نسألكم الدعاء للمسلمين في بورما
هذه نبدة عن بورما نقلا من بعض الصحف
بعد تجاهل طويل، اعترفت منظمة العفو الدولية أخيرًا بالانتهاكات الخطيرة، التي يتعرض لها مسلمو بورما، على أيدى جماعات بوذية متطرفة، تحت سمع وبصر الحكومة.
وطالبت المنظمة الأكثر شهرة فى مجال حقوق الإنسان –في بيان أمس- بوضع حد لما وصفته بـ"المجازر والأعمال التي تتنافى مع مبادئ حقوق الإنسان الأساسية"، كما قالت إن المسلمين فى ولاية راكين الواقعة غرب بورما يتعرضون لهجمات واحتجازات عشوائية فى الأسابيع التى تلت أعمال العنف فى المنطقة، ومنذ ذلك الحين، تم إلقاء القبض على المئات فى المناطق، التى يعيش فيها "الروهينجيا" المسلمون.
كانت مصادر حقوقية أكدت أن عدد قتلى المسلمين في بورما قد وصل إلى 20 ألفًا بسبب الاعتداءات التي بدأت فى شهر يونيه الماضي، وأن مسلمى خليج أراكان ما زالوا يتعرضون لعمليات عنف وقتل جماعية من قبل الجماعات البوذية المتشددة.
اندلعت الأحداث عندما تعرضت امرأة بوذية فى شهر يونيه الماضي لاغتصاب جماعي قبل قتلها، واتهمت الشرطة البورمية 3 مسلمين فى هذه الجريمة، الأمر الذي أثار غضب البوذيين فى بورما فهاجموا منازل الروهينجا "الأراكان" وأحرقوا نحو 500 منزل وقتلوا المئات.
تعد تلك أعنف اضطرابات طائفية تشهدها بورما (ميانمار) منذ أن حلت حكومة ثين سين -رئيس دولة بورما الحالي- الإصلاحية العام الماضي محل المجلس العسكري الذي كان يحكم البلاد، وتعهده بتحقيق الوحدة الوطنية في واحدة من أكثر دول آسيا تنوعًا من الناحية العرقية.
وقد تعرضت الأقلية المسلمة في بورما، التي يبلغ تعدادها 4% من السكان، للعديد من حوادث العنف الطائفي من قبل الأغلبية البوذية، ورغم قلة عدد المسلمين المنحدرين من أصول هندية إلا أنهم كانوا أكثر معاناة من الاضطهاد الديني، حيث تعاملت السلطات الحاكمة فى بورما مع المسلمين وكأنهم "وباء" لابد من التخلص منه بأسرع وقت.
يتراوح عدد المسلمين في هذا البلد- البالغ تعداده نحو 55 مليون نسمة- بين 5 و8 ملايين نسمة، ويتركزون في ولاية "أراكان" المتاخمة لدولة بنجلاديش وفي العاصمة رانجون وينتمون إلى شعب روهينجيا، بينما بلغ نسبة السكان البوذيين حوالي 89 % و4% مسلمون، 4% مسيحيون، 1% وثنيين، 1% ديانات أخرى تشمل الإحيائية والديانة الصينية الشعبية.
دخل الإسلام بورما عن طريق إقليم "أراكان" بواسطة التجار العرب في عهد الخليفة العباسي هارون الرشيد فى القرن السابع الميلادي، حتى أصبحت دولة مستقلة حكمها 48 ملكًا مسلمًا على التوالي وذلك لأكثر من ثلاثة قرون ونصف القرن، بين عامي 1430م و1784م، وقد تركوا آثارًا إسلامية من مساجد ومدارس.
معظم رجال "الروهينجيا" –اسم أراكان القديم- يعملون في الزراعة والرعي وقليل منهم يشتغلون بالتجارة، أما نساؤهم فيعملن بالحقول وتربية الحيوانات.
تقع بورما في جنوب شرق آسيا على امتاد خليج البنغال، ويحدها من الشمال الشرقي الصين، والهند وبنجلاديش من الشمال الغربي، وفي عام 1989 غيرت الحكومة البورمية العسكرية الترجمات الإنجليزية للكثير من أسماء المناطق شاملة اسم الدولة فتحول من "بورما" إلى "ميانمار".
ونظرًا لتعدد العناصر المكونة لدولة بورما، فنجد أن معظم سكانها يتحدثون اللغة البورمانية، ويطلق على هؤلاء "البورمان"، أما باقي سكانها فيتحدثون لغات متعددة.
