كلنا ينظر للموت على أنه حدث يخص غيرنا ..
نمرّ على القبور .. وتمرّ بنا الجنازات .. ونتابع الأحداث .. وآلاف يتخطفهم الموت يوميا ..
لكن ما بالنا نحن وذاك ..؟؟
إن الآخرين فقط هم الذين يموتون إلى أن يفجعنا الموت بعزيز أو بصديق .. أو بأخ .. أو بحبيب .. فنذهل ثم نألف الحدث ..
رويداً رويداً
بعضنا يلفه الاكتئاب والفتور .. فيشل تفكيره .. ويقبع يائساً .. وبعضنا يلفه الخوف والتسائل .. فتتجه فطرته إلى خالقه .. إلى الصلاة والقرآن .. لجوء المضطر الخائف .. إلى أن تشغله همومه وأمانيه .. فينسى .. ويعود إلى ما كان عليه من ضلال وغفلة
بعضنا يفكر .. ويتساءل .. ويتأمل .. فيوصل للحقيقة .. ويتعظ .. فتصفو نفسه .. وتصح توبته .. فيفوز بالدارين .. وأن الموت لعظة .. وأي عظة ..؟؟ ولكن للنفس شهوات وآمال وتطلعات أليس كذلك ..؟؟