الكشف والعلاجات والاستشارات الاتصال بالشيخ الدكتور أبو الحارث (الجوال):00905397600411
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
X

الكسل يورث الفقر

مملكة القصص الواقعية

 
  • تصفية
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الــوردة الحــمراء
    كاتب الموضوع
    عضو نشيط
    • Oct 2012
    • 530 
    • 15 



    الكسل يورث الفقر

    شارولا الكسول
    عاش في إحدى القرى شاب اسمه شارولا . كان
    سكان القرية يلقبونه بالكسول لأنه يستلقي تحت اشعة

    الشمس منذ الصباح حتى المساء دون ان يفعل شيئأ ، وقلما
    يحاول تغير وضعيته والتقلب من جنب لآخر ...
    كان شارولا الكسول جائعا باستمرار لانه لم يكن
    يملك شيئا .... وعندما مل الجوع ، اخيراً قرر الذهاب
    إلى احد الحكماء ليعرف سبب فقره وكيف يمكنه ان
    يصبح غنياً .... عند الفجر انطلق شارولا الكسول الى الحكيم ...
    وفي الطريق كان يركض بسرعة الى درجة ان سرواله
    المدعوك اصبح يسقط من على جسمه ....
    صادفه في الطريق فجأة ذئب عجوز ونحيف كادت
    اضلاعه تخرج من جلده ...
    استوقف الذئب العجوز شارولا الكسول وسأله :
    - الى اين تجري ، ولماذا انت على عجل ؟ !
    اخبر شارولا الذئب عن مأساته التي يعيش فيها وعن
    ما يدعوه للسرعة .
    قال الذئب العجوز :
    - اصنع لي معروفا واسأل الحكيم ان كان يستطيع
    مساعدتي في مصيبتي ايضاً فأنا مهما اكلت لا استتطيع
    الشبع ، انت ترى كيف انني اشرف على الموت .
    وعد شارولا الكسول بمساعدة الذئب ومضى في طريقه بكل سرعتة ....
    ركض طويلا حتى تعب ، فتوقف تحت شجرة تفاح كبيرة ليستريح ....
    احنى احد اغصانها وقطف تفاحة وعضها ورماها قائلا متأففاً .
    - اوف ، ما امرَها !
    فجأة نطقت شجرة التفاح الكبيرة بصوت إنسان وقالت :
    - كيف استطيع تحمل هذا يا شارولا ؟ !
    انت كأي عابر سبيل يجرب تفاحي ويشتمني بعد ذلك .
    اصنع لي معروفاً واسأل الحكيم ان كان يستطيع مساعدتي لجعل تفاحي حلواً ؟
    وعد شارولا الكسول شجرة التفاح الكبيرة بالمساعدة وتابع طريقه مسرعاً......
    ركض شارولا الكسول طويلا حتى تعب وعطش ولحسن حظه
    رأى ساقية فتوقف وانحنى ليشرب منها . نظر في ماء الساقية
    الصافي فرأى في قاعها سمكة كبيرة مستلقية تنظر إليه وفمها مفتوح ...
    فجأة نهضت السمكة الكبيرة من قاع الساقية
    واخرجت رأسها من الماء وسألت شارولا الكسول :
    - الى اين ذاهب يا شارولا ؟ !
    اخبر شارولا السمكة الكبيرة بقصته :
    فقالت :
    - اصنع لي معروفاً واسأل الحكيم ان كان يستطيع مساعدتي
    فمنذ عشرين عاماً لا استطيع اغلاق فمي ! فماذا افعل ! سأموت .
    وعد شارولا السمكة بالمساعدة وتابع طريقه مسرعاً ....
    ركض طويلا حتى وصل الى الحكيم ....
    كان جالسأً يقرأ في كتاب ضخم ... وعندما رأى شارولا الكسول سأله :
    - ماذا بك يا شارولا ؟ لماذا اتيت ؟ !
    أخبر شارولا الكسول الحكيم عن مصيبته وفقره ....
    فتح الحكيم الكتاب الضخم الذي كتب فيه مصير كل واحد وقال :
    لن تصبح يا شارولا غنياً لانك كسول ، وليس عبثاً يقولون : " لن يبقى من يعمل بدون نصيب " .
    ان عملت ستصبح اغنى الجميع
    قال شارولا الكسول :
    - صادفت في طريقي اليك ذئباً وطلب مني اسألك عن سبب ضعفه وعدم شفائه :
    اجاب الحكيم
