قال سيدي العارف بالله السيد مصطفى البكري في اواخر شرحه على حزب الإمام النووي قوله تعالى : {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا}
من وفقه الله وكتب الآية وحملها معه شاهد العجب من القبول والتسخير وتيسير كل عسير ونيل المطالب كلها ولقد ذكر لي من اعرف صحة نقله قال وما وضعته لأحد وعسر عليه مطلوب يرومه ولقد القيته على بهيمة فذلت وخضعت من بعدما كانت جموحاً وخلص به خلق كثير من الحمي الباردة لا احصيهم ثم قال وهذه الآية للنماء والبركة والشدة والقوة والحراسة من كل آفة للرجال والأطفال
وفي فوائد السنوسي رحمه الله تعالى أن من كتب آية :
{ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا يَغْشَى طَائِفَةً مِنْكُمْ وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَلْ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ مِنْ شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ مَا لَا يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ مَا قُتِلْنَا هَا هُنَا قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ اْلصُّدُورِ} وآية {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ .... الخ}
وعلقهما عليه كان ملطوفاً به في جميع أحواله ونصره الله تعالى على أعدائه وفرج عنه كل هم وغم وهما ينفعان للأمراض الظاهرة والباطنة دهناً وشرباً يكتبان في إناء نظيف ويمحى بدهن ورد وزيت ويطلى به على كل ألم كالثأليل والخراجات والنفخ فيزول ذلك عن قريب وهو مجرب صحيح انتهى.