يسكن معظم البورميين فى الريف، وتتكون منازلهم من الخيزران المسقوف بالقش وتكون مرتفعة عن أسطح الأرض، وذلك لحمايتها من الفيضانات والحيوانات المفترسة، يختلف سكان بورما عن بعضهم البعض من حيث التركيب العرقي، فالبورميون هم سلالة شعوب مسلمة من العرب والفرس والأتراك والهنود ومسلمو البنغال والبشتون والصينيون.
انفصلت بورما عن حكومة الهند البريطانية فى أبريل 1937، وذلك بعد اقتراع بشأن بقائها تحت سيطرة مستعمرة الهند البريطانية أو استقلالها لتكون مستعمرة بريطانية منفصلة.
ازداد عدد السكان من المسلمين خلال فترة الحكم البريطاني فى بورما، بسبب موجات جديدة من هجرة المسلمين الهنود، فضلًا عن أن البريطانيين جلبوا العديد من المسلمين الهنود إلى بورما لمساعدتهم فى الأعمال المكتبية والتجارة.
وبسبب موجات الهجرة، كان معظم المسلمين الذين وصلوا بورما إما تجار أو مستوطنين أو عساكر أو أسرى حرب وضحايا العبودية، لكن بعد الاستقلال تم الإبقاء على الكثير من المسلمين فى مواقعهم السابقة، وشغل الكثير منهم مناصب مهمة فى الدولة.
وقد ساهمت الضغوط الاقتصادية فى ظل الحكم البريطاني في زيادة التوتر العنصري بين البورميين والمهاجرين الهنود من ناحية والسلطات البريطانية من ناحية أخرى، مما أدى إلى ظهور ما سمي بـ"حملة بورما"، حيث نظم البورميون مسيرة إلى بازار مملوك لأحد المسلمين، بعد أن وقعت مشكلة بين صاحبه وأحد البوذيين وقامت الشرطة الهندية بتفريق تلك المظاهرات، التى كانت عنيفة وتسببت فى إصابة 3 رهبان، فاستغلت الصحف البورمية صورًا للشرطة الهندية تهاجم الرهبان البوذيين للتحريض على زيادة انتشار أعمال العنف، فنهب البوذيون متاجر المسلمين، ومنازلهم ومساجدهم التى تم تدميرها بالكامل، وتعرض المسلمون وقتها للاعتداءات والقتل.
سرعان ما انخفضت هذه الزيادة فى أعداد السكان خلال فترة الحكم البريطاني بشكل حاد وذلك بعد عام 1941 بسبب الاتفاقية "الهندية-البورمية"، ثم توقفت تمامًا عند استقلال بورما "ميانمار" فى 4 يناير 1948.
ينتشر المسلمون فى أنحاء بورما على شكل مجتمعات صغيرة، حيث يتركز المسلمون من أصول هندية فى "رانغون"، بينما يتواجد مسلمو بورما الصينيون فى "بانثاي"، أما المسلمون من أصول "مالايو" فيتواجدون في "كاوثاونغ" فى أقصى جنوب بورما ويسمي الأشخاص الذين ينتمون لأصول الملايو أيًا كانت ديانتهم باسم "باشو"، لكن مسلمي "الزربادي" فهم خليط تزاوج رجال من مسلمي جنوب آسيا والشرق الأوسط مع نساء بورما فضلًا عن مجموعة عرقية صغيرة، التي توجد فى ولاية "أراكان" غرب بورما وهو من جذور "روينجية".
شهد تاريخ مسلمي بورما عدة حوادث للإبادة الجماعية الوحشية بداية من عام 1938 حيث قام البوذيون بارتكاب مذبحة قتل فيها نحو 30 ألف من المسلمين، وتم إحراق نحو 113 مسجدًا، أما المذبحة الأخرى لهم كانت عام 1942 فى "أراكان" والتى تسببت فى مقتل نحو 100 ألف مسلم، وبعدما استولى الجيش على الحكم فى بورما عام 1962، قام بطرد أكثر من نصف مليون مسلم من الدولة.
