اتفق أن كنا عنده يوما فسمعنا صرخة من جانب الدار فسألعنها فقيل غلام لدغته عقرب , فاستحضر خرقة فيها طوابع ورائحتها الكندر فأخذ منها طابعا وأمر أن يسحق ويسقي للملدوغ جملته , فلما فعل ذلك سكن صياحه وزالت علته عندشربه , فتأملت الطومار فوجدت كلا منها مثال عقرب فسألته عما طبعت به الطوابع .
فأخرج خاتم ذهب فصه بادزهر عليه صورة عقرب , فسألته عن سر الخاتم وكيف يعمل , فذكر أنهينقش والقمر في العقرب في أول الوجه منه فعملته وقمت أختم للملدوغين وأغير ما أختمهبه خوفا أن يكون العمل لخاصية الكندر فرأيت من ذلك العجب العجاب , وهنا انقضي كلامه .
فأخرج خاتم ذهب فصه بادزهر عليه صورة عقرب , فسألته عن سر الخاتم وكيف يعمل , فذكر أنهينقش والقمر في العقرب في أول الوجه منه فعملته وقمت أختم للملدوغين وأغير ما أختمهبه خوفا أن يكون العمل لخاصية الكندر فرأيت من ذلك العجب العجاب , وهنا انقضي كلامه .
وقال ابن إياس في بدائع الزهور : كان بمدينة أبهر طلسم للبعوض فلا يدخلهاالبعوض فكان إذا خرج حديد من السور إلي خارج المدينة وقع عليها البعوض وإذا دخلهاارتفع عنها ولا يدخل إلي داخل السور .
وقال الدميري في حياة الحيوان الكبري : روي الإمام الحافظ أبو بكر الخطيب البغدادي في كتابه المتفق والمفترق في ترجمةأسامة بن زيد التنوخي أنه ولي مصر للوليد بن عبد الملك بن مروان ولأخيه سليمان وهوالذي بني مقياس النيل العتيق الذي بجزيرة فسطاط مصر ذكره ابن يونس في تاريخه ثم رويالخطيب في ترجمة أسامة هذا أن صنما كان بالإسكندرية يقال له شراحيل علي حشفة من حشفالبحر مستقبلا بأصبع من أصابع كفه القسطنطينية لا يدري أكان مما عمله سليمان النبيعليه السلام , أو الإسكندر تصاد عنده الحيتان , وكانت الحيتان تدور حوله وحولالإسكندرية .
وكان قدم الصنم طول قامة الرجل إذا انبطح ومد يديه , قكتب أسامة بنزيد وهو عامل مصر للوليد بن عبد الملك يا أمير المؤمنين إن عندنابالإسكندرية صنمايقال له شراحيل وهو من نحاس وقد غلت علينا الفلوس قإن رأي أمير المؤمنين أن ننزلهونجعله فلوسا فعلنا , وإن رأي غير ذلك فليكتب إلينا بما نعتمده في أمره , فكتب إليهلا تنزله حتي أبعث إليك أمناء يحضرونه , فبعث إليه رجالا أمناء فأنزلوا الصنم عنالحشفة فوجدت عيناه ياقوتتين حمرواين ليس لهما قيمة فضربه أسامة بن زيد فلوسا , فانطلقت الحيتان ولم ترجع إلي ذلك المكان أبدا بعد أن كانت لا تفارقه ليلا ولانهارا وتصاد بالأيدي انتهي كلامه .
وكان قدم الصنم طول قامة الرجل إذا انبطح ومد يديه , قكتب أسامة بنزيد وهو عامل مصر للوليد بن عبد الملك يا أمير المؤمنين إن عندنابالإسكندرية صنمايقال له شراحيل وهو من نحاس وقد غلت علينا الفلوس قإن رأي أمير المؤمنين أن ننزلهونجعله فلوسا فعلنا , وإن رأي غير ذلك فليكتب إلينا بما نعتمده في أمره , فكتب إليهلا تنزله حتي أبعث إليك أمناء يحضرونه , فبعث إليه رجالا أمناء فأنزلوا الصنم عنالحشفة فوجدت عيناه ياقوتتين حمرواين ليس لهما قيمة فضربه أسامة بن زيد فلوسا , فانطلقت الحيتان ولم ترجع إلي ذلك المكان أبدا بعد أن كانت لا تفارقه ليلا ولانهارا وتصاد بالأيدي انتهي كلامه .
يقول أبو محمد غفر الله له : وهذا الصنم النحاسي هو طلسم قد شحن بقوة سحرية كوكبية جالبة للحيتان علي مر الزمان فلما نحوهعن مكانه انطلقت الحيتان ولم ترجع فتأمل يا أخي فعل الحكماء الأقدمين .