    - سيصبح هذا الذئب قوياً ان أكل كسولاً.
    قال شارولا الكسول :
    - رأيت في طريقي ايضاً شجرة تفاح كبيرة طلبت مني ان اسألك عن سبب مرارة تفاحها ! ...
    اجاب الحكيم :
    - تفاحها مر لانه تحت هذه الشجرة دفنت جرة مليئة بالذهب ، وان
    استطاع احد اخراج هذه الجرة سيصبح
    تفاح هذه الشجرة اشهى تفاح في العالم .
    قال شارولا الكسول :
    - كدت انسى ، لقد صادفت في طريقي اليك ايضا سمكة
    طلبت مني ان اسألك لماذا لا تستطيع إغلاق فمها ؟ !
    اجاب الحكيم :
    - لقد علقت في فم السمكة قطعة ذهب وان استطاع احد
    انتزاع هذه القطعة ستستطيع السمكة إغلاق فمها .
    شكر شارولا الحكيم على نصائحه ومضى عائداً ....
    وفي طريق العودة صادفته السمكة فسألته :
    - بماذا نصح الحكيم يا شارولا ؟..
    - لقد علقت في فمك قطعة ذهب إذا نزعها احد ما ستستطيعين إغلاق فمك .
    قالت السمكة متوسلة :
    - آه يا شارولا الطيب ، ارجوك انزع قطعة الذهب من فمي ، ستفيدك !
    اجاب شارولا الكسول بتكبر :
    - كلا ، فالحكيم قال بأنني سأصبح ، وبدون ان افعل ذلك غنياً !
    رفض شارولا الكسول مساعدة السمكة ومضى في طريقه
    فمر بشجرة التفاح الكبيرة التي اسوقفتهً وسألته :
    - بماذا نصح الحكيم يا شارولا ؟ !
    - قال ان جرة مليئة بالذهب مدفونة تحت جذورك
    - وان استطاع احد ما اخراجها سيصبح التفاح الذي تحملينه اشهى تفاح في العالم .
    قالت شجرة التفاح متوسلة :
    - اه يا شارولا ارجوك اخرج جرة الذهب من تحت جذوري ، فهي ستفيدك ! ...
    اجاب شارولا الكسول :
    - كلا فالحكيم قال لي بأنني سأصبح وبدون ان افعل ذلك غنيأ .
    رفض شارولا الكسول مساعد شجرة التفاح ومضى في طريقه
    فصادف الذئب العجوز الذي استوقفه وسأله :
    - هل اخبرت الحكيم بمصيبتي ؟
    اجاب شارولا الكسول :
    - نعم اخبرته وقال بأنك ستتعافى ان اكلت كسولاً !...
    سأل الذئب العجوز :
    - ومن صادفت في طريقك ايضاً ؟
    اخبر شارولا الذئب العجوز عن كل شيئ بالتفصيل فحدثه
    عن شجرة التفاح والسمكة الكبيرة ، وكيف نصح الحكيم
    بإخراج جرة الذهب المدفونة تحت جذور شجرة التفاح
    وبانتزاع قطعة الذهب من فم السمكة الكبيرة .
    استمع الذئب العجوز لشارولا الكسول باهتمام كبير ... وسأله :
    - وهل قمت بذلك ؟ هل اخرجت جرة الذهب وانتزعت قطة الذهب ؟
    اجاب شارولا الكسول :
    - ولماذا ؟ فأنا سأصبح غنياً بدون أن افعل ذلك ، هكذا قال لي الحكيم ! ...
    سأل الذئب العجوز :
    - وكيف ستصبح غنياً ؟
    - اجاب شارولا الكسول :
    - قال الحكيم بأنه يجب علي ان اعمل ! ...
    قال الذئب العجوز وهو يرتجف من الجوع :
    - اظن انني لن اجد كسولا مثلك يا شارولا على وجه الارض ...
    قال الذئب العجوز ذلك والتهم شارولا الكسول


    منقول مع الود

    الـــــــوردة




    مواضيع ذات صلة
  • الله أعلم بالسرائر
    Banned
    • Aug 2011
    • 7470 
    • 658 
    • 239 

    #2
    شكرا يا وردة
    تعليق
    • الــوردة الحــمراء
      كاتب الموضوع
      عضو نشيط
      • Oct 2012
      • 530 
      • 15 

      #3
      العفو أخي لمعان سعداء بمرورك
      تعليق
      يتصفح هذا الموضوع الآن
      تقليص

      المتواجدون الآن 1. الأعضاء 0 والزوار 1.

      يعمل...
      X