بدأت أحوال المسلمين فى بورما تسوء بعد انقلاب الجنرال "ني وين" عندما تولى الحكم عام 1963، وذلك عندما قام بطردهم من الجيش وتعرضت تلك الأقلية للتهميش والإقصاء، فيما وصفت الأغلبية البوذية المسلمين بأنهم "قاتلو بقر" حيث إشارة إلى ذبائحهم من الماشية في عيد الأضحى، واستخدموا ضدهم كلمة "كالا" وهي كلمة عنصرية مهينة تعني الأسود، ووزعت اتهامات بالإرهاب ضد المنظمات الإسلامية مثل اتحاد كل مسلمي بورما.
شردت سلطات بورما أكثر من 300 ألف مسلم فى عام 1978 وقامت بتهجيرهم إلى بنجلاديش، كما ألغت جنسية المسلمين بدعوى أنهم مستوطنون فى بورما وذلك فى عام 1982، وعندما فازت المعارضة فى الانتخابات الوحيدة التى أجريت فى بورما عام 1991 –والتى ألغيت نتائجها بعد ذلك- دفع مسلمو بورما الثمن، لأنهم صوتوا لصالح المعارضة فطردوا ما يقرب من نصف مليون مسلم آخرين إلى بنجلاديش.
ظلت هذه التوترات العنصرية بين المسلمين والبوذيين مستمرة، لكنها ازدادت حدة فى عام 2001، وذلك عندما رفض 7 من الرهبان الصغار أن يدفعوا لصاحبة "كشك" مسلمة ثمن كيك أكلوه عندها، فقامت السيدة بضرب أحدهم بينما ضرب زوجها راهبًا آخر على رأسه فنزف وعلى إثر ذلك أضرم البوذيين النار فى مساكن المسلمين وممتلكاتهم.
وفي الآونة الأخيرة أصدرت السلطات الحاكمة فى بورما قرارًا يمنع العاملين والموظفين في الحكومة من إطلاق لحاهم وارتداء الزي الإسلامي في الدوائر الرسمية، وفصل كل من لا يمتثل لهذا الأمر، وقد تم العمل بهذا القرار، وأعفي آلاف المسلمين من وظائفهم
لعدم امتثالهم لأمر السلطة بحلق لحاهم وعدم ارتداء الزي الإسلامي
ولازال القتل و الفناء للمسلمين جار
فلا تبخلوا عليهم بالدعاء وبالحسبنة علي عبدة الشيطان بوذا
هذه نبدة عن بورما نقلا من بعض الصحف
بعد تجاهل طويل، اعترفت منظمة العفو الدولية أخيرًا بالانتهاكات الخطيرة، التي يتعرض لها مسلمو بورما، على أيدى جماعات بوذية متطرفة، تحت سمع وبصر الحكومة.
وطالبت المنظمة الأكثر شهرة فى مجال حقوق الإنسان –في بيان أمس- بوضع حد لما وصفته بـ"المجازر والأعمال التي تتنافى مع مبادئ حقوق الإنسان الأساسية"، كما قالت إن المسلمين فى ولاية راكين الواقعة غرب بورما يتعرضون لهجمات واحتجازات عشوائية فى الأسابيع التى تلت أعمال العنف فى المنطقة، ومنذ ذلك الحين، تم إلقاء القبض على المئات فى المناطق، التى يعيش فيها "الروهينجيا" المسلمون.
كانت مصادر حقوقية أكدت أن عدد قتلى المسلمين في بورما قد وصل إلى 20 ألفًا بسبب الاعتداءات التي بدأت فى شهر يونيه الماضي، وأن مسلمى خليج أراكان ما زالوا يتعرضون لعمليات عنف وقتل جماعية من قبل الجماعات البوذية المتشددة.
اندلعت الأحداث عندما تعرضت امرأة بوذية فى شهر يونيه الماضي لاغتصاب جماعي قبل قتلها، واتهمت الشرطة البورمية 3 مسلمين فى هذه الجريمة، الأمر الذي أثار غضب البوذيين فى بورما فهاجموا منازل الروهينجا "الأراكان" وأحرقوا نحو 500 منزل وقتلوا المئات.
تعد تلك أعنف اضطرابات طائفية تشهدها بورما (ميانمار) منذ أن حلت حكومة ثين سين -رئيس دولة بورما الحالي- الإصلاحية العام الماضي محل المجلس العسكري الذي كان يحكم البلاد، وتعهده بتحقيق الوحدة الوطنية في واحدة من أكثر دول آسيا تنوعًا من الناحية العرقية.
