سياره مفخخه..
قبل ثوان ثقيلات في السوق الشعبي المزدحم أنفجرت السياره المفخخه كان سمير الصغير أبن الأربع سنوات يمسك عباءة أمه ويصرخ طامعا بدب أبيض رآه في السوق وقطعة ككاو . بعثر صراخه وجسده الغض دوي الأنفجار الهائل..كذلك بائع الأسماك المعوق بحرب سابقه أمتد فوق عربة أسماكه كأنه يصيدها توا..ولكن بلا رأس وساقه المعاقه أكمل بترها من الحوض..بينما نجا بأعجوبه مجنون كان ينام متخما بزاوية قريبه من موضع قريب جدا للأنفجار..أقفاص الدجاج يصدر عنها رائحة شواء ودخان ريش عطن..وأمرأة بضة سمينه عجزاء أنكفأت على وجهها دون ثياب يستر عورتها رماد وريش محترق..حيث أختلط دم القتلى بعصائر البرتقال والفراوله والبطيخ لمحل قريب..وفي الباب من جدار مهدوم رجل أعمى يتقصى صوت صراخ أحفاده الصغار الجرحى بأذنيه فاغرا فمه الى أقصاه.....نعم الى أقصاه...
رؤيا...
في ما يرى النائم حلمت بوطني وقد أخضرت به الدروب وباضت الشمس على جبينه ذهبا..وقطارات من قوس قزح تمشط فيافيه..وكمانات فضيه وأعواد ذهبيه تداعب أنوار لياليه..موسيقى ملائكيه وجنان ورديه ومتاحف ومسارح كبيره أوبراليه..ومقاه خلابه ومكتبات عامره وطيور جنه فوق أهداب صغاره الحالمين.. يهمس الناس لبعضهم همسا بكلام أحلى من الغزل وأرق من نجوى المحبين..ورطب النخيل عسلا ينهمر على الجذوع المضيئه..وعاد اللاجئين من سفرهم وغربتهم الطويله الى منبت طفولتهم
ورئيس جمهورية وطني نورس جميل ونائب الرئيس كناري أخضر ورئيس البرلمان بط أبيض بجناح فضي والأجمل وزيرة الثقافة حمامة بيضاء تجيد العزف على قيثارتنا السومريه وألغي منصبي وزيري الدفاع والداخليه وأحيلا على التقاعد ...أفقت من تكملة حلمي على دوي أنفجار هائل أعقبه أطلاق عيارات ناريه من كل صوب والصغار ينتظرون ظهور خبر عاجل من شاشة التلفاز..
سينما...
غلقت دور السينما العراقيه أبدا..وأستبدلت بفضاء سيمائي شاسع جدا يمتد من طفل يلهو بأعقاب أطلاقات فارغه الى همرات ودبابات ثقيله تجوب الشوارع وطوابير السيارات في محطات الوقود واللافتات السوداء تغطي جدران البيوت والحواجز الكونكريتيه عزلت معنى الشارع عن شكله القديم..بينما الطائرات السمتيه والنفاثه تجوب سماء المدينه بهديرها المرعب..حيث ترقد في قعر نهر دجله جثث مثقله بحديد لكي لاتطفوا وتحولت أظافر البشريون الى حراب سامه تنهش من يعبر الطرقات صدفة..لم يكن هذا فلم رعب أو خيال علمي بل واقع يومي رتيب جدا منذ أعوام لايكسره سوى تنهيدة وحسرة عجوز مسنه تعقبها بكلمتي الله كريم يمه...بينما المشنقه يتدلى منها الرئيس ووزير دفاعه وحزمة من رفاقه وترافق المشهد طبول السيارات المفخخه ..المحتفيه تسفك دماء الحيارى من أبناء الشعب قرابين للخلاص والحريه التي طال أنتظارها..سينما
أربعين عمري
العشرة الأولى:.أبكي بغزارة مطر ثقيل كلما أنتهت أجازة أبي الجندي ويودعنا متعلقا ببريته لا أعطيها له الا بعد جهد وأصرخ أن لايرحل أو يأخذني معه ..
العشرة الثانيه:.أيضا أبكي بغزاره حيث تخرجت من دراستي وتزوجت ووالدي مفقود في الحرب ..وكم تمنيت أن يعود....
العشرة الثالثة:.أستمر البحث عن أبي دون جدوى وصرت جنديا وجريحا وأبا... يبكيني صغاري وأمي وزوجتي...
العشرة الرابعه:.أستمر فقدان أبي...والوطن محتل..والجميع يبكون...
العشرة الخامسه القادمه:. أبي متوفيا بلا قبر..والوطن خربا..وأنا مجنون في مصحة أدمنت الضحك بلا سبب ....هههههههههههههههه
عش...
أختارت الحمائم عشا آمنا لبيوضها في السقوف والأشجار العاليه والأفاعي جحور آمنه وكذلك فعلت الأرانب والبلابل والعنادل والنوارس بينما بغبائي البشري المتوارث أخترت عشا لصغاري بين جيران طائفيين قتله وقريبا من قاعدة عسكريه أمريكيه على مرمى هاون من ما يسمى بيتي الذي تحيطه بحيرات آسنه خضراء من مجاري أزليه حيث يقض قيلولتك هدير السمتيات المسعوره..بينما الأفاعي الودوده والذئاب العاقله..والذباب الكيس والبعوض الخجول والخنافش الوديعه والنمل الطيب أكثر دعة وتعايش من فيالق البشريون حولنا..
المــــــــــــــو ت
الفتن موت.... القتل موت.....العبوديه موت....الجهل موت....الفقر موت...
المرض موت......القبح موت.....الكبت موت.....الجوع موت....جحيم الآخرين موت..........الموت حرية الموتى وخيارهم السعيد الذي لايموت.
