شدتني إليه بساطته وسلاسته في وصف كيفية تضميد جرح سببته للأخرين ؟؟
فأحببت أن اقدمه لكم لكي تعم الفائده ..
ففي إحدى الصحف قرأت هذا الموضوع لدكتور خالد المنيف الذي دائماً
مايبهرنا بكلماته ونصائحه الثمينة .. فله منا جزيل الشكر والتقدير
وأثابه الله على كل مايقدمه لنا ..
كيف تضمد جراح الأخرين ؟؟
لاتخلو علاقاتنا مع الآخرين من الأخطاء وهذا أمر طبيعي وأحياناً قد
نجرحهم بكلمة نابية أو سلوك غير مبرر وتحضر قوة الشخصية وكمالها
عندما نقدم على الاعتذار بكل شجاعة عن أخطائنا.. والإعتذار فن وله
طرق متعددة وإليك خطوات مجربة لإبداء الاعتذار ومعه ستحافظ على جودة
علاقاتك مع الاخرين وكسبك إحترامهم :
1/ اظهر ندمك فإبداء الندم الصادق يحطم الحواجز ويرطب القلوب فبمجرد
أن تبدأ حديثك بكلمة (أنا آسف) أو (أعتذر لك) من ذلك التصرف ويبدو
أنني (أزعجتك) وغيره من الكلمات الصريحة يشعر معها الطرف الآخر
براحة حيث أنك قد حفظت له كرامته وقد رددت إعتباره له مع ملاحظة اتفاق
حركات الجسم وتعبيرات الوجه مع ماتقوله ..
2/ عليك أن تكون محددا ودقيقا في إعتذارك بمعنى أن يكون الإعتذار
عن السلوك بعينه الذي مارسته أو الكلمة التي أخطأت فيها وكذلك
الإعتراف بالمسؤولية كاملة وعدم الدفاع والتهرب ويتمثل هذا في قولك
أنا أخطئ في كذا وكذا ..
3/ عوض من أخطأت في حقه ويتمثل هذا في المحاولات الجادة لإيجاد الإجابة
عن سؤال (ماذا يمكنني أن أفعل لك وأصلح ماحدث؟ ) أو تقديم هديه
مناسبة أو دعوته وجبة عشاء وغيرها ..
4/ النية الجازمة الصادقة في عدم تكرار الخطأ ويعني هذا عقد العزم
على عدم العودة إلى ذلك التصرف المزعج ..
5/ طلب العفو والمسامحة هذا يُعد دليلاً جلياً على حرصك على علاقتك مع
الآخرين ..
وتلك الخطوة هي أصعب مراحل الاعتذار وذلك لإحتمال أن يرفض الطلب ومن
ثم يفلت زمام الأمور وتنتهي العلاقة لذا لاتقم بالخطوة الآخيرة الاعندما
ترى انفراجا في نفسية الطرف الآخر وتفاعلاً إجابياً مع إعتذارك ..
إن إتقانك لتلك الخطوات الخمس كفيل بإذن الله بإذابة جبال الجليد
ورأب الصدع معهم وإصلاح ذات لبين ..
وللأسف الكثير من العلاقات انتهت وأسدل الستار عليها وذلك لفشل الطرف
المذنب في معرفة الوسيلة الجيدة لإنهاء التأزم واخيراً تذكر أنك قد
لاتحتاج بالضرورة إلى استخدام جميع تلك الطرق الخمسة فقد تكفي واحدة
لإعادة المياه إلى مجاريها ..