الوسواس الشيطاني(القهري)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين طيبا مباركا فيه والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين.
نزولا عند طلب والدي وشيخنا الحبيب سمير عبد الحي بافراد موضوعا خاص للوسواس وارتباطه بالجن وهو تكملة لما بدأه اخي وشيخي محمد ابو احمد لموضوعه السابق(الجن ووساوس الموت)
الوسواس مرض شائع باوساط مجتمعاتنا العربية عامة وتعتبر منطقتنا العربيه بؤرة للأمراض النفسية نظرا لظروف القاسية التي يعاني منها الافراد والمجتمعات لاسباب اقتصادية وسياسية والنزاعات المسلحة.
والأكثر اصابة بالامراض النفسية غالبا في اوساط النساء والاطفال الذين تعرضوا في حياتهم لصدمات قاسية ينتج عنها حالات اكتئاب مزمن وقلق وغيره.
مع ذالك تعتبر هذه البيئة مستنقع غني للجن والشياطين حيث تكثر فيه طرائدهم ويسهل عليهم إتمام عملهم مما قد تتشابه الاعراض وتختلط الاوراق ويظل المريض يقضي معظم اوقاته في التردد على العيادات والمراكز المختصه دون تغيير ايجابي في النتائج سوى تخدير نفسي ومهدأ محدود يستفيد منه الشيطان المتسلط ليتمكن اكثر من فريسته ليأتي الوقت المناسب ويضرب ضربته القاتله والمميته.
*الوسواس:
يستنفد المصابون بإضطراب الوسواس الكثير من الجهد والوقت والطاقة وتسكنهم هواجس مكربه ومقلقه وضيق ويشعرون انهم مجبرون على العمل لها وفقا لها مرارا وتكرارا.
يصنف العلماء بان الوسواس هو احد امراض القلق التي تدخل ضمن فئة واسعة من الاضطرابات النفسية.
ويعرفه علماء النفس أنه اندفاع غير سار يبدوا غريبا ومتطفلا وغير منطقي يسيطر على الفرد مهما حاول التخلص منها ويقود المريض دون وعي ودون إرادة فعليا مسببا ألما نفسيا واجتماعيا.
الأسباب:
الوسواس بشكل عام له عدة اسباب من وجهة نظر العلماء ومن اهم تلك الاسباب هو سبب بيولوجي له علاقة بالوراثه.
أما في عالمنا الإسلامي والعربي تبين ان الاسباب تتعلق بأمور دينية ومعتقدات روحية علاوة على الاسباب التي تحدثت عنها انفا،وذالك نظرا لصعوبة تشخيص الحالات المرضية المصابة بالوسواس.
وهنا بيت القصيد فاغلب الحالات المرضية تنحصر حول الدين والارواح وهي حلقة متصلة،وهنا نرى ان الوسواس تسليط شيطاني ناتج عن اعمال وممارسات يقوم بها الافراد بشكل غير مسؤل وارتكاب المعاصي وضعف الايمان والوازع الديني الذي من خلال كسر حائطه يجعل من الفرد عرضة لجميع انواع التساليط والامراض الشيطانية ومن ذالك مايسمى الوسواس القهري.
لذالك هذا النوع من الوسواس المرتبط بشكل جذري بالجن لا يعالج بالعقاقير اطلاقا كونه مرض مرتبط بالفكر والدين والاخلاق.
تشخيص المرض من الجانب الديني.
دائما الاشخاص الذين استهواهم الشيطان وتهاونوا في الإلتزام بتعاليم الدين الحنيف تجد انهم الاكثر عرضة للإصابة بالامراض النفسية ومنها الوسواس القهري والشيطاني مصداقا لقوله تعالى (في قلوبهم مرضا فزادهم الله مرضا)وقوله تعالى (ليجعل مايلقي الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم وإن الظالمين لفي شقاق بعيد).
والمرض المقصود في الايات الكريمه هو كل رذيلة وخلق سيئ ولذالك يتفاقم المرض حتى تبدا ظهور حالات القلق ولاكتئاب والضيق كما ورد في قوله تعالى (ومن يرد ان يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء)الايه
حينها يصبح المرء عرضة للإفتراس من قبل الجن الشياطين
وهذا مايثبت ان الجانب الديني هو احد الاسباب الرئيسية والمهمة إذا لم اقل انه السبب الوحيد فالالتزام الديني وطهر النفس من الرذائل يصقلها وينقيها ويقويها فلا تنهزم امام المغريات ولا تسقط رايتها امام المحن والبليات فتجد المؤمن صابرا محتسبا لا يستزله الشيطان ولا يسقط في وحله،فالمؤمن ابواب قلبه موصدة بوجه الشياطين فيقف امامها عاجزا خائبا ذليلا.
