إن العقل هو بمثابة هوائي لجهازان طبيعيان.
1) الجهاز العصبي المستقل والذي هو "يانغ."
2) جهاز الأدراك أو الوعي, بما فيه الطبقة الخارجية للعقل والذي هو "ين."
مع هاتان الميزتان لهذا الجهاز اللاقط, نستطيع إلتقاط الماضي والمستقبل الموجودان على مسافة ملايين الأميال من حاضرنا. ولكن مع تطور وعينا بشكل شفاف ومرن, سنرى صورة الحياة بشكلها الأنقى والأوسع.
إن العقل هو بالتأكيد أكثر شفافية من كل محطات الإرسال والتلفزة. فالذاكرة هي كناية عن إلتقاط العقل لذبذبات ولى زمنها ومكانها. وكل ما تمتعنا بصحة سليمة وصحية كلما وضحت الصورة لدينا لمجريات الماضي وتوقعات المستقبل, فتتكون الصور في ذهننا بقوة طاردة لولبية من المركز. فالأحداث الآنية ستتبدد مع الوقت لكي تصبح في البدء موجةً طويلة, ثم موجةً قصيرة, لتتسارع بإستمرار وتنحل لتسير بحركة وسرعة لانهائية لتصبح آخيراً اللانهاية نفسها.
يمكننا القول أن المستقبل يتجه نحونا أو نحن من يقترب منه. لهذا نتفق على أن أي من هذين الوصفين هو صحيح. فمع وحدة اللانهاية, تتكون صور المستقبل من النسيج الذي تشكله أحداث الماضي, علماً أن الماضي والمستقبل هما في مكان وزمان متناقضين ومتباعدين. ولكن كل هذا يحدث باسم النظام الكوني الذي ينسجم ويتناغم مع حركة "الين" و "اليانغ" اللذان يشكلان هذه القوة الكونية المطلقة لوحدة اللانهاية.
فالماضي موجود في عالم الروح أو الذبذبات بكل سلبياته وإيجابياته, أي أننا سنكون بعيدين ألاف الأميال عن ذلك الماضي لكننا سنكون موجودين وفاعلين بشكلنا الروحي والواعي. فمع كل خطوة نخطيها في سياق الزمان والمكان سنترك صورتنا الحالية ورائنا ونسير قدماً باتجاه المستقبل لتكتشف ما نسميه ونعرفه بالحاضر الجديد. فالماضي والمستقبل مرتبطان بشكل أساسي وحيوي مع الحاضر. لهذا نقول أن الحاضر هو أهم لحظة في حياتنا لأننا من خلاله سنتمكن من فهم الماضي ورؤية المستقبل الذي يتجه نحونا, هذا إذا كنا نتمتع بما فيه الكفاية من وضع صحي وسليم.
فمع وجود هذا المستقبل الدائم في حياتنا, يمكننا تغييره أو تحويله بتغيير أو تحويل ما في أنفسنا من نوايا, أفكار, وأعمال لانها ستجذب إليها حكماً ظروفاً وأنواعاً معينة من التجارب والخبرات المستقبلية التي كنا قد توخيناها لأنفسنا في خضم لحظات حاضرنا.
إن تصنيف الماضي هو "يانغ" كما أن تصنيف المستقبل هو "ين." لهذا, عند الولادة أول ما نقوم به جميعاً هو الزفير الذي هو أكثر "يانغ." أما عند الوفاة أو الإنتقال آخر ما نقوم به جميعاً هو الشهيق بعمق لبضع مرات متتالية والذي هو أكثر "ين" قبل أن أن ينفصل الجسد الذبذبي أو الجسد الواعي عن ذاته الفيزيائي.
مشاهدة الماضي:
مباشرةً بعد الولادة يبدأ وعينا للحياة السابقة بالتلاشي والزوال, خصوصاً بعد الإلتئام الكلي للبقعة الطرية الموجودة في أعلى جمجة الرأس عند كل حديثي الولادة أو الأطفال. فللعقل ذاكرة يمكن تحفيزها بتناولنا السليم للأغذية الطبيعية والصحية والنشاط المستديم. أما للوعي صور ورؤية يمكن تحفيزه بالتأمل المعمق والتنفس السليم. لهذا نقول أن مقدرتكم على تصور ورؤية الماضي يعتمد بشكل كبير على وضعكم السليم والصحي. فإذا كنتم مثلاً من أكلي السكاكر أو اللحوم أو المشتقات الحيوانية فسوف تشهدون وتختبرون الكثير من الأوهام والأحلام.
أغلق جفونك واجلس في الوضعية التأملية الإعتيادية واطلق العنان لذاكرتك بالرجوع التدريجي الى فترة طفولتك, ثم الى فترة وجودك في رحم أمك, الى أن تذوب هويتك الحالية.