وقد تعرضت الأقلية المسلمة في بورما، التي يبلغ تعدادها 4% من السكان، للعديد من حوادث العنف الطائفي من قبل الأغلبية البوذية، ورغم قلة عدد المسلمين المنحدرين من أصول هندية إلا أنهم كانوا أكثر معاناة من الاضطهاد الديني، حيث تعاملت السلطات الحاكمة فى بورما مع المسلمين وكأنهم "وباء" لابد من التخلص منه بأسرع وقت.
يتراوح عدد المسلمين في هذا البلد- البالغ تعداده نحو 55 مليون نسمة- بين 5 و8 ملايين نسمة، ويتركزون في ولاية "أراكان" المتاخمة لدولة بنجلاديش وفي العاصمة رانجون وينتمون إلى شعب روهينجيا، بينما بلغ نسبة السكان البوذيين حوالي 89 % و4% مسلمون، 4% مسيحيون، 1% وثنيين، 1% ديانات أخرى تشمل الإحيائية والديانة الصينية الشعبية.
دخل الإسلام بورما عن طريق إقليم "أراكان" بواسطة التجار العرب في عهد الخليفة العباسي هارون الرشيد فى القرن السابع الميلادي، حتى أصبحت دولة مستقلة حكمها 48 ملكًا مسلمًا على التوالي وذلك لأكثر من ثلاثة قرون ونصف القرن، بين عامي 1430م و1784م، وقد تركوا آثارًا إسلامية من مساجد ومدارس.
معظم رجال "الروهينجيا" –اسم أراكان القديم- يعملون في الزراعة والرعي وقليل منهم يشتغلون بالتجارة، أما نساؤهم فيعملن بالحقول وتربية الحيوانات.
تقع بورما في جنوب شرق آسيا على امتاد خليج البنغال، ويحدها من الشمال الشرقي الصين، والهند وبنجلاديش من الشمال الغربي، وفي عام 1989 غيرت الحكومة البورمية العسكرية الترجمات الإنجليزية للكثير من أسماء المناطق شاملة اسم الدولة فتحول من "بورما" إلى "ميانمار".
ونظرًا لتعدد العناصر المكونة لدولة بورما، فنجد أن معظم سكانها يتحدثون اللغة البورمانية، ويطلق على هؤلاء "البورمان"، أما باقي سكانها فيتحدثون لغات متعددة.
يسكن معظم البورميين فى الريف، وتتكون منازلهم من الخيزران المسقوف بالقش وتكون مرتفعة عن أسطح الأرض، وذلك لحمايتها من الفيضانات والحيوانات المفترسة، يختلف سكان بورما عن بعضهم البعض من حيث التركيب العرقي، فالبورميون هم سلالة شعوب مسلمة من العرب والفرس والأتراك والهنود ومسلمو البنغال والبشتون والصينيون.
انفصلت بورما عن حكومة الهند البريطانية فى أبريل 1937، وذلك بعد اقتراع بشأن بقائها تحت سيطرة مستعمرة الهند البريطانية أو استقلالها لتكون مستعمرة بريطانية منفصلة.
ازداد عدد السكان من المسلمين خلال فترة الحكم البريطاني فى بورما، بسبب موجات جديدة من هجرة المسلمين الهنود، فضلًا عن أن البريطانيين جلبوا العديد من المسلمين الهنود إلى بورما لمساعدتهم فى الأعمال المكتبية والتجارة.
وبسبب موجات الهجرة، كان معظم المسلمين الذين وصلوا بورما إما تجار أو مستوطنين أو عساكر أو أسرى حرب وضحايا العبودية، لكن بعد الاستقلال تم الإبقاء على الكثير من المسلمين فى مواقعهم السابقة، وشغل الكثير منهم مناصب مهمة فى الدولة.
وقد ساهمت الضغوط الاقتصادية فى ظل الحكم البريطاني في زيادة التوتر العنصري بين البورميين والمهاجرين الهنود من ناحية والسلطات البريطانية من ناحية أخرى، مما أدى إلى ظهور ما سمي بـ"حملة بورما"، حيث نظم البورميون مسيرة إلى بازار مملوك لأحد المسلمين، بعد أن وقعت مشكلة بين صاحبه وأحد البوذيين وقامت الشرطة الهندية بتفريق تلك المظاهرات، التى كانت عنيفة وتسببت فى إصابة 3 رهبان، فاستغلت الصحف البورمية صورًا للشرطة الهندية تهاجم الرهبان البوذيين للتحريض على زيادة انتشار أعمال العنف، فنهب البوذيون متاجر المسلمين، ومنازلهم ومساجدهم التى تم تدميرها بالكامل، وتعرض المسلمون وقتها للاعتداءات والقتل.
