حكمة الرب وفلسفة البشر
الله عز وجل واحد، بيد إن حكمته في خلقه وكونه تعتمد بشكل أساسي على ثنائيات لا تقبل الوسطية ..
الأرض والسماء، الشمس والقمر، الحياة والموت، الخير والشر، الرجل والمرأة .
أضداد لا تكتمل ولا تعيش ولا يكون لها معنى إلا مع بعضها البعض، على عكس فلسفة الإنسان .
الرجل يدرك تماما قوة المرأة وتفوقها عليه بجمالها ورقتها وقدرتها على الإنجاب فيسعى لإظهار حبه - مصدر ضعفه المعنوي- لغرض كسبها، وما يدركه أكثر حاجتها له ما يبرز تفوقه عليها ماديا وجسديا .
إذن يحتاج كل من الرجل والمرأة إلى ضعف وقوة الآخر بنفس القدر، والاختلاف بين قدرات وإمكانات بعضهما هو الذي يدعم ويجسد حاجة أحدهم للآخر وبالتالي تعايشهما، لذلك لم تنشب حروب بين الرجال والنساء ولم يتقاتلوا على مرّ العصور ليس لأن الرجل كان سينتصر
ببساطة فهو يهمه التفوق في نهاية الأمر، بل لأنه يحتاج إلى اختلافه معها وإلى وجودها بقربه دائما . الاختلاف الكبير يؤدي إلى اتفاق أفضل، أما القتال وسفك الدماء لا تغذيهما سوى الاختلافات غير الجوهرية.
إن تعمقنا أكثر في حكمة الله في جمع الأضداد وجعل الاتفاق والتوحد بينهما أمرا مطلقا وأساسا للمسار الصحيح للكون والبشرية، لأدركنا بأن ألإنسان يحتاج إلى اختلاف وتباين اكبر مع بقية أفراد جنسه بألوانهم وأديانهم وأفكارهم كي يتعايش معهم لا أن يكون سببا لإنهائهم وإدامة بقاءه .
أن فكرة البقاء للأقوى أو للأصلح هي فكرة سذاجتها تتبلور عند التفكير بها قبل تطبيقها برغم استمرار صلاحيتها حتى وقتنا الحاضر .. لأن القوي والأفضل يحتاج دائما إلى الأضعف والأدنى ليستمر تفوقه وفكرة القضاء عليه ستسلبه ميزاته .
من ناحية أخرى نجد أن ما يسمى بصراع الحضارات، إن كانت فكرة علمانية أو نظرية عملية، يراد لها أن تكون مبررا لفصل فكر وعقائد وديانات وثقافات الشرق عن الغرب وإيصال مفهوم
الاختلاف الكبير وازدياد تعقيد التواصل بينهما بتقادم عقارب الساعة، وبالتالي تحولت الحروب والصراعات والعقوبات الاقتصادية الحل الوحيد لفرض قوانين وعالم مسّير بقوة متفردة .
الحقيقة بعيدة عن هذا المفهوم تماما لذلك ابتدع أصحاب القوة والأفكار الحديثة تلك المفاهيم ليبرروا أطماعا بعيدة كل البعد عن المشكلة الأساسية وقريبة جدا من مفهوم الاستعمار.
الحقيقة هي أن الإنسان يحتاج إلى اختلاف سطحي لا جوهري ليخلق صراعا لا ينتهي، كل حضارات واديان البشر في نهاية الأمر متفقة أكثر مما هي مختلفة، فما كان منها موحدا متفق مع الآخر على الأعظم شأنا، وما كان غير موحد متفق على معظم الأمور الدنيوية ، كفرض القوانين والأنظمة الأخلاقية لديمومة الحياة الكريمة .
إذن هناك دائما صراع ثنائي غير منطقي ديمومته تجسد اللا اختلاف كما يحصل في العراق، لم يتناحر العرب مع الأكراد يوما بل تقاتل من هم أقرب إلى بعضهم ، السنة والشيعة .
إن رجال الدين بقصور رؤيتهم لما يحدث وتعصبهم لتطبيق الأحكام حرفيا تارة واجتهادا تارة أخرى دون دراسة معمقة لنفسية وماهية الأفراد وبالتالي المجتمعات كوحدة متكاملة وما جدّت عليها من تغييرات شملت جميع مفاصل الحياة ، لمسئولين مسئولية كبيرة سيشهد عليها التأريخ قبل ذاكرة الناس على نسبة كبيرة من التشرذم المستجد في فكر وعقول الناس وتيههم الواضح منذ احتلال العراق .
نحن نختلف مع الأخ قبل الصديق ومع القريب قبل الجار ومع المسلم قبل معتنقي الديانات الأخرى ومع العربي قبل الأجنبي، أي إننا نتقبل الأشخاص الأكثر بعدا واختلافا عنا، لو أن الله خلق نسبة من البشر بلون دم أصفر لما تقاتل البشر، لشعر بغرابة كبيرة في سفك الدم الأصفر وتجسد حينها تميز صاحب الدم الأحمر ويصبح سببا لبقائه .