هذا وقد ذكرالعلامة ابن كثير في البداية والنهاية عندالكلام علي المسجد الأموي شيئا من طلسماتاليونان وأن المسجد كان سقفه أو أن البقعة التي هو فيها طلسمات لمنع الهواموالحشرات والعناكب والعصافير والحمائم وما شابه ذلك وذلك قبل أن يصيبه الحريق المشهور .
وذكر أيضا أن الوليد بن عبد الملك وهو يحفر لبناء المسجد أخرج تمثالامقبوض اليد فكسروا يده فوجدوا فيها حبة قمح وحبة شعير , وهذ ا يا أخي طلسم قد عملهالحكماء لمنع السوس عن القمح والشعير بإذنه تعالي .
وقال المسعودي في مروج الذهبولا تمانع بين ذوي الفهم أن في مواضع من الأرض مدنا وقري لا يدخلها عقرب ولا حيةمثل حمص ومعرة وبصري وأنطاكية , وقد كان ببلاد أنطاكية إذا أخرج إنسان يدهخارجالسور وقع عليها البق فإذا جذبها لم يبق علي يده من ذلك شئ إلي أن كسر عمود منالرخام في بعض المواضع بها , فأصيب بأعلاه حق من نحاس في داخله بق مصور من نحاس نحوكف فما مضت أيام – أو علي الفور من ذلك – حتي صار البق في وقتنا هذا يعم الأكثر مندورهم انتهي كلامه .
يقول أبو محمد غفر الله له ولوالديه والمسلمين : ولننقل كلامشيخ الإسلام ابن حزم الظاهري رحمه اله تعالي من كتابه الفصل عندما تكلم عن السحروجعل الطلسم ضربا من ضروبه ولا يعنينا ذلك فهذا رأي الشيخ وإنما يعنينا إثبات تأثيرالطلسمات واعتراف العلماء بذلك قال رحمه الله :
وأما السحر فإنه ضروب منه ما هومنقبل الكواكب كالطابع المنقوش فيه صورة عقرب وقت كون القمر قي برج العقرب فينفعامساكه من لدغة العقرب , ومن هذا الباب كانت الطلسمات , وليست إحالة طبيعة ولا قلبعين ولكنها قوي ركبها الله عز وجل مدافعة لقوي أخري كدفع الحر للبرد , ودفع البردللحر و وكقتل القمر للدابة إذا لاقي الدبرة ضوءه إذا كانت دبرتها مكشوفة للقمر , ولا يمكن دفع الطلسمات لأننا شاهدنا بأنفستا أثارها ظاهرة إلي الآن من قري لاتدخلها جرادة ولا يقع فيها برد .
وقال المسعودي في مروج الذهبولا تمانع بين ذوي الفهم أن في مواضع من الأرض مدنا وقري لا يدخلها عقرب ولا حيةمثل حمص ومعرة وبصري وأنطاكية , وقد كان ببلاد أنطاكية إذا أخرج إنسان يدهخارجالسور وقع عليها البق فإذا جذبها لم يبق علي يده من ذلك شئ إلي أن كسر عمود منالرخام في بعض المواضع بها , فأصيب بأعلاه حق من نحاس في داخله بق مصور من نحاس نحوكف فما مضت أيام – أو علي الفور من ذلك – حتي صار البق في وقتنا هذا يعم الأكثر مندورهم انتهي كلامه .
يقول أبو محمد غفر الله له ولوالديه والمسلمين : ولننقل كلامشيخ الإسلام ابن حزم الظاهري رحمه اله تعالي من كتابه الفصل عندما تكلم عن السحروجعل الطلسم ضربا من ضروبه ولا يعنينا ذلك فهذا رأي الشيخ وإنما يعنينا إثبات تأثيرالطلسمات واعتراف العلماء بذلك قال رحمه الله :
وأما السحر فإنه ضروب منه ما هومنقبل الكواكب كالطابع المنقوش فيه صورة عقرب وقت كون القمر قي برج العقرب فينفعامساكه من لدغة العقرب , ومن هذا الباب كانت الطلسمات , وليست إحالة طبيعة ولا قلبعين ولكنها قوي ركبها الله عز وجل مدافعة لقوي أخري كدفع الحر للبرد , ودفع البردللحر و وكقتل القمر للدابة إذا لاقي الدبرة ضوءه إذا كانت دبرتها مكشوفة للقمر , ولا يمكن دفع الطلسمات لأننا شاهدنا بأنفستا أثارها ظاهرة إلي الآن من قري لاتدخلها جرادة ولا يقع فيها برد .