سرعان ما انخفضت هذه الزيادة فى أعداد السكان خلال فترة الحكم البريطاني بشكل حاد وذلك بعد عام 1941 بسبب الاتفاقية "الهندية-البورمية"، ثم توقفت تمامًا عند استقلال بورما "ميانمار" فى 4 يناير 1948.
ينتشر المسلمون فى أنحاء بورما على شكل مجتمعات صغيرة، حيث يتركز المسلمون من أصول هندية فى "رانغون"، بينما يتواجد مسلمو بورما الصينيون فى "بانثاي"، أما المسلمون من أصول "مالايو" فيتواجدون في "كاوثاونغ" فى أقصى جنوب بورما ويسمي الأشخاص الذين ينتمون لأصول الملايو أيًا كانت ديانتهم باسم "باشو"، لكن مسلمي "الزربادي" فهم خليط تزاوج رجال من مسلمي جنوب آسيا والشرق الأوسط مع نساء بورما فضلًا عن مجموعة عرقية صغيرة، التي توجد فى ولاية "أراكان" غرب بورما وهو من جذور "روينجية".
شهد تاريخ مسلمي بورما عدة حوادث للإبادة الجماعية الوحشية بداية من عام 1938 حيث قام البوذيون بارتكاب مذبحة قتل فيها نحو 30 ألف من المسلمين، وتم إحراق نحو 113 مسجدًا، أما المذبحة الأخرى لهم كانت عام 1942 فى "أراكان" والتى تسببت فى مقتل نحو 100 ألف مسلم، وبعدما استولى الجيش على الحكم فى بورما عام 1962، قام بطرد أكثر من نصف مليون مسلم من الدولة.
بدأت أحوال المسلمين فى بورما تسوء بعد انقلاب الجنرال "ني وين" عندما تولى الحكم عام 1963، وذلك عندما قام بطردهم من الجيش وتعرضت تلك الأقلية للتهميش والإقصاء، فيما وصفت الأغلبية البوذية المسلمين بأنهم "قاتلو بقر" حيث إشارة إلى ذبائحهم من الماشية في عيد الأضحى، واستخدموا ضدهم كلمة "كالا" وهي كلمة عنصرية مهينة تعني الأسود، ووزعت اتهامات بالإرهاب ضد المنظمات الإسلامية مثل اتحاد كل مسلمي بورما.
شردت سلطات بورما أكثر من 300 ألف مسلم فى عام 1978 وقامت بتهجيرهم إلى بنجلاديش، كما ألغت جنسية المسلمين بدعوى أنهم مستوطنون فى بورما وذلك فى عام 1982، وعندما فازت المعارضة فى الانتخابات الوحيدة التى أجريت فى بورما عام 1991 –والتى ألغيت نتائجها بعد ذلك- دفع مسلمو بورما الثمن، لأنهم صوتوا لصالح المعارضة فطردوا ما يقرب من نصف مليون مسلم آخرين إلى بنجلاديش.
ظلت هذه التوترات العنصرية بين المسلمين والبوذيين مستمرة، لكنها ازدادت حدة فى عام 2001، وذلك عندما رفض 7 من الرهبان الصغار أن يدفعوا لصاحبة "كشك" مسلمة ثمن كيك أكلوه عندها، فقامت السيدة بضرب أحدهم بينما ضرب زوجها راهبًا آخر على رأسه فنزف وعلى إثر ذلك أضرم البوذيين النار فى مساكن المسلمين وممتلكاتهم.
وفي الآونة الأخيرة أصدرت السلطات الحاكمة فى بورما قرارًا يمنع العاملين والموظفين في الحكومة من إطلاق لحاهم وارتداء الزي الإسلامي في الدوائر الرسمية، وفصل كل من لا يمتثل لهذا الأمر، وقد تم العمل بهذا القرار، وأعفي آلاف المسلمين من وظائفهم
لعدم امتثالهم لأمر السلطة بحلق لحاهم وعدم ارتداء الزي الإسلامي
ولازال القتل و الفناء للمسلمين جار
فلا تبخلوا عليهم بالدعاء وبالحسبنة علي عبدة الشيطان بوذا