الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالنبي صلى الله عليه وسلم نزل في المدينة منزلين، الأول كان في علو المدينة في حي من بني عمرو بن عوف، والثاني وهو الذي استقر فيه كان في حي بني النجار، وهم أخوال أبيه، فقد نزل عند أبي أيوب الأنصاري.
ففي الصحيحين عن أنس بن مالك: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم المدينة فنزل في علو المدينة في حي يقال لهم بنو عمرو بن عوف، فأقام فيهم أربع عشرة ليلة، ثم إنه أرسل إلى ملإ بني النجار فجاؤوا متقلدين بسيوفهم، قال: فكأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على راحلته وأبو بكر ردفه وملأ بني النجار حوله حتى ألقى بفناء أبي أيوب.. الحديث.