مقالب الوسواس الخناس
سئل ابن عباس (رضي الله عنه) ' تزعم اليهود انها لا توسوس في صلاتها ' فقال " و هل يوسوس الشيطان لقلب الخراب". اي انه الشيطان لا يوسوس لمن اوصله فيما اراد. لا يوسوس لمدمن الخمر. و لا يوسوس للزاني. و لا يوسوس للمشرك . و لا يوسوس للطغاة........................الخ
تنقسم طريقة وسوسة الشيطان للانسان ( حسب الملاحضة) الى قسمين :
الاول و هو وسواس خفي(خناس) يدفع بالانسان الى ارتكاب السوء و الفخشاء و المعاصي...
و الثاني و هو وسواس عبارة عن افكار تشغل الانسان فيما لا يفيد. كالوسوس في الوضوء مثلا. و وساوس تكرار الصلاة. و وساوس الخوف من شئ معين كالمرض او الموت ..الخ. و هدا النوع من الوسواس يكون مصحوبا بالم نفسي(الخوف و الضيق..)
عندما يفشل الشيطان في دفع الانسان لارتكاب المعاصي ( و هدا ما يحصل له غالبا مع العباد الصالحين المتقين). فانه ينتقل ( ادا استطاع دالك ) الى طرق الوسوسة الثانية التي دكرت. بمعنى ان الشيطان عندما يوسوس للقلب الثقي بفعل السوء و ارتكاب المعاصي. فان هدا الانسان ( المتقي) لا يستجيب للشيطان ; لدالك فان الشيطان في هده الحالة يتربص لمحاولة جدب هدا الانسان الى وساوس تجني لهدا الانسان الالم و الحسرة .
( في هدا الباب كثييييير من الامثلة تحصل لكثير من الناس. وسواس قهري. مكائد. مس..)
سيدنا ايوب عليه السلام . هو عبد من عباد الله الصالحين . فانه لا يوافق ما يمليه عليه الشيطان بفعل المعصية. لدالك فان الشيطان كان يعذبه . و دليل دالك من القران الاية ( و اذكر عبدنا ايوب اذ نادى ربه اني مسني الشيطان بنصب و عذاب)
من بين امثلة هدا النوع من الوسواس الثاني ان الشيطان يوسوس للانسان الدي لم يستطع دفعه الى ارتكاب المعاصي بالكفر و الشرك . قينزعج الانسان من تكرار افكار تسبب له المعاناة.(تتكرر في عقل الانسان شبهات و افكار ' كمن خلق الله" .و اساءات لله سبحانه و تعالى. و لمحمد (ص) . و في الدين....فيعتقد الانسان بانه هو نفسه من يفكر بتلك الطريقة .
و في هدا الموضوع يقول - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الصحيح: (إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم).
فامة محمد (ص) هي المستهدفة بشدة لهدا النوع من الوساوس.و سبب دالك هو كما دكرت بان الشيطان لا يوسوس للعصاة و لاصحاب العقائد الشادة . و لكن يوسوس بهده الطريقة لمن هو على صراط مستقيم.
قال تعالى" قال فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم ....." الى اخر الاية.
و في حديث اخر رواه مسلم و أبو داود و أحمد عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ جَاءَ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَسَأَلُوهُ إِنَّا نَجِدُ فِى أَنْفُسِنَا مَا يَتَعَاظَمُ أَحَدُنَا أَنْ يَتَكَلَّمَ بِهِ . قَالَ : « وَ قَدْ وَجَدْتُمُوهُ ؟ » . قَالُوا : نَعَمْ . قَالَ « ذَاكَ صَرِيحُ الإِيمَانِ » وَ فِي روَايَةٍ أُخْرَى : ( سُئِلَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ عَنْ الْوَسْوَسَةِ ؟ فَقَالَ : ( تِلْكَ مَحْضُ الْإِيمَانِ ) .
من الملاحض ان الانسان عندما يفكر في قراءة القران مثلا تاتيه وساوس تدفع به الى عدم قراءة القران و تاجيل دالك . و ايضا ضيق الصدر عند قراءة القران و وساوس كثيرة. افكار تتكرر فقط عند التفكير في قراءة القران و تختفي عند نية عمل شئ اخر. بينما فان الانسان الدي يفكر في فعل المعصية(شرب الخمر مثلا) فانه لا تاتيه وساوس تمنعه من دالك او تؤجل له دالك. بالعكس تاتيه وساوس تدفع به الى عمل دالك . و تزين له شرب الخمر. و لا تجد عند هدا الانسان الم نفسي من جراء هده الوساوس (فئة من الناس طبعا و ليس تعميما. فهناك من يسيطر على وساوس الشيطان بنوعيها)