدُّهُ هِمَّةُ عارِفٍ وَلاَ مُريدٍ، لَكِنْ فَتَحْتَ لَنا أَبْوَابَ الألطافِ الْخَفِيَّةِ، الْمَانِعَةِ حُصُونُهَا مِنْ كُلِّ بَلِيَّةٍ، فَأَدْخِلْنَا بِلُطْفِكَ تِلْكَ الْحُصُون، يامَنْ يَقُولُ لِلشَّيءِ كُنْ فَيَكُونُ.
إِلَهَنَا أَنْتَ اللَّطِيْفُ بِعِبَادِكَ، لاَ سِيَّمَا بِأَهْلِ مَحَبَّتِكَ وَوِدادِكَ، فَبِأَهْلِ الْمَحَبَّةِ وَالوِدَاد، خُصَّنَا بِلَطَائِفِ اللُّطْفِ ياجَوَّادُ.
إِلَهَنَا اللُّطْفُ صَنْعَتُكَ وَالإلطافُ خُلُقُكَ، وَتَنْفِيْذُ حُكْمِكَ فِي خَلْقِكَ حَقُّكَ، وَرَأْفَةُ لُطْفِكَ بِالْمَخْلُوقينَ، تَمْنَعُ اسْتِقْصاءَ حَقِّكَ فِي العَالَمينَ.
إِلهَنا لَطَفْتَ بِنا قبل كَوْنِنا وَنَحْنُ للُّطْفِ إِذْ ذَاكَ غَيْرُ مُحْتاجينَ، أَفَتَمْنَعُنَا مِنْهُ مَعَ الحاجَةِ لَهُ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمينَ، حاشا لُطْفُكَ الكافي، وَلُطْفُك الوَافي، أَنْ يُمْنَعَ عنَّا وَأَنْتَ الشَّافي؛
إِلَهَنا لُطفُكَ هُوَ حِفْظُكَ إِذا رَعَيْتَ، وَحِفْظُكَ هُوَ لُطْفُكَ إِذا وَقَيْتَ، فَأَدْخِلْنَا سُرَادِقاتِ لُطْفِكَ، وَاضْرِب عَلَيْنَا أَسْتارَ حِفْظِكَ، يالَطيفُ نَسْأَلُكَ اللُّطْفَ أَبَداً، ياحَفيظُ قِنا السُّوءَ وِشَرَّ العِدا، يَالَطِيْفُ، يَالَطِيْفُ، يَالَطِيْفُ، مَنْ لِعَبْدِكَ العاجِزِ الخائِفِ الضَّعيفِ.
اللَّهُمَّ كَما لَطَفْتَ بي قَبْلَ سُؤالي وَكَوْني، كُنْ لي لا عَلَيَّ ياأَمينُ يامُغْني، فأَنْتَ حَولي وَقُوَّتي وَعَوْني، ﴿اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزِقُ مِنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيْزُ﴾، آنِسْنِي بِلُطْفِكَ يالَطيفُ، آنِسِ الْخَائِفَ في حَالِ الْمَخيفِ، تأَنَّسْتُ بِلُطْفِكَ يالَطيفُ، وُقِيتُ بِلُطْفِكَ الرَّدى فِي الْمَخيفِ، وَاحْتَجَبْتُ بِلُطْفِكَ مِنَ العِدا يالَطيفُ، ﴿وَاللَّهُ مِنْ وَرَائِهِمْ مُحِيْطٌ بِلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيْدٌ فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ﴾، نَجَوْتُ مِنْ كُلّ خَطْبٍ جَسيمٍ، بِقَوْلِ رَبِّي: ﴿وَلاَ يَؤُدُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ العَلِيُّ العَظِيْمُ﴾، سَلِمْتُ مِنْ كُلّ شَيْطانٍ وَحاسِدٍ، بِقَوْلِ رَبِّي: ﴿وَحِفْظاً مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مّارِدٍ﴾، كُفيتُ كُلَّ هَمٍّ في كُلِّ سَبيلٍ، بِقوْلِ: حَسْبِيَ اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكيلُ.
﴿لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِيْنَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ﴾ *﴿لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ * إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ * فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ * الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآَمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ﴾، اِكْتَفَيْتُ بِكَهَيَعَصَ، وَاحْتَمَيْتُ بـِـ: ﴿حَم * عَسق﴾ *﴿قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ﴾ *﴿سَلَامٌ قَوْلاً مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ﴾، "أَحُونٌ قَافٌ أَدُمَّ حُمَّ هَاءٌ آمِيْنٌ".
اللَّهُمَّ بِحَقِّ هَذِهِ الأَسْمَاءِ وَالأَسْرَارِ، قِنا الشَّرَّ وَالأَشْرارَ، وَكُلَّ ما أَنْتَ خَالِقُهُ مِنَ الأَكْدارِ، ﴿قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنَ الرَّحْمَنِ﴾، بِحَقِّ كَلاءَةِ رَحْمانِيَّتِكَ اكْلأْنا وَلاَ تَكِلْنا إِلَى غَيْرِ إِحَاطَتِكَ، رَبِّ هَذا ذُلُّ سُؤالي بِبابِكَ، لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إلَّا بِكَ.
اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ على مَنْ أَرْسَلْتَهُ رَحْمَةً لِلْعَالَمين، سَيِّدِنَا وَمَوْلانَا مُحَمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ، وَإِمَامِ الْمُرْسَلِيْنَ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَمَجَّدَ وَعظَّمَ، وَشَرَّفَ وَكَرَّمَ، سَيِّدِي لاَ تُخْلِنِي مِنَ الرَّحْمَةِ وَالأَمانِ، ياحَنَّانُ يامَنَّانُ، يارَحِيمُ يارَحْمَنُ، وَصَلِّ وَسَلِّمْ على جَميعِ الأَنْبِيَاء وَالْمُرْسَلِيْنَ، وَآلِهِم وَصَحْبِهِم أَجْمَعينَ، ﴿وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ﴾.