وهو كما ذكره الطبرسي في جوامعه وذلك في تفسير قوله تعالى:
{إلا من اتخذ الرحمن عهداً}
عن ابن مسعود أن النبي (ص) قال أيعجز أحدكم أن يتخذ كل صباح ومساء عند الله تعالى عهداً قالوا وكيف ذلك ؟قال يقول أحدكم
(( اللهم فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم إني أعهد إليك أني أشهد أن لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك وأن محمداً عبدك ورسولك وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأنك تبعث من في القبور وأن الحساب حق وأن الجنة حق وما وعد فيها من النعيم والمأكل والمشرب والنكاح حق وأن النار حق وأن الإيمان حق وأن الدين كما وصفت وأن الإسلام كما شرعت وأن القول كما قلت وأن القرآن كما أنزلت وأنك أنت الله الحق المبين وأني أعهد إليك في دار الدنيا أني رضيت بك رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد (ص) نبياً ورسولاً وبعلي ولياً وبالقرآن كتاباً وأن أهل بيت نبيك عليه وعليهم السلام أئمتي اللهم أنت ثقتي عند شدتي ورجائي عند كربتي وعدتي عند الأمور التي تنزل بي وأنت ولي في نعمتي وإلهي وإله آبائي صل على محمد وآله ولا تكلني إلى نفسي أبداً وآنس في قبري وحشتي واجعل لي عندك عهداً يوم ألقاك منشوراً )).
فإذا قال ذلك طبع عليه بطابع ووضع تحت العرش فإذا كان يوم القيامة نادى مناد أين لهم عند عهد فيدخلون الجنة
(هذا بفضل الدعاء الرفيع الدرجة العظيم المنزلة عند الله عز وجل وعلا وما الأعمال إلا بالنيات) .