قبل ثوان ثقيلات في السوق الشعبي المزدحم أنفجرت السياره المفخخه كان سمير الصغير أبن الأربع سنوات يمسك عباءة أمه ويصرخ طامعا بدب أبيض رآه في السوق وقطعة ككاو . بعثر صراخه وجسده الغض دوي الأنفجار الهائل..كذلك بائع الأسماك المعوق بحرب سابقه أمتد فوق عربة أسماكه كأنه يصيدها توا..ولكن بلا رأس وساقه المعاقه أكمل بترها من الحوض..بينما نجا بأعجوبه مجنون كان ينام متخما بزاوية قريبه من موضع قريب جدا للأنفجار..أقفاص الدجاج يصدر عنها رائحة شواء ودخان ريش عطن..وأمرأة بضة سمينه عجزاء أنكفأت على وجهها دون ثياب يستر عورتها رماد وريش محترق..حيث أختلط دم القتلى بعصائر البرتقال والفراوله والبطيخ لمحل قريب..وفي الباب من جدار مهدوم رجل أعمى يتقصى صوت صراخ أحفاده الصغار الجرحى بأذنيه فاغرا فمه الى أقصاه.....نعم الى أقصاه...
رؤيا...
في ما يرى النائم حلمت بوطني وقد أخضرت به الدروب وباضت الشمس على جبينه ذهبا..وقطارات من قوس قزح تمشط فيافيه..وكمانات فضيه وأعواد ذهبيه تداعب أنوار لياليه..موسيقى ملائكيه وجنان ورديه ومتاحف ومسارح كبيره أوبراليه..ومقاه خلابه ومكتبات عامره وطيور جنه فوق أهداب صغاره الحالمين.. يهمس الناس لبعضهم همسا بكلام أحلى من الغزل وأرق من نجوى المحبين..ورطب النخيل عسلا ينهمر على الجذوع المضيئه..وعاد اللاجئين من سفرهم وغربتهم الطويله الى منبت طفولتهم
ورئيس جمهورية وطني نورس جميل ونائب الرئيس كناري أخضر ورئيس البرلمان بط أبيض بجناح فضي والأجمل وزيرة الثقافة حمامة بيضاء تجيد العزف على قيثارتنا السومريه وألغي منصبي وزيري الدفاع والداخليه وأحيلا على التقاعد ...أفقت من تكملة حلمي على دوي أنفجار هائل أعقبه أطلاق عيارات ناريه من كل صوب والصغار ينتظرون ظهور خبر عاجل من شاشة التلفاز..
سينما...
غلقت دور السينما العراقيه أبدا..وأستبدلت بفضاء سيمائي شاسع جدا يمتد من طفل يلهو بأعقاب أطلاقات فارغه الى همرات ودبابات ثقيله تجوب الشوارع وطوابير السيارات في محطات الوقود واللافتات السوداء تغطي جدران البيوت والحواجز الكونكريتيه عزلت معنى الشارع عن شكله القديم..بينما الطائرات السمتيه والنفاثه تجوب سماء المدينه بهديرها المرعب..حيث ترقد في قعر نهر دجله جثث مثقله بحديد لكي لاتطفوا وتحولت أظافر البشريون الى حراب سامه تنهش من يعبر الطرقات صدفة..لم يكن هذا فلم رعب أو خيال علمي بل واقع يومي رتيب جدا منذ أعوام لايكسره سوى تنهيدة وحسرة عجوز مسنه تعقبها بكلمتي الله كريم يمه...بينما المشنقه يتدلى منها الرئيس ووزير دفاعه وحزمة من رفاقه وترافق المشهد طبول السيارات المفخخه ..المحتفيه تسفك دماء الحيارى من أبناء الشعب قرابين للخلاص والحريه التي طال أنتظارها..سينما
أربعين عمري
العشرة الأولى:.أبكي بغزارة مطر ثقيل كلما أنتهت أجازة أبي الجندي ويودعنا متعلقا ببريته لا أعطيها له الا بعد جهد وأصرخ أن لايرحل أو يأخذني معه ..
العشرة الثانيه:.أيضا أبكي بغزاره حيث تخرجت من دراستي وتزوجت ووالدي مفقود في الحرب ..وكم تمنيت أن يعود....
العشرة الثالثة:.أستمر البحث عن أبي دون جدوى وصرت جنديا وجريحا وأبا... يبكيني صغاري وأمي وزوجتي...
العشرة الرابعه:.أستمر فقدان أبي...والوطن محتل..والجميع يبكون...
العشرة الخامسه القادمه:. أبي متوفيا بلا قبر..والوطن خربا..وأنا مجنون في مصحة أدمنت الضحك بلا سبب ....هههههههههههههههه
عش...
أختارت الحمائم عشا آمنا لبيوضها في السقوف والأشجار العاليه والأفاعي جحور آمنه وكذلك فعلت الأرانب والبلابل والعنادل والنوارس بينما بغبائي البشري المتوارث أخترت عشا لصغاري بين جيران طائفيين قتله وقريبا من قاعدة عسكريه أمريكيه على مرمى هاون من ما يسمى بيتي الذي تحيطه بحيرات آسنه خضراء من مجاري أزليه حيث يقض قيلولتك هدير السمتيات المسعوره..بينما الأفاعي الودوده والذئاب العاقله..والذباب الكيس والبعوض الخجول والخنافش الوديعه والنمل الطيب أكثر دعة وتعايش من فيالق البشريون حولنا..
المــــــــــــــو ت
الفتن موت.... القتل موت.....العبوديه موت....الجهل موت....الفقر موت...
المرض موت......القبح موت.....الكبت موت.....الجوع موت....جحيم الآخرين موت..........الموت حرية الموتى وخيارهم السعيد الذي لايموت.