ومن خلال ذالك يتلخص لنا مسبب المرض والفاعل الرئيس له ورافع منسوب خطورته،فالجن هم مصدر الوسواس بل هم الوسواس كما بين ذالك ربنا في سورة الناس في قوله تعالى (الوسواس الخناس)
وشياطين الجن لهم قدرة على تملك النفوس الضعيفه وتملك زمام المبادرة فيها للقيام بالاعمال ومن ثم اغراقهم في الاوهام والامراض والوسواس المميت.
فتتشابه حالات الوسواس الشيطاني والقهري بدرجة يصعب التفريق بينهما غير ان الوسواس الذي تتسبب فيه صدمات الحياه يمكن التخلص منه بالرجوع الى الله اضافة الى تناول العقاقير الطبيه.
اما الوسواس الشيطاني فهو الاخطر والقاتل لمرضاه ويقتصر في بدايته على نزغات يقذفها في نفوس مرضاه حتى يتمكن ليصبح رجزا ووسوسة وتخويف فتظهر تلك الاعراض الغير منطقية مما يدفع المريض لارتكاب الجرائم الغير مبرره وبدوافع سخيفة.
ومن الوسواس الشيطاني المس العاشق فهو اقبحها واشدها خطرا على المريض فعندما يتفاقم المرض قد تصل الحاله الى الجنون وهناك اخطاء قد يرتكبها المريض يعتبرها الجن العاشق تمردا عليه فيسول للمريض بأن خلاصه الوحيد هو قتل نفسه وشواهد الانتحار الغير مبرر كثيرة في مجتماعتنا.
العلاج :
علاج الوسواس نوعيه هو اولا الرجوع الى الله وتشخيص المرض روحانيا وطبيا ومن خلال التشخيص الدقيق تتم جلاسات العلاج تزامنا مع التوعيه النفسيه والدينيه لصقل النفس المريضه وتطهيرها وتقويتها فالمؤمن القوي خير واحب الى الله من المؤمن الضعيف.
في الختام احبتي جميعا ينبغي علينا صد مداخل الشيطان والرجوع الى الله وترويض النفس على الراحة والشده وجعلها في جاهزية تامة لاي تقلب في ضروف الحياه حتى لا نكون طرائد سهلة في متناول الشيطان واعوانه من الجن المتربصين بنا.
فالعودة الصحيحة للدين هي لقاح فعال لإستئصال المرض من جذوره من مجتمعاتنا العربية والاسلاميه.
مع خالص تحياتي لكم جميعا احباب اسرار
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين طيبا مباركا فيه والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين.
نزولا عند طلب والدي وشيخنا الحبيب سمير عبد الحي بافراد موضوعا خاص للوسواس وارتباطه بالجن وهو تكملة لما بدأه اخي وشيخي محمد ابو احمد لموضوعه السابق(الجن ووساوس الموت)
الوسواس مرض شائع باوساط مجتمعاتنا العربية عامة وتعتبر منطقتنا العربيه بؤرة للأمراض النفسية نظرا لظروف القاسية التي يعاني منها الافراد والمجتمعات لاسباب اقتصادية وسياسية والنزاعات المسلحة.
والأكثر اصابة بالامراض النفسية غالبا في اوساط النساء والاطفال الذين تعرضوا في حياتهم لصدمات قاسية ينتج عنها حالات اكتئاب مزمن وقلق وغيره.
مع ذالك تعتبر هذه البيئة مستنقع غني للجن والشياطين حيث تكثر فيه طرائدهم ويسهل عليهم إتمام عملهم مما قد تتشابه الاعراض وتختلط الاوراق ويظل المريض يقضي معظم اوقاته في التردد على العيادات والمراكز المختصه دون تغيير ايجابي في النتائج سوى تخدير نفسي ومهدأ محدود يستفيد منه الشيطان المتسلط ليتمكن اكثر من فريسته ليأتي الوقت المناسب ويضرب ضربته القاتله والمميته.
*الوسواس:
يستنفد المصابون بإضطراب الوسواس الكثير من الجهد والوقت والطاقة وتسكنهم هواجس مكربه ومقلقه وضيق ويشعرون انهم مجبرون على العمل لها وفقا لها مرارا وتكرارا.
يصنف العلماء بان الوسواس هو احد امراض القلق التي تدخل ضمن فئة واسعة من الاضطرابات النفسية.
ويعرفه علماء النفس أنه اندفاع غير سار يبدوا غريبا ومتطفلا وغير منطقي يسيطر على الفرد مهما حاول التخلص منها ويقود المريض دون وعي ودون إرادة فعليا مسببا ألما نفسيا واجتماعيا.
الأسباب:
الوسواس بشكل عام له عدة اسباب من وجهة نظر العلماء ومن اهم تلك الاسباب هو سبب بيولوجي له علاقة بالوراثه.