إجعل تنفسك الآن أكثر "يانغ" أي أكثره زفيراً نابعاً من مركز الشاكرا الثانية من الأسفل أو "الهارا" إلى أن يصبح جسدك أكثر دفئاً.
أطلق العنان لمخيلتك الآن لفترة خمس دقائق بدون أي نية للتدخل أو التغيير في أية صورة أو لون أو رؤية قد تنكشف لك. ثم عد الى رحم أمك كبويضة ملقحة, جنين, طفل يلعب ويكبر الى أن تعود بالكامل الى حاضرك هذا وباشر في فتح جفونك بالكامل. فمع ممارستك الدائمة لهذا النوع من التأمل, ستتطور مقدراتك بشكل سيادي وواثق.
مشاهدة المستقبل:
للعبور الى المستقبل نحتاج الى جعل أنفسنا أكثر "ين." فعندما نفارق الحياة الفيزيائية مثلاً, يخرج جسدنا الذبذبي أو الروحي من مؤخرة الرأس أو أعلى الرقبة تحديداً ليطوف الى الأعلى في هذا المجال الذبذبي لعالم الأرض قبل أن ينتقل ويعود الى عالم اللانهاية.
لهذا, أغلق جفونك واجلس في الوضعية التأملية الإعتيادية واجعل تنفسك أكثر "ين" أي أكثره شهيقاً بالإتجاه العلوي للرأس. ستنخفض حرارة جسدك ويصبح بارداً بعض الشيء. تخيل جسدك الذبذبي أو الواعي وهو ينفصل عن جسدك الفيزيائي, مسلماً ذاتك بالكامل لأي رؤية أو صورة قد تتطور من خلالك بثقة وحرية وطمأنينة. من الممكن أن ترى شىء يشبه الضباب, نورٌ أو ألوان ساطعة. حافظ على تنفس عميق وهاديء, بعد عدة دقائق من هذه الوضعية في التأمل سترى جسدك جاثماً تحتك, عد الى الحاضر وادخل الى جسدك بهدوء, ثم قم بفتح جفنيك ثانيةً.
يمكنكم التنفس الأن بطريقة أكثرها زفيراً مع ترديد الصوت "أو" لرفع حرارة الجسم مجدداً. أو يمكنكم التصفيق بشكل بطيء ومتقطع في بداية الآمر, ثم بوتيرة أسرع ومتتالية الى أن تصلوا للوضعية السابقة التي كنتم عليها قبل دخولكم في هذه التجربة الخاصة والفريدة من نوعها.
1) الجهاز العصبي المستقل والذي هو "يانغ."
2) جهاز الأدراك أو الوعي, بما فيه الطبقة الخارجية للعقل والذي هو "ين."
مع هاتان الميزتان لهذا الجهاز اللاقط, نستطيع إلتقاط الماضي والمستقبل الموجودان على مسافة ملايين الأميال من حاضرنا. ولكن مع تطور وعينا بشكل شفاف ومرن, سنرى صورة الحياة بشكلها الأنقى والأوسع.
إن العقل هو بالتأكيد أكثر شفافية من كل محطات الإرسال والتلفزة. فالذاكرة هي كناية عن إلتقاط العقل لذبذبات ولى زمنها ومكانها. وكل ما تمتعنا بصحة سليمة وصحية كلما وضحت الصورة لدينا لمجريات الماضي وتوقعات المستقبل, فتتكون الصور في ذهننا بقوة طاردة لولبية من المركز. فالأحداث الآنية ستتبدد مع الوقت لكي تصبح في البدء موجةً طويلة, ثم موجةً قصيرة, لتتسارع بإستمرار وتنحل لتسير بحركة وسرعة لانهائية لتصبح آخيراً اللانهاية نفسها.
يمكننا القول أن المستقبل يتجه نحونا أو نحن من يقترب منه. لهذا نتفق على أن أي من هذين الوصفين هو صحيح. فمع وحدة اللانهاية, تتكون صور المستقبل من النسيج الذي تشكله أحداث الماضي, علماً أن الماضي والمستقبل هما في مكان وزمان متناقضين ومتباعدين. ولكن كل هذا يحدث باسم النظام الكوني الذي ينسجم ويتناغم مع حركة "الين" و "اليانغ" اللذان يشكلان هذه القوة الكونية المطلقة لوحدة اللانهاية.
فالماضي موجود في عالم الروح أو الذبذبات بكل سلبياته وإيجابياته, أي أننا سنكون بعيدين ألاف الأميال عن ذلك الماضي لكننا سنكون موجودين وفاعلين بشكلنا الروحي والواعي. فمع كل خطوة نخطيها في سياق الزمان والمكان سنترك صورتنا الحالية ورائنا ونسير قدماً باتجاه المستقبل لتكتشف ما نسميه ونعرفه بالحاضر الجديد. فالماضي والمستقبل مرتبطان بشكل أساسي وحيوي مع الحاضر. لهذا نقول أن الحاضر هو أهم لحظة في حياتنا لأننا من خلاله سنتمكن من فهم الماضي ورؤية المستقبل الذي يتجه نحونا, هذا إذا كنا نتمتع بما فيه الكفاية من وضع صحي وسليم.
