عندما نزل القرآن لم يكن أحد يعلم شيئاً عن نهاية للكون وعن كيفية هذه النهاية، ولكن القرآن قد أشار إلى هذه النهاية الحتمية بقوله تعالى: (يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ) [الأنبياء: 104]. ويرى كثير من العلماء اليوم أن الكون كما بدأ لابد أن يعود وينتهي.
الآية الكريمة:
يقول تعالى: (يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ) [الأنبياء: 104].
شرح الآية:
تتحدث الآية الكريمة عن نهاية للكون، وهي أن الله سيطوي السماء مثلما يُطوى السجلّ المكتوب. ومعنى (السجل) أي ما يُكتب عليه من ورق أو جلود أو رقاق، ومعنى (الكتب) أي الكتابة الموجودة على هذا السجل.
فقد شبه الله السماء بورقة مكتوب عليها وشبه النجوم بالحروف المكتوبة على هذا السجل، وعندما تُطوي هذه الورقة طياً (أي السماء) فإنها ستحتوي في داخلها الحروف والكلمات (أي النجوم والكواكب وغير ذلك من مخلوقات).
وهذا التشبيه فقط ليقرب الله لأذهاننا عملية نهاية الكون، ولكن المنظر أعظم بكثير من هذا التفسير.
الحقيقة العلمية:
لقد وجد العلماء أخيراً وبعد سنوات من البحث والدراسة أن للكون بداية ونهاية. يقول العالم الشهير ستيفن هوكينغ: لابد أن نستنتج من هذه الحقائق وجود بداية للزمن.
وتشير كل النتائج أن للكون نهاية، ومع أن علماء الفلك اليوم ينقسمون إلى فريقين الأول يرى أن للكون نهاية حتمية يسمونها الانسحاق الكبير. وفريق آخر يرى أن الكون سيتوسع للأبد.
وجه الإعجاز:
ولكن بما أننا نؤمن أن القرآن جاء بالحقيقة المطلقة وأن الله حدثنا عن نهاية للكون، فنحن نعتقد بذلك وبالتالي فإن القرآن يكون قد أشار إلى هذه النهاية، وهذا من إعجاز القرآن