أما في عالمنا الإسلامي والعربي تبين ان الاسباب تتعلق بأمور دينية ومعتقدات روحية علاوة على الاسباب التي تحدثت عنها انفا،وذالك نظرا لصعوبة تشخيص الحالات المرضية المصابة بالوسواس.
وهنا بيت القصيد فاغلب الحالات المرضية تنحصر حول الدين والارواح وهي حلقة متصلة،وهنا نرى ان الوسواس تسليط شيطاني ناتج عن اعمال وممارسات يقوم بها الافراد بشكل غير مسؤل وارتكاب المعاصي وضعف الايمان والوازع الديني الذي من خلال كسر حائطه يجعل من الفرد عرضة لجميع انواع التساليط والامراض الشيطانية ومن ذالك مايسمى الوسواس القهري.
لذالك هذا النوع من الوسواس المرتبط بشكل جذري بالجن لا يعالج بالعقاقير اطلاقا كونه مرض مرتبط بالفكر والدين والاخلاق.
تشخيص المرض من الجانب الديني.
دائما الاشخاص الذين استهواهم الشيطان وتهاونوا في الإلتزام بتعاليم الدين الحنيف تجد انهم الاكثر عرضة للإصابة بالامراض النفسية ومنها الوسواس القهري والشيطاني مصداقا لقوله تعالى (في قلوبهم مرضا فزادهم الله مرضا)وقوله تعالى (ليجعل مايلقي الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم وإن الظالمين لفي شقاق بعيد).
والمرض المقصود في الايات الكريمه هو كل رذيلة وخلق سيئ ولذالك يتفاقم المرض حتى تبدا ظهور حالات القلق ولاكتئاب والضيق كما ورد في قوله تعالى (ومن يرد ان يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء)الايه
حينها يصبح المرء عرضة للإفتراس من قبل الجن الشياطين
وهذا مايثبت ان الجانب الديني هو احد الاسباب الرئيسية والمهمة إذا لم اقل انه السبب الوحيد فالالتزام الديني وطهر النفس من الرذائل يصقلها وينقيها ويقويها فلا تنهزم امام المغريات ولا تسقط رايتها امام المحن والبليات فتجد المؤمن صابرا محتسبا لا يستزله الشيطان ولا يسقط في وحله،فالمؤمن ابواب قلبه موصدة بوجه الشياطين فيقف امامها عاجزا خائبا ذليلا.
ومن خلال ذالك يتلخص لنا مسبب المرض والفاعل الرئيس له ورافع منسوب خطورته،فالجن هم مصدر الوسواس بل هم الوسواس كما بين ذالك ربنا في سورة الناس في قوله تعالى (الوسواس الخناس)
وشياطين الجن لهم قدرة على تملك النفوس الضعيفه وتملك زمام المبادرة فيها للقيام بالاعمال ومن ثم اغراقهم في الاوهام والامراض والوسواس المميت.
فتتشابه حالات الوسواس الشيطاني والقهري بدرجة يصعب التفريق بينهما غير ان الوسواس الذي تتسبب فيه صدمات الحياه يمكن التخلص منه بالرجوع الى الله اضافة الى تناول العقاقير الطبيه.
اما الوسواس الشيطاني فهو الاخطر والقاتل لمرضاه ويقتصر في بدايته على نزغات يقذفها في نفوس مرضاه حتى يتمكن ليصبح رجزا ووسوسة وتخويف فتظهر تلك الاعراض الغير منطقية مما يدفع المريض لارتكاب الجرائم الغير مبرره وبدوافع سخيفة.
ومن الوسواس الشيطاني المس العاشق فهو اقبحها واشدها خطرا على المريض فعندما يتفاقم المرض قد تصل الحاله الى الجنون وهناك اخطاء قد يرتكبها المريض يعتبرها الجن العاشق تمردا عليه فيسول للمريض بأن خلاصه الوحيد هو قتل نفسه وشواهد الانتحار الغير مبرر كثيرة في مجتماعتنا.
العلاج :
علاج الوسواس نوعيه هو اولا الرجوع الى الله وتشخيص المرض روحانيا وطبيا ومن خلال التشخيص الدقيق تتم جلاسات العلاج تزامنا مع التوعيه النفسيه والدينيه لصقل النفس المريضه وتطهيرها وتقويتها فالمؤمن القوي خير واحب الى الله من المؤمن الضعيف.
في الختام احبتي جميعا ينبغي علينا صد مداخل الشيطان والرجوع الى الله وترويض النفس على الراحة والشده وجعلها في جاهزية تامة لاي تقلب في ضروف الحياه حتى لا نكون طرائد سهلة في متناول الشيطان واعوانه من الجن المتربصين بنا.
فالعودة الصحيحة للدين هي لقاح فعال لإستئصال المرض من جذوره من مجتمعاتنا العربية والاسلاميه.
مع خالص تحياتي لكم جميعا احباب اسرار