تكلم السباع مع الإنسان
عن أبي سعيدٍ الخُدريِّ قال : عدا (سرق )الذئبُ على شاةٍ فأخذها فطلبه الراعي فانتزعَها منه فأقعى الذئبُ على ذَنَبِه((جلس على أَليتيه ونصَبَ ساقيه وفخذيه)) قال : ألا تتقِي اللهَ ؟ تنزعُ مني رزقًا ساقه اللهُ إليَّ
فقال : يا عجَبي ذئبٌ مُقعٍ (جلس على مؤخرته وبسط ذراعيه امامه) على ذنَبِه يكلِّمُني كلامَ الإنسِ فقال الذئبُ ألا أخبرُك بأعجبَ من ذلك ؟
محمدٌ صلَّ اللهُ عليهِ وسلَّمَ بيثربَ يخبرُ الناسَ بأنباءِ ما قد سبق قال : فأقبل الراعي يسوقُ غنمَه حتى دخل المدينةَ فزواها إلى زاويةٍ من زواياها ثم أتى رسولَ اللهِ صلَّ اللهُ عليهِ وسلَّمَ فأخبره
فأمر رسولُ اللهِ صلَّ اللهُ عليهِ وسلَّمَ فنُوديَ بالصلاةِ جامعةً ثم خرج فقال للرَّاعي أخبِرْهم فأخبرَهم فقال رسولُاللهِ صلَّ اللهُ عليهِ وسلَّمَ : صدق
((والذي نفسي بيدِه لا تقومُ الساعةُ حتى يكلمَ السِّباعُ الإنسَ ويكلِّمُ الرجلُ عذبةَ سوطِه وشِراكَ نعلِه ويُخبرُه فخُذْه بما أحدث أهلُه بعدَه))
في هذا الحديث ثلاثة علامات للساعة وهي :::
يكلمَ السِّباعُ الإنسَ (قصه الذئب ) السباع الحيوانات المفترسة كالأسد والذئب والنمر وما أشبهها
ويكلِّمُ الرجلُ عذبةَ سوطِه وشِراكَ نعلِه
ويُخبرُه فخُذْه بما أحدث أهلُه بعدَه
معاني الكلمات ::
العذبة: طرف الشيء.
السوط: أداة جِلْدية تستخدم في الجَلْد والضرب.
شراك النعل وهو السير الذي يكون من فوق القدم،
وهذه من خوارق العادات حيث إن هذه الأمور لا تتكلم في الأصل ولكن عند اقتراب الساعة تتغير بعض نواميس الكون إيذانا بقرب انتهائه فينطق الله تعالى الذي أنطق كل شيء هذه الأشياء ولله الأمر من قبل ومن بعد.
أمور علينا أن نؤمن بها من احاديث الرسول صل الله عليه وسلم،
الله أعلم