الكشف والعلاجات والاستشارات الاتصال بالشيخ الدكتور أبو الحارث (الجوال):00905397600411
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
X

مرض شبهات وشكوك، ومرض شهوات ومحرمات

مملكة الاسلامية العامة

 
  • تصفية
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • برنيس
    كاتب الموضوع
    أعمدة اسرار
    • Mar 2012
    • 7832 
    • 473 




    قال الإمام السعدي رحمه الله تعالى - في القواعد الحسان في تفسير القرآن -

    المرض في القرآن -مرض القلوب- نوعان:

    مرض شبهات وشكوك، ومرض شهوات ومحرمات

    والطريق إلى تميز هذا من هذا ـ مع كثرة ورودهما في القرآن ـ يُدرك من السياق .

    فإن كان هذا السياق في ذم المنافقين والمخالفين في شيء من أمور الدين، كان مرضَ الشكوك والشبهات، وإن كان السياق في ذكر المعاصي والميل كان مرضَ الشهوات .
    ووجه انحصار المرض في هذين النوعين: أن مرض القلب خلاف صحته،
    وصحة القلب الكاملة بشيئين: كمال علمه ومعرفته ويقينه، وكمال إرادته وحبه لما يحبه الله ويرضاه .

    فالقلب الصحيح: هو الذي عرف الحق واتبعه، وعرف الباطل واجتنبه، فإن كان علمه شكاً وعنده شبهات تُعارض ما أخبر الله به من أصول الدين وفروعه، كان علمه منحرفاً وكان مرض قلبه قوة وضعفاً بحسب هذه الشكوك والشبهات . وإن كانت إرادته ومحبته مائلة لشيء من معاصي الله، كان ذلك انحرافا في إرادته ومرضاً .

    وقد يجتمع الأمران فيكون القلب منحرفاً في علمه وفي إرادته .
    فمن النوع الأول: قوله تعالى: { فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ } [البقرة: 10] وهي التقاليد والشكوك والشبهات المعارضة لرسالة محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ

    { فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً }[البقرة: 10] عقوبة على ذلك المرض الناتج عن أسباب متعددة، كلها منهم، وهم فيها غير معذورين .

    ونظير هذا قوله تعالى في سورة براءة: { وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ } [التوبة: 125] .

    وكذلك قوله تعالى: { لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ } [الحج: 53] فإن مريض القلب بالشكوك وضعف العلم أقل شيء يريبه ويؤثر فيه ويفتتن به .

    ومن الثاني: قوله تعالى في سورة الأحزاب: { فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً } [الأحزاب: 32]

    أي: مرض شهوة وإرادة للفجور، أقل شيء من أسباب الافتنان يوقعه في الفتنة طمعاً أو فعلاً . فكل من أراد شيئاً من معاصي الله فقلبه مريض مرض شهوة،

    ولو كان صحيحاً لاتصف بصفات الأذكياء الأبرياء الأتقياء الموصوفين بقوله في سورة الحجرات: { وَلكنَّ اللهَ حَبَّبَ إِلَيكُمُ الإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ * فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً } [الحجرات: من الآيتين 7، 8] .

    فمن كان قلبه على هذا الوصف الذي ذكره الله، فليحمده على هذه النعمة التي لا يقاومها شيء من النعم . وليسأل الله الثبات على ذلك، والزيادة من فضل الله ورحمته .

    مواضيع ذات صلة
  • جيهان عبد الظاهر
    عضو نشيط
    • Jun 2013
    • 2989 
    • 19 

    #2
    مميز ورائع دائما متالقة موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
    تعليق
    • المنتظر
      أعضاء نشطين
      • May 2013
      • 1366 

      #3
      اللهم طهر قلوبنا وانصرنا علي شهوات انفسنا ولاتجعل فى قلوبنا غل
      شكرا وبارك الله فيك اختى برنيس لك منى اطيب تحية
      تعليق
      • sima23
        أعضاء نشطين
        • Jun 2009
        • 1727 

        #4
        بسم الله الرحمن الرحيم
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
        شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
        موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
        تعليق
        • برلمان
          أعضاء مسجلين
          • Apr 2012
          • 9305 
          • 44 

          #5
          شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
          تعليق
          • ام سراج
            أعمدة اسرار
            • Oct 2011
            • 3387 
            • 29 

            #6
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            اللهم طهر قلوبنا واجعلها من أحب القلوب اليك

            اللهم انصرنا على شهوات انفسنا وابعد المعصيه يا الله عن جميع المسلمين
            بارك الله بك يا برنيس الغاليه على هذة المشاركة الطيبه
            في ميزان حسناتك ان شاء الله تعالى
            دمتي بخير
            ام سراااج
            تعليق
            يتصفح هذا الموضوع الآن
            تقليص

            الأعضاء المتواجدون الآن 2. الأعضاء 0 والزوار 2.

            يعمل...
            X