الله عز وجل واحد، بيد إن حكمته في خلقه وكونه تعتمد بشكل أساسي على ثنائيات لا تقبل الوسطية ..
الأرض والسماء، الشمس والقمر، الحياة والموت، الخير والشر، الرجل والمرأة .
أضداد لا تكتمل ولا تعيش ولا يكون لها معنى إلا مع بعضها البعض، على عكس فلسفة الإنسان .
الرجل يدرك تماما قوة المرأة وتفوقها عليه بجمالها ورقتها وقدرتها على الإنجاب فيسعى لإظهار حبه - مصدر ضعفه المعنوي- لغرض كسبها، وما يدركه أكثر حاجتها له ما يبرز تفوقه عليها ماديا وجسديا .
إذن يحتاج كل من الرجل والمرأة إلى ضعف وقوة الآخر بنفس القدر، والاختلاف بين قدرات وإمكانات بعضهما هو الذي يدعم ويجسد حاجة أحدهم للآخر وبالتالي تعايشهما، لذلك لم تنشب حروب بين الرجال والنساء ولم يتقاتلوا على مرّ العصور ليس لأن الرجل كان سينتصر
ببساطة فهو يهمه التفوق في نهاية الأمر، بل لأنه يحتاج إلى اختلافه معها وإلى وجودها بقربه دائما . الاختلاف الكبير يؤدي إلى اتفاق أفضل، أما القتال وسفك الدماء لا تغذيهما سوى الاختلافات غير الجوهرية.
إن تعمقنا أكثر في حكمة الله في جمع الأضداد وجعل الاتفاق والتوحد بينهما أمرا مطلقا وأساسا للمسار الصحيح للكون والبشرية، لأدركنا بأن ألإنسان يحتاج إلى اختلاف وتباين اكبر مع بقية أفراد جنسه بألوانهم وأديانهم وأفكارهم كي يتعايش معهم لا أن يكون سببا لإنهائهم وإدامة بقاءه .
أن فكرة البقاء للأقوى أو للأصلح هي فكرة سذاجتها تتبلور عند التفكير بها قبل تطبيقها برغم استمرار صلاحيتها حتى وقتنا الحاضر .. لأن القوي والأفضل يحتاج دائما إلى الأضعف والأدنى ليستمر تفوقه وفكرة القضاء عليه ستسلبه ميزاته .
من ناحية أخرى نجد أن ما يسمى بصراع الحضارات، إن كانت فكرة علمانية أو نظرية عملية، يراد لها أن تكون مبررا لفصل فكر وعقائد وديانات وثقافات الشرق عن الغرب وإيصال مفهوم
الاختلاف الكبير وازدياد تعقيد التواصل بينهما بتقادم عقارب الساعة، وبالتالي تحولت الحروب والصراعات والعقوبات الاقتصادية الحل الوحيد لفرض قوانين وعالم مسّير بقوة متفردة .
الحقيقة بعيدة عن هذا المفهوم تماما لذلك ابتدع أصحاب القوة والأفكار الحديثة تلك المفاهيم ليبرروا أطماعا بعيدة كل البعد عن المشكلة الأساسية وقريبة جدا من مفهوم الاستعمار.
الحقيقة هي أن الإنسان يحتاج إلى اختلاف سطحي لا جوهري ليخلق صراعا لا ينتهي، كل حضارات واديان البشر في نهاية الأمر متفقة أكثر مما هي مختلفة، فما كان منها موحدا متفق مع الآخر على الأعظم شأنا، وما كان غير موحد متفق على معظم الأمور الدنيوية ، كفرض القوانين والأنظمة الأخلاقية لديمومة الحياة الكريمة .
إذن هناك دائما صراع ثنائي غير منطقي ديمومته تجسد اللا اختلاف كما يحصل في العراق، لم يتناحر العرب مع الأكراد يوما بل تقاتل من هم أقرب إلى بعضهم ، السنة والشيعة .
إن رجال الدين بقصور رؤيتهم لما يحدث وتعصبهم لتطبيق الأحكام حرفيا تارة واجتهادا تارة أخرى دون دراسة معمقة لنفسية وماهية الأفراد وبالتالي المجتمعات كوحدة متكاملة وما جدّت عليها من تغييرات شملت جميع مفاصل الحياة ، لمسئولين مسئولية كبيرة سيشهد عليها التأريخ قبل ذاكرة الناس على نسبة كبيرة من التشرذم المستجد في فكر وعقول الناس وتيههم الواضح منذ احتلال العراق .
نحن نختلف مع الأخ قبل الصديق ومع القريب قبل الجار ومع المسلم قبل معتنقي الديانات الأخرى ومع العربي قبل الأجنبي، أي إننا نتقبل الأشخاص الأكثر بعدا واختلافا عنا، لو أن الله خلق نسبة من البشر بلون دم أصفر لما تقاتل البشر، لشعر بغرابة كبيرة في سفك الدم الأصفر وتجسد حينها تميز صاحب الدم الأحمر ويصبح سببا لبقائه .