فمع وجود هذا المستقبل الدائم في حياتنا, يمكننا تغييره أو تحويله بتغيير أو تحويل ما في أنفسنا من نوايا, أفكار, وأعمال لانها ستجذب إليها حكماً ظروفاً وأنواعاً معينة من التجارب والخبرات المستقبلية التي كنا قد توخيناها لأنفسنا في خضم لحظات حاضرنا.
إن تصنيف الماضي هو "يانغ" كما أن تصنيف المستقبل هو "ين." لهذا, عند الولادة أول ما نقوم به جميعاً هو الزفير الذي هو أكثر "يانغ." أما عند الوفاة أو الإنتقال آخر ما نقوم به جميعاً هو الشهيق بعمق لبضع مرات متتالية والذي هو أكثر "ين" قبل أن أن ينفصل الجسد الذبذبي أو الجسد الواعي عن ذاته الفيزيائي.
مشاهدة الماضي:
مباشرةً بعد الولادة يبدأ وعينا للحياة السابقة بالتلاشي والزوال, خصوصاً بعد الإلتئام الكلي للبقعة الطرية الموجودة في أعلى جمجة الرأس عند كل حديثي الولادة أو الأطفال. فللعقل ذاكرة يمكن تحفيزها بتناولنا السليم للأغذية الطبيعية والصحية والنشاط المستديم. أما للوعي صور ورؤية يمكن تحفيزه بالتأمل المعمق والتنفس السليم. لهذا نقول أن مقدرتكم على تصور ورؤية الماضي يعتمد بشكل كبير على وضعكم السليم والصحي. فإذا كنتم مثلاً من أكلي السكاكر أو اللحوم أو المشتقات الحيوانية فسوف تشهدون وتختبرون الكثير من الأوهام والأحلام.
أغلق جفونك واجلس في الوضعية التأملية الإعتيادية واطلق العنان لذاكرتك بالرجوع التدريجي الى فترة طفولتك, ثم الى فترة وجودك في رحم أمك, الى أن تذوب هويتك الحالية.
إجعل تنفسك الآن أكثر "يانغ" أي أكثره زفيراً نابعاً من مركز الشاكرا الثانية من الأسفل أو "الهارا" إلى أن يصبح جسدك أكثر دفئاً.
أطلق العنان لمخيلتك الآن لفترة خمس دقائق بدون أي نية للتدخل أو التغيير في أية صورة أو لون أو رؤية قد تنكشف لك. ثم عد الى رحم أمك كبويضة ملقحة, جنين, طفل يلعب ويكبر الى أن تعود بالكامل الى حاضرك هذا وباشر في فتح جفونك بالكامل. فمع ممارستك الدائمة لهذا النوع من التأمل, ستتطور مقدراتك بشكل سيادي وواثق.
مشاهدة المستقبل:
للعبور الى المستقبل نحتاج الى جعل أنفسنا أكثر "ين." فعندما نفارق الحياة الفيزيائية مثلاً, يخرج جسدنا الذبذبي أو الروحي من مؤخرة الرأس أو أعلى الرقبة تحديداً ليطوف الى الأعلى في هذا المجال الذبذبي لعالم الأرض قبل أن ينتقل ويعود الى عالم اللانهاية.
لهذا, أغلق جفونك واجلس في الوضعية التأملية الإعتيادية واجعل تنفسك أكثر "ين" أي أكثره شهيقاً بالإتجاه العلوي للرأس. ستنخفض حرارة جسدك ويصبح بارداً بعض الشيء. تخيل جسدك الذبذبي أو الواعي وهو ينفصل عن جسدك الفيزيائي, مسلماً ذاتك بالكامل لأي رؤية أو صورة قد تتطور من خلالك بثقة وحرية وطمأنينة. من الممكن أن ترى شىء يشبه الضباب, نورٌ أو ألوان ساطعة. حافظ على تنفس عميق وهاديء, بعد عدة دقائق من هذه الوضعية في التأمل سترى جسدك جاثماً تحتك, عد الى الحاضر وادخل الى جسدك بهدوء, ثم قم بفتح جفنيك ثانيةً.
يمكنكم التنفس الأن بطريقة أكثرها زفيراً مع ترديد الصوت "أو" لرفع حرارة الجسم مجدداً. أو يمكنكم التصفيق بشكل بطيء ومتقطع في بداية الآمر, ثم بوتيرة أسرع ومتتالية الى أن تصلوا للوضعية السابقة التي كنتم عليها قبل دخولكم في هذه التجربة الخاصة والفريدة من نوعها.