يمكن أن تؤثر العوامل النفسية على تطور المرض الجلدي بصورة سلبية.
الأمراض الجلدية التي تؤثر فيها العوامل النفسية:
فيمايلي أهم الأمراض الجلدية التي يتأثر ظهورها أو تزيد حدتها بسبب العوامل النفسية، :
الثعلبة الموضعية ( Alopecia Areata)
تساقط الشعر (Hair Loss)
قصف أو نتف الشعر (Trichotillumania)
البهاق (Vitiligo)
حب الشباب (Acne)
الحزاز (Lichen Planus)
الحكة والأكزيما العصبية (Pruritus,Neurotic Excoriations and Neurodermatitis)
تقرحات الفم (Apthous)
الحساسية الجلدية- الشرية – الارتكاريا: (Urticaria):
هي أحد أنواع الحساسية التي تصيب الجلد وتتميز بظهور طفح جلدي على هيئة احمرار بحكة قد تكون شديدة، ويستمر الطفح لعدة ساعات ثم يختفي ليعاود الظهور من جديد في مكان آخر. وتستمر الحالة هكذا لفترة أيام، وقد تأخذ مساراً مزمناً حيث تمتد إلى شهور أو سنوات.
أسباب الارتكاريا متعددة، مثل الأطعمة والأدوية وبعض المواد المضافة للطعام بغرض إعطائه لوناً أو نكهة، أو بعض المواد الحافظة للطعام، وخاصة الأغذية المعلبة. وفي بعض الأحيان فد تنشأ لدغ الحشرات أو نتيجة أسباب داخلية مثل وجود الطفيليات المعوية أوالبثور الصديدية الالتهابية أو حدوث خلل في المناعة الذاتية.
ويلعب القلق والتوتر النفسي دوراً هاماً في ظهور الارتكاريا عند العديد من المرضى وغالباً من يشكون من انتشار الحساسية على جلدهم بعد التعرض لصدمة نفسية قاسية.
وقد تكون الحالة النفسية هي السبب الرئيسي للارتكاريا أو سبباً ثانوياً بمعنى أنها تزيد من حدة وشدة الحالة الموجودة فعلا.
وعلاج الارتكاريا يعتمد بالدرجة الأولى على معرفة السبب وتجنبه إن أمكن. وتعطى أيضاً بعض الأدوية المضادة للهستامين أو المهدئات وقد يلجأ الطبيب إلى استخدام مستحضرات الكورتيزون عن طريق الفم ووضع برنامج علاجي معين إذ يلزم التعامل بحساسية إزاء الجلد الحساس.
الالتهابات الجلدية الفيروسية (Skin Viral Infection)
الهربس البسيط (Herpes simplex)
الصدفية (Psoriasis)
هل هناك علاقة بين جلد الإنسان وحالته النفسية؟
الجلد من أكثر أعضاء الجسم تأثراَ بالحالة النفسية. ويوصف الجلد عادة بأنه مرآة للجسم تعكس التغيرات التي تصيب الأعضاء الداخلية المختلفة، بما فيها الجهاز العصبي والحالة النفسية. ومن الضروري في العديد من الأمراض الجلدية أن يراعي الطبيب العلاقة المباشرة التي تربط المرض بشخصية المريض وسلوكه وحالته النفسية.
كما أن الأمراض الجلدية من أكثر الأمراض التي توثر على الحالة النفسية للمريض؛ لما تسببه أحيانا من تشوهات جلدية، ولو مؤقتة. وهكذا تتكامل دائرة "القلق- المرض- القلق". وفي السنوات الأخيرة ظهر هناك فرع جديد في طب الأمراض الجلدية يعرف باسم ا"لأمراض الجلدية النفسية" (psychodermatology).
القلق والتوتر، هل بالضرورة أن يسبب أمراضا جلدية؟
ليس بالضرورة ولكننا نعرف أن ردود فعل جسم الإنسان على التوتر والخوف والقلق والانفعال مختلفة. كما أنها تعتمد أكثر على وعي الإنسان، وخبرته، ووضعه الصحي، وإدراكه لمصدر الخطر وكيفية التعامل معه، إلى جانب ذلك عوامل أخرى؛ فقد يصاب بعض الناس بارتفاع في ضغط الدم أو تظهر لديهم أعراض مرض السكري أو يتعرضون لنوبات قلبية أو اضطرابات هضمية أو شلل مؤقت أو صعوبة في النطق نتيجة صدمة نفسية شديدة. ويمكن أن يتعرض بعض الناس لإصابة ببعض الأمراض الجلدية، خاصة إذا ما كان لديهم استعداد وراثي للإصابة بها، فتقوم الحالة النفسية بدور المحفز والمفعل لظهور هذه الأمراض.
كيف تؤثر الحالة النفسية على الجلد؟
للعامل النفسي أدوار مختلفة في ظهور المرض الجلدي:
1- عامل رئيسي- كما في مرض البهاق، والحزاز، والثعلبة.
2- عامل ثانوي- كما في مرض الصدفية والأكزيما.
قد يكون للعامل النفسي:
أ- تأثير مباشر، كما في حالتي حب الشباب وسقوط الشعر.
ب- تأثير غير مباشر، كما يلاحظ في حالات التقرحات الفمية والهربس،الخ...
ويمكن أن يكون تأثير العامل النفسي فورياَ كما نشاهده في بعض حالات الأرتكاريا (الشرية).إلا أنه عادة ما تظهر الأعراض المرضية الجلدية بعد فترة من الوقت قد تمتد لعدة أسابيع بعد التعرض للصدمة النفسية.
ما مدى تأثير المرض الجلدي على الحالة النفسية للمريض؟
غالباَ ما يكون المرض الجلدي ظاهراَ للمريض وللمخالطين له، سواء كانوا أفراد أسرته أو أصدقاءه أو زملاءه في العمل. وقد يتجنب البعض الاحتكاك بالمريض خوفاَ من العدوى، حتى وإن كان المرض غير معد. وقد يبدأ المريض، تدريجيا، في الانعزال عن المجتمع ويصبح فريسة للانطواء والاكتئاب. وغالبا ما تؤثر تلك العوامل على سير المرض تأثيرا سلبيا؛ فيدخل المريض في حلقة مفرغة: يؤثر المرض نفسيا على المريض، فتؤثر الحالة النفسية على المرض، وهكذا.
ومن الأمراض الشائعة التي تؤثر نفسيا على المريض وتتأثر بحالته النفسية مرض الصدفية، والبهاق، وحب الشباب، والثعلبة وغيرها.