ما بين ( لو ) و ( ليت )
في واقع الحياة لا يوجد اختراع اذهلنا جميعآ و اعجبنا بل
و تسابقنا
لمعرفة كيفيته و ماهيته إلا وسبقته محاولاتُ كان يُطلق
عليها وَصف
(( فــــــــاشلة ))
و لكنها بالطبع كانت مستمره غير يائسه و مؤمنه بالنجاح .
و لا شئ يجعلنا نتوقف و نسقط همتنا الى الاسفل و الاغور
فلا نجد للفشل
ذريعةً و لا نتمتع بشرف حكمته كما تفعل كلمتــا :
(( لــو )) و (( ليــت ))
حينما نعقبهما على أمر انقضى و لم يكن كـ المرجو ,
فلا نرى إلا مشاعر اليأس
و القنوط و قد تكالبت علينا , و كبلت جوانحنا بلا اختيار
ظاهر لنا
ما بين جَلدٍ للنفس و احتقار لها
وتحميلها حملآ ثقيلآ من سوء الظنون بالقدرة فـ تعرقلنا
عن الاستمرار
في السير حتى نصل للوسيلة و نهتدي بعمق بصيرة
فـ نشقى شقـاءً ابديّآ
و نجني على انفسنا باحكام جائرة و يضيع ما كان لدينا
و ما كان سيصبح يومآ بين أيدينا !!
كل هذا بكلمتين لا تتعدى احداهما ثلاثة أحرف !!؟
اننا لن نتشرف و لن نستمتع بكل فشل خضناه و نتعرف
على الجميل من بين ثناياه
الا حينما نلغـــي ( لو انني فعلت كذا ) و ( ليته ما حدث كذا )
من قاموس حياتنا لكي نرى كل فشل يدعونا للأستمرار
و يقربنا لنيل المراد و يُبشرنا بقوافل
من الانجازات ..
و الاهم
انها مُطعّمه بتجارب الحياة حلوها و مرّها التي لاريب في
إنها ستكون
معينآ في اتخاذ احكم القرارات و مواجهة اصعب التحديات
بـ صبر و ثبات و روح تواقة مؤمنة بتحقيق الطموحات .
* همسه :
من زرع ( لو ) و ( ليت ) حصد " لا شـــــــــــــــــئ "
مما راق لعيوني